ريد بُل تنفي أنّ حظر أنظمة التعليق الذكيّة أثّر على تأديتها

لم يكن دانيال ريكاردو وماكس فيرشتابن قادرَين على المنافسة على الفوز على حلبة ألبرت بارك، إذ أنّ مشاكل في إعدادات السيارة فضلًا عن ضعف أداء وحدة الطاقة ساهمت في تخلّف ريد بُل بنصف ثانية عن وتيرة مرسيدس.

ويعتقد كريستيان هورنر مدير الحظيرة النمساويّة أنّ الفارق مع الصدارة يعود إلى الهيكل والمحرّك على حدّ السواء، حيث فنّد تأثير قوانين الاتّحاد الدولي للسيارات "فيا" الأخيرة لحظر أنظمة التعليق الهايدروليكيّة مسبقة الإعداد على تأدية سيارة فريقه.

وكانت "فيا" قد قرّرت قُبيل التجارب الشتويّة في برشلونة حظر أنظمة التعليق المعقّدة، ما أدّى إلى تخلّي مرسيدس وريد بُل عن الحلول التي كانتا تُقيّمانها لموسم 2017.

وعندما سُئل حول ما أشار إليه البعض بأنّ حظر هذه الأنظمة كلّف ريد بُل غاليًا، أجاب هورنر: "لا أعتقد ذلك".

وأضاف: "نظام التعليق الذي تمّ حظره كان فكرة كنّا نبحث في تطويرها في الفترة الشتويّة. ولأكون صادقًا معكم حتّى لو كنّا قادرين على استخدامه فلم يكن له مكان على السيارة بسبب الوزن الإضافي. شغّلنا السيارة بالكفاءة ذاتها التي كانت عليها في المواسم الماضية".

تقليص الفجوة

مع معاناة ريكاردو من عطلة نهاية أسبوعٍ للنسيان على أرضه وأمام جماهيره نتيجة حادثٍ في التجارب التأهيليّة ومشكلة في خليّة الوقود في السباق، لم يتمكّن فيرشتابن على الجانب الآخر من تحقيق مركزٍ أفضل من الخامس.

وبالرغم من أنّه كان يُنظر إلى ريد بُل على أنّها ستكون المنافس الأبرز لمرسيدس هذا العام، إلّا أنّ أداء الحظيرة النمساويّة خلال تجارب برشلونة وسباق أستراليا مثّل خيبة أمل.

لكنّ هورنر حافظ على أمله بأنّ الفارق مع الصدارة يُمكن تقليصه سريعًا، خاصة أنّ رينو تُخطّط لجلب تحديثٍ كبيرٍ لوحدة طاقتها.

وقال البريطاني: "لأكون صادقًا معكم فإنّ مرسيدس لم تكن بعيدة للغاية، أعتقد رُبّما نصف ثانية في اللفّة الواحدة (في السباق). فيراري كانت مثيرة للغاية هنا ورُبّما امتلكت أسرع سيارة".

وأضاف: "بالتأكيد كانت لدينا ثالث أسرع سيارة وعلينا إيجاد نصف ثانية في اللفّة الواحد للدخول في المعركة مع السيارات التي أمامنا. كان فيرشتابن يضغط على رايكونن بقوّة طوال السباق، لكن لم تكن لدينا وتيرة فيتيل أو هاميلتون".

وأردف: "أعتقد أنّنا لا نزال في مرحلة مبكّرة. لا تزال القوانين الجديدة في بدايتها واخترنا مفهوما مختلفًا (لتصميم السيارة). أعتقد أنّ هناك إمكانيّات تطويرٍ جيّدة للتصميم الذي بحوزتنا".

واختتم حديثه بالقول: "هناك الكثير من الإيجابيّات من سباق أستراليا، إذ لم نكن تنافسيّين للغاية على هذه الحلبة خلال العامَين الماضيين. أنا متأكّدٌ أنّ بإمكاننا البناء على ذلك في السباقات المقبلة".