اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: ضبابيّة كبيرة تحيط بالفرق قبيل التجارب التحضيريّة

قدّمت حزمة القوانين الانسيابيّة الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" تحديًا كبيرًا لفرق الفورمولا واحد خلال الفترة الشتويّة لتجهيز سياراتها لموسم 2021.

أضواء الانطلاقة

أضواء الانطلاقة

أندي هون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

بالرغم من الساعات المطوّلة التي أمضتها الفرق في اختبارات نفق الهواء وأنظمة الموائع الحسابيّة "سي.اف.دي" المتطوّرة، فإنّ خبراء الانسيابيّة لن يكونوا واثقين بالكامل بأنّ حساباتهم صحيحة إلى أن تكمل السيارات الجديدة مسافات كافية ضمن تجارب البحرين هذا الأسبوع.

ودائمًا ما تسعى الفرق للحصول على تطابقٍ جيّد بين الأرقام المتحصّل عليها من السيارات على أرض الواقع والنتائج المتحصّل عليها في نفق الهواء، وهو ما يكون مكمن تركيزها عند جمع البيانات الانسيابيّة من التجارب الأولى عادة.

لكن هناك مصدر قلق محددًا هذه المرّة ضمن تغييرات الهيكل الخارجيّ للسيارة أمام الإطارات الخلفيّة تصعب نمذجته بمستوى الدقّة المطلوب.

إذ أنّ الفرق التي أكملت يوم تصويرٍ ترويجي جمعت بعض البيانات المفيدة بالفعل، لكنّ 100 كلم ليست  بالمسافة الكافية للحصول على جميع الأجوبة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين أكملوا تلك الاختبارات في الأمطار.

بالنسبة لمرسيدس وهاس، اللذين لم يُكملا يوم تصوير ترويجي ولن تطأ سيارتاهما الحلبة حتّى يوم الجمعة، فإنّ تجارب البحرين أكثر أهميّة من أيّ وقتٍ مضى. كما أنّ فيراري في وضعٍ مماثل، كون سيارتها الجديدة "اس.اف21" ستحصل على اختبارها الأوّليّ الأوّل في مرحلة متأخّرة يوم الخميس في البحرين عشيّة انطلاق التجارب.

كما أنّ التأثير الضخم لتغييرات القوانين يشرح سبب انتقاء الفرق لصور سياراتها عند إطلاقها. وبالنسبة لحدث إطلاق مرسيدس فإنّ الأرضيّة تمّ إخفاؤها عمًا وفق ما قاله جايمس أليسون المدير التقنيّ للفريق.

وقال البريطاني: "الجزء الذي لسنا بصدد إظهاره هو حافة الأرضيّة. هذه المنطقة هي الأكثر تأثّرًا بالقوانين الجديدة، وحاولوا خفض أدائها من خلال تغيير قوانين الأرضيّة".

وأضاف: "هناك بعض التفاصيل الانسيابيّة التي لسنا جاهزين لكشفها للعالم. ليس لأنّها غير موجودة، لكن لأنّنا لا نريد أن يُشاهدها منافسونا".

وأكمل: "لا نريد منحهم فرصة مبكّرة لاعتماد فكرة مماثلة واختبارها في نفق الهواء، يمنحنا ذلك بعض الأسابيع الإضافيّة".

ثمّ تابع: "أعتقد بأنّ كلّ فريقٍ سينظر إلى ما يُقدّمه منافسوه، لذا لم نُظهر تصميمنا بعد".

اقرأ أيضاً:

أتت تغييرات قوانين الانسيابيّة على مرحلتين في أواخر العام الماضي في ظلّ سعي "فيا" وراء طرقٍ لخفض الارتكازيّة على سيارات 2021 من أجل مساعدة إطارات بيريللي من موسم 2019 على النجاة لموسمٍ ثالث. جاء ذلك في مرحلة كان يُنتظر فيها الإبقاء على ذات الإطارات.

لكنّ بيريللي تمكّنت في النهاية من اعتماد برنامج اختبارات أيّام الجمعة في السباقات وحصدت معلومات كافية لتطوير إطار أكثر صلابة لموسم 2021، لكنّ التغييرات الانسيابيّة كانت قد اعتُمدت بالفعل بالوصول إلى تلك المرحلة.

كان هدف "فيا" خفض الارتكازيّة بحوالي 10 بالمئة، وأمضت الفرق الأشهر القليلة الماضية في محاولة استعادة أكبر قدرٍ ممكن من تلك الخسارة.

وقال بات فراي المدير التقنيّ لفريق ألبين: "تركيبة جزء الأرضيّة التي يُحاول الجميع إخفاءها، إلى جانب شكل قناة تهوية المكابح وتغييرات الناشر، تجتمع لتتسبّب في خسارة كبيرة على صعيد الارتكازيّة".

وأضاف: "أعتقد بأنّ تلك ستكون من بين مناطق التطوير الأساسيّة. جهّزنا برنامجًا لذلك بالتأكيد".

وواصل شرحه بالقول: "تواجدت مع الكثير من الفرق في مسيرتي، لكن لم يكن أيٌ منها قادرًا على نمذجة تغيّر شكل الإطار عند حركته بشكلٍ صحيح في نفق الهواء ضمن جميع الأحوال، لذا أتوقّع أن تروا الجميع يستخدم الكثير من معدّات الاختبار في البحرين والسباقات الأولى".

وأكمل: "لذا ليس لدينا حلٌ واحد، بل الكثير من المكوّنات لاختبارها ومحاولة إتقانها. كانت خسارة كبيرة بكلّ تأكيد. لم نستعدها كلّها بعد، لكنّ العمل لا يزال متواصلًا. أعتقد بأنّ الوصول إلى التجارب الأولى سيكون مثيرًا للاهتمام، إذ سنكتشف حينها مدى تطابق بيانات المحاكاة وبيانات أرض الواقع".

يأتي اعتراف فراي بأن ألبين ستختبر عدّة حلول مختلفة ليزيد من الإثارة، كون ذلك يُظهر حجم الجهود التي تعيّن على الفرق بذلها، ومدى ضبابيّة الوضع في ما يتعلّق بما سيعمل على أرض الواقع.

لن تقتصر الفرق على اختبار مكوّناتها في البحرين فحسب، بل ستتطلّع إلى ما ستجلبه منافساتها والتفطّن إلى ما يُمكن أن تكون قد غفلت عنه.

ومثلما اعترف أليسون فإنّ التأثير الكبير لتغييرات القوانين دفع الفرق إلى الحذر حيال كشف أوراقها.

وقال فراي في ذات الصدد: "أعتقد بأنّها مسألة مبدئيّة أكثر من أيّ شيء. لا تريد كشف أوراقك مطلقًا. تعلّمت ذلك طوال 30 عامًا، لذا أجد صعوبة في الاعتقاد بأنّ ذلك سيتغيّر الآن".

وأضاف: "أعتقد بأنّ السريّة التي يعتمدها الجميع في الوقت الحاضر تتمحور حول الجوانب التي ذكرتها مسبقًا. لولا ذلك فيُمكنني رؤية تصميم أحدهم في منطقة الأرضيّة مثلًا ويُمكنني اختباره في نفق الهواء في غضون يومين، وسأضعه على السيارة بعد ذلك بأسبوع".

وواصل بالقول: "حدث تغييرٌ كبيرٌ جدًا في القوانين على عددٍ محدود من مكوّنات السيارة، لكن سيكون من السهل الاستجابة ورؤية إن كان أحدهم قد اعتمد تصميمًا أفضل من الآخرين. أعتقد بأنّ تلك هي طبيعة الفورمولا واحد. نعتقد جميعًا بأنّنا أذكياء ونحاول جميعًا إخفاء ما لدينا، وستكتشف سرعتك عندما يصل سباق البحرين".

اقرأ أيضاً:

من جانبه حذّر أندرو غرين المدير التقنيّ لأستون مارتن العام الماضي من أنّ تغييرات القوانين الانسيابيّة ستكون ضخمة وقد كان الأمر كذلك بالفعل.

وقال البريطاني: "كان تحديًا ضخمًا، ويعود ذلك بالأساس إلى تأخّر التغيير. كان هناك تغييران. أعتقد بأنّ الأوّل أخّر السيارة خطوة إلى الوراء، وجاء الثاني ليُؤخّرها أكثر".

وأضاف: "كان التحدّي الذي واجهناه محاولة استعادة ذلك على مدار الفترة الشتويّة. لا أعتقد بأنّنا في الموقع الذي أردنا التواجد فيه".

ثمّ تابع: "لكنّ كل شيء نسبي، لذا سننتظر ونرى. نحن سعداء بما لدينا حتّى الآن. لا يزال هناك المزيد من العمل الضروري، لكنّني أعتقد بأنّنا منحنا أنفسنا أسسًا جيّدةً للعمل عليها".

تمتّعت أستون بأفضليّة إضافيّة عبر الانتقال إلى علبة تروس ونظام تعليق مرسيدس الخلفي من عام 2020، وهو ما له تأثيرٌ انسيابيٌ واضح. وقال غرين حيال ذلك: "لم يُؤثّر ذلك علينا، وهو ما كان مصدر قلقنا الأساسيّ. التزمنا بالفعل بنظام تعليق وعلبة تروس 2020 بالفعل حتّى قبل تغيير القوانين".

وأضاف: "لذا كنّا قلقين حيال إمكانيّة سير الأمور في وجهة خاطئة. لكن اتّضح سريعًا أنّ تلك الترقية لم تُعقّد التغييرات كثيرًا، ولم تكن هناك مشكلة في النهاية".

لكن هناك في ذات الوقت بُعد إضافيٌ للتركيز الانسيابيّ في 2021. تمّت مراجعة قوانين التجارب هذا العام عبر اعتماد سلّمٍ متدرّجٍ لساعات نفق الهواء وأنظمة "سي.اف.دي" بناءً على الترتيب في بطولة العام الماضي، ما يعني حصول مرسيدس على أقلّ قدر وحصول ويليامز على أكبر حصّة.

بالتوازي مع ذلك فإنّ هناك تركيزًا ملحًا للموارد الانسيابيّة صوب مشروع 2022. قرّر فريق هاس بالفعل تركيز كلّ موارده على السيارة الجديدة، بينما سيتّبع آخرون انتقالًا تدريجيًا في أبكر وقتٍ ممكن.

آخر ما يحتاجه أيّ فريقٍ الآن هو أن يكتشف في البحرين أنّه غفل عن فكرة ما ستتطلّب إعادة تقييم لتغييرات 2021 وعملًا كثيرًا لتصحيح المسار وهو ما سيُؤثّر على مشروع العام المقبل.

وقال غرين: "أعتقد بأنّ التحدّي الأكبر الذي نشاهده الآن هو سيارة 2022 التي تلوح في الأفق".

وأكمل: "ذلك تغييرٌ أكبر من أيّ تصميم آخر شاهدناه مسبقًا. سيتطلّب ذلك قدرًا هائلًا من موارد التطوير التي تخصّصها عادة للسيارة الحاليّة. لذا أعتقد بأنّ هناك الكثير من الأداء المتبقّي في سيارة 2021، أعتقد بأنّ التحديث الأكبر هو محاولة استخراج المزيد من الأداء في الوقت المتاح بالرغم من ضيقه".

اقرأ أيضاً:

من جانبه أوضح ماتيا بينوتو مدير فريق فيراري أين تقع أوليّاته الحصان الجامح.

إذ قال الإيطاليّ: "تركيزنا خلال عام 2021 سينصبّ على تطوير سيارة 2022. سيكون ذلك الهدف الرئيسي، لذا لن نمضي الكثير من الوقت في العمل على سايرة 2021 خلال الموسم".

وأكمل: "دائمًا ما هناك توازن، إنّه خيارٌ نحتاج لاتّباعه في مرحلة ما، لكنّ سيارة 2022 تشهد تغييرات كبيرة لدرجة أنّ هناك قدرًا من العمل والتصميم والمشاريع التي نحتاج لتطويرها. لذا فإنّ أغلب جهودنا ستُسخّر لذلك المشروع".

ثمّ تابع: "لهذا السبب سيكون اكتشاف أداء سيارة 2021 في بداية الموسم مهمًا جدًا، لأنّ ذلك سيُحدّد موازنة الأداء التي سنراها على الأرجح في بقيّة الموسم".

وشدّد بينوتو على أنّ التطابق الانسيابيّ سيكون حاسمًا: "من الواضح أنّنا نعلم قدر تقدّمنا في نفق الهواء. لكنّ الأهم هو ما سنراه على المسار. ما سيكون عليه أداء السيارة الحقيقيّ بالمقارنة مع توقّعاتنا".

وأكمل: "لدينا الكثير من الخبرة من الماضي ولسنا الوحيدين الذين واجهوا تباينًا بين نفق الهواء والمسار".

وأردف: "أعتقد بأنّ تلك ستكون مسألة مهمّة بالنسبة لجميع المتنافسين، لأنّنا غيّرنا القوانين في القسم الخلفيّ من السيارة وأعتقد بأنّ هناك عملًا على صعيد مطابقة البيانات، وسيكون ذلك عاملًا حاسمًا هذا الموسم".

ستحصل الفرق على تجارب واحدة من ثلاثة أيّام، لذا ليست لديها فرصة ثانية لاختبار تحديثات قبل بدء الموسم من خلال جائزة البحرين الكبرى، بالرغم من أنّ مرسيدس تُنظّم لإقامة يوم تصوير ترويجي في 16 مارس على حلبة الصخير، وقد تُخفي بعض المكوّنات الإضافيّة حتّى حينها.

لذا لا تملك الفرق مجال أمانٍ واسعٍ في حال اكتشفت في التجارب أنّ لديها الكثير من العمل لإنجازه، كما لا يجب أن ننسى أنّ تجارب الجمعة تقلّصت لهذا العام، لذا حالما يبدأ الموسم فسيكون من الصعب اللحاق والتعويض.

كما سيتعيّن على الفرق التأقلم مع إطارات بيريللي الجديدة في البحرين كذلك إثر اختبارها لقدرٍ ضئيل نهاية العام الماضي. وإلى جانب أنّ الإطارات أبطأ أصلًا، فإنّ الأماميّة أعرض قليلًا وهو ما له تأثيرٌ انسيابيٌ كذلك، لكنّ الإطارات لا تُعتبر محطّ الاهتمام الرئيسيّ هذا الأسبوع.

إذ قال فراي: "هناك تغييرٌ طفيف في توازن السيارة، لكن ليس دراميًا. أعني أنّ الجميع سيكون أبطأ بسبب طبيعة الإطارات، لكنّ تغيير التوازن سيكون تحت السيطرة".

وأكمل: "يتعلّق الأمر أكثر بالتغييرات الانسيابيّة وكيفيّة تفاعلنا معها بالمقارنة مع الآخرين، لذا أعتقد بأنّ ذلك سيكون الأمر المثير للاهتمام بالتوجّه إلى تجارب البحرين أكثر من الإطارات".

اقرأ أيضاً:

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق الفورمولا واحد ستتوقّف عن استخدام قوارير الاستخدام الواحد البلاستيكيّة في 2021
المقال التالي فيتيل: "ليس لدي ما أثبته" لمن انتقدني

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط