اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: كيف زادت مونزا من نقاط الاستفهام حول صيغة السباقات القصيرة؟

مع إكمال سباقَين قصيرين هذا الموسم، على الفورمولا واحد الآن التفكير في خيارتها للموسم المقبل. ففي حين أنّ هذه السباقات القصيرة ساعدت على تقديم إثارة إضافيّة في سباقات الأحد الرئيسيّة، إلّا أنّها افتقرت للإثارة في حدّ ذاتها، وهو ما ترك البطولة أمام معضلة لحلّها.

فالتيري بوتاس، مرسيدس

الصورة من قبل: زاك موجر/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

كان سباق مونزا القصير مملًا وحُسم تقريبًا بحلول الوقت الذي كبح فيه السائقون للمنعطف الأوّل.

لكنّ سباق مونزا القصير لعب دورًا جوهريًا في تعزيز جائزة إيطاليا الكبرى بأكملها والتحضير لعرض الأحد.

وربّما تبدو المسألتان متعارضتين، لكن كلتاهما صحيحة عندما يتعلّق الأمر بمحاولة فهم المعضلة التي يُواجهها القائمون على البطولة في ما يتعلّق بالسباقات القصيرة.

فبعد إتمام تجربتَين الآن، لا يُمكن تلخيص الحجج الداعمة والمناهضة للسباقات القصيرة بإجابة بسيطة جيّدة أو سيّئة كانت.

فمثلما هو الحال مع أغلب جوانب الفورمولا واحد، فإنّ الجدال بشأن السباقات القصيرة معقّدٌ للغاية، وهو ما يزيد من صعوبة تحديد ما على البطولة فعله كخطوة تالية.

وهناك بالطبع إيجابيّات بديهيّة من الصيغة الجديدة، إذ أنّ إقامة التصفيات التقليديّة يوم الجمعة تبدو مكسبًا للأغلبيّة. إذ تُقدّم إثارة عالية على المسار يوم الجمعة عوضًا عن الاقتصار على حصّتي تجارب حرّة مملّتين في أغلب الأحيان، وذلك جيّدٌ للتغطية الإعلاميّة والتلفزيّة والمشجّعين على الحلبة (بالرغم من السؤال إن كانت إقامتها في وقتٍ متأخّرٍ للغاية من اليوم تُعدّ الخيار الأفضل أم لا وذلك محلّ نقاشٍ آخر).

كما يبدو أنّ نقل التصفيات ليوم الجمعة أفضل للعرض كذلك. إذ مع الاقتصار على حصّة تجارب حرّة واحد قبل أن تدخل الفرق في قوانين خطّ الحظائر المغلق، ومن المؤكّد أنّها لا تتمكّن من إتقان إعداداتها ومعرفتها بالإطارات بشكلٍ مثالي مثلما يحدث في عطلة نهاية الأسبوع التقليديّة. انتهت ليلات الجمعة الطويلة على أجهزة المحاكاة وفرصة السبت لتصحيح أيّة أخطاء من اليوم الأوّل.

الفائز فالتيري بوتاس، مرسيدس

الفائز فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

زعزع ذلك النظام، ولا يختلف اثنان في أنّ ذلك أمرٌ جيّدٌ في ما يتعلّق بزيادة الإثارة في السباق يوم الأحد.

لكنّ مكاسب الجمعة يبدو أنّها خسائر السبت. تلقّى اليوم الثاني من عطلة نهاية الأسبوع الضربة الأكبر في الجولات ذات صيغة سباقات التصفيات القصيرة.

أصبحت التجارب الحرّة الثانية مسألة غريبة. تبقى تلك الحصّة قيّمة للفرق من أجل قطع المسافات على الإطارات وإتقان استراتيجيّاتها للسباقَين القصير والأصلي. لكنّ ذلك يعني صعوبة متابعة الحصّة ما لم تقم بتدوين أزمنة اللفّات الطويلة ومعرفة أيّ إطارات يستخدمها كلّ سائق وكم أكمل عليها من لفّات.

لكن من يريد مشاهدة سيارات الفورمولا واحد تجوب الحلبة مع حاجته لفتح قائمة لتدوين كلّ شيء؟

بل هناك ما هو أسوأ، إذ مع تجميد إعدادات السيارات، فإنّ الفرق تُركّز بالكامل على اختبار الإطارات من أجل الحصول على كلّ الأجوبة التي تحتاجها لضمان عدم وجود أخطاء في السباق القصير أو الجائزة الكبرى.

وشكّك جان تود رئيس "فيا" في ذلك بالتحديد أثناء حديثه إلى وسائل الإعلام في عطلة نهاية أسبوع مونزا: "هذه الصيغة تتركني حائرًا في الوقت الحاضر حيال ما يحدث بين منتصف اليوم والواحدة بعد الزوال من يوم السبت".

وأضاف: "ساعة التجارب الحرّة هذه غير مفهومة للعموم ولا لوسائل الإعلام. تكون مهمّة فقط للفرق لجمع المعلومات على صعيد تآكل الإطارات على سبيل المثال. من منظور العرض على الحلبة فليست منطقيّة على الإطلاق".

لكن ما هو أسوأ من التجارب الحرّة يوم السبت هو السباق القصير نفسه، حيث يبدو أنّه يُعاني لإثارة الإعجاب بعد النسختين اللتين شاهدنهما.

فرناندو ألونسو، ألبين ولاندو نوريس، مكلارين

فرناندو ألونسو، ألبين ولاندو نوريس، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

كانت هناك بعض المخاوف إثر جائزة بريطانيا الكبرى من أنّ سباق السبت حظي بشعبيّة فقد نتيجة أداء فرناندو ألونسو المدهش على إطارات "سوفت". كان من الرائع مشاهدة تقدّمه في الترتيب في اللفّة الافتتاحيّة وصدّه لمنافسيه إثر ذلك.

لكنّ مونزا لم تشهد تأديات بطوليّة مماثلة. في الحقيقة كانت النقطة البارزة الوحيدة انطلاقة لويس هاميلتون الضعيفة من الصفّ الأوّل وتراجعه خلف ثنائيّ مكلارين.

لكنّ السباق فشل من ناحية العرض إثر ذلك. توسّعت الفوارق سريعًا بين المتصدّرين ولم يكن هناك أيّ تجاوز بين الثمانية الأوائل، بل ولا محاولة أصلًا. لكنّ رؤساء البطولة تغنوا بمنافسات وسط الترتيب، حيث تكون تلك غير مهمّة في النهاية عندما تُقيم سباقًا يمنح النقاط للثلاثة الأوائل فقط.

ويُمكن القول بأنّ عدم نجاح السباق القصير في مونزا يعود إلى عدّة عوامل، وليس فقط لصيغة سباق الـ 100 كلم.

إذ أنّ حلبة مونزا لم تكن الأفضل للتجاوز، ولو نظرنا إلى كتب التاريخ فإنّ نتائج السباقات تحدّدت عبر مجالات وقفات الصيانة.

زد على ذلك الجيل الحالي من السيارات الذي لا يُساعد كثيرًا. إذ أنّ الأجنحة ذات الجرّ المنخفض للغاية تُقلّل من فاعليّة نظام "دي آر اس"، بينما تعني إدارة الطاقة أنّ فرص التجاوز لا تبرز إلّا عند نفاد طاقة البطاريّات.

كما أنّ ضعف مستويات التآكل تجعل عمر الإطارات أكثر من كافٍ للفات الـ 18 (خاصة أنّ الفرق علمت ما عليها فعله بعد التجارب الحرّة الثانية). وعلى حلبة يكون فيها موقعك على المسار هو الأهمّ، فما الذي سيدفع السائقين للمجازفة كثيرًا يوم السبت خاصة أنّ النقاط الثمينة تُمنح يوم الأحد؟ إذ أنّ تضرّر سيارتك وانطلاقك من آخر الترتيب يوم الأحد لا يستحقّ المجازفة.

فالتيري بوتاس، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ودانيال ريكاردو، مكلارين

فالتيري بوتاس، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ودانيال ريكاردو، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

لكن في حين أنّ يوم السبت لم يكن مليئًا بالإثارة، إلّا أنّ له تأثيرًا على آلت إليه الأمور يوم الأحد ولا يُمكن التقليل من شأنها، إذ لو عبرنا من القسم الثالث من التصفيات إلى السباق مباشرة لكان السباق أقلّ إثارة.

دفعت مكلارين نفسها لما كانا المركزين الثالث والرابع خلف ماكس فيرشتابن ولويس هاميلتون (وذلك بعد تطبيق فالتيري بوتاس لعقوبته بصرف النظر)، لتصبح على الصفّ الأوّل.

لو سار السباق الرئيسي على النحو الذي سار عليه الآخر القصير، لبقي فيرشتابن في المقدّمة على الأرجح وحقّق فوزًا سهلًا على الأغلب.

ذلك المركز الذي كسبته مكلارين حاسمًا على صعيد سلسلة الأحداث التي ساهمت في سباق الأحد الممتع.

وبالنسبة للفرق الثلاثة الأولى مكلارين، وريد بُل ومرسيدس فقد توجّهت إلى السباق متمتّعة بمعرفة واضحة حيال صعوبة التجاوز، حتّى مع فارق عمر إطارات. لذا من منظور مكلارين فإنّها علمت أنّها لو دفعت إحدى سيارتيها أمام ريد بُل في اللفّة الأولى فبوسعها حينها البقاء هناك طالما أن لا تعود الحظيرة النمساويّة للتقدّم عليها في وقفات الصيانة. كانت البيانات الضخمة التي جمعها الفريق على إطارات "سوفت" صباح السبت دافعًا له للارتياح حيال الانتقال إلى إطارات "ميديوم" للسباق.

كما أنّ ضعف فرص التجاوز دفع مرسيدس للانطلاق على إطارات "هارد" كونها علمت حاجتها لفتح الخيارات الاستراتيجيّة لهاميلتون لسباق الأحد في حال أرادت تجاوز سيارتَي مكلارين. كلّ تلك الخيارات والعوامل جاءت نتيجة سباق السبت والدروس التي تعلّمها كلّ فريق منه.

لولا ذلك لحصلنا على سباق تتابع تقليدي في الأمام، وبالتأكيد من دون الظروف التي أدّت إلى وقوع حادث ماكس فيرشتابن ولويس هاميلتون.

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

كما يجب التفكير في حقيقة أنّ المكوّنات التي جعلت يوم السبت مملًا، خاصة صعوبة التجاوز، كانت هي ما جعل يوم الأحد مميّزًا. كان ريكاردو قادرًا على تحقيق الفوز لأنّ فيرشتابن الأسرع لم يكن قادرًا على تجاوزه. وبالتأكيد علم هاميلتون وفيرشتابن أثناء معركتهما جنبًا إلى جنب عند المنعطف المزدوج الأوّل أنّ من سيخرج منهما خلف الآخر سيكون الخاسر.

وبناءً على مونزا فإنّ الصعوبات التي تواجهها الفورمولا واحد على صعيد تقييم الإيجابيات والسلبيات من صيغة السباق القصير ضخمة. حصّة تجارب السبت لا تُجدي نفعًا، لكنّ التخلي عنها وإرسال السيارات إلى الحلبة متأخّرة بـ 30 دقيقة في اليوم لن يكون جيّدًا كذلك.

اقرأ أيضاً:

وبالنسبة لسباق التصفيات القصير فإنّ لديه نقاط ضعفٍ كبيرة في مفهومه كونه يُشجّع على المزيد من التتابع. ليس هناك مبرّرٌ كافٍ للسائقين والفرق للمجازفة كثيرًا، ولو حدث خطبٌ ما فإنّ العواقب تكون وخيمة. هل لو تمّ نزع كلمة "تصفيات" من تسميته سيجعله أفضل – أي تكون مجرّد معركة على النقاط؟ ربّما.

لكن علينا حينها إضافة المزيد من النقاط المتاحة للجميع للضغط، وسيفتح ذلك باب خطر تحدّد البطولة أيّام السبت. فضلًا عن ذلك يُمكن أن يضعف عرض الأحد. ولو اعتُمد ذلك السباق منفصلًا وبشبكة انطلاق معكوسة فقد يدفع ذلك عشّاق التسابق النقيّ على المغادرة، وهل قد يُجازف أحد المتنافسين على اللقب بالضغط قوّة للتقدّم في الترتيب؟

من بين الأفكار المطروحة اعتماد "سباق قصير" بإطارات مخصّصة له لا تملك الفرق فكرة مسبقة عنها، وبالكاد تدوم لمسافة الـ 100 كلم. لكن هل يكون ذلك السباق سباق حظٍ حينها؟

لا توجد أجوبة واضحة في هذا الجدال الآن. تنجح هذه الصيغة ولا تنجح في ذات الوقت. كانت مملّة لكنّها جعلت يوم الأحد أكثر حماسًا وإثارة. كلّ ما يُمكننا فعله الآن هو الانتظار حتّى حصولنا على التجربة الثالثة في البرازيل ورؤية ما سينتج عنها.

حينها ستُواجه الفورمولا واحد صداعًا حقيقيًا لتحليل كلّ ذلك وتحديد الخطوات التالية.

لويس هاميلتون، مرسيدس وشارل لوكلير، فيراري وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

لويس هاميلتون، مرسيدس وشارل لوكلير، فيراري وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق التأخير في شحن معدات الفرق لن يؤثر على جدول مواعيد جائزة البرازيل
المقال التالي زافناور بصدد انتقال صادم من أستون مارتن إلى صفوف ألبين في الفورمولا واحد

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط