اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط
مقالة خاصة

تحليل: رحلة أوكون الصعبة قبل تحقيق فوزه الأوّل مع ألبين

فاجأت ألبين الكثيرين عندما منحت إستيبان أوكون عقدًا جديدًا لمدة غير معتادة بلغت ثلاثة مواسم. وقد زاد من استغراب البعض تهاوي أداء الفرنسي بمجرد حصوله على العقد الجديد. لكن الآن وبعد فوز أوكون الصادم في المجر، بدا قرار ألبين مُبررًا، حيث نحلّل لماذا أرخى أوكون روابطه مع مرسيدس للبقاء مع "فريق إنستون".

إستيبان أوكون، ألبين

الصورة من قبل: إريك جونيوس

من ذلك المخضرم إلى الناشئ الطامح وكل المراحل الاحترافية فيما بينهما، فإنّ الاستقرار يُعدّ سلعة يسعى لها جميع سائقي الفورمولا واحد. ومن يرغبون في تثبيت أقدامهم في بطولة كهذه، عليهم عادة أن يكونوا ضمن أكاديمية ناشئين لفريق مصنعي أو أنّ لديهم متبرّع سخي - إذ أنّ حتّى أكثر السائقين موهبة قد لا يتمكنون من التطوّر والتقدّم من دون استثمار ودعم قويين.

وتلك أمور كان من النادر أن يعوّل عليها سائق مثل أوكون. فقد عاش ورأى أمورًا كثيرة لم يختبرها معظم سائقي الفورمولا واحد. حيث نشأ في منزل متنقل مع والديه اللذين باعا منزل العائلة لإبقائه ضمن منافسات الكارتينغ.

كما واجه مستقبلًا غامضًا في فئات الناشئين بالرُغم من سجّله المذهل (حيث عادة ما يغفل كثيرون أنه تفوّق على ماكس فيرشتابن إلى لقب الفورمولا 3 الأوروبية). إلى جانب أنّه قاد في مناسبتين لصالح فريقين يشتغلان على حافة انهيار مالي، واختفى بين ثنايا سوق السائقين نتيجة لذلك، إذ أمضى في مرحلة ما عامًا خارج البطولة.

لكنّ مرونة أوكون العالية آتت أكلها، وليس فقط مع فوزه المفاجئ الذي حققه في المجر. إذ وجد في ألبين بيتًا محتضنًا على المدى الطويل، مع العقد الذي بات يربطه مع الفريق الفرنسي حتى نهاية موسم 2024.

ولا تُشير تلك الخطوة من ألبين إلى مدى إعجابهم بأوكون منذ عودته إلى إنستون في 2020 وحسب، بل كذلك إلى أن الفريق يرى فيه السائق المثالي الذي سيساهم في تحقيق الهدف طويل الأمد بالعودة إلى قمة الفورمولا واحد، وعدم جعل الصعود إلى العتبة العُليا لمنصة التتويج حدثًا غريبًا.

إستيبان أوكون، ألبين

إستيبان أوكون، ألبين

تصوير: صور موتورسبورت

وخلال حواره مع "جي بي ريسينغ" - قبل فوزه في المجر - عاد أوكون مرارًا إلى عبارة مميزة لوصف عقده الجديد مع ألبين: أنه سبيل "لمواصلة القصة" مع الفريق.

وبالفعل تقاطعت مسيرة الفرنسي في عدّة مناسبات مع الأشكال المختلفة للفريق على مدار العقد الماضي.

إذ تمّ احتضان صاحب الـ 14 عامًا من قِبَل "غرافيتي سبورتس مانجمنت"، المجموعة المملوكة من الشركة التي كانت قد استحوذت حينها على غالبية الأسهم في فريق رينو، وأعادت تسميته إلى لوتس.

"كنت أتدرب في مركز الأداء البشري في إنستون، وأرى السائقين هناك وأفكّر: يومًا ما، أرغب بأن أصبح أحد هؤلاء" قال أوكون.

بيد أنّ ذلك لم يكن سبيلًا مطليًا بالذهب نحو المجد، حيث تفاقمت المشاكل المالية مع لوتس، ليضطرّ أوكون - الذي كان قد فاز بلقب الفورمولا 3 الأوروبية أمام فيرشتابن - أن يتّخذ مسارًا جانبيًا مُنتقلًا إلى الجي بي 3 بينما قفز فيرشتابن إلى الفورمولا واحد.

"الحياة ليست سهلة على الدوام، حيث أنك تتعلّم دومًا من اللحظات الصعبة. أنا واثق بأنّ خبرتي في مرسيدس، خبرتي في فورس إنديا، وكل ما اكتسبته، هي السبب في أن أكون السائق الذي أنا عليه اليوم" إستيبان أوكون.

ألقت مرسيدس بطوق النجاة إلى أوكون عبر جعله منتسبًا إلى أكاديميتها للسائقين الناشئين، كما مهّد فوزه بلقب الجي بي 3 الطريق أمام أن يصبح عضوًا كاملًا في 2016. وبعد نصف موسم أمضاه في "دي تي ام"، تمّ تصعيده إلى فريق مانور في الفورمولا واحد (والذي ترك ساحة البطولة في نهاية ذلك الموسم) حيث ساهمت تأدياته وشخصيته بأن يتجاوز باسكال فيرلاين على قائمة مرسيدس ليحصد مقعدًا مع فورس إنديا في الموسم التالي.

لكن وبينما أثبت أوكون أنه ندّ قوي لسيرجيو بيريز ضمن موسميهما سويًا، إلّا أنّه واجه خطر الخروج من البطولة نهاية موسم 2018.

بيد أنّ الانهيار المالي لفورس إنديا (هل ترون نمطًا هنا؟) وإنقاذ الفريق من قِبَل لورنس سترول ساهما في القضاء على حظوظ أوكون بالبقاء في الفورمولا واحد.

حيث أنّ المجموعة القوية من الرعاة التي يملكها بيريز كانت تعني تأمين مقعده مع الفريق، بينما كان من الحتمي أن يشغل لانس ابن لورنس المقعد الآخر. وفي خضم تلك الأزمة، وخلال نهاية أسبوع جائزة بلجيكا الكبرى، لم يكن من المؤكّد حتى إذا كان أوكون سيظل يسابق مع الفريق بعد أسبوع في مونزا.

إستيبان أوكون، ريسينغ بوينت فورس إنديا

إستيبان أوكون، ريسينغ بوينت فورس إنديا

تصوير: صور موتورسبورت

وقد أبقت مرسيدس عليه ضمن إطار البطولة لموسم واحد كسائق احتياطي للفريق الألماني في 2019، إذ وبينما لم يكن ذلك ممتعًا بشكل كبير لأوكون، إلّا أنّه لم يغب عن رادار الفورمولا واحد. وعندما آثرت مرسيدس الإبقاء على خدمات فالتيري بوتاس لموسم 2020، تحرّكت رينو بسلاسة للتوقيع مع الفرنسي ضمن إعارة لعامين، حيث ارتأت أنه خيار متوسط المدى أفضل من نيكو هلكنبرغ.

وبالرُغم من أنّه لم يعد "سائقًا ناشئًا" لمرسيدس، لكنّه حافظ على الروابط مع الفريق من خلال إدارته.

"سلكت مسيرتي دروبًا غريبة للغاية. لقد مررت بأوقات صعبة جدًا، من ناحية الفرق التي قدت لها، وكذلك من حيث حظوظي في البطولة. لكنني دومًا ما اعتقدت بأنّه وإذا تمتعت بحافز أكبر من الجميع، فسيرون ذلك" قال أوكون.

وأضاف: "الحياة ليست سهلة على الدوام، حيث أنك تتعلّم دومًا من اللحظات الصعبة. أنا واثق بأنّ خبرتي في مرسيدس، خبرتي في فورس إنديا، وكل ما اكتسبته، هي السبب في أن أكون السائق الذي أنا عليه اليوم. السائق الأكثر اكتمالًا وخبرة".

على الجانب الآخر، فإن العام الذي أمضاه أوكون خارج البطولة جعله يفقد بعضًا من حدّة المنافسة، حيث عانى من أجل مُجاراة زميله الجديد دانيال ريكاردو على متن سيارة رينو المتحسّنة كثيرًا العام الماضي. إذ كان غير قادر في كثير من الأحيان على استخلاص الأداء الأقصى من السيارة في التصفيات، ما صعّب مهمته في السباق.

لكن وفي جائزة الصخير الكبرى، تمكّن أوكون أخيرًا من تقديم أداء متكامل على مدار نهاية الأسبوع ليكون حاضرًا كي يستفيد من مشاكل مرسيدس ويُنهي السباق بالمركز الثاني، مُسجلًا أول منصّة تتويج له في الفورمولا واحد ومُبرهنًا أن بمقدوره استغلال مثل هذه الفرص على النحو الأمثل.

إستيبان أوكون، رينو، يحتفل بالمركز الثاني على منصّة التتويج

إستيبان أوكون، رينو، يحتفل بالمركز الثاني على منصّة التتويج

تصوير: صور موتورسبورت

"لقد رأينا ما هو كافٍ من إستيبان، حيث نعلم بأنه سائق جيّد. لا أرغب بأن أتواجد في ذات الموقف من جديد وأبحث عن سائق آخر بعد عامين. الماضي القريب أظهر بأنّ ذلك لا ينجح. إذا ما كان لديك سائق جيّد، فعليك الإبقاء عليه" لورون روسي.

ومع تحوّل رينو إلى ألبين لموسم 2021، فقد وصلت التغييرات على الفريق إلى أبعد من مجرد الاسم وألوان السيارة. فقد استقدم الفريق بطل العالم مرّتين فرناندو ألونسو - والمعروف بقسوته وشراسته في منافسته مع زملائه - كما باتت هنالك إدارة جديدة يترأسها المدير التنفيذي لمجموعة ألبين لورون روسي مع إدارة مشتركة للفريق تحت إشرافه مكوّنة من دايفيد بريفيو ومارسين بودكوفسكي.

ولكنّ التغييرات لم تقف عند ذلك، حيث شهد جانب أوكون من المرآب تغييرات أيضاً، حيث حلّ جوش بيكيت مكان مارك سلايد في دور مهندس سباق الفرنسي، بينما تم استقدام ستيوارت بارلو ليأخذ مكان بيكيت في دور مهندس الأداء. وقد سبق وعمل الثلاثي سويًا في مانور عندما خاض أوكون أولى مواسمه في الفورمولا واحد.

إستيبان أوكون يحتفل مع فريقه ألبين بعد فوزه في المجر

إستيبان أوكون يحتفل مع فريقه ألبين بعد فوزه في المجر

تصوير: صور "فيا"

هذا وكان التناغم بين ذلك الفريق حاضرًا من جولة إيمولا إلى موناكو، حيث تواجد أوكون ضمن مراكز النقاط في أربعة سباقات متتالية، كما عبر إلى القسم الأخير من التصفيات في ثلاث مناسبات، بما فيها التأهّل على صف الانطلاق الثالث في البرتغال وإسبانيا.

وقد أشاد بودكوفسكي بأوكون "السائق المتحسّن كثيرًا"، بينما كشف روسي في مايو/أيار بأنّ المحادثات جارية بالفعل حول تجديد عقد الفرنسي - وهو موعد مبكّر غير معتاد بمقاييس سوق سائقي الفورمولا واحد.

كما أوضح روسي بأن الفريق لا يقيّم أيّ سائق آخر، على الرُغم من الشائعات حينها حول بيير غاسلي سائق ألفا تاوري (هذا بخلاف الأحاديث حول ناشئي ألبين في الفورمولا 2).

كان الفريق مُعجبًا للغاية بتأديات أوكون إلى حدّ أن قارنه روسي بأعظم سائق فرنسي شهدته الفورمولا واحد، آلان بروست، وذلك في كونه "عظيم في تنقيح الإعدادات" و"سائق جيّد للغاية في استخلاص الأداء الأقصى من السيارة".

وقد جعل ذلك من أخبار تجديد عقده في يونيو/حزيران غير مفاجئة، حتّى وإذا ما كانت مدّة العقد ثلاثة مواسم.

لكن بالنسبة لروسي كانت فرصة الإبقاء لفترة طويلة على سائق بقدرات أوكون "لا يُمكن تفويتها".

"لدينا مقاربة متوسطة إلى طويلة المدى" قال روسي شارحًا.

وأضاف: "لقد رأينا ما هو كافٍ من إستيبان، حيث نعلم بأنه سائق جيّد. لا أرغب بأن أتواجد في ذات الموقف من جديد وأبحث عن سائق آخر بعد عامين. الماضي القريب أظهر بأنّ ذلك لا ينجح. إذا ما كان لديك سائق جيّد، فعليك الإبقاء عليه".

وأردف: "أمامنا طريق طويلة لتحقيق التقدم، وهو مقتنع بمشروعنا، ويُضيف موثوقية له".

وبالفعل فإنّ أوكون متحمّس لما يمكن أن تحققه ألبين، والتي ما تزال في بداية رحلتها نحو صدارة الفورمولا واحد. إذ ومع القوانين الجديدة في 2022 وسقف النفقات الذي من المتوقّع أن يقرّب المنافسة أكثر، ما يمنح الفريق الفرصة لمقارعة منافسيه، فإنّ الفرنسي يشعر بأنه سيكون على موعد مع فرصة المنافسة على أكثر من مجرد النقاط.

إستيبان أوكون، ألبين

إستيبان أوكون، ألبين

تصوير: صور موتورسبورت

روسي كذلك متحمّس لوضع أوكون في قلب مستقبل ألبين، والحصول على أكبر قدر من المعلومات والأفكار منه، وذلك إطراء كبير لصاحب الـ 24 عامًا.

"بين السباقات، وعندما لا يكون حاضرًا هنا، يسألني: ما الذي يمكننا فعله أكثر من ذلك في اعتقادك؟" قال أوكون.

وعن أوكون كذلك قال روسي: "إنّه كريم جدًا بوقته، حيث دومًا ما يخصص وقتًا لنا في الإدارة العليا لألبين. ودائمًا ما يعرض الانضمام إلى عملية تطوير السيارات الجديدة، أو الأعمال الخاصة بتأسيس وعي العلامة التجارية. من الرائع وجوده هنا، ولهذه الأسباب كذلك وقّعنا معه لثلاث سنوات".

حسنًا، من الواضح هكذا بأن ألبين تضع أوكون في مكانة عالية جدًا، إذًا لماذا لم تؤثر مرسيدس ضمّه إلى صفوفها، ولا سيّما مع الروابط الواضحة بين الطرفين؟

إستيبان أوكون، مرسيدس

إستيبان أوكون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

أوضح توتو وولف مدير فريق مرسيدس في وقت مبكّر بأنّ مستقبل أوكون سيكون "بيد لورون والسائق أولًا" قبل أن تتدخّل مرسيدس، مُشيرًا كذلك إلى مدى إعجابه بتحسّن أوكون وتطوّره.

كما أنّه وعندما جلس أوكون مع وولف وغوين لاغرو (مستشار ناشئي مرسيدس)، فقد شعرا بأنّ ألبين كانت المكان الأفضل للفرنسي من أجل أن يواصل تطوّره.

"لقد تحدثنا سويًا، وقررنا بأن الأفضل بالنسبة لي هو البقاء مع ألبين، كي أطوّر علاقة قوية مع الفريق، وأن أحصل على سيارة رائعة العام المُقبل لأنافس في المقدمة" قال أوكون.

وأضاف: "لقد رأيت كيف يمكن لتغيير الفريق أن يكون خطرًا في البداية، والفترة الطويلة التي تمضيها كي تتأقلم مع الفريق الجديد. لذلك قررت أن أواصل القصّة (مع ألبين)، ولنستمرّ سويًا ونقوم بأفضل ما بوسعنا. كنت حريصًا على البقاء هنا لفترة طويلة للغاية".

وبالرُغم من أنّ عقد أوكون الجديد لا يتضمّن أيّة بنود متعلقة بمرسيدس قد تسمح لها باقتناصه من الفريق، ومع وضوح وولف بأنّ أوكون "100 بالمئة سائق ألبين"، لكن من الصعب تخيّل عدم وجوده على أعلى القائمة في المستقبل عندما تقيّم مرسيدس خياراتها من السائقين.

وحتّى إذا ما كان جورج راسل الخيار الأبرز الآن في براكلي، لكنّ لويس هاميلتون سيسلّم الراية في يوم ما. وبحلول ذلك الوقت، فمن المرجّح أن يكون أوكون قد اكستب الكثير من الخبرة ليكون خيارًا ثمينًا أمام مرسيدس.

إستيبان أوكون، ألبين

إستيبان أوكون، ألبين

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق نيوي: التسييس في مواجهة ريد بُل بلغ مستويات منقطعة النظير في الفورمولا واحد
المقال التالي أستون مارتن تفشل في محاولة مراجعة إقصاء فيتيل من سباق المجر

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط