اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: كيف أهدرت فيراري أكبر فرصها لإنهاء جفاف ألقابها في الفورمولا واحد

تمكّن شارل لوكلير من بناء أفضليّة 46 نقطة أمام ماكس فيرشتابن بعد ثلاثة سباقات من موسم 2022، ارتفع سقف التوقّعات بشكلٍ كبيرٍ في مارانيللو، لكن سرعان ما تلاشى كلّ ذلك لينتهي بمغادرة ماتيا بينوتو مدير الفريق. لعب ضعف الموثوقيّة، وأخطاء الاستراتيجيّة وأخطاء السائقين دورًا كبيرًا في ذلك في ظلّ مواجهة الفريق لتحدٍ غير متوقّعٍ للتشبّث بالمركز الثاني في بطولة الصانعين.

حادث شارل لوكلير، فيراري

الصورة من قبل: كارل بينجهام/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

تحرّكت فيراري لتعويض مديرها عبر فريدريك فاسور مدير فريق ألفا روميو السابق. هكذا تتالت الأحداث بعد تبخّر منافستها على اللقب، لينقلب الأمر إلى سيطرة مطلقة من قبل ريد بُل.

تغيّر الوضع في البداية عندما وجد الحصان نفسه متمتّعًا بسيارة قويّة في البداية. كانت مقاتلة "اف1-75" في البداية أخفّ من منافساتها. آتت تلك الرشاقة ثمارها بشكلٍ لافت على السرعات البطيئة وسمحت بقيادة جيّدة بالخروج من المنعطفات من أجل الاندفاع بقوّة نحو الخطوط المستقيمة وبالتالي التفوّق على أفضليّة سيارة ريد بُل "آر.بي18" من ناحية السرعة القصوى. وفي حين أنّ التوقّعات العامة لفيراري كانت تتمحور حول منافستها على الانتصارات بشكلٍ متواتر في 2022، فإنّ فوز شارل لوكلير في البحرين وسيطرته المطلقة في أستراليا منحتا انطباعًا واضحًا بالقدرة على إزاحة ماكس فيرشتابن وتحقيق لقب الحصان الجامح الأوّل منذ 2008.

فضلًا عن ذلك فإنّ سلسلة من مشاكل نظام الوقود أجبرت فيرشتابن الانسحاب من سباقين من أصل الثلاثة الأوائل. كان متأخّرًا بـ 46 نقطة عن لوكلير وافترض بأنّ الأمر سيتطلّب منه "45 سباقًا" للعودة إلى الأمام. تركت ريد بُل الباب مفتوحًا، وبدت فيراري مقتنصة للفرص. لكن كانت هناك شروخٌ في درعها في الحقيقة. إذ أنّ تفوّق فيرشتابن في تصفيات إيمولا وأداءه المماثل في النسخة الأولى من جائزة ميامي الكبرى أظهرتا مدى استهلاك سيارة "اف1-75" لإطارات بيريللي الألين.

أدّى ذلك إلى تضييع فيراري لبعض النقاط. لكنّها بدأت بإهدار النقاط بشكلٍ أكبر بكثير بعد ذلك. استغلّ لوكلير خطأ فيرشتابن في سباق إسبانيا لينفرد بالصدارة. كان متقدّمًا بـ 13 ثانية وكان متّجهًا للعودة إلى سكّة الانتصارات. وفجأة احترق الشاحن التوربيني ونظام "ام.جي.يو-اتش" بالكامل. وبشكلٍ لا يُصدّق فإنّ ذات المشهد تكرّر سريعًا.

إذ بأفضليّة مماثلة في الصدارة، احترق محرّك أصيل موناكو مرّة أخرى في أذربيجان. حصل فيرشتابن على انتصارين إضافيين ليفقد بذلك لوكلير وفريقه فيراري صدارة البطولتين في يونيو.

اقرأ أيضاً:

وليزداد الوضع سوءًا بالنسبة لفيراري، فقد ارتكبت الحظيرة الإيطاليّة خطأ استراتيجيّة صادمًا في سباق موناكو بينهما. إذ مع بدء الحلبة بالجفاف، أبقت فيراري على سائقيها لفترة مفرطة على الحلبة على إطارات "فول ويت" ودفعتهما لفترة قصيرة نحو إطارات "انترميديت" قبل الانتقال أخيرًا إلى إطارات الطقس الجاف. تحوّلت ثنائيّة واعدة للحصان الجامح إلى خسارة جديدة على يد ريد بُل وهذه المرّة على يد سيرجيو بيريز.

عرفت سيلفرستون بعد ذلك خطأ استراتيجيًا آخر بعد أن بُوغتت فيراري بسيارة أمان متأخّرة. استدعت كارلوس ساينز الإبن الذي انتهى به الأمر باستغلال الفرصة وتحقيق انتصاره الأوّل في الفورمولا واحد، في حين كان لوكلير المتصدّر السابق عاجزًا عن الدفاع في المراحل الأخيرة على إطاراته المهترئة ليحلّ رابعًا.

بعد فترة الحكم الهائجة نسبيًا بقيادة المدير السابق ماريتسيو أريفابيني، عمل خليفته بينوتو على القضاء على ثقافة أصابع الاتّهام في فيراري. لكن أثناء هذا الانتقال إلى ثقافة "عدم اللوم"، لم يكن أيّ أحدٍ يتحمّل المسؤوليّة. كان لوكلير وساينز محبطين في الكثير من المناسبات في الوقت الذي كان فيه بينوتو يُصرّ على أنّ فريقه "يُصيب في كلّ شيء". كان حاميًا بشكلٍ مفرط.

ماتيا بينوتو، مدير فريق فيراري

ماتيا بينوتو، مدير فريق فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

"ما الذي كان بوسعهم فعله على نحوٍ مختلفٍ إذًا؟" كان ذلك ردّه على انتقادات المشجّعين لما حدث في سيلفرستون، وأضاف: "أعتقد بأنّ القرارات التي اتّخذناها كانت الصائبة والمناسبة في كلّ مرّة".

وأردف: "لن نُغيّر موظّفينا. أُثبت أنّ ما هو أكثر أهميّة في الرياضة هو الاستقرار وتأكّدنا من التحسّن يومًا تلو الآخر وسباقًا تلو الآخر. لدينا أشخاصٌ رائعون في الفريق، ولا أشكّ في ذلك. يتطلّب الأمر أعوامًا وخبرة لجميع الفرق للتواجد في الأمام، وأعتقد بأنّه لا يُوجد سببٌ يجعل الأمر مختلفًا بالنسبة إلينا".

أصبحت أخطاء الفريق الاستراتيجيّة المعيار حينها. بات السائقان يتجاوزان الخيارات الاستراتيجيّة للفريق في ظلّ تدرّج الطاقم في الأبجديّة إلى أن وصل إلى الخطّة "اف". ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل شمل أيضًا أخطاءً في نزع الإطارات أو تثبيتها، أو إطارات غير جاهزة أصلًا... كان هناك شعورٌ بتخوّف لوكلير وساينز في كلّ مرّة يدخلان فيها خطّ الحظائر.

"الأمر بسيطٌ جدًا: نحتاج لأن نكون أفضل على صعيد إنجازنا للسباقات" قال ساينز، وأضاف: "لدينا مشكلة متوارثة في القابض لا تسمح لنا بالانطلاق بشكلٍ جيّد. النقطة الثانية هي الاستراتيجيّة واتّخاذ القرارات الصحيحة واستخدام الإطارات المناسبة في السباق يوم الأحد. علينا العمل على هذا الجانب للعام المقبل. كان ليكون من السهل التخلي عن هذا العام بعد تأخّرنا بهذا الشكل في النصف الثاني".

ومع تأخّر فيراري بـ 63 نقطة عن ريد بُل بعد جائزة بريطانيا الكبرى وتخلّف لوكلير بـ 43 نقطة عن فيرشتابن، بدأت آمال فيراري بالعودة إلى سكّة الألقاب تتبخّر سريعًا. لم يُساعد سباق النمسا القصير في ذلك في ظلّ سماح الفريق لسائقيه بتعطيل بعضهما البعض على المسار في الوقت الذي كان فيه فيرشتابن مُسيطرًا.

لكنّ فيراري تفوّقت بشكلٍ لافتٍ بعد ذلك بـ 24 ساعة. إذ تجاوز لوكلير منافسه فيرشتابن ثلاث مرّات على المسار. كانت سيارة "اف1-75" سريعة. لكن مجدّدًا أهدرت فيراري الثنائيّة وهذه المرّة بعد احتراق محرّك ساينز. ومن ثمّ تعيّن على لوكلير التعامل مع مشكلة بقاء دوّاسة الوقود عالقة، لكنّه نجح في ذلك ليُحقّق الفوز. قلّة فقط توقّعت أن يكون ذلك فوز سائق فيراري الأخير في الموسم.

وفي ظلّ الثقل الكبير على كاهله في ظلّ أخطاء الفريق المتواصلة، ارتكب لوكلير خطأً فادحًا في فرنسا أثناء محاولته بناء أفضليّة لتجاوز فيرشتابن عبر التوقّف قبيله. وعندما قدّم الهولندي هديّة في المجر عبر تأهّله في مركزٍ متأخّر، بلغت فيراري أسوأ مستوياتها على الأرجح.

شارل لوكلير، فيراري وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

شارل لوكلير، فيراري وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: فيراري

إذ سمحت أوّلًا لمرسيدس وجورج راسل باقتناص قطب الانطلاق الأوّل. ومن ثمّ ولمجابهة فيرشتابن المتعافي في السباق، نقلت فيراري سائقَيها إلى إطارات "هارد". كان قرارًا غير مفهوم. ليس فقط لأنّ إطارات "هارد" كانت صلبة كالصخر وبطيئة، بل لأنّ فيراري وضعت كلّ آمالها على إطارات لم تختبرها ولو للفّة واحدة خلال عطلة نهاية ذلك الأسبوع.

وفّرت العطلة الصيفيّة فرصة للتقييم. خلص الطاقم التقني إلى أنّ فيراري ستتضرّر أكثر بضعف الموثوقيّة. نتيجة لذلك تمّ خفض طاقة المحرّكات لبقيّة الموسم.

وفي حين أنّ الفريق لم يعترف بعد بشكلٍ علني بتأثير التوجيه التقنيّ لـ "فيا" للحدّ من ظاهرة الارتدادات بدءًا من سباق سبا، فإنّ مشاكل الإطارات عادت للبروز بقوّة. فبعد خسارة الفريق لمعركة التطوير بسبب قيود سقف النفقات، لم تبدُ فيراري منافسة حقيقيّة سوى في سباقي الولايات المتّحدة وسنغافورة.

قال بينوتو: "على صعيد التطوير فإنّ ريد بُل تمتّعت بدربٍ واضح وهو خفض وزن السيارة، ولم يكن ذلك ينطبق على حالتنا. علموا ما عليهم فعله من أجل استخراج الأداء من سيارتهم. بالنسبة لنا فقد كان الأمر أكثر تعقيدًا لأنّ الأمر تعلّق بالتطويرات الانسيابيّة ومحاولة تحسين المفهوم التصميمي للسيارة. لم تكن تطويراتنا كافية".

وبعد 12 قطب انطلاق أوّلًا، ضيّعت فيراري كلّ شيء. تُوّج فيرشتابن باللقب في اليابان، بينما حسمت ريد بُل لقب الصانعين في الجولة التالية. كان القرار البراغماتي بالنسبة للسباقات الثلاثة المتبقية استغلالها كتحضيرٍ لموسم 2023. أي بعبارة أخرى محاولة إتقان وقفات الصيانة والاستراتيجيّات.

تمّ خفض أداء الشواحن التوربينيّة أكثر في المكسيك ليُواجه الفريق أضعف عطلة نهاية أسبوعٍ له في الموسم بأكمله. وكان لوكلير السائق الوحيد الذي يُجازف بالدخول على إطارات "انترميديت" في القسم الثالث من تصفيات البرازيل في الوقت الذي كانت فيه الحلبة جافة...

لكنّ الفريق قدّم أداءً أفضل بكثير في الجولة الختاميّة، بالتوازي مع إدارة محكمة للإطارات ضمن استراتيجيّة التوقّف الوحيد، ساهم ذلك في ضمان لوكلير وفيراري مركز الوصافة في بطولتي السائقين والصانعين تباعًا. لكنّ ذلك لم يكن كافيًا لثني بينوتو عن الاستقالة قبل إقالته.

شارل لوكلير، فيراري

شارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

أحداث كثيرة داخل قمرة القيادة

أدّت أخطاء وقفات الصيانة، ووحدة الطاقة الهشّة والتراجع خلف ريد بُل في سباق التطوير إلى وضع فيراري تحت المجهر. لكنّ لوكلير وساينز لم يُفلتا من دون نصيبيهما من الانتقادات.

إذ لا ننسى أخطاء فيرشتابن في 2022، مثل ما حدث في إسبانيا والمجر. أمّا بالنسبة لثنائيّ مرسيدس، فقد تعرّض كلٌ منهما لحادث في القسم الثالث من تصفيات النمسا، لكنّ تلك الأخطاء أُرجعت إلى سيارة "دبليو13" عوضًا عن اعتبارها أخطاءً قياديّة.

أمّا معاناة ساينز لإتقان سيارة "اف1-75" خلال الثلث الأوّل من الموسم أدّت إلى انزلاقه على العشب في أستراليا والانساب. قبل أن تُباغته مؤخّرة سيارته في إيمولا إلخ..

كما أنّ لوكلير انساق وراء طمعه في نتيجة أفضل في إيمولا ليعبر بقوّة على الحفف الجانبيّة وتلتفّ سيارته ويحلّ سادسًا في النهاية. كان يبذل كلّ ما لديه لتعويض أخطاء فريقه أثناء سعيه لتحقيق الفوز في فرنسا، لكنّه أفرط في الضغط على الإطارات الخلفيّة أثناء انعطافه واصطدم بالجدار. وفي حين أنّ قطعه للمنعطف المزدوج في اللفّة الأخيرة من سباق سوزوكا كان خطأ بسيطًا، إلّا أنّه أدّى إلى حسم ماكس للقبه الثاني.

وعندما سُئل حول تقييمه لنفسه بعد هذا الموسم، قال لوكلير: "يُمكن القول بأنّه كان بوسعي الضغط بقدرٍ أقلّ في بعض المناسبات، مثل سباق فرنسا... يتمحور الأمر حول إتقان التفاصيل والتواجد عند مستوى 100 بالمئة طوال الوقت. سأحاول التركيز على ذلك في العام المقبل وأن أكون في أفضل مستوى".

وأكمل: "أنا واثقٌ من أنّني في كلّ مرّة أكون فيها بمستوى 100 بالمئة فإنّني أكون جيّدًا حقًا".

سيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وسيارة كارلوس ساينز الإبن، فيراري

سيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وسيارة كارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق لوكلير: مرسيدس "ستعود بالتأكيد" للمنافسة على اللقب في موسم 2023 المقبل
المقال التالي شوماخر وفيتيل يخوضان معاً سباق الأبطال لنسخة 2023

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط