دليل موسم 2016: استفاقة فورس إنديا، هل سيكون الفريق مفاجأة الموسم؟
سيكون هذا الموسم التاسع لفريق فورس إنديا في الفورمولا واحد، بعد 150 سباقاً بذل خلالها الفريق جهوداً جبارةً، ليغدو اليوم واحداً من الكبار ومستعداً للضرب بيد من حديد بواسطة "هالك".
الصورة من قبل: أكس بي بي Images
قد يبدو قول ذلك ضرباً من الجنون إلا أنه حقيقي، فنيكو هلكنبرغ، الذي شارك في 94 لغاية الآن والفائز بسباق لومان 24 ساعة مع فريق بورشة في بطولة العالم لسباقات التحمل، لا يزال يسعى لتحقيق منصة تتويجه الأولى في عالم الفورمولا واحد، فالسائق الألماني يستعدّ لبدء موسمه السادس في الفئة الأولى، والرابع له مع فورس إنديا.
تمكن زميله سيرجيو بيريز ميندوزا، الأصغر منه بعامين، من تذوق حلاوة الصعود إلى منصة التتويج مع فريق فورس إنديا مرتين خلال الموسمين الماضيين، ليرفع رصيده إلى خمسٍ مع احتساب ثلاثٍ حققها مع فريق ساوبر في عام 2012.
منافسة هامةٌ لمستقبلهما في الفورمولا واحد
القول أنّ هلكنبرغ سيتمكن من قلب الطاولة هذا الموسم بعدما خسر حسابياً وأحياناً نفسياً ضد المكسيكي في العام الماضي أمرٌ يحتوي بعض الحقيقة.
الألماني مطالب بالحفاظ على صفته كسائق ملتزم وثابت الأداء وسط البادوك، إذ يدرك جيداً لارتكابه بعض الأخطاء التي لا تليق بسمعته في الموسم الماضي، ما سمح لزميله في الجهة المقابلة من المرآب بامتلاك مجال لتعزيز ثقته بنفسه.
شعور كبيرٌ بالراحة يعتري الجميع هذا الموسم بعد تقديم الفريق لسيارة قوية في النصف الثاني من العام الماضي، هذه النسخة الثانية من السيارة تم تطويرها داخل نفق الهواء الخاص بتويوتا في كولون، إذ أنها شكلت النواة الأساسية لسيارة الفريق الجديدة "في.جي.أم09" في موسم 2016، والتي يتوقع منها حصد الكثير من النقاط منطقياً.
لا توجد أعذار في موسم 2016
يتوق كلاهما، بالرغم من سعادتهما الكبيرة بالتواجد في أحضان فريق فورس إنديا، إلى الحصول على فرصة القيادة لصالح فريق كبير من أجل الحصول على الموارد المالية والبشرية التي ستقدم لهما مستقبلاً مشرقاً.
حصل بيريز خلال موسم 2013 على فرصة القيادة لصالح فريق مكلارين، إلّا أنه فشل في الحفاظ عليها ضدّ الخبير باتون الذي لا يزال ضمن صفوف الفريق البريطاني لغاية هذا الموسم. في المقابل لم يحصل هلكنبرغ على هذه الفرصة بعد، ويأمل بأنّ حركة سوق الانتقالات لموسم 2016/2017 قد تمنحه فرصةً ليمدد ساقيه الطويلتين داخل مقصورة فريق مصنعي قوي.
ولتمهيد الطريق لهذا الهدف فإن كلاهما يمتلك مواهب وقدرات قوية لجلب الانتباه. ومن المفارقات ربّما امتلاك الفريق لحزمة انسيابية سليمة أفضل من فريق ويليامز وبالأخص على المقاطع المتعرجة من الحلبات وقد يكون تآكل الإطارات أفضل أيضاً – بالرغم من امتلاكهما لنفس محرك مرسيدس – سيخسر السائقان الكثير من المصداقية في أعين مدراء الفرق الأخرى وكذلك الجماهير في حال عدم تقديمها لنتائج جيدة هذا الموسم، لنأمل أن يكون الفريق قد قام بتخصيص قدر كافٍ لتطوير السيارة حتى نهاية العام، بدلاً من التوجه مباشرةً للتركيز على موسم 2017 الذي ستطبق فيه قوانين تقنية جديدة كلياً.
وسيكون من الرائعة على أي حال متابعة تطور هذا الفريق الحقيقي، الذي يستحق الدعم من بعض الشركاء التجاريين كي يتمكن من تقديم أفضل ما يمكنه وسط الفرق الكبيرة.
نقاط القوّة | نقاط الضعف |
---|---|
+ سائقان قويان وكلٌ منهما يحفّز الآخر | - لم تتمكن من إغواء شركة أستون مارتن |
+ فعالية كبيرة من مصنع تويوتا | - سائقان يحلمان بمستقبل خارج أسوار الفريق |
+ سيارة مطورة عن "في.جي.أم08-بي" القوية | - موظفون ذوو كفاءة عالية ينتقلون لفرق أخرى لدواعي مالية |
+ نفس محرك مرسيدس الذي تستخدمه ويليامز | - شكوك حول ثروات مؤسسي الفريق |
+ أداء سريع ومتناسق خلال التجارب الشتويّة | - الصورة غير واضحة حول الرعاة الأساسيين للفريق |
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات