روزبرغ عن تكتيك هاميلتون: "لم أكُن أعلم إلى أيّ مدىً سيذهب بمقاربته تلك"

حاول هاميلتون، الذي كان بحاجةٍ إلى تعويض فارق الـ 12 نقطةٍ مع روزبرغ، إبطاء زميله الألمانيّ ودفعه صوب السيارات في الخلف بينما كانا يحتلّان المركزين الأوّل والثاني – وتجاهل تعليمات فريقه مرسيدس بتسريع وتيرته.

من جانبه قال روزبرغ – الذي حافظ على المركز الثاني بالرُغم من مقاربة هاميلتون وعلى إثر ذلك تُوّج بلقب بطولة العالم – خلال مؤتمرٍ صحفي في مدينة فيسبادين يوم الأربعاء أنّه لم يكُن متأكّدًا إلى مدىً سيذهب هاميلتون بمقاربته.

"كانت سعادتي أكبر بعد السباق لأنّه كان صعبًا للغاية" قال روزبرغ، مُضيفًا: "لم أكُن أعلم إلى أيّ مدىً سيذهب هاميلتون باستراتيجيّته تلك. هل سيُجنّ تمامًا ويُحاول دفعي خارج المسار؟ لا يمكن أن نعلم بالتأكيد".

وأردف: "رأيت ما حاول القيام به وعلمت أنّ خطأً واحدًا صغيرًا من جانبي سيتسبّب في تجاوزي من قِبَل كلا السائقَين خلفي ويضيع كلّ شيء. ثمّ وفي لفّتين فقط، يضيع مجهودي وعملي خلال موسمٍ بأكمله. كان أمرًا لا يُصدَّق".

مع ذلك، أوضح روزبرغ أنّه لم يكُن سعيدًا بأنّ مقاربة هاميلتون باتت محور الكثير من النقاشات – وأصرّ أنّه متفهّمٌ لإحباط فريقه ولاستراتيجيّة زميله كذلك.

"من المؤسف أنّ ذلك الموضوع بات كبيرًا الآن إذ كان أمرًا بسيطًا للغاية حقيقةً" أضاف الألمانيّ، وتابع: "يُمكنك تفهّم وجهة نظر الفريق، فنحن نقود تحت قوانين محدّدة يتعيّن علينا الانصياع لها".

وأكمل: "هذه القوانين لم تتغيّر خلال ثلاث سنوات. لذا بوسعك تفهّم غضبهم".

واستطرد: "لكنّي أُدرك كذلك وضع لويس. نحن نتنافس، ونُنافس على لقب بطولة العالم. أنت ترغب في تجربة كلّ الحلول وربما تتخطّى الحدود أثناء ذلك لجعل الأمر ممكنًا في نهاية المطاف".

علاقة احترام

على الجانب الآخر قال روزبرغ – الذي لطالما كان صديقًا مُقرّبًا لهاميلتون بينما كانا يشقّان طريقهما ضمن صفوف الناشئين قبل دخولهما غمار الفورمولا واحد – أنّ تنافسهما جعل الحفاظ على صداقتهما أمرًا "مستحيلًا" في الوقت الحالي – بيد أنّه أصرّ على أنّهما يحتفظان "باحترامٍ" لبعضهما البعض.

"نحن في ذات الفريق ونُنافس على الفوز بالسباقات وألقاب العالم. واقعيًا، من المستحيل أن نكون أصدقاء في حال كنّا نحظى بتنافسٍ شديدٍ ومُعقّدٍ كهذا" قال روزبرغ.

واستدرك: "ما يُساعد في جعل الأمور أقلّ حدّة هو الاحترام الذي نُكنّه لبعضنا البعض".

واختتم حديثه قائلًا: "عندما كنّا نبلغ 13 عامًا، كنّا أعزّ الأصدقاء. وهذا أمرٌ باقٍ على ما أعتقد. لا يزال معنا، على الأقلّ معي، وأعتقد معه كذلك. يُساعد ذلك الأمر خلال اللحظات الصعبة".