تحليل تقني: موسم 2018 يبدأ مبكّرًا
بعد حسم لقبَي بطولة العالم للفورمولا واحد، تُحاول فرق البطولة استغلال السباقَين الأخيرَين من الموسم لاختبار وفهم تصاميم لم يكن بوسعها اختبارها عادة على مدار عطلة نهاية أسبوع اعتياديّة.
الصورة من قبل: صور ساتون
فورمولا 1 2018
Alle Informationen zur Formel-1-Saison 2018, dem F1-Rennkalender, den neuen Regeln und Autos und den teilnehmenden Fahrern und Teams.
من المؤكّد بأنّ مصمّمي الفرق كانوا متلهّفين لاستخدام السيارات الحاليّة كأدوات تجارب تمهيدًا لمقاتلات الموسم المقبل وذلك من أجل الحصول على بيانات على أرض الواقع للمكوّنات التي تثير اهتمامهم.
اعترفت مرسيدس بشكلٍ علني قبيل جائزة البرازيل الكبرى عن رغبتها في إجراء عدّة اختبارات على سيارتها "دبليو08" خلال آخر سباقَين من الموسم، حيث قامت باختبار إعدادات لم تكن قادرة على تجربتها في السابق في ظلّ ضغط المنافسة على البطولة.
وصبّت السهام الفضيّة تركيزها في إنترلاغوس على إعدادات نظام التعليق، إذ أكملت اختبارات متتابعة لإجراء مقارنات بين الحصّتَين الأولى والثانية مع كلا سائقَيها.
على الجانب المقابل، توجّه جزء من تركيز فيراري في التجارب الحرّة الأولى على استخدام أنظمة استشعار الضغط الإضافيّة المثبّتة داخل الجناح والبارزة في الصور التي التقطها مصوّرونا في خطّ الحظائر.
وقام الطاقم بإحاطة الأنظمة السبعة بدوائر وقام بترقيمها، حيث تعمل جميعها على جمع البيانات خلال تواجد السيارة على المسار ليتمّ إلحاقها ببقيّة البيانات التي تمّ تجميعها عبر أنظمة الموائع الحسابيّة "سي اف دي" ونفق الهواء والأخرى الواقعيّة.
ويُمكن استخدام هذه المعلومات للحصول على فهمٍ أفضل لأداء الجناح الأمامي على سيارة هذا العام، بينما يعمل على حلّ أيّة نقاط ضعفٍ في التصميم ضمن سعي الحظيرة الإيطاليّة للمنافسة مجدّدًا على اللقب في 2018.
كما تُوفّر هذه الصورة للواجهة السفليّة من الجناح والتي نادرًا ما نشاهدها عدّة أجزاء تلعب دورًا أساسيًا في أدائه.
ومن بين التفاصيل العديدة الظاهرة، يمكن التطرّق إلى صفيحتَي التايتينيوم عند أقلّ نقطتين انخفاضًا من الجناح، إذ تعملان على حماية الواجهة السفليّة من سطح المسار أثناء انخفاض الجناح عند الكبح أو عند العبور على الحفف الجانبيّة والمطبّات على حلبة إنترلاغوس.
كما تجدر الإشارة إلى شكل وسُمك الأشرطة التي تمتدّ إلى الخلف ومدى اختلافها، إذ تعمل على توجيه التيارات الهوائيّة حول واجهة الإطار من أجل تقليص الاضطرابات الناجمة عنه.
بالإضافة إلى ذلك، سيتمّ دمج البيانات المجمّعة في الأمام مع ما يُوفّره نظام استشعار ارتفاع السيارة الذي تمّ تثبيته أسفل أنف السيارة، حيث يعمل على قياس المسافة بينه وبين سطح المسار.
إحدى الخصائص الفريدة لتصميم ريد بُل بالمقارنة مع بقيّة السيارات تتمثّل في شكل القسم الخارجي من الجناح الأمامي، إذ أنّ الصفيحة السفليّة (انظر السهم) ليست مقوّسة بكاملها فحسب، بل إنّ الحافة الأماميّة من القسم المُقوّس دُفعت إلى الخلف وقام الفريق بزيادة ارتفاعها لتكون عند المستوى ذاته مع الفتحة العموديّة المتواجدة على الصفيحة الجانبيّة.
وتعمل الصفيحة السفليّة على إنشاء دوّامة تُساعد على تعويض الخسارة الناجمة عن الاضطرابات الهوائيّة للإطار الأمامي.
وباعتمادها لزاوية انحناء أمامي مرتفعة، تعلم ريد بُل أنّها في حال اعتمدت تصميمًا تقليديًا فإنّ الدوّامة ستتأثّر، إذ أنّ السيارة تتواجد في مستويات ارتفاع مختلفة ضمن المراحل المختلفة لعبور المنعطف وهو ما سيضع الحافة الأماميّة خارج مجال عملها المثالي، ما يدفع الدوّامة على الأرجح إلى التبدّد ويؤدّي ذلك إلى تراجع أداء الأقسام التالية من السيارة.
كجزء من اختباراتها المتواصلة لسيارة العام المقبل، اختبرت ريد بُل نظام تعليق جديد خلال السباقات الأخيرة، حيث يتضمّن نقاط ربط معدّلة لذراع الدفع (انظر السهم).
ويتطلّع الفريق من دون شكّ إلى تحسين خصائص استجابة السيارة للانعطاف والمطبات وتقليل صلابة الحركة العموديّة من أجل تحسين المنصّة الانسيابيّة للسيارة.
قدّمت فورس إنديا مقعد قرد جديد منذ عدّة سباقات كجزء من سعيها المتواصل لتحسين أداء سيارتها، حيث أضاف الفريق بعض الأغلفة الذهبيّة على المكوّن الأماميّ من الجنيّح من أجل ضمان انعكاس الحرارة الصادرة عن العادم المتواجد أمامه.
تضمّنت التحديثات التي قدّمها فريق فورس إنديا في المكسيك تصميمًا يُمكن إيجاده على سيارتَي "دبليو08" و"آر.بي13" المتمثّل في أشرطة الحافة الأماميّة للأرضيّة.
ولم يستخدم الفريق الأرضيّة الجديدة خلال سباق المكسيك، لكن كجزء من الاختبارات التي أجراها في البرازيل، قام الفريق بتجربة الأرضيّة مجدّدًا وكان حريصًا على فهم كيفيّة استخراج الأداء منها تمهيدًا لموسم 2018.
اختبرت فورس إنديا تصميم إطار خلفي جديد تضمّن نتوءات على هيكله المعدني.
ويُتوقّع أنّ ذلك التصميم يوفّر تأثيرَين متتابعين، أوّلهما على صعيد أداء الإطار، حيث تعمل النتوءات على زيادة سطح الهيكل المعدني للإطار ما يُغيّر التفاعل الحراري بينها وبين حرارة السطح الداخلي للإطار والهواء الخارجي.
أمّا التأثير الثاني فيتمثّل في التأثير الانسيابي، إذ أنّ النتوءات تنشئ تيارًا متدرّجًا خارج الإطار ليتفاعل مع الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عن المكابح والإطار نفسه، قبل أن يتفاعل مع تغيّر شكل الإطار الخارجي.
ولا يُعدّ ذلك تصميمًا جديدًا، إذ استخدمت ريد بُل واحدًا آخر مشابهًا خلال موسم 2017 (الصورة اليمنى)، بالرغم من أنّ نتوءات سيارة ريد بُل كانت تسير نحو الجهة المعاكسة.
ومن الواضح أنّ هناك جانبًا أثار اهتمام فورس إنديا، لدرجة أنّ الفريق عمل مع مزوّد الهياكل المعدنيّة لإطاراته من أجل تقديم هذا التصميم.
يحصل الفريق على ردود فعل السائقين عبر اختبار هذه القطع على المسار، لكنّ تجميع البيانات أمرٌ أكثر أهميّة بالنسبة للفريق من أجل إحراز المزيد من التقدّم، خاصة من أجل العمل على سيارة العام المقبل.
استخدم سائقا فورس إنديا مجموعات أنظمة استشعار مختلفة خلال التجارب الحرّة الأولى. زوّد الفريق سيارة إستيبان أوكون التي تظهر في هذه الصورة بعددٍ كبير من أنظمة الاستشعار، بينما ثبّت كاميرا وعددًا أقلّ من الحساسات على سيارة جورج راسل الذي قاد السيارة الثانية (انظر الصورة المصغّرة).
تمحورت جهود رينو حول فهم سيارتها لهذا العام من أجل التأثير على وجهة تطوير سيارة العام المقبل، وذلك نتيجة حقيقة عدم تغيّر القوانين بين هذا العام والعام المقبل.
لكنّ ذلك لا يعني أنّ سيارة "آر.اس18" ستكون تطويرًا لمقاتلة هذا العام، إذ أوضح الفريق أنّه سيُقدّم تصميمًا جديدا بالكامل في الوقت الذي يعمل فيه الطاقم في إنستون بشكلٍ متواصل لاستغلال الموارد الإضافيّة التي وفّرتها رينو.
وكجزء من الضغط المتواصل لنهاية هذا العام، وصلت رينو إلى البرازيل مع نيّة واضحة للتركيز على فهم الجوانب الحرجة من سيارة هذا العام.
إذ أنّ تقديم تصميم الطوق دفع الفرق للشروع في تقييم تأثيره على الهياكل الانسيابيّة المحيطة، حيث اختبرت رينو هذا الجانب عبر وجهتين في البرازيل.
تمثّلت الوجهة الأولى في استخدام مجموعة من أنظمة قياس ضغط الهواء المثبّتة جانبَي الدعامة المتواجدة أسفل فتحة التهوية العلويّة، وذلك من أجل قياس التيارات الهوائيّة العابرة.
أمّا الثانية فقد تمثّلت في مقاربة قديمة عبر إلصاق الفريق لأشرطة على خوذة نيكو هلكنبرغ.
وأجرى الألماني اختبارات متتابعة بالجنيّح المتواجد عادة على الخوذة ومن دونه من أجل الحصول على نتائج متتابعة.
وتمّت مراقبة ذلك عبر كاميرا عالية السرعة من أجل ضمان استغلال الفريق ومصنّع الخوذة لأقصى أداء وتصميم الخوذة بالتماشي مع الطوق في العام المقبل.
كما ثبّت الفريق مجموعة من أنظمة الاستشعار خلف الجناح الأمامي في محاولة لفهم أدائه ودوره في نقل الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عن الإطار الأمامي.
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات