روس براون: إعادة بناء ثقة فيتيل بنفسه "لن تكون سهلة"
اعترف روس براون المدير السابق لفيراري بأنّه من "المهم" أن تعيد القلعة الحمراء بناء ثقة سيباستيان فيتيل بنفسه للموسم القادم، وذلك بعد الأخطاء الأخيرة التي اقترفها الألماني في جائزة إيطاليا الكبرى.
سيباستيان فيتيل، فيراري
جيري أندري/ صور ساتون
التفت سيارة فيتيل حول نفسها عند منعطف "أسكاري" في وقت مبكّر من سباق مونزا، وذلك قبل أن يعود إلى المسار على نحوٍ غير آمن ويتسبّب بالتفاف سيارة منافسه لانس سترول.
وقد تلقّى سائق فيراري عقوبة دخول وتوقّف في منطقة الصيانة لـ 10 ثوانٍ، إلى جانب ثلاث نقاط عقوبة على رخصته، ما يجعله على بُعد حادثة واحدة كبيرة من حظر المشاركة في أحد السباقات.
وكانت أخطاء فيتيل في مونزا الأخيرة في سلسلة طويلة تمتدّ لحادثته بينما كان في صدارة سباق ألمانيا العام الماضي.
ولا يخفى على أحد تواجد بطل العالم في الفورمولا واحد أربع مرّات تحت ضغط للحفاظ على سمعته كسائق أوّل ضمن صفوف فيراري، وذلك بعدما تحقيق زميله الشاب شارل لوكلير لفوزين متتاليين في سبا ومونزا.
"فيتيل واحد من السائقين العظماء في رياضتنا، لكن وفي ذلك الوقت الصعب فإنّه بحاجة بالفعل إلى دعم فريقه من أجل أن يستعيد ثقته بنفسه التي يبدو بأنّه يفتقر إليها في الوقت الحالي" قال براون الذي يشغل حاليًا منصب المدير الرياضي للفورمولا واحد.
وأضاف: "أعتقد أنّ ذلك الأمر إلى جانب الضغط في عملية تطوير السيارة يجب أن يمثّلا الأولوية لماتيا بينوتو خلال الأسابيع المُقبلة. إذ لن يكون ذلك سهلًا، لكنّه في غاية الأهمية ولا سيّما لموسم 2020".
وأشار براون إلى أنّ فيتيل ربما يكون قد شعر "بالخذلان" من قِبَل لوكلير بعد فوضى تصفيات مونزا، عندما تأخر لوكلير في الالتزام بمنح زميله عامل السحب كما كان متفقًا في ظل تأخير السائقين لبعضهم البعض بشكل كبير من أجل تفادي خسارة السحب.
"مع ذلك، فإنّ ما حدث خلال السباق يقع على عاتقه هو فقط" قال براون.
وتابع: "ارتكب سيباستيان خطأين في اللفّة السابعة، حيث التفت سيارته ومن ثمّ اصطدم بسترول، إذ يبدو هذان الخطآن أسوأ بكثير في ضوء الفوزين المتتاليين للوكلير في سبا ومونزا".
وأكمل: "إنّها حقيقة لا يُمكن تجاهلها أنّه مهما كانت هوية السائق وبغضّ النظر عن مدى جودة الوضع في الفريق، فإنّ منافسك الأوّل دومًا هو زميلك. إلى حدٍ ما يختبر سيباستيان الآن ما شعر به في ريد بُل خلال موسمه الأخير هناك، في 2014، عندما وجد نفسه في مواجهة دانيال ريكاردو، سائق شاب يمتلك وتيرة مذهلة".
في المقابل، توجّهت الأنظار بشدّة نحو قيادة لوكلير في سباق مونزا، وذلك بسبب حركتين تحديدًا في أثناء دفاعه عن مركزه من هجمات هاميلتون - واحدة تحت الكبح عند المنعطف المزدوج والأخرى مراوغة بالتحرّك للجهة اليسرى عند منعطف "كيرفا غراندي".
لكنّ براون أشاد كثيرًا بصاحب الـ 21 عامًا وقال بأنّ السباق الأخير ذكّره بجائزة 2003 عندما نافس مايكل شوماخر وخوان بابلو مونتويا على الفوز في مونزا.
حيث قال عن لوكلير: "لم يتراجع سائق فيراري وكان على الحدود القُصوى لما تسمح به القوانين، مثلما يفعل الأبطال العظماء وما يجب أن يكونوا عليه".
وأردف: "في الواقع كان شارل ذكيًا للغاية في طريقة تعامله مع ذلك الوضع في تلك التصفيات الغريبة يوم السبت. إذ خاض نهاية أسبوع مذهلة بعد أسبوع من فوزه في سبا. كما أنّ أكثر أمر أثار إعجابي فيه كان مدى سرعة تعلّمه من كل ما يقوم به، إذ يتحسّن طوال الوقت، كسائق وكرجل".
وألمح براون كذلك إلى لوكلير يُظهر علامات تجعله خليفة لبطل العالم سبع مرّات مايكل شوماخر، وذلك بعد فوزه بسباقي سبا ومونزا.
فقال في ختام حديثه: "آخر سائق لفيراري يقوم بذلك في هذين السباقين هو مايكل في 1996. ربما سيبدأ التاريخ الآن في تكرار نفسه".
Be part of Motorsport community
Join the conversationShare Or Save This Story
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
Top Comments