اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: لماذا لا يجب على الفورمولا واحد التخوف من تجربة السباقات القصيرة؟

تسبب اتجاه الفورمولا واحد نحو تجربة سباقات قصيرة للتصفيات، في انقسام بالآراء بين متابعي البطولة، لكنّ هناك جانباً منطقياً في مثل هذا السعي.

سيباستيان فيتيل، فيراري يتصدّر في الانطلاقة

سيباستيان فيتيل، فيراري يتصدّر في الانطلاقة

ستيف إيثيرنجتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

إن نقطة قوة الفورمولا واحد تتمحور حول عراقتها والتقاليد التي اعتمدتها وحافظت عليها طوال السنين، لكنّ هذه التقاليد ذاتها باتت تمثل قيوداً حقيقية تمنعها من تجربة أفكار جديدة.

وتدين البطولة في نجاحاتها الحالية إلى ماضيها العريق الذي تعود جذوره إلى خمسينات القرن الماضي.

فرقٌ مثل فيراري وسباقات مثل موناكو، تعتبرُ الآن من أعمدة البطولة وذلك بسبب ماضيها العريق. النجاحات السابقة هي التي تمنحها تلك القيمة الكبيرة حالياً. لكنّ للحقيقة وجهاً آخر كذلك: ماضي الفورمولا واحد قد يكون عبئاً عليها في بعض الأحيان.

يُقال أن التقاليد ليست إلا "تحكّم الأموات بالأحياء". وبالفعل، حاول مدراء الرياضة في السابق تغيير بعض الأمور، لكنّ حجة المعارضين كانت جاهزة: "ذلك لا يتوافق مع جوهر الفورمولا واحد".

ولم تكن البطولة منفتحةً في تاريخها على تجربة أمور جديدة كلياً للأسباب السابقة، وهناك توازن دقيق حقاً بين الحفاظ على "جوهر البطولة" وأعمدتها الأساسية وبين اعتماد أمور جديدة كلياً قد تغير من شكل الفورمولا واحد، وهذا ما أشار إليه ستيفانو دومينيكالي المدير التنفيذي الجديد.

حيث قال: "المسؤولية تكمن في تأكيد تعزيز موقع هذه المنصة المذهلة، مستقبلاً".

وأردف: "لكن وكما هو الحال في الحياة، فإن أيّ شيء يبقى ساكناً من دون تغيير، سيصبح قديماً".

اقرأ أيضاً:

وقدم دومينيكالي رأيه هذا إلى الفرق خلال اجتماع لجنة الفورمولا واحد، مشيراً إلى إمكانية اعتماد أمر جديد قد يغيّر من التقاليد المتعارف عليها في البطولة، وقد يثير حفيظة البعض، ألا وهو: السباقات القصيرة.

وتبدو ليبرتي ميديا مالكة الحقوق التجارية للفورمولا واحد، منفتحة على فكرة تعديل بعض النواحي من أجل جذب المزيد من المتابعين، وذلك عبر تغيير صيغة السباق خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأشار دومينيكالي بوضوح إلى أنّ فكرة "شبكة الانطلاق المعكوسة" التي طُرحت خلال "العهد السابق - مع بيرني إكليستون"، قد انتهت، وبدلاً منها فإن الخطط الحالية تتمحور حول إمكانية إجراء سباق قصيرٍ يوم السبت.

والمبدأ بسيط للغاية. سيتمّ نقل موعد التصفيات إلى يوم الجمعة (وبالتالي ستكون هناك حصة تجارب حرة واحدة)، ومن ثم سيقام يوم السبت سباق قصيرٌ يحدد الترتيب النهائي لشبكة انطلاق سباق يوم الأحد.

وسيكون طول هذا السباق القصير، مئة كيلومتر، وبالتالي من المتوقع أن يُكتمل خلال ساعة واحدة، وهي المدة التي تستغرقها التصفيات عادة.

علاوة على ذلك، سيتمّ منح نصف عدد النقاط المعتاد للسباق، وبالتالي ستكون المنافسة محتدمة وشيقة كذلك.

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس وكارلوس ساينز الإبن، مكلارين

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس وكارلوس ساينز الإبن، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

وبينما ترغب الفورمولا واحد بتجربة فكرة السباقات القصيرة خلال بضع جولات في موسم 2021: كندا، إيطاليا والبرازيل، وهي الحلبات التي تمنح فرصاً جيدة للتجاوزات، فإنها تأمل باعتماد هذه الفكرة - في حال نجاحها - ضمن أغلب الجولات أو جميعها.

بالطبع، تسبب مثل هذا المقترح الجديد بانقسام كبير بين صفوف المتابعين. هناك من يرى أنها مجرد محاولات لإصلاحٍ أمرٍ ليس معطوباً بالأساس، بالتالي إنها فكرة غير ضرورية، نظراً لأن الصيغة الحالية للتصفيات تعمل بشكل جيد.

وهناك من يشكك في النتائج التي تطمح البطولة لتحقيقها من فكرة كهذه، لأنها قد لا تعني بالضرورة زيادة حماسة السباق الأساسي يوم الأحد.

لكنّ الجانب السلبي الأكبر من فكرةٍ كهذه يتمحور حول إمكانية سرقة الأضواء من الحدث الأساسي يوم الأحد.

أي أن السباق القصير قد يكشف عن الشكل الذي قد يأخذه السباق الأساسي من الناحية التنافسية، إذ أن الفائز فيه سيكون وبالتأكيد المرشح الأساسي للفوز بسباق يوم الأحد، وبالتالي أين المتعة في مشاهدة نفس السباق - تقريباً - مجدداً مرتين متتاليتين؟

وستختفي متعة التشويق، والغموض الذي يلفّ هوية الفائز، ما قد ينعكس سلباً على الجولة بشكل عام.

بالمقابل، ماذا عن زيادة المخاطر حيال تضرر السيارات؟ أو ضياع حظوظ المنافسين على اللقب بسبب حظّ سيء خلال سباق السبت؟

لكن ومن جهة أخرى، هناك من يرى بأن السباق القصير يوم السبت لهو فكرة جيدة حقاً. والمسألة لا تتمحور فقط حول تعديل صيغة مجريات عطلة نهاية الأسبوع، بل الاستفادة القصوى من أيام الجائزة الكبرى الثلاثة لتقديم متعة ترفيهية أكبر للمتابعين.

والسباق القصير لن يستبدل التصفيات التي تُعتبر من تقاليد الفورمولا واحد. ما يعني أن أولئك الذين يرغبون ببقائها بوسعهم متابعتها يوم الجمعة، ما يعني مزيداً من الترفيه.

كذلك الأمر، فإن اعتماد السباق القصير يخفض من استعدادات الفرق والسائقين بساعة إضافية، وبالتالي سيُضاف عاملا التشويق والمخاطرة نظراً لعدم قدرة الفرق على تجربة جميع الإعدادات الممكنة للسيارة واختيار الأفضل. وبناءً عليه، فإنّ فكرة المعارضين بأنّ السباق القصير لن يكون إلا نسخة مصغرة من سباق الأحد، ليست صحيحة بالضرورة.

انطلاقة السباق

انطلاقة السباق

تصوير: صور موتورسبورت

ولعل المثال الأوضح على حدثٍ كبير المستوى مع صيغة مماثلة، هو سباق التصفيات القصير لجائزة ماكاو الكبرى. إذ لطالما كانت نتيجة السباق القصير مختلفة كلياً عن نتيجة السباق الأساسي.

علاوة على ذلك، فإن الترقب قبل سباق الأحد سيكون دوماً أكبر بكثير من ترقب سباق التصفيات القصير يوم السبت، وبالتالي لا خوف من إمكانية خطف السباق القصير لأضواء السباق الأساسي في أعين المتابعين.

لكن وسط وجهتي النظر المبرّرتين تماماً لكلا الطرفين حيال السباقات القصيرة، هناك عامل هامّ لا بدّ من أخذه بعين الاعتبار قبل الإقدام على مثل ذلك القرار الكبير.

إن الجدل حول اعتماد السباقات القصيرة من عدمه، يتمحور حول إدخال أمر جديد تماماً ورؤية مدى جدواه، وليس العمل على بعض التعديلات لجوانب موجودة بالفعل، كما كان الحال في السنوات الماضية.

إن ذلك يتمحور حول تجربة أمر جديد لمعرفة جدواه. يمكن للمتابعين الاختلاف قدر ما شاؤوا على الجوانب السلبية أو الإيجابية، لكننا لن نتمكن من الحكم على صحّة تلك الفكرة من عدمها، إلا عن طريق تجربتها أولاً.

وكما أشار توتو وولف مدير فريق مرسيدس سابقاً، مُكرراً المقولة الشهيرة: "فوزُ الأمس، لا يعني الفوز بسباقِ اليوم"، فإن هذه المقولة تناسب السهام الفضية تماماً ضمن سعيها لتفادي التراخي، وبشكل ما فإنها تنطبق على الفورمولا واحد كذلك.

فمهما كانت تقاليد البطولة عريقة ومتميزة، لكنّ اعتماد الفورمولا واحد على ماضيها لن يسمح لها بالتوسع أكثر مستقبلاً.

ما لا يجب على الفورمولا واحد الخوف منه هو على الأقل تجربة تلك الفكرة، ومن ثم إن لم تسر الأمور وفق المخطط، فلا عيب من الاعتراف بالخطأ والتراجع.

ومثل هذه الذهنية لن تؤدي إلا إلى تحسين البطولة ودفعها للأمام.

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق ريد بُل تكشف عن خطتها لتسمية المحركات الجديدة
المقال التالي تسريح ألونسو من المستشفى على إثر جراحة فكّه المكسور

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط