اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: هل كانت هزيمة هاميلتون في سوتشي حتميّة من دون العقوبات؟

تمحورت أبرز العناوين في جائزة روسيا الكبرى حول عقوبة تدرّب لويس هاميلتون على الانطلاقة. لم يُواجه فالتيري بوتاس أيّ تحدٍ على طريقه صوب فوزٍ طال انتظاره بالنسبة إليه من أجل إحياء آماله في المنافسة على اللقب. لكنّ أفضليّة حاسمة من التصفيات كانت لتؤدّي إلى ذات النتيجة في جميع الأحوال.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

ستيف إيثيرنجتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

بالنظر إلى الأحداث غير المعتادة التي شهدتها جائزة روسيا الكبرى، فإنّها ستبقى خالدة لفترة طويلة في ذاكرة الفورمولا واحد، لكن لأسباب مختلفة عن المتوقّع.

بدأ لويس هاميلتون السباق من قطب الانطلاق الأوّل الـ 96 في مسيرته في الفورمولا واحد، لكنّه لم يكن سعيدًا للغاية بذلك. ويعود هذا إلى سببين أزعجا بطل العالم.

إذ كان عليه أوّلًا الانطلاق على إطارات "سوفت"، في الوقت الذي تواجد فيه خلفه مباشرة كلٌ من ماكس فيرشتابن وزميله فالتيري بوتاس على تركيبة "ميديوم" ذات العمر الأطول.

ومن ثمّ تأتي المسافة الطويلة الفاصلة بين شبكة الانطلاق ونقطة الكبح الأولى عند المنعطف الثاني. ومثلما كان عليه الحال في سوتشي خلال كلّ النسخ السابقة، فإنّ التواجد في الأمام طوال تلك المسافة يتسبّب بضعفٍ كبيرٍ لسيارة الصدارة، وتحصل الأخرى خلفها على عامل سحبٍ قوي.

"طالبت بالحصول على إطارات ميديوم، لكن لم تكن هناك مجموعات متبقية" قال هاميلتون بعد التصفيات، وأضاف: "قطب الانطلاق الأوّل ليس المكان الأمثل للانطلاق منه وأعتقد بأنّكم لاحظتم أنّ سيارات هذا العام عالية الجرّ، وهناك عامل سحبٍ أقوى ممّا شاهدنا في الأعوام الماضية. أتوقّع رؤية أحدهما (فيرشتابن وبوتاس) يطير بجانبي في مرحلة ما".

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

كان هاميلتون حائرًا بعض الشيء حينها، وقال بأنّ عليه "الجلوس والتفكير لمحاولة معرفة إن كان هناك شكل سباقٍ مختلف يُمكنه تقديمه من أجل الحفاظ على مركزه".

مهما كانت الخطّة التي تجول تفكيره من أجل تجاوز مشاكل المطاط وعامل السحب باتت أقلّ أهميّة في الدقائق الأخيرة التي تسبق السباق. فبعد أن جلب سيارته "دبليو11" إلى شبكة الانطلاق من أجل إجراءات ما قبل السباق، اتّضح بأنّ هاميلتون كان تحت التحقيق لإكماله تدريبات على الانطلاقة خلال اللفّات الاستطلاعيّة في المكان غير المناسب.

لا يُحبّ هاميلتون إجراء التدرّب على الانطلاقة في ذات المكان مثل السائقين الآخرين، إذ يعتقد بأنّ السطح المليء بالمطاط في تلك المنطقة المخصّصة – وفق تعليمات مايكل ماسي مدير سباقات الفورمولا واحد – لا يعكس الخصائص الحقيقيّة لمستويات التماسك على شبكة الانطلاق. لذا سأل مهندسه إن كان بوسعه إجراء التدرّب على الانطلاقة في منطقة متقدّمة خارج خطّ الحظار، وأُعلم بأنّه يُسمح بذلك.

لكنّ المراقبين شعروا بأنّ ذلك يتعارض مع قانونَين، الأوّل يتعلّق بوثيقة الحدث التي تفرض منطقة خاصة للتدرّب على الانطلاقة، وكذلك المادة 36.1 من اللوائح الرياضيّة التي تطلب من السائقين استخدام مستوى ضغطٍ وسرعة ثابتين عند مخرج خطّ الحظائر، ما عدا منطقة التدرّب على الانطلاقة المحدّدة.

وعندما انطفأت الأضواء إعلانًا للانطلاقة كان التحقيق متواصلًا بشأن ما فعله هاميلتون، لكنّ القرار لم يصدر بعد. بدأ التسارع نحو المنعطف الثاني بشكلٍ طبيعي، لكنّ الوضع لم يكن بالسوء الذي توقّعه هاميلتون.

في الحقيقة كان فيرشتابن من خسر مركزه الثاني على الفور. بدت ردّة فعل الهولندي جيّدة لدى انطفاء الأضواء، "لكنّه لم يشعر بأيّ تماسكٍ حالما قام بتسريح القابض".

وأكمل: "اعتقدت في البداية بأنّني قدّمت انطلاقة سيّئة، لكنّني نظرت إلى المرآة وكان بوسعي رؤية خطٍ طويل خلفي واجه انطلاقة ضعيفة كذلك".

لذا أصبح طريق بوتاس نحو الفوز أسهل قليلًا، بل كاد أن يطيح بسيارتين في غضون منعطفين (إن احتسبنا الميلان الأوّل في الخطّ المستقيم منعطفًا كاملًا)، إذ استخدم الفنلندي عامل السحب لكسب سرعة إضافيّة والهجوم على هاميلتون من الجهة الخارجيّة للمنعطف الثاني. كان الفنلندي في الصدارة لبرهة. لكنّ بوتاس دخل المنعطف بسرعة مفرطة قليلًا واضطرّ للتخفيف متفاديًا بعناية قطع الحفف الجانبيّة في رأس المنعطف الثاني بالتوجّه إلى المنعطف الثالث الأيسر الطويل.

لكنّ ذلك لم يكن ما حدث ببساطة فقط، إذ قال الفنلندي: "كانت هناك نحلة ضخمة أو شيء ما اصطدم بحاجب خوذتي مباشرة قبل نقطة الكبح. لم يكن بوسعي رؤية موقع الكبح الأنسب، وذلك سبب دخولي المنعطف بعمق".

سيارة كارلوس ساينز الإبن، مكلارين

سيارة كارلوس ساينز الإبن، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

في ذات الوقت جاءت حادثتا كارلوس ساينز الإبن ولانس سترول لتتسبّبا في توقّف المنافسات ودخول سيارة الأمان.

انزلق ساينز إثر عمليّة الكبح في المنعطف الثاني واتّبع فيرشتابن بشقّ طريقه في المسلك المخصص للعودة إلى المسار الذي فرضه ماسي مدير السباق.

لكن في حين أنّ فيرشتابن تمكّن من العبور بشكلٍ ضيّق بعد أن اضطرّ لتفادي الاصطدام بدانيال ريكاردو عند الكبح، فإنّ سائق مكلارين توجّه إلى العلامات بزاوية ضيّقة جدًا، وبالنظر إلى السرعة العالية التي كان يُحاول عبور المساحة الضيّقة بينهما، فإنّ المهمّة كانت مستحيلة. اصطدم الإسباني بالجدار ودمّر الإطار الأماميّ الأيسر وارتدّ نحو المسار أمام السيارات الأخرى القادمة، ما تسبّب في إبطاء زميله لاندو نوريس لسرعته من أجل محاولة يائسة لتفادي كلّ تلك الأشلاء على المسار.

أمّا في نقطة الكبح التالية عند المنعطف الرابع، فقد كان سترول وشارل لوكلير بصدد خوض معركة على المركز السابع، وأثناء انعطاف سيارة ريسينغ بوينت من الجهة الخارجيّة، فإنّ الإطار الأماميّ الأيسر لسيارة فيراري احتكّ بالإطار الخلفيّ الأيمن لسيارة سترول ودفعها نحو الجدار. دخلت سيارة الأمان من أجل إبعاد السيارتَين وتنظيف المسار من الأشلاء المتناثرة.

استؤنف السباق في بداية اللفّة السادسة، ولحسن الحظّ لم يتكرّر ما حدث في سباق موجيللو قبل ذلك بأسبوعين، حيث ابتعد هاميلتون سريعًا ورفع الفارق مع بوتاس إلى 1.469 ثانية.

لكنّ السباق أخذ منعرجًا في اللفّة التالية عندما جاءت العقوبة. ومرّتين. تلقّى البريطاني عقوبتين بخمس ثوانٍ في كلٍ منهما وعليه تطبيقهما خلال وقفة الصيانة.

كان البريطاني يستشيط غضبًا عبر اللاسلكي بشأن تأويل القوانين. إذ قال توتو وولف مدير الفريق لاحقًا: "لست سعيدًا بالعقوبة لأنّها متطرّفة جدًا" وذلك أثناء شرحه بأنّ هاميلتون فعل ذلك لعدّة أعوام، ذاكرًا حلبة إنترلاغوس على وجه التحديد.

وأضاف وولف: "دائمًا ما أحترم المراقبين لما يقومون به، لكنّنا نتّفق على عدم الاتّفاق في هذه المرّة".

فالتيري بوتاس، مرسيدس ولويس هاميلتون، مرسيدس

فالتيري بوتاس، مرسيدس ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

جادلت مرسيدس بأنّ مذكّرة ماسي للحدث لم تذكر تحديدًا إلى أيّ مدى بعد أضواء مخرج خطّ الحظائر يُمكن للسائقين التدرّب على الانطلاقة. "ذلك ما حدث بالضبط" قال وولف، وأضاف: "لا يذكر ذلك المكان، لا يُحدّد بشكلٍ دقيق".

كان الأوان قد فات حينها، تعيّن على هاميلتون البقاء متوقّفًا لـ 10 ثوانٍ خلال وقفة صيانته. كان قد أكمل 16 لفّة على متن إطارات "سوفت" قبل ذلك، 11 منها بعد خروج سيارة الأمان.

جاءت معارضة أخرى من هاميلتون في هذه المرحلة. إذ بعد أن طلب منه الفريق تسريع وتيرته تجهيزًا لوقفة الصيانة، عاد البريطاني سريعًا إلى المحادثات اللاسلكيّة ليُطالب بالبقاء على الحلبة لفترة أطول. سجّل لفّتين سريعتين قبل أن يدخل لتغيير إطاراته في اللفّة الـ 16، لكنّه لم يكن سعيدًا بتوقيت وقفته.

"لم يُحدث ذلك فارقًا ضخمًا في النهاية، لكنّ هدفي كان إحداث فارق في عمر الإطارات، من أجل التقليل من الخسائر على إطارات سوفت" قال هاميلتون عندما سُئل من قبل موقعنا "موتورسبورت.كوم" حول تلك المرحلة من السباق.

وأضاف: "لذا كان موعد التوقّف الأصليّ في اللفّة الـ 16. ساعدتنا سيارة الأمان لحسن الحظّ. اعتقدت بأنّ هذا مكسبٌ إضافي، ذلك يعني أنّ بوسعي البقاء لستّ لفّات إضافيّة. أعتقد بأنّهم أجروا توقّفي في اللفّة الـ 16، لكنّني اعتقد بأنّ بوسعي إكمال خمس أو ستّ لفّات إضافيّة، ما كان ليُسهّل الفترة الثانية".

وهنا يأتي السؤال الحاسم: هل كانت خسارة هاميلتون لسباق روسيا حتميّة حتّى بالرغم من جدل تدريباته على الانطلاقة؟ إذ في تلك المرحلة كانت الضربة القاضية لآماله بالفوز قد سُدّدت بالفعل.

كان الفارق بينه وبين بوتاس 2.757 ثانية عندما دخل خطّ الحظائر، لكنّ الفنلندي شرع حينها في تسجيل سلسلة من أسرع لفّات السباق. تفوّق على أفضل أزمنة هاميلتون، وكانت أزمنته في فلك 1:39.0 دقيقة تقريبًا، أي أسرع بين ثانية وثانية ونصف من اللفّات السابقة.

كانت تلك أفضليّة إطارات "ميديوم". لم يكن بوسع بوتاس التفوّق على وتيرة هاميلتون في الهواء النقيّ فحسب، بل كان بوسعه البقاء لفترة أطول في السباق وتسهيل فترته الثانية على إطارات "هارد". في الحقيقة أخبرته مرسيدس بأنّ كلّ لفّة يُكملها قبل التوقّف ستُقلّل من خطر خسارته في حال دخول سيارة أمانٍ ثانية، بقي الفنلندي لعشر لفّات إضافيّة بالمقارنة مع زميله.

علينا في هذه المرحلة عدم نسيان انطلاق فيرشتابن على إطارات "ميديوم". إذ قال كريستيان هورنر مدير الفريق: "كان بوسعي الحفاظ على مركزنا عند الانطلاقة (لو كان فيرشتابن على إطارات سوفت) لكنّنا كنّا لنخسر عند التوقّف الأوّل. لم نكن لنتمتّع بعمر إطارات طويل. لذا في الحقيقة لا أعتقد بأنّ ذلك أحدث فارقًا كبيرًا. منحنا ذلك سباقًا أفضل بالتأكيد في مواجهة هاميلتون بعد عقوبته".

وفي حين أنّ العقوبتين سهّلتا سباق فيرشتابن في مواجهة هاميلتون في الفترة الثانية، فإنّ فترته الأولى على إطارات "ميديوم" مثّلت مشكلة كذلك للبريطاني، كون فيرشتابن تمتّع بذات أفضليّة بوتاس على صعيدَي الوتيرة وطول عمر الإطارات.

فخلال اللفّات الثماني بين توقّف هاميلتون وتوقّف فيرشتابن في اللفّة الـ 25، كان بوتاس قد فاز فعليًا بالسباق. كان أسرع بـ 0.77 ثانية من سائق ريد بُل على ذات تركيبة الإطارات، ورفع الفارق بينهما من 3.048 ثانية إلى 9.209 ثانية.

"عندما حصلت على الهواء النقيّ أمامي فقد تمتّعت بشعورٍ جيّد وكانت وتيرة قويّة. كذلك الحال على إطارات هارد. كان بوسعي التحكّم في السباق".

فحتّى من دون الثواني العشر في زمن سباقه، فقد كان أمام هاميلتون 37 لفّة على إطارات "هارد" حتّى النهاية. كان معدّل أزمنته عليها 1:39.214 دقيقة، وذلك بالمقارنة مع معدّل بوتاس البالغ 1:38.651 دقيقة خلال اللفّات الـ 27 التي أكملها على التركيبة القاسية. أمّا معدّل فيرشتابن فقد بلغ 1:38.654 دقيقة.

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

بالعودة إلى لفّات هاميلتون الإضافيّة التي أراد إكمالها على إطارات "سوفت" قبل توقّفه، فتجب الإشارة إلى أنّ مرسيدس كانت تعي خطر وقفة صيانة مبكّرة من قبل رينو المنطلقة على إطارات "سوفت" مع سائقَيها، وتغيير ريكاردو وإستيبان أوكون لإطاراتهما في اللفّتين 15 و18 على التوالي. لكنّ هاميلتون اعترف بأنّه لم يكن لذلك تأثيرٌ على نتيجة الفترة الثانية.

لا يُمكن تقديم إجابة حاسمة دقيقة على السؤال الذي طرحناه. كان هاميلتون أبطأ من بوتاس في الفترة الثانية بالتأكيد، مثلما كان متوقّعًا نتيجة فارق عمر الإطارات. بل اعترف البريطاني عبر اللاسلكي بأنّه تعيّن عليه الحفاظ على إطاراته في مرحلة مبكّرة من أجل ضمان إكمالها السباق.

رُبّما يُمكن اعتبار تلك اللفّات الخمس التي أراد إكمالها عاملًا في هزيمته، وكذلك تهديد رينو بسبب عقوبته.

لكن لو حاولنا إجراء بعض الحسابات – التي ليست بالمسألة العلميّة البحتة – عبر حذف تلك الثواني الـ 10 المثيرة للجدل من زمن سباق هاميلتون والثواني الثلاث التي خسره لصالح فيرشتابن في اللفّة الأخيرة، فإنّه كان ليُكمل السباق بفارق 1.996 ثانية خلف سائق ريد بُل.

لكن من دون العقوبات فإنّ هاميلتون كان ليعود أمام فيرشتابن بعد وقفات الصيانة، كون سائق مرسيدس كان خلف سائق ريد بُل بـ 5.155 ثانية في اللفّة الـ 26.

وعلى افتراض أنّ وتيرتيهما كانتا لتكونا متشابهتين إثر ذلك – كان فيرشتابن أسرع بمعدّل 0.56 ثانية ضمن فترته الثانية الأقصر بالمقارنة مع هاميلتون – فإنّ السائقَين كانا ليدخلا في معركة في الثلث الأخير من السباق. كان على فيرشتابن حينها تجاوز هاميلتون على المسار من أجل ضمان المركز الثاني.

لكنّ حقيقة منافسته لفيرشتابن على المركز الثاني، وليس مع بوتاس على الفوز، تُثبت أنّ الضرر وقع في اللحظة التي اضطرّ فيها البريطاني للتأهّل على إطارات "سوفت".

كما علينا أن نعترف بأداء بوتاس القويّ في السباق، باستبعاد هزيمته الساحقة أمام هاميلتون وكذلك فيرشتابن في التصفيات.

فبعد لفّة خروجه تمتّع بوتاس بفارق 15.401 ثانية أمام هاميلتون، وهو ما يُشير إلى أنّه كان لينتزع الصدارة حتّى من دون عقوبة هاميلتون. وأشارت وتيرة الفتلتدي إلى أنّه لم يكن ليجد نفسه تحت تهديد هاميلتون، إلّا لو جادل البعض بأنّ بطل العالم كان ليكسب بعض الوتيرة الإضافيّة لو اشتمّ رائحة الفوز.

تراوح الفارق بينه وبين فيرشتابن بين 13.437 ثانية بحلول نهاية اللفّة الـ 35، وتقلّص لاحقًا إلى 5.513 ثانية عندما كان عليه تجاوز السيارات المتأخّرة بلفّة، قبل أن يعود إلى 7.729 ثانية عند عبوره خطّ النهاية. لم يحتج لتقديم سرعة جنونيّة في النهاية، ما عدا محاولته الناجحة لتحقيق أسرع لفّة. كسب أفضليّته في مرحلة مبكّرة – تمامًا مثلما فعل هاميلتون في أغلب المناسبات هذا الموسم.

كان هذا انتصارًا غلب عليه التركيز على عقوبة هاميلتون والأحداث التي سبقت السباق، ومن ثمّ الجدل المتعلّق بنقاط العقوبة على رخصة قيادته التي قرّبته في البداية من عقوبة الحظر لسباق قبل أن يتراجع المراقبون عنها لاحقًا.

لكن لا يُمكننا أن ننكر أنّ بوتاس سدّد لكمة موجعة أعادته ربّما إلى المعركة على اللقب. مثّل سباق سوتشي الجولة الثالثة على التوالي التي يترك فيها هاميلتون شرخًا في درعه، وفي حين أنّ الفنلندي فشل باستغلال ذلك في مناسبتين في إيطاليا، فإنّ بوتاس لم يرتكب أيّ خطأ في سباق الأحد في سوتشي. ليتقلّص الفارق بينها من 55 إلى 44.

"كان سباقًا قويًا وأشعر بأنّه سيمنحني دفعة ثقة وزخمًا جيّدين للسباقات المقبلة" قال بوتاس الذي أعاد رسالته الاحتاليّة: "لمن يهمّه الأمر، تبًا لك" التي سبق أن قالها إثر فوزه بجائزة أستراليا الكبرى 2019.

وبخصوص تلك التعليقات فقد قال الفنلندي: "هناك من أخبروني بأنّ عليّ عدم الاكتراث، وأنّ عليّ الاستسلام. لكن بالنظر إلى الشخص الذي أنا عليه، فلن أفعل ذلك مطلقًا".

استعاد بوتاس عافيته في سوتشي بكلّ تأكيد من خلال هذا الفوز، لكنّ المعركة على لقب بطولة العالم لا تزال تحتاج للمزيد من اللكمات الإضافيّة المماثلة.

فالتيري بوتاس، مرسيدس

فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق سائقو الفورمولا واحد يطالبون بتغييرات على "أسوأ منعطف" في سوتشي
المقال التالي هاميلتون: "فيا" تغيّر القوانين من أجل "الإبقاء على إثارة السباقات"

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط