اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: كيف يُمكن لمرسيدس الاستفادة من سقف النفقات في الفورمولا واحد

تمّ تقديم سقف النفقات في الفورمولا واحد لجعل البطولة أكثر استدامة وللإبقاء على الفرق الكبيرة تحت السيطرة، لكنّ مرسيدس تعتقد بأنّ القيود الماليّة يُمكنها مساعدتها على التحسّن أكثر.

سيارة مرسيدس دبليو12

الصورة من قبل: دايملر أيه جي

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

إلى جانب اعتبار الاستدامة الهدف الأساسيّ من سقف النفقات في الفورمولا واحد، فإنّ السيطرة على أداء الفرق الكبيرة لضمان أداء متقاربٍ أكثر من بين الأهداف الأخرى لصنّاع القرار.

لكنّ توتو وولف مدير فريق مرسيدس لا يرى سقف النفقات بمثابة عقبة في طريق الحظيرة الألمانيّة، بل فرصة لتعزيز قوّتها.

ولا يخفى على أحدٍ أنّ الفورمولا واحد تمحورت حول القدرة على الإنفاق. وليس من المصادفة أنّ الفرق التي سيطرت عليها هي الفرق المتمتّعة بأكبر الميزانيّات، ولم يكن هناك حدٌ رسميٌ حتّى الآن لما يُمكن لأيّ فريق إنفاقه.

لكنّ القوانين الماليّة الجديدة للفورمولا واحد لموسم 2021 تشهد اعتماد سقفٍ بـ 145 مليون دولار للموسم ما سيُغيّر المشهد بالكامل. تمّ استثناء العديد من الجوانب من ذلك السقف، لكنّه لا يزال يُمثّل تحديًا كبيرًا وتغييرًا واسعًا في مقاربة كلٍ من مرسيدس، وريد بُل وفيراري.

عمل ثلاثتهم في الأشهر الماضية على نقل الكثير من موظّفيهم إلى مشاريع خارج نطاق الفورمولا واحد وهو ما يشرح التزام فيراري ببرنامج في سباقات السيارات الرياضيّة، وسبب سعي مرسيدس لتحصيل زبائن لقسم العلوم التطبيقيّة الجديد.

بالنظر إلى أنّ قدر الأموال الإضافيّ يُمثّل مكسبًا في جميع الجوانب، فمن البديهيّ أنّ تقليص الإنفاق سيكون له تأثيرٌ على التنافسيّة. لكن هناك نتيجة أخرى تتمثّل في بعثرة الأوراق نتيجة إعادة الهيكلة وخفض عدد الموظّفين.

تأمل فرق الوسط في الاستفادة من مشاكل الفرق الكبرى في الفورمولا واحد. يُعرف فريق أستون مارتن على سبيل المثال بكفاءته العالية بالرغم من ضعف ميزانيّته في السابق، وجاء السقف الحاليّ ليكون في المستوى المثاليّ بالنسبة إليه، لذا لم يتعيّن عليه إجراء الكثير من التعديلات على طريقة عمله. والأمر ذاته ينطبق على ألبين.

وقال مارشين بودكوفسكي مدير فريق ألبين: "يتعلّق الأمر بجعل السيارة أسرع لكن بكفاءة عالية كذلك. نحن نعمل كثيرًا على كفاءة الفريق للعمل بشكلٍ أفضل وأذكى ضمن إطار الموارد المتاحة لدينا".

وأكمل: "لحسن الحظّ لم نكن من بين الفرق ذات الميزانيّات الأعلى. دائمًا ما كنّا فريقًا ذا كفاءة عالية، وربّما نتواجد في موقعٍ أفضل من الفرق الكبرى على صعيد سقف النفقات، لذا من الواضح أنّنا نريد استغلال ذلك في المستقبل".

وتُظهر القوانين مستوى تفاصيل المحادثات الدقيقة عند العمل على الصيغة النهائيّة منها، إذ تمّ التطرّق إلى مسائل مثل إجازات الأمومة، وأيّام المرض ومرتّبات الميكانيكيين الذين يتمثّل دورهم في تجهيز السيارات الاستعراضيّة والتاريخيّة. يجب على الفرق الآن استغلال كلّ دولار بأحسن طريقة ممكنة.

تتمثّل العمليّة في العودة إلى الأصول وتتبّع وتبرير كلّ إنفاق في كلّ قسم من الشركة.

وقال وولف حيال ذلك: "وفقًا لخبرتي في مجال العمل فإنّك تتّبع في بعض الأحيان مقاربة الميزانيّة الصفريّة لتُظهر لك كم تبقّى لك في الحقيقة في الميزانيّة".

وأضاف: "وكم نقلت من عامٍ لآخر، تلك تكاليف ما كان من الممكن تفاديها عبر تبسيط العمليّات وتحسين التنظيم العام".

وأكمل: "لا يعود الأداء في عالم الفورمولا واحد إلى الأموال فحسب. يُمكن أن تكون لديك الكثير من الأموال لكنّ أداءك لا يكون بالمستوى المطلوب. وشاهدنا الكثير من الأمثلة في الماضي".

ويُعتبر مجال البحث والتطوير مكمن الأفضليّة الكبرى على صعيد الإنفاق، إلى جانب القدرة على تسخير مجموعة من الموظّفين للعمل على مشاريع خاصة يُمكن أن لا تُؤتي ثمارها على المسار لعامٍ أو عامَين.

في المقابل سمحت قيود اختبارات الانسيابيّة بتقارب الأداء إلى حدٍ ما بين الفرق، إذ لم يعد بوسعها إجراء الاختبارات الانسيابيّة على مدار الساعة في أكثر من نفق هواء واحد مثلما كان عليه الحال قبل بضعة أعوام.

لكنّ الفرق الأكثر ثراءً لا يزال بوسعها جلب خصائص انسيابيّة مختلفة إلى الحلبة أكثر من البقيّة كونها تملك موارد الإنتاج الأفضل. في الأثناء وعلى الصعيد الميكانيكيّ فلا توجد هناك أيّة قيود وهو ما يسمح للفرق الكبيرة بالسعي وراء بعض الابتكارات.

أمّا الآن فعلى جميع الفرق الامتثال لسقف النفقات وتوجيه الموارد إلى الجوانب المهمّة، ولم يعد بوسعها السعي وراء عدّة حلولٍ مختلفة لذات المشكلة ومن ثمّ التخلّي عن تلك التي لم تعمل. عليهم التحلّي بذكاء أكبر، واتّخاذ القرارات بشأن أيّ وجهة يجب اتّباعها والإنفاق عليها.

وقال وولف: "لم نضيّع أيّة موارد مطلقًا. ذلك لأنّ أولويّتنا دائمًا ما تمثّلت في طريقة عملنا وليس في محاولة فعل أمرٍ معيّن أو اثنين. تُحاول التركيز على ما تعتقد بأنّه سيُوفّر لك أداءً أفضل".

وأكمل: "لكنّ سقف النفقات جلب مستوى جديدًا، ذلك لأنّنا لم نكن نعمل مسبقًا ضمن قيودٍ ماليّة. تحتاج لفهم كيفيّة العمل الآن. كلّ مكوّن يجب أن تنخفض تكاليفه، أو إعادة تقييم تكاليفه".

وأردف: "لكنّنا نعتقد بأنّ هذه أفضليّة أداء لأنّها فرضت علينا إعادة التفكير في ما نقوم به وكيفيّة فعل ذلك".

ثمّ تابع: "سيعني ذلك زيادة الأهميّة والتركيز على جوانب نعتقد بأنّها ستُوفّر الأداء الأفضل".

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس وتوتو وولف، الرئيس التنفيذي لفريق مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس وتوتو وولف، الرئيس التنفيذي لفريق مرسيدس

تصوير: دايملر

وبشكلٍ حاسم في خضم كلّ هذا أنّ سقف النفقات جاء خلال العام الذي يتعيّن فيه على الفرق التسابق وتطوير سيارات 2021 بالتزامن مع العمل على تصاميم 2022 الجديدة بالكامل.

كان بوسع الفرق العمل من دون أيّة قيود ماليّة حتّى 31 ديسمر الماضي على السيارتَين من الناحية الميكانيكيّة، في حين كانت أعمال البحث والتطوير الانسيابيّة لموسم 2022 محظورة حتّى 1 يناير. ساعد ذلك الفرق الكبرى على الحصول على بداية مبكّرة على صعيد مشروع 2022 لأنّ لديها المزيد من الموظّفين المتاحين للعمل على المشاريع بعيدة الأمد.

لكنّ تلك المساحة أُغلقت الآن وعلى الفرق فصل مواردها الثمينة بين التسابق هذا العام وتطوير سيارة 2022، كما عليها اتّخاذ القرارات بشأن اقتسام حيّز اختبارات نفق الهواء وأنظمة الموائع الحسابيّة "سي اف دي" بين المشروعَين.

وقال وولف حيال ذلك: "هذه مسألة تحتاج لإيجاد حلٍ لها كلّ عام. كيف يُمكنك الموازنة بين السيارة الحاليّة وتوقيت التطوير الذي تريد منحه لها بالمقارنة مع سيارة العام المقبل".

وأضاف: "وبالنسبة لموسم 2022 فإنّ هذه المسألة تُصبح حسّاسة أكثر بالنظر إلى مجال التغييرات. ستكون هناك فرقٌ ستركّز كثيرًا على 2022 في مرحلة مبكّرة وأخرى سترى فرصًا كبيرة في بطولة 2021".

وأكمل: "وبالنسبة لنا فإنّه من الحاسم اتّباع الرؤية المناسبة حيال كيفيّة موازنة عمليّة التطوير. هذا موضوعٌ نتباحث فيه كلّ أسبوع".

ولا يقتصر سقف الإنفاق على البحث والتطوير بل يشمل جميع جوانب التسابق. كشف جايمس أليسون المدير التقنيّ لفريق مرسيدس عند حدث إطلاق سيارة "دبليو12" أنّ الفريق قلّص النفقات من خلال تقليص عدد المكوّنات التي عليه إنتاجها.

وقال البريطاني: "هناك تطويرات لمحاولة جعل المكوّنات تدوم لفترة أطول كي لا يتعيّن علينا تغييرها بشكلٍ متواتر، سيُمكّننا ذلك من العمل بكفاءة أكبر تحت سقف النفقات".

وفي ظلّ العمل على مشروعَين بشكلٍ متزامن فمن الواضح أنّ موسم 2021 سيكون صعبًا بالنسبة للفرق الكبرى. لكن سيتعيّن عليها كذلك التلاؤم مع انخفاض سقف النفقات من 145 إلى 140 مليون دولار في 2022 ومن ثمّ 135 في 2023 وهو ما سيعني بالضرورة خفض أعداد الموظّفين أكثر.

هل سيكون بوسع فرق المقدّمة التأقلم مع العالم الجديد الذي يفرض عليها خفض نفقاتها والحفاظ على أفضليّتها التنافسيّة في ذات الوقت؟ يبدو وولف واثقًا من أنّ فريقه يسير في الوجهة الصحيحة على الأقل.

وقال النمساوي: "سقف النفقات مهمٌ جدًا برأيي. ذلك لأنّ التكاليف تفاقمت كثيرًا على مدار الأعوام العشرة أو الـ 15 الماضية لدرجة أصبحت فيها العمليّة غير مستدامة".

وأضاف: "لكن من خلال هذا السقف فإنّنا نعمل ضمن الإطار الماليّ ذاته. ويُصبح الأمر حماسيًا كونه لن تكون هناك فوارق كبيرة جدًا على صعيد الإنفاق بين الفرق".

وأردف: "نعشق التحدّي. قرّرنا خوضه ويأتي ذلك في أوقات عصيبة كون عليك ملاءمة جميع عمليّاتك لبلوغ كفاءة أفضل في النهاية".

وأكمل: "اكتشفنا خلال تلك العمليّة أنّ الكفاءة تعني الأداء في الحقيقة. قامت المجموعة التي عملت على المشروع بعملٍ رائع. أعتقد بأنّنا في موقعٍ جيّد لاستخراج أفضل أداء ممكن من الموارد المحدودة المتاحة".

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق فيراري: إنفاق الفورمولا واحد الهائل على الأمور التقنية "غير منطقي"
المقال التالي فيتيل في "سلام مع نفسه" حيال رحيله عن فيراري

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط