تورو روسو "متوترة للغاية" حيال إمكانية خسارتها للمركز السادس في بطولة الصانعين

تتقدّم تورو روسو على رينو وهاس بفارق أربع وستّ نقاط على الترتيب في بطولة الصانعين قُبيل خوضهم للسباق الختامي لهذا الموسم على حلبة مرسي ياس الإماراتية، إذ أنّ تراجع الحظيرة الإيطالية في الترتيب سيُكلّفها ملايين الدولارات من الجوائز المالية.

ولم يتأهّل غاسلي في مركزٍ أفضل من الـ17 ضمن التجارب التأهيلية لجولة أبوظبي متقدّمًا على زميله برندون هارتلي، على حلبة تميّز فيها الفرنسي خلال مسيرته كناشئ – وتأهّل عليها اليوم سائق رينو نيكو هلكنبرغ في المركز السابع.

وفي هذا الصّدد قال غاسلي: "أعتقد بأنّ اليوم كان جيّدًا، مقارنة ببرندون، إذ تمكّنت من قطع لفّة جيّدة، ما يُعدّ الأمر الإيجابي الوحيد، لكنّ ذلك ليس هدفنا".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى الحفاظ على المركز السادس في بطولة الصانعين خلال نهاية هذا الأسبوع، إذ أنّه يوشك على الإفلات من بين أيدينا، كوننا لا نملك الوتيرة الكافية للمنافسة".

وتابع: "من المزعج بعض الشيء أن تنظر إلى الأمور من دون أن تكون قادرًا على أن يكون لك تأثيرٌ فيها".

يُشار إلى أنّه وفي حال أنهت سيارات الفرق الثلاثة (تورو روسو، هاس ورينو) في المراكز التي ستنطلق منها يوم غدٍ الأحد، فإنّ مركز هلكنبرغ السابع سيكون كافيًا لقلب معركة المركز السادس لصالح رينو، إذ اعترف غاسلي – الذي يملك كذلك مخاوف تتعلّق بالموثوقيّة بسبب اعتماده على وحدة استعادة طاقة حرارية "ام جي يو-اتش" قديمة – بأنّ آمال فريقه تعتمد على نتائج فرق خط الوسط الأخرى.

"آمُل أن تكون سيارة فورس إنديا سريعة بالشكل الكافي. أعتقد أنّنا لا نملك في الوقت الحالي سوى الدعاء بأن ينهي هلكنبرغ غدا في المركز الثامن" قال غاسلي.

وأردف: "في الوقت الحالي، يُمكنني رؤية فرانز (توست، مدير الفريق) متوترًا للغاية، مثلما هو الحال معنا، وذلك كونه في نهاية المطاف وفي حال رغبنا بأن نكون تنافسيين الموسم المُقبل، فمن المهم للغاية أن نحافظ على المركز السادس، حيث أنّ ذلك سيكون له تأثير على عملية التطوير".

واختتم: "من المُحبط بعض الشيء أن تكون مركزٍ بعيد على شبكة الانطلاق، أن تنافس منطلقًا من المركز الـ17، إذ سيكون من الصعب القيام ببعض الأمور، لكنّنا سنبذل قصارى جهدنا بكلّ تأكيد".

هارتلي: لم أقم بعملٍ جيّد

من جانبه قال زميله هارتلي أنّه محبطٌ حيال أدائه في التجارب التأهيليّة بالتزامن مع معاناة تورو روسو، حيث تأخّر النيوزيلندي بثلاثة أرباع الثانية عن زميله غاسلي.

وقال هارتلي حيال ذلك: "لم يكن لدينا الكثير لنخسره لذلك أدخلنا الكثير من التعديلات على السيارة، إذ علمنا مسبقًا أنّ لدينا عقوبة التراجع 10 مراكز على شبكة الانطلاق، لذلك كنّا يائسين لإيجاد بعض الأداء في مكانٍ ما".

وأردف: "لم ينجح ذلك خلال التجارب التأهيليّة، لم أتمكّن من تقديم لفّة نظيفة على الإطلاق. أنا محبطٌ على الصعيد الشخصي إذ لم أقم بعملٍ جيّد".

وبشرح نقاط ضعف سيارة "اس.تي.آر12" على حلبة مرسى ياس، قال غاسلي: "لسنا عند مستوى الارتكازيّة الذي نريده. كما أنّنا لسنا تنافسيّين عند المنعطفات ولا حتّى الخطوط المستقيمة".

وأكمل: "هناك الكثير من الجوانب التي نحتاج لتحسينها، لكن عندما تتراكم المشاكل تباعًا فإنّ الفارق يُصبح كبيرًا في النهاية، لذلك الوضع صعب".

كما شاركه هارتلي الشعور ذاته، حيث قال: "الحقيقة أنّنا نبدو مفتقرين للوتيرة في كلّ مكان. نحن ضمن المعركة مع هاس وساوبر على المسافات الطويلة، لكنّ تحقيق النقاط سيكون مهمّة صعبة على ما أعتقد".