رايكونن: التفاصيل الدقيقة هي التي أحدثت الفارق في موناكو

سحب الفنلندي البساط من تحت أقدام الجميع خلال تصفيات مونتي كارلو ليُسجّل قطب الانطلاق الأوّل للمرّة الأولى منذ جائزة فرنسا الكبرى 2008.

ولم يفصل بين رايكونن وزميله سيباستيان فيتيل وفالتيري بوتاس سائق مرسيدس سوى 0.045 ثانية، وهو ما دفع الفنلندي للقول بأنّ التفاصيل الدقيقة هي التي حسمت المعركة على قطب الانطلاق الأوّل.

وقال بطل موسم 2007: "تفاصيل دقيقة هي التي تحدث الفارق في نهاية المطاف".

وأضاف: "إذا لم تشعر بالارتياح مع الإطارات في مكان معيّن فبوسعك أن تخسر الكثير من الوقت دون سبب وجيه. كان من المعقد القيام بلفة مثالية، حيث أنّك تتهاون في التجارب الحرة حتّى لا تحطّم السيارة، وبعدها تأمل في أن تسير الأمور على ما يرام".

وتابع: "إنّه فارق بسيط للغاية، ولا علاقة لذلك بالظروف على الحلبة أو أيّ شيء آخر. الأمر يتعلق بالشعور داخل السيارة".

وفي حين أنّه عبّر عن سعادته بتحقيق قطب الانطلاق الأوّل، إلّا أنّه أكّد أنّ السباق هو الأهمّ، معترفًا بشعوره بالارتياح داخل السيارة في الوقت ذاته.

وقال حيال ذلك: "من الواضح أنّه أفضل مركز لكي نبدأ منه سباق الغد لكنّه لا يضمن لنا أيّ شيء. ومع ذلك أنا سعيد بالنتيجة".

وتابع: "كانت عطلة نهاية أسبوع مقبولة، عانيت في بعض الأحيان وعملنا جاهدين في محاولة لإيجاد حلول لذلك. التجارب التأهيلية كانت أفضل، لم تكن مثالية، لكنها كانت جيدة بما فيه الكفاية وكنت سعيداً داخل السيارة".

وأردف: "إذا أمعنت النظر فبوسعك دائماً التحسّن أكثر هنا وهناك، كانت حصة جيدة وشعرنا بالارتياح وبالقدرة على الضغط أكثر. ونجحنا في حجز صفّ الانطلاق الأوّل".

المعركة مع فيتيل

وعند سؤاله عن المعركة التي ستجمعه بزميله فيتيل في سباق الغد، أكّد الفنلندي أنّ شيئًا لم يتغيّر عن السابق، إذ أنّ الفريق يسمح لهما بالتنافس طالما أنّ أيًا منهما لا يتسبّب في الإطاحة بالآخر.

وقال بخصوص ذلك: "الأمر لا يختلف عن أيّ سباق آخر، نحن نعلم ما نقوم به منذ السنة الماضية، نحن نتسابق من أجل الفريق، نكنّ الاحترام لبعضنا البعض، يُسمح لنا بالتسابق شريطة أن تكون منافسة خالية من الأخطاء ولا تتسبّب في خروجنا من السباق".

وتابع: لا أعلم لمَ يسأل الجميع ذلك، الوضع كما هو ولم يتغيّر أيّ شيء. البعض يريد اختلاق قصص سخيفة وحسب".