جنسن باتون يرى بأنّه تعجّل في اتّخاذ قرار اعتزاله لسباقات الفورمولا واحد

كشف بطل العالم موسم 2009 في مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي أنّه لن يُشارك في سباقات الفورمولا واحد الموسم المقادم، مُفسحًا المجال أمام ستوفيل فاندورن ليحظى بمقعده ضمن تشكيلة سائقي مكلارين لموسم 2017.

سيُشارك باتون فيما سيكون على الأرجح سباقه الأخير في الفورمولا واحد غدًا في أبوظبي.

لكنّ البريطاني، صاحب الـ 36 عامًا، يشعر بأنّه كان عليه تأجيل قراره حتّى وقتٍ متأخّرٍ من الموسم، مُعترفًا أنّ الأمر غيّر من طريقة تفكيره.

"شخصيًا، لا زلت أشعر أنّ شهر أغسطس/آب كان مُبكّرًا للغاية. أعتقد أنّه عندما يُقرّر سائقٌ ترك أو اعتزال هذه الرياضة، فأرى أنّ عليه اتّخاذ ذلك القرار متأخّرًا قدر المستطاع" قال باتون.

وأضاف: "أرى بأنّني اتّخذت قراري مبكرًا للغاية. أعتقد بأنّ طريقة التفكير تتغيّر بكلّ تأكيد ما يُعدّ أمرًا مؤسفًا، لم يخطر ببالي أنّ طريقة تفكيري ستتغيّر ولكنّه أمرٌ يحدث بكلّ تأكيد".

وأردف: "غدًا هو يومٌ كبيرٌ بالنسبة لي لكنّي لست متًجهًا إلى السباق الأخير وأنا أقول «لا أستطيع الانتظار حتّى ينتهي الأمر»، اتّجه إلى السباق الأخير مُتحمسًا وواثقًا أنّني سأحظى بسباقٍ رائع وسأبذل فيه كلّ ما أستطيع كما أفعل في كلّ جائزةٍ كُبرى".

مع ذلك، أوضح باتون أنّه لم تراوده أيّة شكوكٍ حيال قراره هذا.

"أنا سعيدٌ للغاية بقراري" قال البريطاني، مُضيفًا: "من يدري ما الذي سيحدث العام المُقبل، لكنّ ذلك ليس السبب وراء تركي للرياضة".

وتابع: "إنّه فقط الوقت المناسب. عملية التفكير التي خضتها في أغسطس/آب، أشهرٌ طويلةٌ أمضيتها في التفكير حيال الماضي، الحاضر والمستقبل. إنّه القرار الصحيح بالنسبة لي بكلّ تأكيد".

وأكمل: "آمُل أن يكون الفريق تنافسيًّا الموسم القادم، سأظلّ جزءًا من الفريق وأتطلع قُدمًا للسباقات القليلة التي سأتواجد خلالها العام المُقبل".

في المقابل أصرّ باتون على أنّه لا يرغب في قول أنّه يعتزل، إذ سيظلّ يعمل ضمن طاقم مكلارين الموسم المُقبل.

"لن أعتزل. إنّها كلمةٌ سيئة وتُقال كثيرًا من حولي. أبلغ من العمر 36 عامًا، لن أعتزل بكلّ تأكيد. سأكون ضمن صفوف الفريق هنا العام القادم ولكن في دورٍ آخر".

واختتم حديثه قائلًا: "سأشارك في سباقات فئاتٍ أخرى وفي المستقبل سأظلّ أقود حتّى أبلغ 70 عامًا. لن أعتزل حتّى ذلك الحين – سيكون الاختلاف الوحيد هو ما إذ كنت سأتقاضى أجرًا عن ذلك أم لا".