اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

جدل قانون "السلوك" الذي تسبّب به قرار واقعة ألونسو ورايكونن

جاء احتكاك فرناندو ألونسو وكيمي رايكونن في أوستن ليُلهب الجدل المتواصل حيال ما هو صواب وما هو خطأ في المعارك المتقاربة على المسار، وهو ما تسبّب في انتقادات لعمليّة اتّخاذ القرارات في الفورمولا واحد. لكن ما الذي يُمكن لـ "فيا" فعله لمنع تكرار هذه المشكلة؟

فرناندو ألونسو، ألبين وكيمي رايكونن ، ألفا روميو

أندي هون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

كان من الممتع مشاهدة فرناندو ألونسو هذا العام: ليس فقط لاستغلاله للمسار، وإنّما للطريقة التي استكشف، ودفع، واستغلّ وفضح من خلالها سوء ثبات عمليّة اتّخاذ القرارات في الفورمولا واحد.

لا يُعدّ الإسباني سائقًا يهدأ ويقبل بالأمور التي يعتقد بأنّها خاطئة، إذ نذكر جيّدًا تعمّده اختصار المنعطف الثاني في سوتشي ليُثبت ذلك مدى تمسّكه وترويجه لأفكاره الخاصة حيال هذه المسألة.

لكن بعد معالجته لمشكلة كسب السائقين لأفضليّة في المنعطفات الأولى من خلال عدم احترام حدود المسار، جاء احتكاك ألونسو بكيمي رايكونن في أوستن ليُطلق جدلًا جديدًا حول ما هو صواب وما هو خطأ في المعارك المتحاذية.

عبّر ألونسو عن استيائه من تجاوز رايكونن له من الجهة الخارجيّة للمنعطف الأوّل مستغلًا الحفف الجانبيّة عند المخرج. إذ يرى الإسباني أنّ طريقة تجاوز رايكونن كانت خرقًا واضحًا للقوانين التي وضعتها "فيا" لنهاية الأسبوع.

إذ مع نزع حفف "النقانق" في تلك المنطقة صبيحة السباق، كانت مذكّرة السباق الصادرة عن مايكل ماسي مدير سباقات الفورمولا واحد واضحة.

إذ أُضيف المنعطف الأوّل إلى قائمة المنعطفات التي "سيُعتبر فيها السائق قد خرج عن المسار في حال لم يتبقّ أيّ جزء من السيارة على تماس مع المسار".

وأضافت المذكّرة: "لا يُمكن للسائق العودة إلى المسار إلّا عندما يكون من الآمن فعل ذلك ومن دون كسب أفضليّة دائمة".

فرناندو ألونسو، ألبين

فرناندو ألونسو، ألبين

تصوير: صور موتورسبورت

لكنّ بندًا إضافيًا تاليًا تبيّن أنّه مهمٌ في هذه الحالة وجاء فيه التالي: "لن يتمّ تطبيق المتطلّبات السابق ذكرها بشكلٍ أوتوماتيكيّ على أيّ سائقٍ يُعتبر أنّه أُجبر على الخروج عن المسار، وسيتمّ التعامل مع كلّ حالة على حدة".

وكان ذلك العامل الذي اعتُمد في هذه الحالة، كون المراقبين اعتبروا أنّ رايكونن خرج عن المسار فقط لأنّه أُجبر على ذلك.

كان ذلك قرارًا "هامشيًا" وفق ما قاله ماسي، لكنّه صبّ في صالح رايكونن كونه لم تكن لديه أيّ مساحة أخرى للذهاب إليها.

وشرح ماسي ذلك لاحقًا بالقول: "سنتباحث سيناريو إجبار سائقٍ آخر على الخروج عن المسار وسيناريو التجاوز خلال الاجتماع المقبل مع السائقين كون المسألة ليست بغاية الوضوح في ذلك الوضع".

بالطبع لم يقتنع ألونسو بتلك الحجّة أنّه أجبر رايكونن على الخروج عن المسار. كان حريصًا على الإشارة لاحقًا إلى أنّ طبيعة التسابق تعني أنّ السيارة التي على الخطّ الداخليّ ستُجبر الأخرى دائمًا خارجًا في حال اختار السائق الآخر عدم التفريط في المركز.

وقال الإسباني: "دائمًا ما تُجبر السائق الآخر على الخروج عن المسار بشكلٍ ما عندما تكبح على الخطّ الداخلي: تلتزم بالتجاوز. أمّا السائق الذي على الجهة الخارجيّة فسيحتاج لاتّخاذ القرار بتخفيف سرعته والتراجع، أو مواصلة الضغط على دوّاسة الوقود والخروج عن المسار".

وأضاف: "كان ذلك ما فعله كارلوس ساينز، وكذلك أنطونيو جيوفينازي، وما فعلته أنا. وعلينا إرجاع المركز بالتأكيد، لأنّك تُواصل الضغط على دوّاسة الوقود وتخرج عن المسار. لكنّ كيمي لم يفعل ذلك. لهذا السبب شعرت بأنّ هناك عدم ثباتٍ في القرارات".

وتتمحور المشكلة الكبرى بالنسبة للبطولة في تقبل هذه الوقائع، حول عدم وجود أساس صلب وواضح يفصّل ما يجب فعله.

فرناندو ألونسو، ألبين وميك شوماخر، هاس ولانس سترول، أستون مارتن

فرناندو ألونسو، ألبين وميك شوماخر، هاس ولانس سترول، أستون مارتن

تصوير: صور موتورسبورت

الإشارة الوحيدة الواضحة في القوانين حيال التجاوز والدفاع مضمّنة في الفصل الرابع من الملحق "إل" من اللوائح الرياضيّة الدوليّة المتعلّقة بقانون سلوك القيادة على الحلبات.

إذ تنصّ على التالي: "يُمكن إجراء التجاوز، وفق الظروف المعنيّة، على الجانب الأيمن أو الأيسر. لا يُمكن للسائق الخروج عن المسار من دون مبرّر مقنع. كما لا يُسمح بأكثر من تغيير في الوجهة للدفاع عن المركز".

وتُضيف: "أيّ سائٍ يعود إلى خطّ التسابق، بعد أن دافع عن مركزه خارج خطّ التسابق، يجب أن يترك مساحة بعرض سيارة على الأقلّ بين سيارته وبين حافة المسار بالاقتراب من المنعطف".

وتواصل: "لكنّ الحركات التي من شأنها الإضرار بالسائقين الآخرين، مثل تعمّد دفع السيارة إلى ما بعد حافة المسار أو أيّ تغيير غير طبيعي في الوجهة ممنوعٌ بشكلٍ صارم. أيّ سائقٍ يبدو أنّ مذنبًا بأيٍ من الخروقات المذكورة سيتمّ إعلام المراقبين به".

اقرأ أيضاً:

تُعدّ هذه بداية، لكنّها لا تتعامل مع نوع الوقائع الذي صرنا معتادين على رؤيته هذه الأيّام، وتحديدًا جدل من له أحقيّة المنعطف.

وقد يُجادل المرء أصلًا بأنّه في حال شعرت "فيا" بأنّ رايكونن كان محقًا لأنّه أُجبر على الخروج عن المسار، فبالتأكيد كان ألونسو مخطئًا "لتعمّده حشر سيارة أخرى؟" تخيّلوا لو تمّت معاقبته لقاء ذلك...

ما تفتقده القوانين هو تعريفٌ واضحٌ جدًا لكسب سائقٍ متجاوزٍ لغريمه عند دخول المنعطف لحقّ الحصول على مساحة عرض سيارة كاملة عند الخروج منه.

لكن بالنسبة لألونسو فإنّه يعتقد بأنّ القوانين واضحةٌ للغاية بالفعل.

فرناندو ألونسو، ألبين وكيمي رايكونن ، ألفا روميو

فرناندو ألونسو، ألبين وكيمي رايكونن ، ألفا روميو

تصوير: صور فيا

"كلّا، لا أعتقد بأنّنا نحتاج لأيّ شيء" قال الإسباني، وأضاف: "القوانين واضحة للغاية. نحتاج فقط لتطبيقها. أعتقد بأنّكم لو نظرتم إلى كرة القدم، فلو لمست الكرة داخل منطقة الجزاء بيدك، فهناك ركلة جزاء. لا حاجة لتوضيح القوانين أكثر من ذلك".

وأردف: "تحتاج لاتّخاذ القرار والقول بأنّ هذه ركلة جزاء. إذ لو لم تفعل ذلك فإنّ الجميع سيتواجد داخل منطقة الجزاء ويلمس الكرة بيده".

وواصل حديثه بالقول: "لا نحتاج أيّ تعديلات. نحتاج فقط لتطبيق القوانين عندما تحدث الخروقات".

وفي حين أنّ الإسباني محق، إلّا أنّ الصعوبة الأكبر تكمن في تواصل وجود حكم شخصي حيال كسب السائق المُهاجم لحقّ المنعطف أم لا.

لا شكّ في أنّ ألونسو محقٌ حيال حصول السائق الذي على الخطّ الخارجي على خيار مواصلة الضغط على دواسة الوقود والخروج عن المسار في محاولة لمواصلة المعركة، أو خفض سرعته والتخلّي عن المركز.

لكنّه يتسابق على ذلك المركز بذات القدر الذي يفعله السائق الذي على الخطّ الداخلي، وستحين لحظة تخسر فيها السيارة التي على الخطّ الداخلي حقّ أخذ المسار بأكمله وستحتاج لترك مساحة عند المخرج.

وكانت تلك المشكلة بعينها التي برزت على صعيد العديد من الوقائع بين لويس هاميلتون وماكس فيرشتابن هذا العام، كونهما اتّفقا على عدم الاتّفاق حيال حادثَيهما في سيلفرستون ومونزا.

فبعد واقعة مونزا على وجه الخصوص، التي تمحور فيها الجدل حول من له الحق في كلٍ من جزأي المنعطف المزدوج، فإنّ القرار النهائيّ كان بوضع أغلب اللوم على فيرشتابن لأنّه "لم يكن متقدّمًا أكثر من الإطارات الأماميّة لسيارة هاميلتون في أيّ مرحلة من مراحل الحادثة".

لذا لو كانت إطارات فيرشتابن الأماميّة بجانب إطارات هاميلتون الأماميّة بشكلٍ كامل، فهل كان ذلك ليكون كافيًا لمنحه حقّ الفوز بالمنعطف؟ أم أنّها بحاجة لأن تكون متقدّمة عليها؟ لا شيء في القوانين يشرح ذلك في الحقيقة.

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

سيرتاح سائقو الفورمولا واحد ومشجّعوها بالتأكيد لو كانت هناك وثيقة رسميّة تشرح كم يجب على السائق المُقدم على التجاوز التقدّم حتى يكسب حقّ جزء من المسار ضمن المعركة.

أقرب شيء لذلك كان وثيقة أرسلها توتو وولف مدير فريق مرسيدس إلى ماسي بعد حادثة فيرشتابن وهاميلتون خلال جائزة بريطانيا الكبرى.

وقدّم ذلك التوجيه، الذي تبيّن لاحقًا أنّه أُرسل إلى مرسيدس من قبل الراحل تشارلي وايتينغ في 2015، توضيحًا لمقاربة مراقبي "فيا" لتحكيمهم لمن له حقّ المنعطف.

وتضمّنت الوثيقة سؤالًا للسائق الذي على الخطّ الخارجي: "هل أنا بجانب السيارة الأخرى بشكلٍ كامل؟".

وفي حال كانت الإجابة نعم، فإنّ الوثيقة تقول: "لديك حقّ المنعطف، يجب على السائق الآخر ترك مساحة".

وفي حالة رايكونن فإنّ مقاطع فيديو الحادثة تُظهر أنّه تقدّم كثيرًا على الجهة الخارجيّة لألونسو، حيث كانت إطاراته الأماميّة تقريبًا بمحاذاة إطارات سيارة ألبين الأماميّة في مرحلة ما.

لذا يُمكن تلخيص الواقعة لما تعنيه عبارة "بجانب الأخرى بشكلٍ كامل". هل يجب أن تكون الإطارات بجانب بعضها بشكلٍ كامل لدرجة السنتيمتر الواحد، أم أنّ الفشل في فعل ذلك ولو بشكلٍ طفيف يكون كافيًا لعدم احتساب المحاولة؟

أنطونيو جيوفينازي، ألفا روميو وفرناندو ألونسو، ألبين وكيمي رايكونن ، ألفا روميو

أنطونيو جيوفينازي، ألفا روميو وفرناندو ألونسو، ألبين وكيمي رايكونن ، ألفا روميو

تصوير: صور موتورسبورت

شعر رايكونن نفسه بأنّ له حقّ المنعطف وأنّه كان على ألونسو ترك مساحة له.

وقال الفنلندي: "كبحت هناك وتلامسنا وتعيّن عليّ الخروج عن المسار. لو أبقيت على خطّ التسابق الذي كنت أسير فيه لكان هناك احتكاكٌ أكبر ولوقع حادث. أنا متأكّدٌ من أنّه كانت لديه مساحة كبيرة على الجهة الداخليّة. مهما كان الذي يقوله المراقبون فإنّه غير مهم".

من جانبه قال ألونسو لعددٍ من وسائل الإعلام بعد السباق مباشرة بأنّ الوضع الحالي سيّئ للمشجّعين، وذلك بسبب سوء ثبات القرارات حيال ما حدث بينه وبين رايكونن والوقائع الأخرى في السباق.

وقال حيال المشجّعين: "شاهدوا عرضًا لم يستحقّوا مشاهدته".

كما أن سعي ماسي لعقد محادثات مع السائقين في المكسيك للتباحث في ما كان صوابًا وخطأً في حادثة رايكونن سيكون مرحّبًا به على الأقل لتوفير بعض الوضوح للسائقين لفهم ما هو ممنوعٌ عليهم.

لكن ضمن بطولة لديها ولوج متواصلٌ للكاميرات على السيارات وعلى المسار وبيانات جي بي اس طوال الوقت، فبالتأكيد سيكون من الإيجابيّ للجميع لو كانت هناك قوانين سلوك صلبة وسريعة حيال من له حقّ المنعطف في المعارك على الحلبة.

يجب أن تكون هناك نقطة تكسب من خلالها السيارة المهاجمة على الجهة الداخليّة أو الخارجيّة ذلك الحقّ. لذا لماذا ليس هناك قانون يُحدّد ذلك؟ حتّى ألونسو سيتّفق مع ذلك.

أنطونيو جيوفينازي، ألفا روميو وفرناندو ألونسو، ألبين وكيمي رايكونن ، ألفا روميو

أنطونيو جيوفينازي، ألفا روميو وفرناندو ألونسو، ألبين وكيمي رايكونن ، ألفا روميو

تصوير: صور موتورسبورت

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق الفورمولا واحد بدأت اختبارات لتحسين التسابق في الأمطار
المقال التالي وولف: لا يجب أن يحصل المصنعون الجُدد في الفورمولا واحد على مرور مجاني نحو الفوز

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط