اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: لماذا بات فريق ويليامز العظيم سابقًا معروضًا للبيع؟

أعلنت مجموعة ويليامز صباح اليوم عن إجرائها لمراجعة استراتيجيّة قد تؤدّي إلى البيع الكامل لفريق الفورمولا واحد، لكنّ ذلك لم يكن بمثابة مفاجأة صارخة للأسف بالنظر إلى الظروف الماليّة الصعبة التي تمرّ بها الشركة.

جورج راسل، ويليامز

الصورة من قبل: مارك ساتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

تلقّى فريق الفورمولا واحد ضربة قويّة على مدار الأعوام القليلة الماضية في ظلّ محاولته موازنة مداخيله لمواجهة النفقات المتزايدة. لكنّ المداخيل تأثّرت كثيرًا نتيجة ضعف الأداء على الحلبة، إذ تراجع الفريق من المركز الثالث في بطولة الصانعين موسم 2015 إلى الأخير في موسمَي 2018 و2019.

تلك هي الحقيقة القاسية لسباقات الفورمولا واحد والتي تتمثّل في معادلة النتائج والمداخيل. حالما يتراجع أداؤك على الحلبة فإنّ ذلك سيُدخلك في دوّامة معاناة تسعى خلالها لمحاولة تأمين تمويلٍ لتحسين موقعك التنافسيّ بهدف الخروج منها.

وكان فرانك ويليامز قد تشارك ملكيّة الفريق في البداية مع باتريك هيد، ودائمًا ما قاوم بيع الفريق كوحدة كاملة.

كانت قائمة العروض المتهاطلة عليه كثيرة على مرّ الأعوام، لكنّه اعتبر ذلك العمل بمثابة مهنة العائلة، ولم تكن لديه أيّ نيّة للتخلّي عنه – بالرغم من أنّ هيد قرّر في النهاية أنّ الوقت قد حان للبيع.

استحوذ توتو وولف على حصّة في 2009، وبعد أن نقل النمساوي تركيزه صوب مرسيدس فإنّ تلك الحصّة بيعت إلى براد هولينغ رجل الأعمال الأمريكي الذي لا يزال مالك حصّة بارزة بنسبة 17 بالمئة.

وبالعودة إلى عام 2011 فقد شرعت ويليامز في عمليّة نقل الشركة لتُصبح شركة عموميّة في بورصة فرانكفورت عبر إتاحة حصّة 20 بالمئة من أسهمها للتداول، مُستخدمة بعض الأسهم التي يملكها فرانك، بينما كانت أغلب تلك الحصّة من حصّة هيد الأصليّة.

بالوصول إلى ديسمبر 2019 فقد أُجريت عمليّة إعادة هيكلة ضخمة وضخّ أموال في الشركة على إثر عمليّة بيع قسم الهندسة المتقدّمة، حيث حافظت مجموعة ويليامز على مجرّد حصّة صغيرة.

كلير ويليامز، نائبة رئيس فريق ويليامز

كلير ويليامز، نائبة رئيس فريق ويليامز

تصوير: صور موتورسبورت

ولا يُعدّ فريق ويليامز الوحيد في الفورمولا واحد المنفتح على الحصول على استثمارات جديدة، أو حتّى ملّاك جدد. لكن بالنظر إلى أنّ الشركة مُدرجة في البورصة فإنّ عليها مسؤوليات قانونيّة إضافيّة، خاصة على صعيد متطلّبات الشفافيّة بالنسبة للمسائل الماليّة.

وذلك السبب وراء إعلان اليوم – حيث بات بيع الفريق بمثابة مسألة مستمرّة وبطريقة علنيّة وغير معتادة.

وجاء في البيان: "تشمل الخيارات التي يتمّ أخذها في الاعتبار على سبيل المثال لا الحصر، زيادة رأس المال للشركة، أو بيع جزئي من الأسهم بما في ذلك بيع محتمل للشركة بأكملها".

وأضاف: "على الرغم من عدم اتخاذ قرارات بشأن الخيار الأمثل حتى الآن، ومن أجل تسهيل المناقشات مع الأطراف المعنية، تعلن الشركة عن بدء عملية بيع رسمية".

وأكمل: "أيّ طرف مهتم مشاركٍ في عمليّة البيع الرسميّة سيتحتّم عليه الدخول في اتّفاق عدم إفصاح مع 'دبليو جي بي اتش' وفق شروط ترضي مجلس إدارة 'دبليو جي بي اتش'".

وتابع: "تنوي الشركة إثر ذلك تزويد هذه الأطراف المهتمّة بمعلومات معيّنة حول العمل، ويُمكن على إثر ذلك للأطراف المعنيّة التقدّم بعروضهم".

وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع الإعلان عن النتائج الماليّة لويليامز لعام 2019. فبعد عام 2018 الجيّد بدأت الأمور بالإنهيار، حيث تراجعت مداخيل المجموعة من 176.5 مليون جنيه استرليني إلى 160.2، ولا يزال ذلك متضمّنًا لأرقام قسم الهندسة المتقدّمة.

أمّا الأرقام الخاصة بفريق التسابق فقد كانت ضعيفة، حيث انتهارت المداخيل من 130.7 إلى 95.4 مليون جنيه استرليني، وهو تباينٌ ضخمٌ بين عامين، حتّى مع أخذ تأثير تراجع الأداء على الحلبة بالحسبان.

ربّما ما يزيد الطين بلّة وما يكشف المزيد من الحقائق حول الوضع الحالي ما قاله مايك أودريسكول الرئيس التنفيذي للمجموعة بأنّ الفريق "تلقّى إشعارًا بانتهاء علاقته مع راعيه الرئيسي روكيت والراعي البارز الآخر روك درينكس".

بعد الإعلان عن صفقة الرعاية في فبراير من العام الماضي، بدت صفقة روكيت كما لو أنّها تذكرة الحلم. كانت ويليامز قد خسرت صفقة ريتش إينرجي لصالح هاس في نهاية 2018 ومن ثمّ ظهرت روكيت من العدم.

كانت الأرقام ضخمة، وبدا جوناثان كندريك – الذي سبق له العمل مع شركة الإطارات غوديير، ومن ثمّ ويليامز في 1978 – الشريك المثالي. كان شغوفًا من المدرسة القديمة ولم يكن قلقًا إزاء الأداء الضعيف على المسار على المدى القصير. تمّ تمديد الصفقة لاحقًا حتّى 2023، ما ألمح إلى أنّ كلّ شيء على ما يرام. لكن من الواضح أنّ الأمور لم تسر وفق ما كان مخطّطًا له مثلما أشار إليه إشعار إنهاء الشراكة.

سيارة نيكولاس لاتيفي، ويليامز

سيارة نيكولاس لاتيفي، ويليامز

تصوير: صور موتورسبورت

لم يحدث كلّ ذلك بين عشيّة وضحاها، لذا فإنّ بعض الأحداث كانت تجري بعيدًا عن الأضواء على الأرجح في الأشهر القليلة الماضية. بعبارة أخرى علم الفريق أنّه من المرجّح أن تنتهي علاقته مع راعيه الرئيسيّ حالما بدأت أزمة وباء كورونا بالتجلّي عند الشروع في تأجيل السباق تلو الآخر، ما كان يعني تأثيرًا مباشرًا وفوريًا على توزيع الجوائز الماليّة للفورمولا واحد. اجتمعت كلّ تلك المكوّنات لتشكيل عاصفة مثاليّة.

دخلت الشركة الشهر الماضي في مفاوضات للحصول على قرض ضخم من مايكل لاتيفي والد سائق الفريق نيكولاس من أجل المساعدة على مجابهة هذه العاصفة.

في الحقيقة تمّ إدراج أكثر من 100 سيارة تاريخيّة لفريق ويليامز كضمان في المقابل – إلى جانب مبانٍ ومنشآت – ما مثّل مؤشّرًا على مدى معاناة هذا الفريق الذي كان من بين أعظم الفرق في البطولة.

يُعدّ لاتيفي شريكًا متعاطفًا للغاية ومن الواضح أنّ له أسبابًا جيّدة للسعي وراء حفاظ الشركة على عافيتها. إذ سبق وأن قالت كلير ويليامز نائب مدير فريق ويليامز لموقعنا "موتورسبورت.كوم": "تمنحنا حزمة القرض الموارد التي نحتاجها للتقدّم إلى الأمام".

ومن المثير للاهتمام الإشارة إلى توقيت إعلان اليوم. إذ على مرّ الأعوام الخمسة الماضية فقد تمّ نشر النتائج السنويّة للشركة على التوالي في 27 أبريل، 11، 5، 20 و5.

لكنّ النتائج السنويّة لهذا العام أتت في مرحلة متأخّرة بعدّة أسابيع عن الأعوام السابقة، ما يمنح الشركة متنفّسًا للتفكير في خياراتها المستقبلية، وإتمام قرض لاتيفي، والحصول على بعض الوضوح حيال الوضع مع روكيت.

كما جاء هذا الموعد في هذا الأسبوع الذي شهد التأكيد الرسميّ لخفض سقف النفقات وعددٍ من الإجراءات الأخرى من أجل تشكيل مستقبل أكثر إشراقًا لجميع فرق الفورمولا واحد، ما يسمح لويليامز بعرض بعض الإيجابيات رفقة تلك الأنباء السيّئة.

وتجلّى ذلك في تعليقات أودريسكول في بيان اليوم: "نحن واثقون من أنّ نظرة ليبرتي ميديا بعيدة المدى وخططها – بما في ذلك سقف النفقات الأوّل من نوعه في تاريخ الرياضة – ستُقدّم مستوى منافسة أكثر تكافؤًا لموسم 2021 وما بعده، ويُمكن فيه لجميع الفرق التنافس بشكلٍ أكثر عدلًا".

كما لا يجب أن ننسى أنّ على الفرق التوقيع على اتّفاقيّة كونكورد جديدة في الأشهر المقبلة والالتزام بالمشاركة لفترة خمسة أعوام إضافيّة. من المنطقيّ دراسة الخيارات المستقبليّة قبل الإقدام على فعل ذلك.

ولا يخفى على أحدٍ أنّه جرّاء وباء "كوفيد-19" فإنّ هذا ليس بالوقت المناسب لبيع أيّ شيء، فما بالك فريق سباقات سيارات. وبالتواجد في موقفٍ أدرجت فيه شركتك في البورصة فإنّ الحاجة للقيام "بشيء ما" ليست بالأمر الرائع لبدء المفاوضات من خلاله.

فضلًا عن ذلك فإنّ الأثرياء الذين كانوا مهتميّن بامتلاك فريق فورمولا واحد ربّما لم يبقوا على ذات الثراء الذي كانوا عليه قبل بضعة أشهر خلت، ويُواجهون بالتأكيد وضعًا ضبابيًا مثل الجميع.

اقرأ أيضاً:

بالطبع لا يزال هناك مشترون محتملون متاحون. لكن في وقت رُبّما تُتاح فيه فرق أخرى للبيع، وهي متقدّمة في الترتيب على ويليامز، فإنّ الحظيرة البريطانيّة من غير المرجّح أن تكون الخيار الأوّل لأولئك الذين يرغبون بإنفاق أموالهم في هذه الفترة. ذلك انعكاس للأداء الضعيف على المسار بكلّ بساطة، إلى جانب مستوى المداخيل من عقود الرعاية الحالية والجوائز الماليّة للفورمولا واحد.

لكن من خلال الدعم المناسب فإنّ فريق ويليامز لا يزال لديه الكثير لمنحه، وفي الحقيقة سيكون لتوافر هكذا فريق تاريخي بأكمله للمرّة الأولى عامل جذب كبير. كما أنّه يملك منشآت عالية التجهيز والكثير من الموظّفين الخبراء.

ويعلم أيّ مستثمر أنّ قوانين سقف النفقات الجديدة ستعني قدرة الفرق الأقلّ تمويلًا على السعي إلى تقليص الفجوة مع المقدّمة، بالتزامن مع عدم قدرة فرق المقدّمة على مواصلة الإنفاق بسخاء للحفاظ على أفضليّتها. زد على ذلك أنّ اتّفاقيّة الكونكورد الجديدة ستسمح بتوزيعٍ أكثر عدلًا للعائدات بدءًا من 2021.

يأمل فريق ويليامز أن يكون المشتري أو المستثمر المناسب – الذي يمتلك الالتزام والقدرة على إعادة ويليامز إلى مصاف فرق المقدّمة – متاحًا في هذه الفترة. ربّما قد تكون هناك محادثات جديّة تجري بالفعل في هذه الأثناء، بالرغم من أنّ الباب فُتح رسميًا أمام أيّة أطراف مهتمّة.

من الواضح أنّ لاتيفي من بين المرشّحين البديهيين. لكن هناك اختلافٌ كبيرٌ بين القرض والاستثمار، وقد أقدم الكندي بالفعل على التزامٍ كبير عند شرائه لحصّة 10 بالمئة من فريق مكلارين.

يتواجد فريق ويليامز في وضعٍ صعب من دون شكّ، لكنّ هذه ليست عمليّة بيع سريعة لاستباق دخول الشركة في الحراسة القضائيّة. بل هي محاولة مُسيّرة لرؤية إن كانت هناك خيارات متاحة، ويُمكن إتمامها في الوقت المناسب بالنظر إلى إصرار كلير على أنّ الميزانيّة الكاملة متاحة للفريق لهذا الموسم.

"لا أعتقد بأنّ هذا يأس" قالت كلير اليوم الجمعة، وأضافت: "أعتقد بأنّ هذا الإجراء الحذر المناسب. ودائمًا ما وضعت ويليامز كعائلة فريق الفورمولا واحد في المقام الأوّل".

واختتمت بالقول: "أشعر بأنّ البحث عن استثمار إضافيّ في هذه المحطّة يتماشى بالكامل مع تلك الفلسفة التي دأبنا خلالها على حماية مستقبل الفريق على الدوام، وكذلك حماية العاملين لدينا".

إيرتون سينا، ويليامز

إيرتون سينا، ويليامز

تصوير: صور ساتون

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق خطط جائزة النمسا الكبرى تحصل على مصادقة الحكومة
المقال التالي دفعة إضافية لجائزة بريطانيا الكبرى مع إعلان الحكومة استئناف الفعاليات الرياضية

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط