تحليل تقني: كيف ساهمت تعديلات فيراري على المحرّك في تحسين أداء نظام التعليق
في حين أنّ سيارة فيراري الجديدة لم تظهر عليها أيّة ابتكارات واضحة خلال التجارب الشتويّة، عكس مرسيدس التي اختبرت الكثير من القطع المبتكرة، إلّا أنّه من الخطأ الاعتقاد بأنّ الحصان الجامح لم يكن يدفع بمقاتلته الجديدة «اس.اف16-اتش» إلى حدودها القصوى.
الصورة من قبل: جورجيو بيولا
تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة
تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا
بتنا نعلم جميعاً أنّ الحظيرة الإيطاليّة اتّبعت نهج عدوانياً لتطوير وحدة طاقتها لهذا الموسم، واتّضح الآن أنّ الفريق أدخل تعديلات كثيرة على القسم الخلفي من السيارة أيضاً، والتي من شأنها أن تساعد على تحسين أداء الجانب الانسيابي والإطارات أيضاً.
علبة التروس
بشكلٍ مماثلٍ لمرسيدس واصلت فيراري استخدام غلافٍ خارجيٍ لعلبة التروس مصنّعٍ من ألياف الكربون ما يسمح للفريق بإجراء تعديلات كبيرة أثناء فترة استخدام علبة التروس.
ويجلب هذا التصميم الكثير من المكاسب بالنظر إلى ضرورة استخدام علبة التروس طيلة خمس جوائز كبرى وإلّا سيتعرّض السائق إلى عقوبة التراجع 10 مراكز على شبكة الانطلاق.
يسمح التصميم باستخدام عدّة أغلفة على مدار الموسم، ما يفتح المجال أمام الفريق والسائقين لإجراء قدرٍ أكبر التعديلات على ضبط السيارة.
كما يمكن تعديل هندسة نظام التعليق للتأثير على استجابة السيارة للانعطاف فضلاً عن تحسين التماسك والانسيابيّة أيضاً.
وتتموضع علبة التروس الأصغر داخل الغلاف الخارجي ولا يتمّ تغييرها إلّا عند انتهاء فترة استخدامها.
في حين أنّ مرسيدس بدأت باستخدام هذه الفكرة في 2013 أي قبل انطلاق الحقبة الحاليّة من المحرّكات الهجينة، إلّا أنّها لا تعتبر المرّة الأولى التي شهدنا فيها تصميماً مماثلاً في الفورمولا واحد.
يعود التصميم إلى موسم 2004 عندما استخدمت فيراري غلافاً خارجياً لعلبة التروس تحت إشراف ألدو كوستا حينها، الذي يعمل حالياً مع مرسيدس.
التغييرات على نظام التعليق
كما تشير الصورة فإنّ نقل نظام استعادة الطاقة الحركيّة «ام جي يو-كيه» من خلف محرّك الاحتراق الداخلي إلى جانبه الأيسر أدّى إلى السماح بتموضعٍ أضيق في القسم الخلفي.
وسمح ذلك أيضاً برفع القسم السفلي من بنية السيارة إلى الأعلى قليلاً ما يترك مساحة أكبر للتيارات الهوائيّة للعمل بكفاءة أفضل عند منطقة الجناح الخلفي وناشر الهواء.
وينتج عن الهيكل الخارجي الأقلّ حجماً موقعٌ أفضل لتركيب أجزاء نظام التعليق لتكون أقرب من محور السيارة.
كما يؤدّي ذلك إلى تغيير موقع ذراع السحب، بالإضافة إلى تعديل الأسطح الانسيابيّة لأذرع الربط.
وإلى جانب تقديم مكاسب انسيابيّة، تساعد تعديلات نظام التعليق على السماح بتقديم توازنٍ أفضل عند دخول المنعطفات فضلاً عن التقليل من تآكل الإطارات وهو ما سيؤتي ثماره خلال سباقات هذا العام.
ربّما يفسّر ذلك سبب اختبار الفريق لجميع تركيبات الإطارات خلال التجارب الشتويّة في برشلونة، حيث لم يسعَ الفريق لمعرفة الفوارق في الأزمنة بينها فحسب بل لضمان استجابة السيارة لمتطلّبات كلّ تركيبة منها.
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات