اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: كيف أنقذ حظّ بوتاس العاثر هاميلتون

عانى فالتيري بوتاس من الكثير من الحظّ العاثر خلال موسم 2018 حتّى الآن لدرجة أنّه من السهل تخيّله في صدارة الترتيب العام لولا ذلك. لكن عند تحليل جميع الظروف بشكلٍ كامل فإنّ سيباستيان فيتيل هو الذي كان ليتمتّع بأفضليّة أكبر في الحقيقة.

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

غلين دنبار / صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

أشار بعض الزملاء بعد جائزة بريطانيا الكبرى إلى أنّ فالتيري بوتاس كان ليتواجد في صدارة الترتيب العام للبطولة لو وقف الحظّ الجيّد إلى جانبه.

إذ من بين جميع سائقي الفرق الثلاثة الكبرى فإنّ بوتاس هو الذي عانى من أكثر حظٍ عاثر حتّى الآن من دون شك. لكنّ الأخبار الجيّدة بالنسبة إليه مثلما أشار هو بنفسه فإنّ نظرة مرسيدس لا تقتصر على مجرّد النتائج، إذ بخلاف حادثه في تصفيات ملبورن مطلع الموسم، فإنّ الفنلندي بات يُمثّل خيارًا أكثر تنافسيّة بعد أن حصل على فترة تحضيرات شتويّة جيّدة هذا العام.

كما أنّ سائق مرسيدس عمل على حلّ مجموعة من نقاط الضعف التي أضرّت به مرارًا في 2017، حيث بات أكثر ارتياحًا داخل قمرة قيادته (حرفيًا، كونه حصل على موقع مقعد أفضل)، كما يبدو متّجهًا نحو تجديد عقده مع أبطال العالم في الأعوام الأربعة الأخيرة.

لكن كم كان موقع بوتاس ليكون أفضل لو لم يتضرّر عددٌ من سباقاته العشرة الأولى نتيجة توقيت غير موفّق لسيارات الأمان، وبعض مشاكل الموثوقيّة غير المعهودة وبعض الحوادث غير المحظوظة؟.

حسنًا، نعلم جميعًا بأنّ ذلك يتطلّب إعادة تخيّل كلّ واحدٍ من السباقات العشرة الأولى، كون كلّ واحدٍ منها شهد اعتماد سيارة الأمان (الفعليّة أو الافتراضيّة). يُعدّ ذلك مكوّنًا عشوائيًا بعثر الأوراق كثيرًا هذا الموسم وعادة ما كان من بين الأسباب وراء حظّ بوتاس العاثر.

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس وكيمي رايكونن، فيراري

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس وكيمي رايكونن، فيراري

تصوير: صور لات

 لو لم يُواجه سائقا هاس مشاكل في وقفات الصيانة خلال سباق ملبورن، لأكملت سيارتا الفريق السباق في المركزين الخامس والسادس (على افتراض أنّ دانيال ريكاردو كان ليتجاوزهما خلال فترة التوقّفات)، وكان لويس هاميلتون ليتفوّق على سيباستيان فيتيل لتحقيق الفوز بينما كان لينتهي المطاف ببوتاس عاشرًا متراجعًا مركزين.

وضمن هذا السيناريو فإنّ هاميلتون يكسب أفضليّة سبع نقاطٍ على حساب فيتيل، بينما يخسر ماكس فيرشتابن أربعًا (لحلوله ثامنًا بدل المركز السادس) ويفقد بوتاس ثلاث نقاطٍ (لتحقيقه المركز العاشر بدل الثامن).

لكنّ سيارة الأمان المبكّرة في البحرين لم تُحدث فرقًا كبيرًا – إن وُجد أصلًا – في النتيجة. بالنظر إلى أنّ ريكاردو سائق ريد بُل كان السبب وراء دخولها فعلينا على الأرجح الإبقاء عليه في السباق من أجل الحفاظ على ثبات التقديرات. لكنّ فيرشتابن لن يبقى كونه كان هو المتسبّب في خروجه من السباق نتيجة اصطدامه بهاميلتون. كان ذلك ليعني تحقيق ريكاردو المركز الرابع و12 نقطة إضافيّة.

حصل بوتاس على فرصته لمنافسة فيتيل على الفوز. لكنّ مرسيدس كانت بطيئة للغاية لتدرك استراتيجيّة فيراري، بينما كان بوتاس حذرًا أكثر من اللازم وهو ما لا يُمكن إدراجه تحت سقف الحظّ العاثر، نتيجة لذلك يبقى الترتيب الآخر من دون تغيير.

لكنّ سيارة الأمان أضرّت ببوتاس في الصين، إذ أطلقت سلسلة من الأحداث الفوضويّة التي أدّت إلى تحقيق ريكاردو لفوزٍ غير متوقّع وخطأ فيرشتابن المحبط بعد ذلك. بالنظر إلى أنّ بوتاس تجاوز فيتيل في خطّ الحظائر قبل ذلك فكان الفنلندي ليفوز بالسباق لولا الحادث الذي جمع ثنائي تورو روسو بيير غاسلي وبرندون هارتلي.

وعبر الإبقاء على الترتيب كما كان قبل تلك الحادثة، فكان بوتاس ليُحقّق الفوز أمام فيتيل وفيرشتابن، وريكاردو، ورايكونن. تُعزّز هذه النتيجة رصيد بوتاس بسبع نقاطٍ إضافيّة، لكنّ فيتيل كان ليحصد ضعف النقاط التي حقّقها كونه لم يكن ليطيح به فيرشتابن عند المنعطف الحاد. يكسب فيرشتابن خمس نقاطٍ إضافيّة لحلوله ثالثًا بينما يفقد ريكاردو 15 نقطة ورايكونن 7.

فالتيري بوتاس، مرسيدس ولويس هاميلتون، مرسيدس وسيباستيان فيتيل، فيراري وكيمي رايكونن، فيراري

فالتيري بوتاس، مرسيدس ولويس هاميلتون، مرسيدس وسيباستيان فيتيل، فيراري وكيمي رايكونن، فيراري

تصوير: صور ساتون

أمّا سيارة الأمان الثانية في باكو فقد جاءت نتيجة الحادث الكارثي لثنائي ريد بُل. في حال نزعنا ذك من المعادلة إلى جانب عدم تعرّض كيفن ماغنوسن وغاسلي لحادثٍ عند استئناف السباق، فإنّ بوتاس لم يكن ليحصل على توقّفه "المجاني"، لكنّه أيضاً لم يكن ليعاني من الثقب الذي أطاح به في النهاية خارج السباق. بظروفٍ طبيعيّة فإنّ فيتيل كان ليفوز بالسباق أمام بوتاس، وهاميلتون على الأرجح ومن ثمّ ثنائي ريد بُل أمام رايكونن.

أي أنّ بوتاس كان ليحصل على 18 نقطة إضافيّة، لكنّ فيتيل كان ليكسب 13 نقطة أخرى أيضاً، في حين كان هاميلتون ورايكونن ليخسرا 10 نقاط، في حين يفقد فيرشتابن وريكاردو 12 و10 نقاطٍ على التوالي.

أجرى فيتيل توقّفًا ثانيًا خلال فترة سيارة الأمان الافتراضيّة ضمن جائزة إسبانيا الكبرى، لكن بالنظر إلى معاناة فيراري على إطارات بيريللي الجديدة في ذلك السباق فإنّه كان ليجري ذلك التوقّف بصرف النظر عن نظام سيارة الأمان ولم يكن ذلك ليؤثّر على نتيجته. كان فيتيل ليعود على الأرجح أمام ريكاردو، ما يعني بأنّ نتيجة ذلك السباق ستبقى على حالها لهذا التحليل.

أمّا فترتا سيارة الأمان المتأخّرة في موناكو والمبكّرة في كندا لم تحدثا فارقًا كبيرًا في نتيجة السباقين ضمن صدارة الترتيب، لكن بالتوجّه إلى فرنسا فعلينا أن ندرس ما كانت لتكون عليه النتيجة لولا إغلاق فيتيل لمكابحه عند المنعطف الأوّل واصطدامه ببوتاس.

كان بوتاس ليحلّ ثانيًا على الأرجح خلف هاميلتون وأمام فيتيل، بينما كان رايكونن ليفصل بين ثنائي ريد بُل، ما يعني بأنّ بوتاس كان ليكسب 12 نقطة إضافيّة، و5 لفيتيل، بينما يفقد فيرشتابن 6 نقاط ورايكونن 5، وريكاردو 4 نقاط.

بالوصول إلى النمسا فإنّ المشكلة الهيدروليكيّة التي أطاحت ببوتاس خارج السباق أدّت إلى اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة التي أضرّت بمرسيدس على الصعيد الاستراتيجيّ ودمّرت سباق هاميلتون قبل أن تتعطّل مضخّة وقوده في النهاية.

وباستبعاد مشاكل الموثوقيّة التي عانى منها بوتاس وهاميلتون أيضاً، فقد كان الثنائي ليكمل السباق في المركزين الأوّل والثاني أمام فيرشتابن وثنائي فيراري.

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور لات

لكن بالنظر إلى مدى معاناة سيارة "دبليو09" من الشروخ على الإطارات الخلفيّة على حلبة ريد بُل رينغ بقيادة هاميلتون – جزئيًا نتيجة حاجته لتعويض ما خسره نتيجة الخطأ الاستراتيجي – إلى جانب أنّ بوتاس عادة ما يُعاني أكثر من هاميلتون على صعيد إدارة الإطارات، فعلينا أن نفترض أنّهما كانا ليحتاجا للتوقّف مجدّدًا ما يعني حلولهما في المركزين الرابع والخامس من دون أعطال.

تُمثّل هذه النتيجة مكسبًا بـ 12 نقطة لهاميلتون و10 نقاطٍ لبوتاس على حساب بقيّة سائقي الوسط. تفترض هذه النتيجة أنّ ريكاردو كان ليعاني من مشكلة العادم التي وضعت حدًا لسباقه الصعب في جميع الأحوال، إذ أنّ هذا التحليل يتمحور حول الحظّ العاثر الذي مرّ به بوتاس وليس ريكاردو.

أمّا جائزة بريطانيا الكبرى الأخيرة فقد تضمّنت فترتَي سيارة أمان متتاليتين، وبالرغم من أنّ استراتيجيّة مرسيدس منحت بوتاس الموقع على المسار ضمن معركته مع فيتيل، إلّا أنّه خسر في النهاية نتيجة اهتراء إطاراته المتوسّطة.

لن نعلم مطلقًا ما إذا كان فيتيل ليعاني من مشاكل أكثر مع إطارات لولا حادث ماركوس إريكسون القويّ عند المنعطف الأوّل ومن ثمّ حادث رومان غروجان وكارلوس ساينز.

لكنّ فترتَي سيارة الأمان حوّلتا مركزًا ثانيًا مؤكّدًا بالنسبة لبوتاس إلى مركزٍ رابع، لذلك علينا أن نفترض بأنّ فيتيل كان ليفوز بالسباق في ظروف طبيعيّة بصرف النظر عمّا حدث، بينما كان بوتاس ليحلّ ثانيًا أمام رايكونن، وهاميلتون وريكاردو.

يؤدّي ذلك ببساطة إلى إعادة توزيع النقاط التي كسبها هاميلتون مقابل بوتاس، كونهما سيتبادلان مركزيهما بالمقارنة مع النتيجة الواقعيّة. في حين يبقى ترتيب الآخرين على حاله.

لكنّ السؤال الأكثر أهميّة هو كيف أثّر كلّ هذا الحظّ العاثر على المعركة عل البطولة؟

فالتيري بوتاس، مرسيدس وسيباستيان فيتيل، فيراري

فالتيري بوتاس، مرسيدس وسيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور لات

الترتيب الفعلي الحالي:

1 – فيتيل 171

2 – هاميلتون 163

3 – رايكونن 116

4 – ريكاردو 106

5 – بوتاس 104

6 – فيرشتابن 93

فارق النقاط المكتسبة والضائعة:

1 – بوتاس 50

2 – فيتيل 25

3 – فيرشتابن 7

4 – ريكاردو وهاميلتون 3

6 – رايكونن -22

الترتيب المعدّل:

1 – فيتيل 196

2 – هاميلتون 166

3 – بوتاس 154

4 – ريكاردو 109

5 – فيرشتابن 100

6 – رايكونن 94

ما يتّضح من خلال هذه الافتراضات أنّ بوتاس هو الأكثر معاناة من الحظّ العاثر بالمقارنة مع جميع سائقي الصدارة، لكن حتّى مع حصوله على موسمٍ خالٍ من المشاكل لبقي خارج إطار المنافسة.

إذ حتّى لو منحنا مرسيدس الثنائيّة في النمسا لبقي فيتيل متمتّعًا بأفضليّة 12 نقطة أمام هاميلتون 29 أمام بوتاس.

لكنّ الجانب الآخر المخفيّ نتيجة حظّ بوتاس العاثر هو معاناة فيتيل بشكلٍ سلبيٍ من الأحداث الخارجة عن سيطرته. إذ لو سجّل بوتاس جميع النقاط التي كان أداؤه يستحقّها لتمتّع فيتيل بأفضليّة أكبر أمام هاميلتون ضمن المعركة على اللقب.

لكنّ النتائج غير المقصودة لحظّ بوتاس العاثر كانت قدرة هاميلتون على دفاعٍ أفضل على اللقب بالمقارنة مع ما كان ليكون عليه الوضع.

وفي الوقت ذاته فحتّى لو حصل الفنلندي على حظٍ مثاليٍ حتّى الآن في 2018 لبقي منافسًا مستبعدًا ضمن المعركة على اللقب.

إنسحاب فالتيري بوتاس، مرسيدس

إنسحاب فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور ساتون

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق هوندا تأمل تحقيق مكاسب إضافيّة على محرّكها لهذا العام
المقال التالي ويبر: الفورمولا واحد "ابتعدت كثيراً" في تسهيل الوصول إلى سائقيها

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط