تحليل تقني: تفاصيل سيارة ويليامز "إف.دبليو40"
كان فريق ويليامز أوّل من يكشف النقاب عن سيارته الجديدة مرّة أخرى من خلال نشر صور حاسوبيّة لسيارة "إف.دبليو40" قبيل أيّام قليلة من أسبوع إطلاق جميع الفرق الأخرى لمقاتلاتها لموسم 2017 من بطولة العالم للفورمولا واحد.
الصورة من قبل: ويليامز
تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة
تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا
تكسر سيارة "إف.دبليو40" قاعدة الأسماء التسلسليّة التي اعتمدها الفريق في الأعوام الماضية من أجل الاحتفال بأربعينيّة الفريق في عالم الجائزة الكبرى، وهو إنجازٌ مذهلٌ لأيّ فريق.
من الواضح أنّ السيارة تحمل في طيّاتها جميع العلامات البارزة للقوانين الجديدة، إذ أنّ الشكل الثلاثي يبدو واضحًا في الجناح الأمامي والحافة الأماميّة للأرضيّة إلى جانب الجناح الخلفي. كما أنّ أبعاد السيارة تختلف عن الجيل السابق أيضاً من خلال الجناحين الأمامي والخلفيّ الأعرض إلى جانب زيادة عرض السيارة نفسها تماشيًا مع إطارات بيريللي الجديدة.
ولم يكشف الفريق كامل تفاصيل سيارته من خلال هذه الصور الحاسوبيّة المبكّرة بكلّ تأكيد، إذ أنّ ذلك سيظهر بشكلٍ رسميٍ عند انطلاق التجارب الشتويّة في برشلونة، لكن بالرغم من ذلك تضمّنت الصور عددًا من التصاميم التي جلبت انتباهنا وسنتناولها في هذا التحليل.
الجناح الأمامي
يتّبع الجناح الأمامي الفلسفة ذاتها لسيارة العام الماضي من خلال استخدام القسم الخارجي لدفع التيارات الهوائيّة حول الإطار، بينما أضاف الفريق تسنّنات على الشفرة المقوّسة لتؤدّي دورها بشكلٍ أفضل.
وباتت الرفرفة العلويّة تتضمّن فتحة إضافيّة من أجل المساعدة على توجيه التيارات الهوائيّة حول واجهة الإطار بالنظر إلى ازدياد عرضه هذا العام.
الأنف
يبدو تصميم الأنف مشابهًا للعام الماضي أيضاً، إذ حافظ الفريق على شكل الإبهام بالرغم من أنّه بات أنحف عند اقترابه من الهيكل من أجل تسهيل عمل الفتحة أسفل الأنف لصالح قناة "إس" الجديدة.
وتنقل القناة الهواء من أسفل الأنف إلى السطح العلويّ وتقلّص من انفصال التيارات الهوائيّة عن الأسطح بسبب زاوية الانحدار الحادة.
الزعانف الجانبيّة
ستشهد هذه المنطقة من السيارة تركيزًا متواصلًا من قبل الفرق خلال المراحل الأولى من الموسم بالنظر إلى مجال التطوير الإضافي المتاح للمصمّمين.
وتعمّد الفريق إظهار زعانف بغاية البساطة من أجل عدم منح منافسيه فكرة واضحة، وسيُقدّم الفريق من دون شكٍ تصاميم معدّلة خلال التجارب.
جانبا السيارة
حافظ الفريق على عرض جانبي السيارة ذاته لهذا العام، بالرغم من أنّ القوانين تسمح بزيادة تُقدّر بـ 100 ملم، ومن السهل ملاحظة ذلك من خلال القطع الحاد والانحناء الواضح مع استخدام التحدّب لتغطية عارضة الحماية الجانبيّة العلويّة.
وتتواجد مولّدات الدوّامات على الحافة الأماميّة العلويّة لجانب السيارة وستساعد على تحسين كفاءة الجانب بأكمله بالنظر إلى شكلها العدواني حول الفتحة وانحنائها إلى الأسفل بشكلٍ مشابهٍ لتصميم مكلارين في العام الماضي.
ويتواجد مرّة أخرى موجّه الهواء إلى جانب فتحة التهويّة، حيث يندفع إلى الأعلى بدءًا من الأرضيّة وينحني لملاقاة "كتف" جانب السيارة، محدّدًا بذلك وجهة التيارات الهوائيّة مع تقدّمها إلى القسم الخلفي من السيارة إلى جانب حمايتها من الاضطرابات الناجمة عن الإطار الأمامي.
فتحة التهوية العلويّة
تقتبس فتحة التهوية العلويّة لسيارة ويليامز الجديدة تصميم العام الماضي الخاص بسيارة مرسيدس "دبليو07"، إذ قام الفريق بتوسيعها من أجل تسهيل عمل وحدة الطاقة ومبرّداتها مع التقليل في المقابل من الحاجة للهواء من فتحتي جانبي السيارة.
حماية قمرة القيادة
يتضمّن إطار حماية قمرة القيادة القابل للنزع عقيدات في سطحه الداخلي، إذ من المرجّح أنّ الفريق قام بإضافتها من أجل مساعدة السائق في ظلّ زيادة قوى الجاذبيّة المتوقّعة وتأثير ذلك على عضلات الرقبة هذا الموسم.
ويتميّز شكل العقيدات بتصميمٍ مشابهٍ للقطرة من أجل تقليل تأثيرها الانسيابي.
غطاء المحرّك
كسرت ويليامز تقليدها في ما يتعلّق بفتحة تصريف هواء التبريد في مؤخّر السيارة لتقوم بتمديدها إلى الخلف أكثر عوضًا عن إيقافها في مستوى متقدّمٍ كما جرت العادة بالنسبة للحظيرة البريطانيّة.
وساهم استخدام الفريق لغطاء محرّكٍ أقصر في السابق في جعل زعنفة القرش تبدو كبيرة الحجم بالمقارنة مع الفرق الأخرى. ولا يزال الغطاء الجديد طوليًا مع اعتماد زعنفة أطول، لكنّه يمتدّ هذا العام حتّى دعامة الجناح الخلفي.
ويبدو أنّ الفريق استخدم شريطًا صغيرًا إلى جانب الغطاء من أجل تغيير كيفيّة انتقال التيارات الهوائيّة نحو الجناح الخلفي.
الجناح الخلفي
لا تظهر تفاصيل خارجة عن المألوف في ما يتعلّق بالجناح الخلفي، حيث اتّبع الفريق الشكل المنحني الإجباري إلى جانب الدعامة التي على شكل حرف "واي" مقلوب من أجل إسناد الجناح وتجاوز فتحات العادم الوسطى.
أمّا القسم الأساسي من الجناح فيتميّز بشكلٍ مشابهٍ للملعقة (تصميمٌ مشابه لجناح مرسيدس المُستخدم في سباق مونزا العام الماضي الظاهر في الصورة أعلاه) ما يُشير إلى رغبة الفريق في التنازل عن بعض الارتكازيّة والجرّ، كما أنّ لذلك تأثيرًا أيضاً على نظام الحدّ من الجرّ "دي آر إس".
ويستغلّ الناشر القياسات الأعرض لهذا العام، إذ أنّ عرضه يبلغ 1050 ملم، بينما يبلغ ارتفاعه 175 ملم ويبدأ قبل 175 ملم من محور العجلات الخلفيّة.
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات