اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: لماذا قد لا يتمكن هاميلتون من معادلة رقم مايكل شوماخر

بات لويس هاميلتون على مسافة معقولة من رقم الأسطورة الألمانية مايكل شوماخر صاحب الألقاب السبعة في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد والـ 91 انتصاراً. وبوسع البريطاني الوصول إلى تلك الأرقام قبيل نهاية عقده الحالي مع مرسيدس، لكن المهمة ليست بتلك البساطة.

مايكل شوماخر، مرسيدس ولويس هاميلتون، مكلارين

الصورة من قبل: صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

هل سيتمكن أم لا؟ هل بوسع لويس هاميلتون معادلة رقم مايكل شوماخر بتحقيق سبعة ألقاب و91 انتصاراً؟ ذلك السؤال طُرح من قبل، ليس فقط في حالة هاميلتون، لكن ألقاب سائق مرسيدس الخمسة قد تمنحه أرضية صلبة نحو ذاك الهدف.

ذلك أمر ممكن، خاصة وأنه بات قريباً للغاية، ما يعني أن البريطانيّ يمتلك فرصة معقولة للوصول إلى أرقام شوماخر على الرغم من ضرورة توافر عدة عوامل لتحقيق مثل هذا الهدف.

ولو افترضنا بقاء جميع الظروف الحالية - الأمر الذي يبدو بعيد المنال - كما هي، فإنه من السهل توقع متابعة الوتيرة الناجحة لهاميلتون على طريقه لمعادلة أرقام الأسطورة الألمانية.

ويمتلك هاميلتون عقداً مع مرسيدس حتى نهاية موسم 2020، الأمر الذي يضمن بقاءه مع السهام الفضية لموسمين اثنين على الأقل. لذا، وبناءً على مجريات الموسمين الماضيين في مواجهة فيراري وسائقها سيباستيان فيتيل، فإنّ ذلك يعني لقبين إضافيين يمكنانه من معادلة أرقام شوماخر.

إذ تمكن هاميلتون من إحراز تسعة انتصارات في 2017 وكررها في 2018، الأمر الذي يرفع عدد انتصاراته إلى 71 في نهاية 2018 بغض النظر عما يمكنه فعله في السباقَين الختاميين للموسم.

يمكن القول أنّ هاميلتون بوسعه ومع نهاية موسم 2020 معادلة رقمَي شوماخر لناحية عدد الانتصارات والألقاب، مع إمكانية التفوق عليه خلال المواسم اللاحقة. كما أنه يمتلك أفضلية إحرازه لخمسة ألقاب وهو أصغر بعامٍ من الأسطورة الألمانية.

حتى أنّ وتيرة نجاحات هاميلتون تضعه أمام شوماخر بشكل طفيف. إذ يمتلك البريطاني نسبة 30 بالمئة من الانتصارات مقابل 29.7 بالمئة لشوماخر، كما يمتلك نسبة 2.4 موسم لكل لقب مقارنة بـ 2.6 لشوماخر، إضافة إلى معدل 5.9 انتصاراً في الموسم الواحد مقارنة بـ 5.1 لشوماخر. لكن، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن أرقام شوماخر تلك تأثرت بمواسم عودته الثلاثة (غير الناجحة)، لكنها ما تزال ضمن مسيرته المهنية على أية حال.

مايكل شوماخر، مرسيدس ولويس هاميلتون، مكلارين

مايكل شوماخر، مرسيدس ولويس هاميلتون، مكلارين

تصوير: صور لات

من السهل الافتراض أن هاميلتون سيواصل وتيرته الناجحة على نفس المنوال. لكنّ العالم لا يسير بهذه الطريقة. من كان ليتوقع أن هاميلتون وبعد لقبه في 2008، سيضطر للانتظار ستة مواسم قبل إحراز لقبه الثاني؟ كلما كانت التوقعات أبعد في المستقبل كلما كانت أقل دقة نظراً لكثرة العوامل التي تلعب دوراً في هذه المعادلة، ما يعني أن مهمة هاميلتون في إكمال نجاحاته - حتى لو وصل إلى رقم شوماخر - ستكون محفوفة بالعوامل التي قد لا يمكنه التحكم بها.

إذاً، لعلّ أهم الأسئلة تتمحور حول طبيعة تلك العوامل التي تعيق النجاح، وما هو تأثيرها على مسيرة هاميلتون؟

أحد تلك العوامل الذي يهبط بحظوظ هاميلتون إلى الصفر، هو تعرّضه لإصابة - أو حتى وفاة. لكن وبالنظر إلى معايير السلامة الحالية في الفورمولا واحد، فإنّ إمكانية حصول ذلك ضئيلة.

من بين الـ 16 بطلًا متعدد الألقاب في الفورمولا واحد، أربعة منهم حُرموا فرصة مواصلة نجاحاتهم بسبب العامل ذاك سابق الذكر. إيرتون سينا، جيم كلارك وألبيرتو أسكاري وافتهم المنيّة جميعاً خلف مقود سيارة السباق، بالرغم من قدرتهم حينها على إحراز المزيد من الألقاب.

وبينما شارك غراهام بيل في السباقات حتى 1975 (بالرغم من عدم مشاركته الكاملة على الدوام)، بعد حادثته العنيفة في واتكينز غلين في 1969، لكنه لم ينجح في إحراز اللقب مجدداً.

لا توجد وسيلة لتوقع تدخل القدَر بهذه الطريقة، بالرغم من أنّ معايير السلامة المرتفعة الحالية في الفورمولا واحد تقلل من تلك المخاطر بالنسبة إلى هاميلتون. ويمكننا الافتراض أنه طالما يحافظ على لياقته وأدائه، فإنه سيحظى على الدوام بفرصة المشاركة في السباقات.

ومن ثم هناك مسألة التقدم في العمر وانخفاض الأداء المصاحب له. هذا العامل وضع حداً لمسيرة عدة أبطال عالم. وربما يعتبر خوان مانويل فانجيو بطل العالم خمس مرات مثالاً واضحاً على ذلك، إذ اعتزل السباقات في موسم 1958 كحامل للقب.

"كل شيء كان يوحي لي بأن الوقت قد حان" هذا ما قاله فانجيو في الكتاب الذي تمّ تأليفه عنه "حياة الأسطورة" من قبل حفيده جيرالد.

حيث قال أيضاً: "وجدتُ نفسي أفكر في تازيو نوفولاري الذي كنتُ قد رأيته خلال أولى سباقاتي في أوروبا، وكأنه شبحٌ للأسطورة التي قرأتُ عنها عندما كان في قمة عطائه. لذا وعدتُ نفسي ألا أنحدر إلى ذاك المستوى. عندما لا أستطيع تقديم أفضل ما بوسعي، حينها يجب عليّ الاعتزال طالما أنا في القمة - من دون تنازلات".

يمكننا كذلك وضع هيل في هذه القائمة، وكذلك نيلسون بيكيه، آلان بروست، نيكي لاودا وجاك برابهام - وكذلك شوماخر نفسه (خلال فترة مشاركته الثانية خاصة). لكنهم جميعاً كانوا أكبر من هاميلتون حالياً - إذ أن هيل كان في الـ 46 من عمره، بيكيه في الـ 39، بروست في الـ 38، لاودا في الـ 36، برابهام في الـ 44 وشوماخر في الـ 37 (ومن ثمّ في الـ 42 عاماً عندما اعتزل).

مايكل شوماخر، فريق بينيتون

مايكل شوماخر، فريق بينيتون

تصوير: صور سوتون

في عمر الـ 33، ما زال هاميلتون يمتلك المزيد من الأعوام قبل وصوله إلى تلك المرحلة، كما أنه وبالتأكيد لم يبدِ أية علامات ضعف. ذلك ما يضعنا ضمن خانة العامل التالي: الحافز.

ميكا هاكينن هو المثال الأبرز على ذلك. إذ اعترف الفنلنديّ بعد إحراز لقبه الأول أن بدايته البطيئة لموسم 1999 كانت في جزء منها تعود إلى معاناته في إجبار نفسه على صعود الجبل الذي نجح في تسلقه بالفعل.

بعد تجميع شتات نفسه والفوز مرة أخرى بلقب ذاك الموسم، كان عليه خوض المنافسة مجدداً سعياً وراء لقب ثالث في 2000، لكنه اعتزل عن عمر 33 عاماً، بعد موسم 2001 الذي لم يظهر فيه إلا لمحات من سحره القديم.

ومرة أخرى، ليست هناك أية علامات أو بوادر على خسارة هاميلتون لحافزه. إنه في قمة مسيرته المهنية، ويبدو أنه ما زال يسير نحو الأمام بعزيمة ثابتة.

لكن وفي ظلّ التقدّم البشري الذي حتماً ما يقود إلى مستويات أفضل من الأداء، فعادة ما تكون هنالك مرحلة حيث يتعيّن على سائق متألق أن يواجه تحدّياً من سائق صاعد.

وقد فعل هاميلتون ذلك، عبر مواجهته لسائق من المؤكّد إحرازه للألقاب في المستقبل والمتمثّل في ماكس فيرشتابن. بيد أنّ سائق ريد بُل الشاب لم يجد بعد طريقه إلى سيارة بإمكانها المنافسة على اللقب، لذلك من الممكن أن يكون ذلك هو التحدّي التالي الذي يواجهه هاميلتون.

دوماً ما يكون السائقون الصاعدون والفرق الصاعدة الجديدة بمثابة تهديد جدّي، إذ تكون مسألة وقت فقط قبل أن يواجه هاميلتون ذلك.

قد لا يُمثّل فيرشتابن على متن سيارة ريد بُل متزوّدة بمحرك هوندا تهديداً على اللقب الموسم المُقبل، إذ أشار الهولندي نفسه إلى أنّ العام المُقبل ربما يكون مبكراً للغاية على بلوغ ذلك، لكنّه أمر سيحدث في نهاية المطاف. إذ وفي حال لم يأتِ التحدّي من هناك، فسيأتي لهاميلتون من مكان آخر. ربما من داخل فريقه، إذا ما وجد إستيبان أوكون طريقه إلى صفوف مرسيدس ...

وقد كان لاودا، بروست وبيكيه من بين هؤلاء الذين واجهوا تحدّيات من قِبَل الجيل التالي من السائقين، إذ لم يكونوا في نهاية المطاف قادرين على مقارعتهم والتفوّق عليهم.

هنالك كذلك خطر تراجع الفريق الحالي للسائق في الترتيب الهجومي بين الفرق، إذ نملك مثالاً عظيماً على ذلك متمثّلاً في سيباستيان فيتيل، الذي انتهت رحلته في طريق حصد الألقاب الأربعة بسبب تراجع فريقه ريد بُل، والذي يعود بشكل أساسي إلى معاناة رينو مع محرّكها الذي تسلّحت به الحظيرة النمساوية، إلى جانب تقدّم مرسيدس كفريق ما عاد بدوره بالنفع على هاميلتون.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور لات

وبالرُغم من أنّ مرسيدس فريق قوي، لكنّ هنالك تحدّيات على مستويات مختلفة تلوح في الأفق والتي من الممكن أن تسبب المشاكل للصانع الألماني - ومنها التغييرات في قوانين الانسيابية في الموسم المُقبل. حيث أنّ التعديلات الطفيفة في قوانين العام المُقبل ستغيّر بشكلٍ جذري في نظام تدفق الهواء على كلّ السيارات.

وفي ظلّ النقاشات الأخرى حول خطط تطبيق سقف للنفقات، إلى جانب التغييرات الكبيرة على القوانين لموسم 2021 والتي سيكون لها تأثير تقني كبير، فسيكون هنالك أمر واحد مؤكّد، وهو أنّ كلّ إمبراطورية تتعثّر في النهاية.

وإذا ما حدث ذلك، وعلى افتراض أنّ هاميلتون ما يزال لائقاً بالقدر الكافي ومتحمّساً وقادراً على مواصلة الصعود لمواجهة تلك التحدّيات، فربما يواجه البريطاني خيار ما إذا كان سيبقى مع مرسيدس أو سينتقل إلى مكان آخر.

من جهة أخرى، هنالك عوامل لا يُمكن توقّعها، مثل الجوانب السياسية في الرياضة. إذ من الممكن أن تقرر مرسيدس الانسحاب من الفورمولا واحد في وقت متأخّر للغاية ما لا يسمح لهاميلتون بإيجاد مقعدٍ بديل مناسب، أو أنّ رغبة الفريق في ضمّ السائق الصاعد بقوّة قد تدفع البريطاني للاعتزال.

إذ نذكر هنا ضمّ فيراري لكيمي رايكونن، الذي اجتمع مع رغبة شوماخر في رؤية فيليبي ماسا يواصل مسيرته في القلعة الحمراء، الأمر الذي لعب دوراً في اعتزال شوماخر الأوّل.

ومن ثمّ هنالك دوماً الضغط الخارجي وضغط العائلة. إذ أنّ برابهام على سبيل المثال كان ما يزال يقود على نحوٍ جيّد وربما كان ليتمكّن من الفوز بلقب 1970 خلال موسمه الأخير، لولا خسارته للفوز في موناكو وبريطانيا. إذ لم يتمكّن من تجاوز ذلك.

حيث قال: "كان بوسعي مواصلة مسيرتي بعد ذلك، لكنّ عائلتي دوماً ما كانت داعمة لي حتّى ذلك العام، حيث خسرنا ثلاثة سائقين فقدوا حياتهم على الحلبة - بروس مكلارين، جوشين ريندت وبيير كوراج. إذ كان هنالك ضغط كبير علي، حيث رغبت عائلتي بأن أتوقّف بسبب المخاطر المحيطة بالرياضة".

جاك برابهام، برابهام

جاك برابهام، برابهام

تصوير: صور سوتون

البطل الوحيد متعدد الألقاب الذي لم نتحدّث عنه بعد هو جاكي ستيوارت، والذي يُعدّ مثالاً غريباً. إذ كان ومن دون شكّ ما يزال في أفضل مستوياته عندما قرّر الاعتزال مع نهاية موسم 1973 - الأمر الذي لطالما كان مخططاً له، لكنّ ما ساهم في تسريعه كان وفاة زميله فرانسوا كيفييه خلال التجارب الحرّة على حلبة واتكينز غلين.

وكان ستيوارت ما يزال يملك الدافع والأداء الجيّد، كما كان حامل اللقب ويحمل سجلاً مذهلاً من قراراتٍ تمّ اتّخاذها على النحو الأمثل.

لكن وفيما يتعلّق بما إذا كان هاميلتون سيتمكّن من مُضاهاة أرقام شوماخر، لا يُمكننا سوى قول ربما.

أمّا في يخصّ ما إذا كان البريطاني سينجح في تخطّي ألقاب شوماخر، فربما كذلك. لكن في رياضة كهذه، يتمحور الأمر كله حول التركيز أولاً وقبل كلّ شيء على الأهداف قصيرة المدى. إذ أنّ الخطوة التالية بالنسبة لهاميلتون هي التفكير في إحراز البطولة السادسة، وإذا ما تمكّنت فيراري من الظهور بمستوى قوي من جديد في 2019، فقد يكون ذلك اللقب الأصعب بالنسبة لسائق مرسيدس.

وكما برهن لنا التاريخ دوماً، فإنّه من السهل للغاية أن تتعثّر وتسقط من على عرشك. وإذا ما كان الأمر يتمحور حول ما إذا كنت جيّداً بالقدر الكافي، وهاميلتون كذلك من دون شكّ، فعندها سيكون أسهل بكثير أن نقول "نعم، سيكسر هاميلتون كلّ الأرقام القياسية"، وننتهي من هذا الأمر. لكن هنالك قوى وعوامل مؤثّرة كثيرة تحوم في كلّ مكان، والفوز في الفورمولا واحد ليس سهلاً على الإطلاق، بغضّ النظر عمّن يسعى وراء ذلك.

مايكل شوماخر، مرسيدس ولويس هاميلتون، مرسيدس

مايكل شوماخر، مرسيدس ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور لات

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق تحليل السباق: كيف سرقت سيطرة فيرشتابن بريق هاميلتون في المكسيك
المقال التالي لماذا أفلت هاميلتون من العقوبة في تصفيات جولة البرازيل

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط