اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تقني: السيارة التي غيّرت تاريخ الفورمولا واحد

تُسجّل عطلة نهاية هذا الأسبوع عيد انطلاقة مشاركة السيارة التي تُعدّ ربّما واحدة من المقاتلات الأكثر أهميّة في تاريخ الفورمولا واحد.

قمرة سيارة مكلارين "ام.بي4-1"

قمرة سيارة مكلارين "ام.بي4-1"

جورجيو بيولا

تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة

تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا

لم تفز تلك السيارة بالسباقات فحسب، بل غيّرت مجرى الرياضة لما نعرفه الآن، وتضمّنت الكثير من التكنولوجيا التي ساعدت على إنقاذ الكثير من الأرواح على مرّ الأعوام.

ربّما أدرك البعض السيارة التي نتحدّث عنها، وهي سيارة مكلارين "ام.بي4-1"، حيث كانت أوّل سيارة تتضمّن قمرة مصنّعة من ألياف الكربون، وخاضت أوّل سباقاتها في 12 أبريل 1987 في الأرجنتين.

باتت السيارات المصنّعة من ألياف الكربون أمرًا بديهيًا هذه الأيّام، ومن الصعب تخيّل عدم وجودها. لكن ربّما ما يُعدّ مُذهلًا أكثر هو أنّ الكثيرين شكّكوا حينها في أنّ ألياف الكربون مادة مناسبة لسيارات التسابق عندما ظهرت على الساحة أوّل مرّة.

ويعود ذلك إلى حقيقة أنّ بعض الفرق اختبرت بالفعل استخدام ألياف الكربون، لكن جاء ذلك ضمن جوانب غير هيكليّة واستُخدمت بالأساس كطريقة لخفض الوزن.

لم يعلم الكثيرون كيفيّة استخدامها بشكلٍ صحيح، حيث تعاملوا مع عمليّة تصنيعها بشكلٍ مماثل لبنية ألياف البلور.

جون واتسون، مكلارين فورد مع رون دينيس مدير الفريق وجاون برنارد كبير المصمّمين

جون واتسون، مكلارين فورد مع رون دينيس مدير الفريق وجاون برنارد كبير المصمّمين

تصوير: صور موتورسبورت

لكنّ جون بيرنار المدير التقنيّ لمكلارين آنذاك غيّر مجرى التاريخ.

كان مشروع قمرة من ألياف الكربون من صميم عمل برنار وتمحور كامل تصميم السيارة حوله.

علم أنّه من أجل كسب أفضليّة على المنافسين فإنّه احتاج لتصميم سيارة تكون قمرة قيادتها ضيّقة جدًا، ما يسمح للسيارة بأن تتمتّع بنفقَي "فانتوري" أعرض من البقيّة وبالتالي استغلال المزيد من المؤثّرات الأرضيّة المتاحة.

وكانت المواد المستخدمة العقبة أمامه، حيث كان الألومينيوم المستخدم آنذاك مرنًا جدًا بالنسبة للقياسات التي كان يُفكّر فيها. أمّا الفولاذ فكان ليُوفّر صلابة أفضل، لكنّه كان ليضيف الكثير من الوزن.

مثّلت ألياف الكربون الإجابة، لكن في ظلّ عدم استخدام أيّ أحدٍ لتلك المادة في عالم رياضة المحرّكات بالطريقة التي كان يفكّر فيها، فقد احتاج للبحث عن خبرات خارجيّة.

التقى بخبراء هندسة الفضاء البريطانيّة، لكن في حين أنّهم بدوا متحمّسين حيال المشروع في البداية، إلّا أنّهم أشاروا إلى عدم امتلاكهم للموارد للمساعدة.

لكنّهم كانوا حلقة وصلٍ بينه وبين آرثور ويب، أحد أبرز مهندسي الطيران في الهيئة وكانت لديه خبرة واسعة في مجال ألياف الكربون.

عملا معًا من دون كلل على رسومات لقمرة من الكربون تتكوّن من خلايا ألومينيوم مضمّنة بين طبقات من ألياف الكربون.

ولم يكن ذلك التصميم ليزيد من صلابة المُنتج ويُقلّل وزنه فحسب، بل وفّر كذلك فكرة عبقريّة تمثّلت في إضافة مُدرجات في الهيكل تسمح بتثبيت العديد من المكوّنات مثل المحرّك من دون الإخلال بوحدته.

وحال الانتهاء من تصميم الهيكل، احتاج الرجلان لأحدٍ لتصنيعه، إذ أنّ مكلارين لم تكن تملك المنشآت ولا التمويل للقيام بذلك. تواصل رون دينيس مع عددٍ من الخبراء في المملكة المتّحدة، لكنّ جهوده باءت بالفشل.

جهود خياليّة

عاد ستيف نيكولز إلى المعادرة بعد إعادة لمّ شمله ببرنارد بعد أن عملا معًا مسبقًا.

بدأ ذلك من خلال محادثة طفيفة لم يُفصح فيها برنارد سوى عن رغبته في بناء هيكل أضيق وأخفّ وأكثر صلابة.

سبق لنيكولز العمل بألياف الكربون، لذا لم يتطلّب منه الأمر الكثير ليُدرك نوايا برنارد. اقترح عليه أن يتواصل مع "هركيلز آيروسبيس" الشركة الأمريكيّة التي كان نيكولز يعمل لصالحها آنذاك.

كانت الشركة قد أدركت سريعًا الفوائد التجاريّة الناتجة عن التعاون مع مكلارين، لذا لم يتطلّب الأمر الكثير من الإقناع.

ساعدت على وضع طبقة دقيقة من ألياف الكربون فوق خلايا الألومينيوم، مستخدمة القالب الذي وفّرته مكلارين. ومن ثمّ تمّ شحن ذلك إلى المملكة المتّحدة ليبدأ الفريق بعمليّة التصنيع.

جاءت كلّ تلك الفترة في أوقات عصيبة من الناحية الماليّة على مكلارين، وهو ما دفع دينيس للسعي للحصول على دعم أو شراكة مع مالبورو وهو ما تحقّق في النهاية.

نسخ كربونيّة

قالب قمرة مكلارين

قالب قمرة مكلارين "ام.بي4-1"

تصوير: جورجيو بيولا

تشكّلت القمرة بأكملها من الغلاف، وثلاثة رؤوس هيكل، وبنية التعزيز – أي خمسة مكوّنات فقط. بالمقارنة كان هيكل الألومينيوم حينها يتألّف من 50 مكوّنًا على الأقلّ.

لكن لم يكن الجميع مقتنعًا بالتصميم الجديد "السحري"، حيث شكّكت بعض الفرق الأخرى في عمليّة استخدام ألياف الكربون بهكذا كثافة في بناء السيارة.

لكن عندما فاز جون واتسون بجائزة بريطانيا الكبرى في وقتٍ لاحقٍ من ذلك العام، بدأت الفرق المنافسة تُدرك أنّ ذلك التصميم يجب اتّباعه.

ومثّلت جائزة إيطاليا الكبرى 1981 نقطة التحوّل على صعيد اقتناع العالم بأنّ مكلارين اتّخذت الخيار الصحيح في ما يتعلّق بقمرة ألياف الكربون.

مزّق حادث جون واتسون العنيف القسم الخلفيّ من سيارة مكلارين وكان الوضع ليكون أسوأ بكثير لو كانت قمرة القيادة مُصنّعة من الألومينيوم.

كان برنارد رائدًا، حيث قدّم مادة أكثر قوّة، وأخفّ وزنًا وأكثر أمانًا ليس لعالم الفورمولا واحد فقط وإنّما لعالم رياضة المحرّكات بأكمله. لم تعد الرياضة هي ذاتها مطلقًا إثر ذلك.

مكلارين

مكلارين "ام.بي4-1" فورد كوزوورث

تصوير: صور موتورسبورت

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق تحليل: لماذا نال الراحل ستيرلينغ موس لقب "سيد سباقات السيارات"؟
المقال التالي فيتيل يُدافع عن "إيطاليّة" فيراري

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط