تقارير: مكلارين تدرس خيار الاستعانة بمحركات مرسيدس

لم يُقدّم محرك هوندا النتائج المرجوّة منه خلال أيام التجارب التحضيريّة للموسم الجديد إذ افتقر للطاقة وللموثوقية على حدّ سواء.

وذكر التقرير بأنّ مكلارين تُفكّر في التخلي عن محرك هوندا إذ طرقت باب مرسيدس بصفة غير رسمية ووجيزة لمعرفة ما إذا كان الصانع الألماني مُستعدًا لتزويدها بالمحركات.

واستخدم فريق مكلارين محركات مرسيدس بين عامي 1995 و2014 إذ حصد خلال تلك الحقبة بطولة الصانعين في العام 1998، فضلاً عن بطولة السائقين مع ميكا هاكينن موسمي 1998 و1999 ولويس هاميلتون في 2008.

وتعليقًا على هذه التقارير، قال متحدث باسم مكلارين "التجارب كانت صعبة ومخيبة للآمال. نعمل مع هوندا من أجل معالجة المشاكل".

وأضاف "ندرس الخيارات المتاحة مع هوندا، ولكننا لن نعلّق على تكهنات وسائل الإعلام".

هناك بعض المخاوف داخل أروقة ووكينغ أنه في حال لم تتمكّن هوندا من انتشال نفسها من الموقف الصعب الذي وضعت نفسها فيه، فإنّ سيارة مكلارين قد تكون واحدة من أبطأ السيارات في موسم 2017.

وبالتالي هذا من شأنه أن يؤثّر بدرجةٍ كبيرة على العوائد المالية التي سيحصل عليها الفريق، فضلاً عن صعوبة العثور على راعٍ أساسي لموسم 2018.

وأشارت المصادر بأنّ محادثات أولية عقدت للاستفسار عن إمكانية تجديد الشراكة بين مكلارين ومرسيدس في المدى القصير.

فقد خصّص فريق مرسيدس جزءًا من ميزانيته لتزويد فريق مانور بالمحركات في 2017، ما يعني بأنه من الممكن حصول مكلارين على المحركات الألمانية في وقتٍ لاحق من الموسم إذا لم تطرأ أيّ علامات تحسّن على وحدة طاقة هوندا.

ومع ذلك، ومن أجل المضيّ قدمًا في المحادثات، سيتعيّن على مكلارين فضّ شراكتها مع هوندا وهو أمر من غير المرجح أن يكون سهلاً على الإطلاق.

وقرّر الفريق الانتقال لمحركات هوندا مطلع العام 2015، إذ لم يثمر التحالف الإنغلو-ياباني عن نتائج مشجعة على الإطلاق.

وعندما سُئِل مدير التسابق في مكلارين إريك بولييه الأسبوع الماضي عمّا إذا كان فريقه سيفوز بالسباقات لو كان يتزوّد بمحرك مرسيدس، ردّ قائلاً "أعتقد ذلك".

بالرُغم من ذلك، نفى بولييه خلال حديثه مع وسائل الإعلام أثناء إقامة تجارب برشلونة نيّة فريقه في التخلي عن هوندا.

وقال "نحن مرتبطون بعقدٍ مع هوندا. لا نفكّر حتّى بهذه المسألة كوننا مرتبطين بعقدٍ معهم، عقدٌ طويل الأمد، إذ نرغب بالبناء على ذلك حتّى لو كنّا نحظى بأوقاتٍ عصيبة".