تود: لا يمكن للفورمولا واحد الاعتماد على تحديد سقف الميزانية كحلّ وحيد لخفض النفقات

على الرغم من أنّ وضع حدّ للأموال التي تستطيع الفرق إنفاقها خلال الموسم، قد تمّ اقتراحه من قبل ليبرتي ميديا مالكة الفورمولا واحد كمفتاح أساسيّ لتغيير الرياضة في المستقبل، لكنّ تود يرى أنّ الاعتماد على ذلك لوحده في عملية الحدّ من النفقات، سيكون أمراً خاطئاً.

إذ يرى أنّ وضع حدّ للنفقات يجب أن يتماشى مع قوانين أخرى تساهم في جعل الرياضة أقل وطأة من الناحية المادية على الفرق المشاركة – وإلا فإنّ الفورمولا واحد ستواجه خطر الفشل.

حيث قال: "كنا نتكلم حول وضع سقف للنفقات منذ فترة من الوقت. أعتقد أنها خطوة إيجابية، لكن بالنسبة لي يجب أن تترافق مع خطوات أخرى".

وأكمل: "علينا سنّ القوانين التي تؤثر بشكل فعليّ على النفقات. أن نقول أننا سنضع حداً للنفقات وفقط، فإنني لا أعتقد أنّ ذلك سيجدي نفعاً. حتى الآن، لم تفلح أية محاولة في ذلك".

وأضاف: "لذا، نحتاج إلى الاتفاق على أمر أكثر تفصيلاً بهدف تحقيق ذلك".

طريقة التنظيم

بالمقابل، من المقرر أن يعقد المدراء التجاريون للفورمولا واحد اجتماعات فردية مع الفرق خلال العطلة الشتوية وذلك بهدف مناقشة المزيد من التفاصيل حول فكرة وضع سقف للميزانيات.

لكن، وبالرغم من إدراك الفرق بأنّ مسألة الحدّ من النفقات يجب أن تتم، لكنّ الشكوك تحيط بمدى القدرة على تنفيذ ذلك.

حيث عبّر كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل عن شكوكه حيال الطريقة الناظمة لذلك، وهو الأمر الذي لطالما كان أحد الأسباب وراء فشل المحاولات السابقة.

لكنه كرّر وجهة نظر تود في أنّ سنّ القوانين المناسبة لخفض النفقات أمر أساسيّ في حال لم يتمّ تدقيق مسألة تحديد سقف للميزانيات بشكل كبير.

حيث قال: "بالنسبة لي، لستُ مناصراً كبيراً لمسألة وضع سقف للميزانيات لأنني أتساءل عن كيفية تنظيم ذلك – نظراً لاختلاف الهيكلية الإدارية بين الشركات".

وأكمل: "بكل تأكيد يجب أن يسير الأمر بالتزامن مع إيجاد حلّ لمسألة كلفة السائقين، نظراً لأنّ النفقات ناتجة عن القوانين. وذلك ما يحدد كمية الأموال المصروفة".

واختتم: "لذا، يجب علينا التعامل مع جذر المشكلة، ومن ثم يصبح الأمر أقلّ حدّة بكثير فيما لو تمّ فرض سقف معين. في حال وضعت كامل اعتمادك على سقف النفقات، فسيزداد الضغط بشكل كبير على العوامل الأخرى".