اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: كيف ستفرض "فيا" قيودًا على خدع محرّكات الفورمولا واحد

بدا من الواضح خلال المعركة المحتدمة على لقب الفورمولا واحد العام الماضي بين فيراري ومرسيدس بأنّ التفاصيل الدقيقة تحمل في طيّاتها تأثيرًا كبيرًا على نتيجة السباقات.

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ودانيال ريكاردو، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس،

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ودانيال ريكاردو، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس،

ستيفن تي/ صور لات

مثّلت المحرّكات إحدى أبرز الجبهات ضمن المعركة بين المصنّعين، إذ أنّ وحدة طاقة فيراري فرضت تحديًا كبيرًا على مرسيدس صاحبة المعيار منذ انطلاق حقبة المحرّكات الهجينة.

وكانت حدّة المعركة تعني دفع الحدود إلى أقصاها بشكلٍ حتمي، حيث شهد الموسم الماضي محادثات متواصلة بشأن مسألة حرق الزيت كوقود.

ونتجت عن ذلك سلسلة من التوضيحات في هذا الشأن على مدار الموسم بأكمله وتزامن ذلك مع حركة مدّ وجزر على صعيد الأداء بين السيارات الحمراء والفضيّة، بالرغم من عدم الإشارة مطلقًا إلى أنّ أيًا من الفريقَين قد خرق القوانين.

بناءً على الجدل الذي أحاط بمسألة حرق الزيت فقد ضغطت الفرق و"فيا" من أجل فرض قوانين جديدة لموسم 2018 لغلق أيّة مساحات رماديّة في القوانين.

لكن بشكلٍ مثيرٍ للاهتمام فإنّ التعديلات على قوانين المحرّكات لم تقتصر على مسألة حرق الزيت فقط، إذ يبدو بأنّ هناك خدعًا أخرى في جعبة كلّ فريق لمحاولة المساعدة على استخراج المزيد من الأداء.

إذ نستعرض عليكم في هذا التحليل ملخّصًا لأبرز الجوانب التي سيتمّ فرض قيود إضافيّة على قوانينها لموسم 2018. 

جو بيير، فيا ولويس هاميلتون، مرسيدس
جو باور، فيا ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور ساتون موتورسبورت

قيود حرق الزيت

بدأت "فيا" العام الماضي عمليّة للحدّ من قدر الزيت الذي يُمكن حرقه على مدار جائزة كبرى.

إذ بدءًا من جائزة إيطاليا الكبرى في مونزا لم يعد بوسع الفرق استهلاك أكثر من 0.9 لتر من الزيت لكلّ 100 كلم. لكنّ القيود ستزداد صرامة لموسم 2018 إذ سيتعيّن على الفرق الاقتصار على استهلاك 0.6 لتر لكلّ 100 كلم.

ومن أجل مساعدة "فيا" على مراقبة هذه المسألة، فقد تمّ تقديم مجموعة من القوانين الجديدة التي ستضمن قدرة الهيئة الحاكمة على مواصلة مراقبتها الصارمة لما تقوم به الفرق.

  • ينصّ قانون جديد على أنّ الفرق يجب أن توفّر قياسًا لمستوى الزيت في خزّانها الرئيسي إلى "فيا" في جميع أوقات عطلة نهاية الأسبوع. كما يجب الآن إعلام "فيا" بكتلة الزيت في كلّ خزّان للزيت ما عدا الرئيسي قبل ساعة من بداية السباق.
  • سيتمّ حظر صمّامات التحكّم الفاعلة بين أيّ مكوّنٍ من مكوّنات وحدة الطاقة ونظام تغذية المحرّك بالهواء. وبالنظر إلى أنّ أنابيب صمام التنفيس تعمل الآن على إعادة الزيت الإضافي إلى المحرّك عبر نظام التغذية – بدل تصريفه خارج القسم الخلفي من السيارة مثلما كان عليه الحال قبل عدّة عقود – فإنّ ذلك سيمنع استخدام أيّة أنظمة ذكيّة لنقل هذا الزيت إلى المحرّك من أجل الحصول على طاقة إضافيّة.
  • كما ستكون الفرق محدودة باستخدام خصائص واحدة من الزيت لكلّ محرّك عند كلّ جائزة كبرى، حيث يجب أن يتمّ الإعلان عنها مسبقًا قبل انطلاق فعاليات الجائزة الكبرى. سيمنع ذلك إمكانيّة استخدام الفرق لخصائص زيت خاصة بالتجارب التأهيليّة من أجل الحصول على طاقة إضافيّة، قبل الانتقال إلى خصائص زيت أخرى للسباق.

كما بات هناك تفسير أكثر صرامة لما يجب أن يكون عليه الزيت، إذ قدّمت الهيئة الحاكمة مجموعة من الخصائص لضمان استخدام الزيت من أجل التزليق، والتنظيف والتبريد فقط وليس لتوفير طاقة إضافيّة.

وتنصّ المادة 20.1.2 من اللوائح التقنيّة للفورمولا واحد: "وجود أيّة مكوّنات لا يُمكن ربطها بشكلٍ جذري مع الوظائف المحدّدة لزيت المحرّك ستكون غير مقبولة".

دانيال ريكاردو، ريد بُل ريسينغ وكيمي رايكونن، فيراري وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ونيكو هلكنبرغ، رينو
دانيال ريكاردو، ريد بُل ريسينغ وكيمي رايكونن، فيراري وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ونيكو هلكنبرغ، رينو

تصوير: أندرو هون / صور لات

تدوير السوائل

في حين أنّ "فيا" تحرّكت من أجل منع الفرق من حرق الزيت كوقود بطرق ذكيّة، إلّا أنّ هناك قيودًا أخرى فرضت على استخدام السوائل الأخرى من أجل تحقيق مكاسب مماثلة على صعيد الطاقة.

وتوضح المادة 5.1.12 الجديدة ضمن اللوائح التقنيّة أنّ أيّ سوائل تنفيس يجب أن تخرج من القسم الخلفي من السيارة، ولا يُمكن إعادة تدويرها من أجل استخدامها في المحرّك.

وتنصّ المادة: "لا يُسمح سوى بتصريف سوائل تنفيس وحدة الطاقة إلّا في الجوّ ويجب أن تعبر فتحة متموضعة خلف خطّ المحور الخلفي للسيارة وعند مستوى أقلّ من 400 ملم من السطح المعياري أو أقلّ من 100 ملم من سطح وسط السيارة. لا يُمكن لأيّ سوائل تنفيس أن تعود لدخول وحدة الطاقة مجدّدًا".

ورُبّما كان هناك مجال أمام الفرق لاستخدام إضافات لتعزيز الطاقة ضمن سوائل التنفيس، حيث يُمكن إعادتها حينها إلى النظام ليتمّ حرقها من قبل المحرّك.

وتضيف المادة 5.14.2: "إضافة أيّة مواد بخلاف الوقود إلى الهواء المخصّص للاحتراق أمرٌ محظور. كما أنّ إعادة تدوير غازات العادم محظورة".

مرآب فريق مرسيدس
مرآب فريق مرسيدس

تصوير: ستيف إثرينغتون / صور لات

حرارة المحرّك

أضيف أحد الجوانب المثيرة على وجه الخصوص إلى كتيّب قوانين الفورمولا واحد هذا العام ويتعلّق بدرجات حرارة المحرّك، وهو ما جذب الأنظار حيال ما كانت الفرق تقوم به من أجل الإقدام على فرض هكذا قوانين.

إذ أنّ المادة 5.6.8 الجديدة من اللوائح التقنيّة توضح بأنّ حرارة الهواء داخل حجرته في المحرّك (المفسّرة رسميًا بالمساحة الفاصلة بين حجرة الهواء ورأس الأُسطوانة) يجب أن توفي بحدٍ أدنى.

وجاء في نصّ المادة: "يجب أن تكون حرارة الهواء أكثر بعشر درجات مئويّة من درجة حرارة الجوّ. وعند تقييم امتثال ذلك إلى القوانين فإنّ حرارة الهواء ستكون بمعدّل يتمّ احتسابه على مدار لفّة كاملة عبر نظام استشعار مختوم وموافق عليه من «فيا» يتواجد ضمن موقع توافق عليه «فيا» ضمن حجرة هواء المحرّك، وذلك خلال كلّ لفّة من عمر السباق".

وفي حين أنّ بعض اللفّات لن تُحسب في هذا المعدّل (اللفّة الأولى من السباق، واللفّات التي تكون خلف سيارة الأمان وتلك التي يتمّ فيها إجراء توقّفات الصيانة)، فمن الواضح بأنّ "فيا" ترغب بالحصول على صورة عامة لما تقوم به الفرق على صعيد الهواء الداخل إلى المحرّكات.

ويُلمح فرض حرارة دنيا يجب البقاء عند مستوى أعلى منها إلى أنّ هناك مجالًا لتبريد الهواء، وهو ما قد يُساعد على توفير أداء إضافي من المحرّكات الهجينة الحاليّة.

إذ أنّ الهواء الأسخن يتضمّن قدرًا أقلّ من الأكسيجين بالمقارنة مع الهواء الأكثر برودة، ما يعني أنّ على الشاحن التوربيني العمل أكثر والدوران على سرعة أعلى وضغط المزيد من الهواء لإنتاج قدر الطاقة ذاتها بالمقارنة مع حصوله على هواء أبرد.

وفي حال بلغ الشاحن التوربيني قدراته القصوى، فذلك يعني أنّ أداء المحرّك يتقلّص نتيجة زيادة حرارة الهواء.

كما قد تنتج عن ذلك تبعات أخرى، إذ من الممكن أن تزداد درجة الحرارة داخل الشاحن التوربيني ما يتسبّب في خسارة المزيد من الطاقة كون المبرّد الداخلي يُصبح أقلّ كفاءة أيضاً.

من الصعب حقًا توقّع تأثير قوانين المحرّكات الجديدة – إن كانت هناك تأثيرات أصلًا - على موسم 2018.

إذ أنّ الآراء كانت منقسمة بالأساس في العام الماضي حيال ازدياد وتقلّص فارق الأداء بين مرسيدس وفيراري العام الماضي بناءً على إصدارات توضيحات قوانين حرق الزيت المتتابعة.

لكنّ تبنّي سياسة مراقبة دقيقة لما تقوم به الفرق في محرّكاتها من شأنه وضع حدٍ للكثير من الشكوك والاتّهامات، إلى أن تجد الفرق طريقها مجدّدًا بطبيعة الحال إلى مناطق رماديّة أخرى في القوانين وتسعى وراء المزيد من الأداء مجدّدًا.

جوليون بالمر، رينو وباسكال فيرلاين، ساوبر وفرناندو ألونسو، مكلارين هوندا وكارلوس ساينز الإبن، تورو روسو
جوليون بالمر، رينو وباسكال فيرلاين، ساوبر وفرناندو ألونسو، مكلارين هوندا وكارلوس ساينز الإبن، تورو روسو

تصوير: تشارلز كواتس / صور لات

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق تأثير مكلارين على محرك رينو مستبعد حتى موسم 2020
المقال التالي مكلارين تعلن رسمياً إتمام صفقة رعاية كبيرة مع "ديل"

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط