اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط
أخبار عاجلة

تحليل: هل تحتاج الفورمولا واحد للمزيد من أيّام التجارب التحضيريّة؟

بعد إكمال ما مجموعه 7744 لفّة من قبل جميع فرق الفورمولا واحد على مدار أيّام التجارب الستّة، وفي ظلّ تمتّع الجميع تقريبًا بموثوقيّة خياليّة، يبدو أنّ تقلّص أيّام التجارب هذا العام قد مرّ مرور الكرام. وبالنظر إلى أنّ الحدّ من النفقات مكوّنٌ رئيسيٌ من قوانين 2021، فهل بوسع الفورمولا واحد تقليص أيّام التجارب أكثر؟

لويس هاميلتون، مرسيدس

الصورة من قبل: ستيفن تي/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

مثل المعتاد على إثر برنامج التجارب الشتويّة في برشلونة، فإنّ الوقت المتبقي حتّى سباق ملبورن سيقتصر على محاولة الخروج بترتيب المنافسة بناءً على المعلومات المستقاة من فترتَي التجارب.

كان هناك إجماعٌ على أنّ مرسيدس هي الفريق الذي يجب التغلّب عليه في الأمام، بينما لا تزال صورة الوسط مشوشة ويصعب تفكيك شفرتها في ظلّ التقارب المتواصل بين الفرق.

لكنّ ما يميز موسم 2020 هو أن لا فريق بدا متأخّرًا جدًا عن البقيّة على صعيد عدد اللفّات مثل ويليامز في العام الماضي على سبيل المثال. كانت جميع الفرق العشرة قادرة في العام الماضي على قطع مسافات على مدار الأيّام الستّة، ولم تُظهر أيّة علامات قلق حيال تقليص أيّام التجارب من ثمانية إلى ستّة هذا العام.

تمكّنت جميع الفرق من إكمال أكثر من 100 لفّة خلال اليوم الأوّل من التجارب. كما أكملت جميع الفرق – ما عدا ريسينغ بوينت – اختبارات أوليّة قبل التجارب الشتويّة، لكن حتّى الأخيرة كانت قادرة على خوض برنامج ممتاز وانتقلت سريعًا للعمل على بلوغ الحدود القصوى لسيارتها الجديدة.

يُعدّ هذا اختلافًا صارخًا عمّا كان عليه الوضع في بداية حقبة المحرّكات الهجينة سُداسيّة الأُسطوانات عندما طغت الأعلام الحمراء على جميع الحصص، وكانت بعض الفرق تُكمل أيّام التجارب بعدد لفّات لا يتجاوز الـ 10. لكن هذا العام تعيّن علينا الانتظار حتى اليوم الثالث للحصول على العلم الأحمر الفعليّ الأوّل.

بلغ معدّل لفّات الفرق 129 لفّة كلّ يوم هذا العام بمجموع 7744 لفّة في ما بينها. في المقابل بلغت الفرق ما مجموعه 8774 لفّة على مدار ثمانية أيّام في العام الماضي، أي بمعدّل 109 لفّات لكلّ فريق في كلّ يوم.

لذا في الوقت الذي بدا فيه بأنّ تقلّص أيّام التجارب لم يكن مُثبّطًا للفرق، وبالنظر إلى أنّ الفورمولا واحد باتت تعي بشكل أكبر وجود سقف النفقات القادم في 2021، فهل بوسعنا رؤية مزيد تقلّص أيّام التجارب في المستقبل؟

تلك فكرة يدعمها أندرو غرين المدير التقنيّ لفريق ريسينغ بوينت. لفت الفريق الأنظار إلى "سيارته مرسيدس الورديّة"، لكنّ المسافات التي قطعتها كانت ما جذب الأنظار بعد أن أكمل الفريق 782 لفّة على مدار الأيّام الستّة. للمقارنة فإنّ الفريق أكمل 625 لفّة فقط في العام الماضي على مدار ثمانية أيّام.

سيرجيو بيريز، ريسينغ بوينت

سيرجيو بيريز، ريسينغ بوينت

تصوير: صور موتورسبورت

"كنت لأكتفي بأربعة أيّام لأكون صادقًا" قال غرين خلال اليوم الثاني من التجارب، وأضاف: "دائمًا ما أكون سعيدًا بتقليص فترة التجارب. أعتقد بأنّ ذلك يتماشى مع ما تريده الفورمولا واحد على صعيد خلط الأوراق. هل يريد الجميع سيارات فائقة الموثوقيّة عندما تدخل المسار للمرّة الأولى في السباق الأوّل؟ أعتقد بأنّ الاقتصار على أسبوعٍ واحد: يومان من التجارب، ويومان للراحة ويومان للتجارب مجدّدًا، ذلك جيّدٌ".

وعندما سُئل إن كان الفريق بوسعه التوجّه للتسابق في أستراليا في الأسبوع التالي، أجاب غرين: "بوسعنا ذلك أجل".

ستكون تلك فكرة مدهشة، إذ أنّ منح الفرق فرص تجارب محدودة يخلق ضبابيّة أكثر بالتوجّه إلى المراحل الأولى من الموسم. كما أنّ المشاكل غير المتوقّعة – مثل تلك التي عانت منها محرّكات مرسيدس في الأسبوعين – كانت لتتّضح في الوقت الحاسم...

في وقتٍ تطوّرت فيه أجهزة المحاكاة وباتت تمثّل جزءًا مهمًا من عمليّة تطوير السيارات، خاصة في ظلّ قدرتها على إجراء اختبارات مجهدة لمحرّكاتها على جهاز الداينو، فإنّ قدر الضبابيّة الذي كان موجودًا سابقًا قد تلاشى جرّاء ذلك.

تعزّز ذلك بشكلٍ طبيعي نتيجة نضج القوانين التقنيّة. باتت مخاوف المحرّكات شبه نادرة الآن بعد وصولنا إلى العام السابع من محرّكات "في6"، بينما سمح استقرار القوانين الانسيابيّة بين 2019 و2020 بعدم ظهور الكثير من المفاجآت.

بالنسبة لمرسيدس فإنّ أغلب التجارب تمحورت حول فهم نظام "داس" الجديد الذي شرع الفريق في استخدامها في اليوم الثاني من تجارب الأسبوع الأوّل. قال فالتيري بوتاس أنّه في حين أنّ ستّة أيّام كافية للغاية بالنسبة للتجارب، فإنّ مساحة أوسع من شأنها توفير وقتٍ إضافي لاختبار برامج أخرى مختلفة.

"أعتقد بأنّ ثمانية أيّامة كانت جيّدة جدًا. كان بوسعك إنجاز الكثير وإن واجهت بعض المشاكل فلا يزال بوسعك التعافي" قال الفنلندي.

فالتيري بوتاس، مرسيدس

فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

وأضاف: "أمّا ببقاء ستّة أيّام فقط فإنّ ذلك يحدّ من فرصك لاختبار أمور مختلفة ومعرفة إن كانت لديك الكثير من المشاكل. أعتقد بأنّ أربعة أيّام ستكون مدّة قصيرة جدًا".

وأردف: "السيارات تعمل بشكلٍ أفضل منذ الوهلة الأولى في هذه الأيّام نتيجة جميع معدّات المحاكاة وتطوّر التكنولوجيا. ربّما قد يكون بوسعنا إكمال أيّام تجارب أقلّ في المستقبل، لكنّني أعتقد بأنّ الوضع الحالي جيّد".

وفي حين أنّ التحكّم في النفقات مثّل التركيز الأكبر لقوانين 2021 الجديدة، فإنّ مراجعة كتيّب القوانين التقنيّة يعني وجود إمكانيّة لتكون التجارب محدودة عند الاقتصار على ستّة أيّام فقط. إذ أنّ أيّة مشاكل متجذّرة في فهم الحزمة الجديدة سيكون من الصعب حلّها في فترة قصيرة قبل بداية الموسم.

وقال جايمس كي المدير التقنيّ لفريق مكلارين أنّه في حين أنّ تقليص التجارب من شأنه المساعدة على خفض النفقات، فإنّ الإجراءات التي تصل إليها الفرق لتصحيح المشاكل قد تتسبّب في رفعها مجدّدًا.

وقال البريطاني: "يتمثّل الخطر دائمًا في إمكانيّة دخولك المسار ومواجهتك لمشكلة جذريّة لم تكن تتوقّعها".

وأضاف: "في ظلّ إقامة التجارب على أسبوعين والتوجّه مباشرة إثر ذلك إلى ملبورن، فإنّك لا تحصل على الكثير من الوقت لحلّها. وينجرّ عن ذلك تأثيرٌ متتابعٌ في إنفاق المزيد من الوقت والمال لحلّ جميع هذه المشاكل من خلال بعض الأدوات المكلفة في المصنع".

كارلوس ساينز الإبن، مكلارين

كارلوس ساينز الإبن، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

سيؤدّي التخلّي عن التجارب وسط الموسم في 2020 إلى اقتصار الفرق على فرصة حقيقيّة وحيدة لاختبار مواهبها الشابة عندما تحين تجارب ما بعد الموسم في أبوظبي. أمّا في تجارب برشلونة فإنّ الفريق الوحيد الذي استعان بسائقٍ مختلفٍ عن سائقَيه الأساسيين كان فريق ألفا روميو عندما استعان بسائقه الاحتياطي روبرت كوبتسا.

وقالت كلير ويليامز حيال ذلك: "هناك فرص محدودة جدًا للسائقين اليافعين، أعتقد بأنّ ذلك عاملٌ مُحدّدٌ للرياضة، خاصة بالنسبة لفريقٍ مثل فريقنا الذي يستمتع بتغذية المواهب الشابة".

وأضافت: "لم تعد هناك الكثير من الفرص لوضع سائقٍ شاب في سيارة سباق. إن لم يكن بوسعك فعل ذلك فكيف ستُقيّم أداءه؟ هل تخلق حينها وضعًا يصعب فيه جلب مواهب جديدة إلى الفورمولا واحد من الفئات الصغرى؟".

وقد يستفيد السائقون الشبان من تقنيات المحاكاة المتقدّمة، لكن لا يُمكن لأيّ شيء تعويض التواجد في سيارة حقيقيّة. إذ أنّ الذين تتمّ ترقيتهم إلى الفورمولا واحد هذه الأيّام ينضمّون بخبرة أقلّ بكثير على المسار بالمقارنة مع سابقيهم، وهو ما يزيد من أهميّة توسيع برنامج التجارب.

كان شارل لوكلير أحد الناشئين الأكثر خبرة عندما انضمّ إلى فريق ساوبر في 2018 بعد سلسلة من المشاركات في حصص التجارب الحرّة على مدار عامين، لكن حتّى بالرغم من ذلك فقد شعر أصيل موناكو بأنّه محدودٌ بقلّة التجارب قبل الموسم.

وقال: "تُعدّ الأيّام الستّة قليلة بعض الشيء، خاصة بالنسبة للسائقين الجدد".

وأضاف: "أذكر أنّني عندما وصلت إلى الفورمولا واحد، فقد كان كلّ سائقٍ يحصل على أربعة أيّام، لذا تكون على الحافة بالفعل لمعرفة السيارة. لذا فإنّ الاقتصار على ستّة أيّام سيزيد من صعوبة الأمر عليهم".

جورج راسل، ويليامز

جورج راسل، ويليامز

تصوير: صور موتورسبورت

ثمّ تابع: "هذا عامي الثالث فقط في الفورمولا واحد، لكنّني بدأت اعتاد على هذه السيارات. لذا يُمكن لستّة أيّام أن تكون كافية، أعني ثلاثة لكلّ سائق".

وأضاف: "لكن بالنسبة للسائقين اليافعين فربّما لو كان بوسعي الاختيار، فسأمنح السائقين الناشئين أيّامًا أكثر، فقط قبل بداية الموسم".

ويتمّ بالفعل إيلاء المزيد من الاهتمام للناشئين في القوانين الرياضيّة للبطولة، وهو ما يتجلّى من خلال متطلّبات استعانة كلّ فريق بناشئين في حصّتَي تجارب حرّة أولى على الأقلّ في هذا الموسم. لكنّ توسيع ذلك ليشمل التجارب الشتويّة قد يُمهّد الطريق لمنح السائقين الشبان المزيد من الوقت على المسار.

وبالتوجّه إلى موسم 2021، فإنّه من المرجّح أن يتمّ تمديد برنامج التجارب. ستضغط الفرق بالتأكيد للحصول على فهمٍ أفضل للقوانين والسيارات الجديدة في أسرع وقتٍ ممكن.

لكن حالما تحصل الفرق على جميع الأسس، فإنّ بوسع الفورمولا واحد التعلّم من مدى سلاسة الاقتصار على ستّة أيّام تجارب في 2020 للنظر في إمكانيّة التقليص من أيّام التجارب في دورات القوانين المقبلة. تمّت المحافظة على صيغة الأيّام الثمانية بين 2015 و2019. هل يكون موسم 2021 الوحيد الذي يشمل فترة تجارب أوسع قبل العودة إلى التقليص مجدّدًا، مع إيلاء السائقين اليافعين فترات مخصّصة لهم؟

بصرف النظر عن مقاربة الفورمولا واحد للتجارب في المستقبل، فإنّ الفرق والمهندسين سيُواصلون بذل كلّ ما في وسعهم ضمن الحيّز الزمنيّ المتوافر أمامهم.

لكن ضمن حقبة تُفكّر فيها الفورمولا واحد خارج الصندوق في ما يتعلّق بخلط أوراق الترتيب التنافسيّ، فمن الجدير التفكير في ما ستكون عليه جائزة كبرى إثر اختبارٍ أوليّ يقتصر على 100 كلم.

شارل لوكلير، فيراري

شارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق بيريللي وفيراري تؤجّلان اختبارات إطارات 18 إنشًا في فيورانو
المقال التالي سباقات الفورمولا واحد لن تُقام إلّا بمشاركة جميع الفرق

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط