الفورمولا واحد تصوّت على قوانين استعمال مكوّنات مفتوحة المصدر وتحديد التطويرالانسيابي

في حين أنّ أغلب التركيز انصبّ في الأسابيع الأخيرة على سقف النفقات المزمع اعتماده، فإنّ قوانين أخرى تهدف إلى تحسين الرياضة شكّلت "صفقة جديدة" دعمها جان تود رئيس "فيا".

وستشمل مجموعة من التعديلات قوانين الهيكل والمحرّك، إلى جانب القوانين الرياضيّة وفرض قيودٍ أوسع على الإنفاق.

وعلى صعيد سقف النفقات، فإنّ الفرق تتّجه للتصويت على فكرة خفض السقف من 175 مليون دولار إلى 145 للعام المقبل. على أن يتمّ خصم 5 ملايين دولار سنويًا في العامين التاليين إثر ذلك.

وكانت المعركة بخصوص مستوى سقف النفقات محتدمة، حيث كانت فيراري معارضة على وجه الخصوص لهذا الخفض الكبير وتأثير ذلك على موظّفيها، حيث عبّرت عن مخاوفها من اضطرارها للتخلّي عن الكثير من الموظّفين.

وقال ماتيا بينوتو مدير فريق فيراري مؤخّرًا أنّ مستوى 145 مليون دولار هو أقلّ ما يودّ فريقه بلوغه.

وقال الإيطالي لصحيفة "غارديان" البريطانيّة: "مستوى 145 مليون دولار هو بالفعل طلبٌ صعب ومُجهد بالمقارنة مع ما اتّفقنا عليه في يونيو العام الماضي. لا يُمكنه بلوغه من دون المزيد من التضحيات، خاصة على صعيد مواردنا البشريّة. ولو انخفض المستوى أكثر فلا نُريد أن يتمّ وضعنا في موقفٍ نحتاج فيه للنظر في خيارات أخرى لتطبيق جوهر التسابق الخاص بنا".

وفي حين أنّ فرقًا مثل مكلارين أرادت أن يكون السقف أكثر انخفاضًا، إلّا أنّ التخفيضات السنويّة التالية تبدو بمثابة حلٍ وسطٍ يُمكن لأغلب الفرق قبوله.

وفي ما يتجاوز مسألة سقف النفقات، فإنّ الفرق تتّجه للتصويت على مجموعة من تعديلات القوانين الأخرى من أجل خفض النفقات، بما في ذلك إمكانيّة اعتماد نظام رموز تطوير للهيكل.

وعلى المدى البعيد فهناك مقترحٌ لاعتماد نظام إعاقة تطوير انسيابيّ، حيث يُسمح لأسوأ الفرق أداءً بالحصول على المزيد من ساعات التطوير في نفق الهواء وأنظمة الموائع الحسابيّة "سي اف دي" بالمقارنة مع الفرق الأكثر نجاحًا.

وفي حين أنّ الفورمولا واحد حاولت في السابق الابتعاد عن هكذا أنظمة معوّقة مثل الأوزان الإضافيّة وكلّ تلك الأفكار، إلّا أنّه يُعتقد بأنّ خطّ التطوير الانسيابيّ قد حظيت بدعمٍ بعد أن شعرت الفرق بأنّها فكرة أقلّ اصطناعيّة. ويُؤمل منها أن تُساعد على تقريب الأداء بين الفرق.

كما سيُطلب من الفرق دعم فكرة استخدام المكوّنات مفتوحة المصدر في الفورمولا واحد، حيث تتشارك الفرق عددًا من التصاميم القياسيّة مثل مكوّنات التوجيه والدواسات كي تتمكّن الفرق الصغرى من توفير بعض تكاليف البحث والتطوير.

ومن المنتظر أن تُعرض هذه المقترحات للتصويت الإلكترونيّ في وقتٍ لاحقٍ من اليوم الجمعة، على أن تكون البطولة بحاجة لتصويت بالإجماع من أجل تطبيقها هذا العام وما بعده.

لكن يُمكن لـ "فيا" المصادقة على هذه الإجراءات في حال شعرت بأنّها مهمّة لضمان سلامة مستقبل البطولة حتّى لو لم يكن هناك دعمٌ بالإجماع.