اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط
أخبار عاجلة

تحليل: كيف سيُغيّر بينوتو فيراري نحو الأفضل

سينتج عن قرار فيراري بالتخلّي عن خدمات ماوريتسيو أريفابيني وترقية ماتيا بينوتو في مكانه شخصيّة جديدة مختلفة للغاية للحصان الجامح، وقد يكون ذلك بالضبط ما تحتاجه القلعة الحمراء.

ماتيا بينوتو،المُدير التقني بفريق فيراري

ماتيا بينوتو،المُدير التقني بفريق فيراري

مارك ساتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

قد يعتبر البعض ترقية بينوتو إلى منصب مدير فريق فيراري خلفًا لأريفابيني بمثابة ردّة فعل اعتباطيّة لفشلها الأحدث للظفر بلقب بطولة العالم للفورمولا واحد.

فضمن حقبة آتى فيها الاستقرار في صفوف مرسيدس ثماره بشكلٍ مبهر، فقد يتساءل البعض عمّا يبدو اضطرابًا في صفوف فيراري بدل التركيز على بعض التحسينات الطفيفة التي تحتاجها من أجل قلب حظوظها والظفر بالألقاب.

لكن من أجل فهم سبب الإقدام على هذه الخطوة يجب علينا أوّلًا أن ندرك أنّه بالرغم من تحسّن الأداء والفوز بالسباقات في الأعوام القليلة الأخيرة، إلّا أنّ فيراري وجدت نفسها متأخّرة في عدّة جوانب أخرى، خاصة تلك المتعلّقة بكيفيّة تشغيل وإدارة الفريق. وكانت تلك العوامل هي التي أظهرت في النهاية أنّ الانتقال إلى ثقافة جديدة لم يكن أمرًا مرغوبًا فيه فحسب، بل ضروريًا.

صحيحٌ أنّ التوقيت ليس بالمثالي، لكن ما هو واضحٌ أنّ الإدارة العليا لصانع مارانيللو أدركت سريعًا أنّ بينوتو الهادئ والمتواضع لا يُعدّ شخصًا يفهم كيفيّة عمل فريق تسابق فقط، بل يُمكنه المساعدة على إلهام طاقمه ورفع أدائه بدل العمل كقوّة ضاغطة مثلما فعل سلفه في عدّة مناسبات.

إذ بالتطرّق إلى تفاصيل أسباب عودة فيراري في الأداء منذ موسمها الكارثي خلال أوّل أعوام حقبة المحرّكات الهجينة ما أدّى إلى فكّ الارتباط مع فرناندو ألونسو في 2014، فإنّ بينوتو وليس أريفابيني هو من كان صاحب التأثير الأكبر في أداء الفريق.

حيث ساعد في البداية على تحسين وضع المحرّك بعد استلامه زمام قسم المحرّكات على إثر مغادرة لوكا مارموريني في 2014. وأدّت جهوده إلى دفع القلعة الحمراء إلى مقدّمة الترتيب بشكلٍ سريع، ووضع ذلك فيراري ضمن معركة مباشرة مع غريمتها مرسيدس على لقب صاحبة وحدة الطاقة الأفضل في البطولة.

ماوريتسيو أريفابيني، مدير فريق فيراري وماتيا بينوتو،المُدير التقني بفريق فيراري

ماوريتسيو أريفابيني، مدير فريق فيراري وماتيا بينوتو،المُدير التقني بفريق فيراري

تصوير: صور ساتون

دفع عمله الجاد بسيرجيو ماركيوني رئيس فيراري السابق إلى الإدراك بأنّ بينوتو هو الشخص المناسب لقيادة جانب السيارة بأكمله على إثر مغادرة جايمس أليسون في صيف 2016، وذلك بالرغم من تشكيك من هم خارج أسوار الفريق حينها.

إذ بعد كلّ شيء وبالرغم من مسيرته الطويلة في صفوف فيراري، فإنّ السيرة الذاتيّة لبينوتو لم تتضمّن مطلقًا حينها تصميم أيّ سيارة تسابق. وكان حينها بمثابة الشخص الذي يرجو منه الفريق مجاراة أدريان نيوي في ريد بُل.

لكنّ خطوة بينوتو تلك لم تكن تتعلّق بتواجد أفضل عبقري تصميم سيارات على رأس القسم التقني للفريق. بل كانت تتعلّق بتسليم القيادة للشخص الذي يقدر على استخراج أفضل الابتكارات من العقول الباهرة التي تتمتّع بها فيراري بالفعل.

فبعض أفضل مخرجي الأفلام في العالم لا يستطيعون التمثيل، وكذا الحال بالنسبة لمدرّبي كرة قدم فائزين ببطولات ربّما لم يكن بوسعهم تسجيل أيّ هدف في مسيراتهم. لكن ما يجمعهم في نهاية المطاف هو تمتّعهم بالقدرة على معرفة من يحتاجون حولهم وكيفيّة دفعهم للعمل معًا واستخراج الأفضل منهم. وكانت تلك الخصلة التي تمتّع بها بينوتو.

حيث أنّ ذات نقاط القوّة التي ساعدته على توجيه قسم محرّكات فيراري وتعافيه من موسمه المروّع في 2014 كانت هي ذاتها التي احتاجها لتحسين جانب هيكل السيارة أيضاً.

إذ أنّ فريق فورمولا واحد حديث لم تعد سيارته تُصمّم من قبل فرد واحد، بل من خلال جمع مئات الموظّفين لمحاكاة وإنشاء واختبار أفكار جديدة من أجل تحقيق التقدّم. تُبنى القرارات على البيانات الملموسة وردود الفعل، وليس على هوى شخصٍ واحد.

أراد بينوتو مقاربة جديدة لكيفيّة إدارة القسم التقني في فيراري. فبدل السعي وراء إحكام قبضته على السلطة والحصول على تحكّمٍ مباشر في كلّ ما يجري، فقد اختار السويسري من أصول إيطاليّة الحصول على دعمٍ لهيكلٍ جديد.

ماوريتسيو أريفابيني، مدير فريق فيراري وكيمي رايكونن، فيراري وسيباستيان فيتيل، فيراري

ماوريتسيو أريفابيني، مدير فريق فيراري وكيمي رايكونن، فيراري وسيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور ساتون

ولّت أيّام التنظيم العمودي القديم الذي يترأّس فيه المدير التقني جميع الأقسام. عوضًا عن ذلك تمّ الانتقال إلى تنظيم أفقيّ أكثر، حيث يكون لكلّ الطاقم رأي أفضل في كيفيّة إنجاز الأمور، ويكون قادرًا على المشاركة في عمليّة اتّخاذ القرار.

كانت نتيجة ذلك فريقًا قادرًا على التفكير بشكلٍ خارج عن المألوف، بدل الاقتصار على محاولة إبقاء المدير التقني ومدير الفريق سعيدَين. بدأ يُسمح للأفكار بالازدهار.

فتحت طريقة العمل هذه الباب أمام عددٍ من الابتكارات التي قدّمتها فيراري في الأعوام الأخيرة، بما فيها الفتحات الجانبيّة الفريدة، وحلول المرايا، ونظام البطاريّة المزدوجة وحتّى استخدام خزّان الزيت الثانوي.

كما أنّ الهيكل الأفقي كان يعني عمل مختلف الأقسام بشكلٍ متناغم أكثر للمساعدة على إنتاج أفضل سيارة بشكلٍ عام. لم يكن الأمر عبارة عن مجموعة واحدة من بين المجموعات تسعى للحصول على حريّة كاملة لقسمها من السيارة وأخذ الأولويّة على حساب الآخرين، بل يتمّ وضع هدف أداء عام ويُحاول الجميع المساهمة بأفضل طريقة ممكنة لبلوغ ذلك الهدف.

نتيجة لذلك لم يعد كلٌ من قسم الانسيابيّة، وقسم علبة التروس وقسم الهيكل يعمل بشكلٍ منعزل ومن ثمّ يتمّ جمع كلّ شيء في النهاية. بل يعمل الجميع معًا منذ البداية من أجل الهدف الأسمى.

وبالطبع كانت هناك بعض الكبوات خلال تلك الفترة. إذ شهد القسم الأخير من موسم 2017 بعض الدراما على صعيد الموثوقيّة ما كلّف فيراري طموحاتها في المنافسة على اللقب، لكنّ بينوتو كان يعي أنّ مسألة التحقّق من الجودة تُعدّ نقطة ضعفٍ حينها وكان قد بدأ بالفعل بالعمل على حلول حتّى قبل أن تظهر المشاكل.

كما شهدت نهاية الموسم الماضي بعض المشاكل وعدم القدرة على استخراج الأداء من مجموعة من التحديثات التي لم تُحسّن قاعدة سيارة "اس.اف71اتش" القويّة بالأساس.

وفي حين أنّ توقّف التقدّم التقني في نهاية موسم 2018 ساهم في فشل فيراري في الظفر باللقب في موسم 2018، فإنّ أخطاء السائق، والإدارة والاستراتيجيّة كانت مكلفة أكثر في نهاية المطاف. وكانت كلّ تلك الجوانب هي التي أدّت إلى التخلّي عن أريفابيني.

فالتيري بوتاس، مرسيدس وسيباستيان فيتيل، فيراري

فالتيري بوتاس، مرسيدس وسيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور لات

بالنظر إلى حركة المدّ والجزر في تطوير السيارة، فإنّ الفرق قد ترتكب أخطاءً أحيانًا ضمن سعيها للتحسّن وذلك جزء من التواجد في مقدّمة الترتيب. إذ لم تكن مرسيدس مثاليّة في هذا الصدد ووجدت نافسها تتعامل مع هياكل "صعبة المراس" خلال آخر موسمين.

ستكون مهارات بينوتو التنظيميّة مكسبًا عندما يتعلّق الأمر باستخراج الأفضل من مارانيللو. إذ يملك فهمًا مكثّفًا لعمليّات السيارة، سواءً في المصنع أو على الحلبة. ومن المنتظر أن تؤدّي مقاربة "المظلّة" التي يتّبعها – عبر قدرته على تغطية كلّ الجوانب بالتوازي مع ثقته في أولئك الذين يعملون تحت إشرافه – إلى السماح بتحسّن جودة الفريق بدل العمل في حالة خوف.

كما أنّ وضعه الهادئ يُمكن أن يُساعد على تبديد الحاجز الذهني الذي كان الفريق يعيش فيه خلال فترة إدارة أريفابيني بعد أن أدّت سياسته التعتيميّة تجاه وسائل الإعلام إلى خلق ضغوطات غير ضروريّة.

فباستبعاد وسائل الإعلام لم تكن فيراري قادرة على التحكّم في الرسالة. خسرت معركة العلاقات العامة منذ الوهلة الأولى، لذلك عندما سارت الأمور على نحوٍ سيّئ فإنّ قدر الانتقادات تراكم ما جعل الفريق يشعر بأنّ العالم بأسره ضدّه.

لم يُسفر ذلك سوى عن ضغط متزايد لتحقيق النجاح أكثر ممّا كان يجب، وترك ذلك الفريق محتجزًا في دوّامة سلبيّة.

فكما أظهرت فيراري في الأعوام الأخيرة فإنّ امتلاكك لسيارة سريعة جدًا ليس ضمانًا لتحقيق الفوز بلقب البطولة، لكنّه مكوّنٌ أساسي في حال أردت الحصول على أيّ فرصة للنجاح.

لعب بينوتو دورًا أساسيًا في منح فيراري ذلك الجزء الأوّل المهم، أمّا الآن فإنّ الفلسفات والخصال ذاتها هي ما يحتاجه لإنتاج فريق يعمل على نحوٍ أفضل. في حال نجح في القيام بذلك فربّما سيتعيّن على منافسي فيراري الحذر.

ماتيا بينوتو،المُدير التقني بفريق فيراري

ماتيا بينوتو،المُدير التقني بفريق فيراري

تصوير: صور ساتون

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق بروست: ريكاردو سيأخذ رينو إلى "بُعدٍ آخر"
المقال التالي براندل: "لم تكن الأمور على ما يرام" في فيراري تحت قيادة أريفابيني

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط