اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: لماذا انضمّت مكلارين إلى ويليامز في البحث عن ملّاك جدد؟

جاءت أنباء انفتاح مكلارين على بيع حصّة من فريقها في الفورمولا واحد عقب تأكيد ويليامز الشهر الماضي لعدم اقتصارها على مجرّد البحث عن مستثمرين جدد، بل بيع الفريق بأكمله دفعة واحدة.

كارلوس ساينز الإبن، مكلارين

الصورة من قبل: ستيفن تي/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

يُعدّ تواجد فريقَين عريقَين بحجم مكلارين وويليامز في خضمّ هكذا أزمات ماليّة مؤشّرًا مباشرًا على الوضع الحاليّ للفورمولا واحد. فاقمت أزمة "كوفيد-19" الوضع بكلّ تأكيد على صعيد تراجع مداخيل الفورمولا واحد واستمرار ذلك لفترة لا بأس بها، لكنّ الشركتين كانتا تتّجهان لمجابهة أوقات عصيبة في جميع الأحوال.

إذ قال مدير فريق فورمولا واحد سابقٍ هذا الأسبوع: "إنّه لمن المحزن للغاية بالنسبة لي أن يتواجد الفريقان اللذان رغبت بالانضمام إليهما خلال الثمانينات في هكذا مآزق ماليّة الآن...".

يُمكن القول بأنّ كلًا منهما واجه عاصفة مثاليّة إن صحّ التعبير. لا يزال كلاهما يُعتبر فريقًا كبيرًا على صعيد عدد الموظّفين والإداريين، لكنّ الأداء لم يكن تنافسيًا في الأعوام الأخيرة، ولذلك تأثيرٌ مباشرٌ على صعيد الجوائز الماليّة للفورمولا واحد، ومن الواضح أنّ ذلك يجعل الفريق أقلّ جاذبيّة على صعيد الرعاة.

فضلًا عن ذلك فقد بلغ كلٌ من الفريقَين ذروة النجاح عندما كان بمثابة فريق مصنعيّ متحالفٍ مع مصنّعي محرّكات بارزين، ولا يُخفى على القاصي والداني ما توفّره هكذا شراكات من مكاسب ماليّة وتقنيّة، لكنّهما الآن مجرّد زبونَين يدفعان أموالًا للحصول على وحدات طاقة.

كانت تكاليف المحرّكات ما أطاحت بفرق بارزة مثل آروز، وبروست. وقّع الفريق الفرنسيّ عقدًا مع فيراري لمواسم 2001 و2002 و2003 والتزم بدفع 28، و30 و32 مليون دولار على التوالي، وهو مبلغٌ ضخمٌ للغاية في ذلك الوقت. لم تصل تلك الصفقة إلى عامين مطلقًا لأن الفريق انهار بالفعل.

وبعد مضيّ قرابة عقدَين من الزمن، انخفضت صفقات تزويد المحرّكات وباتت تمثّل نسبة أقلّ بكثير من الميزانيّة العامة للفريق. بالرغم من ذلك لا تزال تمثّل مبلغًا كبيرًا، فضلًا عن تغيّر طريقة النظر إلى الفريقَين على مرّ الأعوام بالنظر إلى  مكانتهما كفريقَين زبونين.

كما لا يجب أن نتغافل عن حقيقة انسحاب مكلارين من صفقتها المصنعيّة مع هوندا، وبلوغ ريد بُل النجاح مباشرة مع الصانع الياباني إثر ذلك، ما زاد الطين بِلةً.

لخّص روس برون مدير قسم رياضة المحرّكات في الفورمولا واحد الوضع بشكلٍ رائع مؤخّرًا عندما شدّد على أنّ الأداء على المسار سيكون له وقعٌ اقتصاديٌ لا محالة.

وقال البريطاني لموقعنا "موتورسبورت.كوم": "الحقيقة أنّ الفورمولا واحد قاسية، ويتمّ قياسك كلّ أسبوعين على المسار، أو حتّى كلّ أسبوع مثلما سيكون عليه الحال في الأشهر القليلة المقبلة!".

وأضاف: "لا مكان للاختباء. بكلّ صراحة إن حللت في المركز الأخير، مثلما حدث مع ويليامز في العامين الماضيين، فإنّ لذلك عواقب للأسف. وقد بلغوا تلك المرحلة للأسف".

وأكمل: "أيًا كان من يبلغ تلك المرحلة عليه النظر في الأسباب المتجذّرة وراء عدم تقديمه للأداء المناسب، وسواءً كان ذلك يقتصر على الجوانب الماليّة، أو هيكل الفريق، أو المقاربة المتّبعة. لا أعلم بكلّ صدق".

وأردف: "لكن يجب فهم المسألة وسبب المشكلة. قد يكون الأمر مرتبطًا فقط بضعف الموارد الماليّة، وعند الحصول على بعض الدعم المالي الإضافيّ فسيعود الفريق ليكون أكثر تنافسيّة، وربّما يحتاج الأمر لأحدهم للتوغل في الفريق وفهم ما يجري".

وشدّد براون على أنّه لا بديل للنتائج: "عانى الفريقان من أداء ضعيف. لو كانت مكلارين تفوز بالبطولات وكانت في الحالة التي هي عليها الآن (الناحية المالية) فحينها يُمكنك القول بأنّ هناك خطبًا كبيرًا في الفورمولا واحد".

وأكمل: "لكن في الحقيقة واجهت مكلارين فترة أداء ضعيف في الأعوام القليلة الماضية، والفورمولا واحد قاسية مثلما قلت".

وأردف: "لا نتائج مجانيّة في الفورمولا واحد، إن كان أداؤك ضعيفًا لعدّة أعوام فإنّك ستتحمّل عواقب ذلك، ستخسر رعاة، و لن تحصل على الجوائز الماليّة التي سبق وأن كنت تحصل عليها، وتدخل حينها في حلقةٍ مفرغة".

وواصل شرحه بالقول: "لو كانت تلك الفرق عظيمة وتوقّفت فجأة فسيتعيّن عليك إمعان النظر في الأمر والبحث عن الخلل. لكن في الحقيقة أنت تنظر إلى فريقَين قدّما أداءً ضعيفًا طوال عدّة أعوام".

لاندو نوريس، مكلارين

لاندو نوريس، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

ويرتبط هدف مكلارين باستعادة ذلك الأداء بشكلٍ مباشرٍ بسعيها وراء استثمارات جديدة.

ولا يخفى على أحدٍ أنّ الشركة الأم "مجموعة مكلارين" تسعى منذ فترة للحصول على مصادر تمويل جديدة، ولم تكن مهمّة الإبقاء على سلامة قسم تصنيع السيارات الفارهة بالسهلة خلال أزمة وباء كورونا.

بالتوازي مع ذلك، يُواجه فريق التسابق، الذي يُوفّر 20 بالمئة من العائدات العامة للمجموعة، حاجة ملحّة لتمويلٍ إضافي. ويُفسّر ذلك اقتصار خطّة البيع على قسم مكلارين ريسينغ، من دون تشتيت الأطراف المتداخلة في الشركة الأم وبالتالي قسمَي سيارات الطرقات والتقنيات.

وسيكون موسم 2021 مهمًا للغاية على الحلبة وخارجها، إذ أنّه العام الذي ستعمل فيه جميع الفرق بأقصى جهودها في برامج البحث والتطوير للقوانين الجديدة التي ستدخل حيّز التنفيذ في موسم 2022. ولو وجدت نفسك متأخّرًا حينها فسيتطلّب الأمر الكثير من الوقت للتعافي.

جاء تأجيل القوانين التقنيّة الجديدة بعامٍ ليعن أنّ موسم 2021 بات يقبع الآن تحت سقف النفقات الجديد، وهو ما لم يكن مخطّطًا له في السابق. لهذا السبب سيكون لجميع الفرق نظريًا ذات مستويات الموارد عندما تبدأ عام التطوير الحاسم.

لكن لو كنت فريق وسطٍ فلا يُمكنك التعويل ببساطة على كبح جماح مرسيدس، وفيراري وريد بُل، بل عليك التأكّد من امتلاكك للتمويل الكافي لاستغلالٍ كامل لسقف الـ 145 مليون دولار لموسم 2021، إلى جانب 140 في 2022 ومن ثمّ 135 بين 2023 و2025. عليك التواجد في موقعٍ يسمح لك بإنفاق ذلك الحدّ، خاصة في 2021، أو أنّك ستتّجه صوب أعوامٍ من خيبات الأمل.

أي بعبارة أخرى لا تريد مكلارين مجرّد النجاة والمشاركة، بل تريد استغلال فرصة سقف النفقات الموحّد من أجل التعافي والعودة إلى التنافسيّة الكاملة. حينها في حال حصد الفريق النتائج فستأتي معها الجوائز الماليّة وسيعتني الفريق بنفسه – إذ سيحصل على حصّة أكبر من الجوائز الماليّة والمزيد من عائدات الرعاة.

لكنّ المشكلة الآن هي أن لا أحد يعلم ما سيكون عليه الوضع الماليّ العام للفورمولا واحد في الأعوام القليلة المقبلة على خلفيّة أزمة الوباء، وإلى أيّ مدى ستتأثّر العائدات من مداخيل حلبات السباقات، والبثّ التلفزي والرعاة وكم سيتطلّبه الوقت حتّى تتعافى جميعها.

لكن هناك بعض المؤشّرات الإيجابيّة، جاء اعتماد سقف النفقات المنخفض والإجراءات الأخرى في توقيت مثالي نسبيًا، كما تعد اتفاقية الكونكورد الجديدة بتوزيع أكثر عدلًا للعائدات الماليّة للرياضة. لكن هل جاءت هذه التغييرات في موعدٍ متأخّر؟

"أعتقد بأنّ لديك الآن نموذجًا مستدامًا لأغلب الفرق" قال سيريل أبيتبول مدير فريق رينو لموقعنا "موتورسبورت.كوم"، وأضاف: "ربّما أتى هذا النموذج متأخّرًا بعض الشيء، ربّما أتى ذلك في مرحلة تراكمت فيها ديون بعض الفرق من المواسم السابقة".

وأكمل: "لا أفكّر في ويليامز فقط، من الواضح أنّ ويليامز تصدّرت العناوين، لكنّني متأكّدٌ من أنّ الأمر ذاته ينطبق على عددٍ من الفرق الأخرى. أعتقد بأنّ ما نتحدّث عنه هو كيفيّة تعامل الفرق مع تراكمات المواسم السابقة".

وأردف: "بالنظر إلى المستقبل فمن الواضح أنّ هناك نموذجًا مستدامًا، إن قمت بعملٍ معقولٍ من ناحية الرعاية، وإن كان أداؤك جيّدًا، فسترى بأنّ بوسعك الخروج بتوازنٍ تام ولا تخسر أيّة أموال من جيبك، أعني بين سقف النفقات والعائدات".

ثمّ تابع: "ذلك تغيّرٌ كاملٌ في الصيغة المعتمدة، إذ أنّك ستُحوّل شركة عالية الخسائر إلى شركة قادرة على توليد بعض الأرباح".

ببساطة، سيتعيّن على أيّ طرفٍ مهتمٍ بمكلارين وويليامز التفكير في استثمارٍ على المدى البعيد والثقة بقدرة الرياضة على التعافي بشكلٍ كامل. سيكون من المذهل رؤية من سينوي خوض ذلك التحدّي مع أيٍ من الفريقَين.

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق ريكاردو: غرور كلّ سائق سيلعب دورًا في النمسا
المقال التالي ريكاردو: لم يكن بوسعي تأخير قرار الانضمام إلى مكلارين

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط