تحليل تقني: خطّة مكلارين لزيادة الارتكازيّة على القسم الخلفي
بعد عدم تمكّنها من استخدام الجناح الخلفي الجديد في الصين نتيجة عدم خوض التجارب الحرّة، قامت مكلارين باختباره على سيارة فرناندو ألونسو في البحرين.
مقارنة بين الجناح الخلفي لسيارة مكلارين "ام.سي.آل32"
جورجيو بيولا
تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة
تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا
ينبني الجناح الخلفي الجديد على المفهوم الذي اتّبعه الفريق منذ بداية الموسم، حيث يستخدم منطقة الصندوق التي تتضمّنها القوانين والتي تتطلّب اعتماد انحناء للصفيحة الجانبيّة، ما يسمح بقسمٍ أنحف أعلى الأرضيّة بينما يكون الجناح أعرض في الأعلى.
وفي حين أنّ هذه المنطق تتطلّب انحناءً، إلّا أنّها تترك أيضاً إمكانيّة اعتماد أشرطة مثل التي تنفرد بها سيارة مكلارين، وهو ما استغلّته أكثر من خلال التحديث.
وكانت أربعة أشرطة متّصلة في السابق بالسطح الأساسي للصفيحة الجانبيّة إلى جانب المكوّن الأخير الذي يُعيد تشكيل الاتّصال مع القسم الأساسي (الرسم التوضيحي الأيمن).
وباتت الصفيحة الجانبيّة المعدّلة (الرسم التوضيحي الأيسر) تتضمّن فتحتين طوليّتين (السهم الأيمن) بشكلٍ مشابهٍ للجناح الذي اختبره الفريق لمرّة وحيدة خلال التجارب الحرّة لجائزة النمسا الكبرى العام الماضي (الصورة أسفله)، بينما استخدم الفريق أسلاكًا معدنيّة للحفاظ على صلابة ووحدة الأشرطة.
في الوقت ذاته، قام الفريق بإضافة شريطٍ منفصل عن الحافة العلويّة للصفيحة الجانبيّة (السهم الأيسر).
يبدو أنّ مكلارين تتّبع طريقة لاستخراج المزيد من الارتكازيّة من الجناح الخلفي من خلال زيادة أبعاده بطريقة مُصطنعة، إذ يتمّ توجيه التيارات الهوائيّة إلى الجزء الخارجي من الجناح التي عادة ما تجد الصفيحة الجانبيّة عائقًا أمامها، ما يُغيّر بالتالي شكل وقوّة دوّامات حافة الجناح أيضاً.
ويتحسّن ذلك أكثر عبر تقديم جناح "تي" (في الصورة أعلاه)، الذي يُؤثّر بدوره على دوّامات الحافة، كونه يُنشئ هيكلًا هوائيًا جديدًا أمام الجناح الخلفي.
وفي حين أنّ هذه التغييرات من شأنها زيادة الارتكازيّة التي يُولّدها الجناح الخلفي، إلّا أنّه من الجدير ذكره أنّ الفريق سيُجري تعديلات هندسيّة على مكوّنات الجناح من أجل الحصول على توازنٍ بين الارتكازيّة والجرّ.
لا يخفى على أحدٍ أنّ مكلارين تواجه العديد من الصعوبات نتيجة ضعف طاقة محرّك هوندا، لكنّ ذلك لا يُوقف الحظيرة البريطانيّة من محاولة تحقيق مكاسب عبر فهمٍ أفضل للحزمة الانسيابيّة وإطارات بيريللي.
وتمّ تزويد سيارة مكلارين "ام.سي.ال32" بالعديد من أجهزة الاستشعار خلال تجارب البحرين بعد السباق.
وتُستخدم هذه الأجهزة لقياس تأثير الأسطح الانسيابيّة ومراقبة كيفيّة تغيّر شكل الإطار على الهياكل الانسيابيّة التي يتمّ توليدها.
كما أضاف الفريق جهاز استشعار آخر في الناشر، حيث يعمل على مراقبة الإطارَين الخلفيين وتغيّر شكلهما تحت العبء. ومن المرجّح أن ذلك الجهاز عبارة عن كاميرا تعمل بالأشعّة تحت الحمراء، حيث تساعد الفريق على معرفة الحرارة ضمن مختلف مراحل عمل الإطار.
Be part of Motorsport community
Join the conversationShare Or Save This Story
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
Top Comments