ريد بُل: مرسيدس لا تزال "الأوفر حظاً" لموسم 2017 بالرغم من تغيير القوانين
يعتقد كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل أنّ مرسيدس تُعتبر الأوفر حظاً للحفاظ على صدارة الترتيب بالرغم من توجّه بطولة العالم للفورمولا واحد لاعتماد قوانين جديدة في 2017.
لويس هاميلتون، مرسيدس ونيكو روزبرغ، مرسيدس
بيريللي بيريللي
حصدت مرسيدس لقبي السائقين والصانعين في الفورمولا واحد منذ 2014 وحتّى 2016، لتفوز بـ 51 سباقاً من أصل 59 في هذه المواسم الثلاثة.
لكنّ البطولة ستشهد سلسلة من التغييرات التقنيّة لموسم 2017 من شأنها قلب موازين القوى، حيث تُعتبر ريد بُل، أقرب منافسي مرسيدس الحاليين، أبرز المرشّحين للتفوّق ضمن القوانين الانسيابيّة الجديدة.
لكنّ هورنر أصرّ على أنّ مرسيدس لا تزال الأوفر حظاً بالنظر إلى أنّ وحدة طاقة السهام الفضيّة ستحافظ على أفضليّة أمام محرّك رينو الذي تستخدمه ريد بُل.
وقال البريطاني: "أعتقد أنّه سيكون من الصعب التغلّب على مرسيدس. ستتوجّه إلى الموسم المقبل وهي الأوفر حظاً بوضوح. فازت بثلاثة ألقاب متتالية، وأكثر من 50 انتصاراً خلال المواسم الثلاثة الأخيرة".
وتابع: "لكنّنا نأمل أنّه من خلال القوانين الجديدة سيحدث توازنٌ أفضل بين الهيكل والمحرّك. نحن واثقون من أنّه بإمكاننا تحقيق بعض التقدّم مع المحرّك خلال الفترة الشتويّة".
وأردف: "أعتقد أنّ القوانين توفّر ورقة بيضاء للجميع. لا تعلم موقعك في الوقت الحاضر بالمقارنة مع منافسيك. إنّها فرصة وتحدٍ نتطلّع إليه، ولن نحصل على لمحة حقيقيّة على ترتيب المنافسة إلّا عند وصولنا إلى ملبورن (السباق الافتتاحي)".
وأكمل: "لكن بالطبع ستتوجّه مرسيدس إلى العام المقبل وهي الأوفر حظاً بدون منازع. نأمل فقط أن نكون قادرين على تقليص الفجوة كي لا نحصل على نتيجة متوقّعة في كلّ جائزة كبرى".
مرسيدس قد تواجه وضعاً غير اعتيادي
في حين أنّه يعتقد أنّه سيكون من الصعب التغلّب على مرسيدس، إلّا أنّ هورنر أشار إلى أنّ اقتراب الفرق الأخرى من أبطال العالم قد يكون له تأثيرٌ كبيرٌ على عمليّات الصانع الألماني.
وقال بخصوص ذلك: "كانت مرسيدس في موقعٍ محظوظ من ناحية عدم مواجهتها لتحدٍ حقيقي منذ 2014".
وأضاف: "دائماً ما كان ثُنائيّها يتأهّل في الصفّ الأوّل ولديهما سيارة سريعة للغاية، بوسعهما اعتماد الاستراتيجيّة الملائمة وستلعب جميع العوامل لصالحهما. لكن عندما تتقارب السيارات، فسيُسلّط ذلك بعض الضغط الإضافي".
وألمح هورنر إلى أنّ ريد بُل تملك أفضليّة من تلك الناحية، حيث انخرط الفريق النمساوي في العديد من المنافسات المتقاربة في الأعوام التي سبقت حقبة المحرّكات الهجينة.
وقال في هذا الصدد: "خضنا معارك متقاربة في 2010 و2012، وصلت حينها إلى الجولة الختاميّة. يمنحك ذلك خبرة قويّة للتعامل مع أوضاع مماثلة".
وتابع: "ستُمثّل تجربة جديدة لمرسيدس عندما تجد نفسها تحت الضغط، وهو ما سيحدث حتماً في مرحلة ما".
وأكمل: "آمل فقط أن تكون ريد بُل من سيُسلّط الضغط عليها".
سباق التطوير
"أعتقد أنّه سيكون سباق تطويرٍ في العام المقبل. هناك مكاسب سهلة عند بداية دورة التطوير" قال هورنر.
وأضاف: "ذلك السعي المتواصل وراء الترقيات سيكون جزءاً مهماً في النصف الأوّل من الموسم المقبل بكلّ تأكيد".
وعندما سُئل إن كان قلقاً من أنّ فريقه قد يضيع أيّة إمكانيّات تطوير كبيرة ضمن القوانين الجديدة، كما حدث مع الناشر الخلفي المزدوج في 2009، قال هورنر: "تأمل أن لا تكون قد تغافلت عن أمرٍ مشابهٍ لما حدث مع الناشر الخلفي المزدوج، كان تأويلاً للقوانين تفطّن إليه أحدهم وخلق ذلك أفضليّة".
وأردف: "لا تُعتبر التغييرات على القوانين كبيرة بالقدر ذاته الذي كانت عليه بالانتقال من 2008 إلى 2009، لكنّها لا تزال تُمثّل فرصة رائعة لجعل السيارات أسرع بشكلٍ كبير".
واختتم حديثه بالقول: "كما أنّ تغيير طبيعة وحجم الإطارات سيُمثّل تحدياً مختلفاً".
Be part of Motorsport community
Join the conversationShare Or Save This Story
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
Top Comments