ريد بُل: 50 حصاناً إضافية كانت لتغير موسم 2018 "بشكل كبير"

أحرز ماكس فيرشتابن ودانيال ريكاردو الفوز في سباقَين لكل منهما خلال موسم 2018 المنصرم، كما سجّل فيرشتابن نقاطاً أكثر من الجميع ما عدا لويس هاميلتون بطل العالم بعد العطلة الصيفية، وكان على وشك إحراز الفوز بسباقَين على التوالي في المكسيك والبرازيل.

وستنتقل ريد بُل للتزوّد بمحركات هوندا الموسم المقبل وذلك ضمن سعيها للبحث عن مزيد من الطاقة والموثوقية اللتين تحتاجهما للمنافسة على لقب بطولة العالم للمرة الأولى منذ بداية حقبة المحركات الهجينة سداسية الأسطوانات.

وحين سُئِل من قبل موقعنا "موتورسبورت.كوم" حول ما تحتاجه ريد بُل من هوندا كي تواصل تقديم أداء تنافسي طوال موسم 2019 المقبل، أجاب هورنر: "من السهل على الدوام قول ’إذا’، لكن لو كان لدينا 40 كيلو واط إضافية من الطاقة (ما يقارب 53 حصاناً بخارياً)، لسار هذا الموسم بشكل مختلف للغاية".

وأكمل: "تحية كبيرة لجميع العاملين في ميلتون كينز لإنتاجهم أحد أفضل هياكل سياراتنا حتى الآن".

وتابع: "عندما تنظر إلى الفرق الأخرى مع نفس المحرك (فريق رينو المصنعي ومكلارين)، تجد فارقاً شاسعاً للغاية بيننا".

استعملت ريد بُل آخر مواصفات رينو خلال السباقات الأخيرة للموسم، لكنها أشارت إلى أنّ المحرك بالمواصفات الأخيرة رفع من أداء العلامة اليابانية أكثر من المنافسين.

وحين سُئِل إن كانت ريد بُل ستنطلق في موسم 2019 على نفس المستوى الذي أنهت فيه موسم 2018 المنصرم، أجاب هورنر: "نحن بالتأكيد سنكون قريبين جداً من ذلك".

وأكمل: "ما نراه على المخططات النظرية أمر وتنفيذها على أرض الواقع أمر آخر، ساعة التوقيت لا تكذب أبداً".

أهمية الموثوقية

أنهت هوندا موسمها بأداء متواضع، حيث عانى بيير غاسلي الذي سينتقل من تورو روسو إلى ريد بُل الموسم المقبل، خلال التصفيات والسباق الختامي.

ويبدو أن سبب مشكلة غاسلي خلال السباق كان يكمن في تسرّب الزيت، لكن ذلك كان الانسحاب الأول بسبب المحرك منذ الجولة الافتتاحية في أستراليا، والذي يبدو أنه بسبب حاجة هوندا لاستعمال وحدة استعادة طاقة حرارية "أم جي يو - أتش" بمواصفات 2017.

وانسحب برندون هارتلي من سباق جائزة بريطانيا الكبرى، حيث اكتشفت هوندا مشكلة في البيانات التي تمّ جمعها من سيارته.

وأوضح هورنر أنه ليس قلقاً من مشاكل هوندا في أبوظبي لأن "المشروع يسير بالاتجاه الصحيح".

كما أشار إلى أن معاناة ريد بُل مع محركات رينو الموسم المنصرم تعني أن هوندا ليست مضطرة لتقديم موثوقية مثالية كدليل على التحسّن.

حيث قال: "الموثوقية ليست أمراً امتلكناه هذا الموسم. فقد عانينا من 11 أو 12 انسحاباً".

وتابع: "تلك هي نقطة ضعفنا الكبرى".

واستكمل: "إن كان بوسعنا الحصول على الطاقة والموثوقية (على نفس مستوى المنافسين)، إذ تعرض لويس هاميلتون إلى انسحاب واحد وكذلك الأمر سيباستيان (فيتيل)".

واختتم: "ذلك هو المستوى الذي نسعى للحصول عليه".

بيير غاسلي، تورو روسو

تصوير: صور لات