تحليل تقني: تفاصيل سيارة تورو روسو "أس.تي.آر12"

يتشابه الجناح الأمامي مع تصميم العام الماضي من حيث المظهر، بالرغم من أنّه من الواضح أنّ الفريق قام بمراجعته من أجل الإيفاء بالشروط القياسيّة التي فرضها الاتّحاد الدولي للسيارات "فيا" لموسم 2017.

لكنّ الجناح يختلف عن سابقه من ناحية استخدام الفتحات المتواجدة على الرفرفتين العلويّتين، إذ اعتمد الفريق مفهومًا تبنّاه فريق مكلارين العام الماضي.

كما حافظ الفريق على المحور النافخ، إذ يسعى لمواصلة استخدام العلاقة الوثيقة القائمة بين الهياكل الانسيابيّة المتولّدة عنه وتفاعلها مع الجناح الأمامي.

الجناح الأمامي لسيارة تورو روسو إس.تي.آر11

جورجيو بيولا

في المقابل تخلّى الفريق عن تصميم أنف الإبهام على سيارته الجديدة، مستبدلًا إيّاه بأنف نحيف مشابهٍ لتصميم مرسيدس على مدار الموسمين الماضيين وهذا العام أيضاً. ويتموضع الأنف عند موقعٍ متأخّرٍ للغاية بالمقارنة مع المنطقة المحايدة أسفله، حيث قدّم الفرق دعامتين قصيرتين للغاية لوصل الأنف بالقسم الأساسي للجناح.

تفاصيل أنف سيارة تورو روسو "أس.تي.آر12"

تصوير: باسيل دافوان

وفي حين أنّ "فيا" قامت بتضييق القوانين المتعلّقة بعلب الكاميرات، فيبدو بأنّ فريق تورو روسو أتى بفكرة مبتكرة وقام بنقل العلبتين إلى الخارج لتحسين موقعيهما من أجل تحقيق فوائد انسيابيّة.

ويستخدم الفريق أيضاً قناة "إس" لكنّ مخرجها واضحٌ أكثر على سيارة هذا العام، إذ قامت تورو روسو بإطالة أنابيب بيتوت (المخصّصة لقياس ضغط الهواء) لتتماشى مع تصميم المخرج الجديد.

ويتشابه تصميم شفرات التوجيه على سيارة "أس.تي.آر12" مع تركيبة العام الماضي، لكنّها تتضمّن صفيحة سفليّة أكبر بكثيرٍ إلى جانب اعتماد فتحتين على سطحهما.

تفاصيل سيارة تورو روسو "أس.تي.آر12"

تصوير: جورجيو بيولا

وتُعدّ قناة تهوية المكابح الجديدة بمثابة مراجعة لنسخة العام الماضي، لكنّ هذه الصورة تهتمّ أكثر بتفاصيل نظام التعليق الأمامي، إذ بشكلٍ مشابهٍ لمرسيدس فإنّ العمود العلويّ مثبّتٌ عند مستوىً مرتفعٍ عمّا هو معتاد.

وقام الفريق بتصميم قوسٍ أنيقٍ يمتدّ من العمود المتواجد أعلى الهيكل المعدني للإطار، ولن يؤدّي ذلك إلى تغيير حركة نظام التعليق فحسب، بل يُغيّر أيضاً كيفيّة انسياب التيارات الهوائيّة إلى الأقسام التالية من السيارة.

دانييل كفيات وكارلوس ساينز الإبن، تورو روسو

تصوير: اكس بي بي

تُعدّ الزعانف الجانبيّة التي أظهرها الفريق خلال حدث الإطلاق بمثابة قطعة واحدة تتّصل برأس زاوية الأرضيّة الذي بات أطول، ومن المرجّح أن يقوم الفريق بمراجعة هذا التصميم مع تقدّم الموسم.

وتتكوّن موجّهات الهواء من سطحين، واحدٌ مثبّتٌ أمام الآخر من أجل حماية التيارات الهوائيّة العابرة حول جانبي السيارة من الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عن الإطارَين الأماميّين.

وبات جانبا السيارة أنحف بكثيرٍ بالمقارنة مع العام الماضي، وهو ما يعود رُبّما لعودة الفريق لاستخدام وحدات طاقة رينو الجديدة بينما كان يستخدم محرّك فيراري من 2015 خلال العام الماضي.

ويُكمّل سطحٌ منتفخٌ، عند المنطقة الأماميّة الضيّقة لجانب السيارة، فتحة التهوية الجانبيّة الضيّقة وهو ما سيساعد على تحسين كفاءة التبريد وتوجيه التيارات الهوائيّة حول قطع جانب السيارة.

واعتمد الفريق شريطًا بسيطًا إلى حدٍ ما أعلى جانب السيارة مثبّتًا على مولّد دوّامات من أجل تحسين سلاسة الهواء على السطح العلوي.

تفاصيل القسم الخلفي لسيارة تورو روسو "أس.تي.آر12"

تصوير: سكوديريا تورو روسو

ويتضمّن جانب السيارة انحناءً واضحًا في القسم الأوسط، إذ ينخفض إلى الأسفل نحو الأرضيّة قبل أن يرتفع إلى الأعلى مجدّدًا قرب مخرج التبريد عند نهاية السيارة.

وحافظ الفريق على فتحة التهويّة العلويّة العريضة التي قدّمها العام الماضي، إذ يبدو أنّه قام بتثبيت بعض مشعاعات التبريد والأنظمة الإلكترونيّة في الوسط عوضًا عن توزيعها على جانبي السيارة.

كما انضمّت تورو روسو لركب مستخدمي زعنفة القرش من خلال تصميمٍ مشابهٍ لمعظم الفرق الأخرى في البطولة.

تفاصيل أرضية سيارة تورو روسو "أس.تي.آر12"

تصوير: محتوى ريد بُل

تتضمّن المنطقة المحاذية للإطار الخلفي الأشرطة العموديّة نفسها من العام الماضي، بينما أضاف الفريق فتحة في الوسط.

في المقابل أدخل الفريق فكرة جريئة على الأرضيّة من خلال حنيها إلى الأعلى قليلًا، وهو تصميمٌ عادةً ما شاهدناه على القسم الأمامي من الأرضيّة فحسب.

ويتشارك نظام التعليق الخلفي الخصائص ذاتها مع تصميم العام الماضي من خلال التحام العمودين السفليين مرّة أخرى، ما يخلق سطحًا انسيابيًا أكبر حجمًا يسمح بالتحكّم في التيارات الهوائيّة.

ويتّصل العمود العلويّ بالذراع بشكلٍ تقليدي، بالرغم من أنّ الفريق تخلّى عن الدعامة الأطول التي كانت تُحدث تأثيرًا على تموضع ذراع السحب.

دانييل كفيات، تورو روسو

تصوير: بينجامين فينيل

يتشارك الجناح الخلفي العديد من خصائص تصميم نسخة العام الماضي بدءًا من الدعامة التي تتقاطع مع العادم من أجل تحسين صلابة الجناح فضلًا عن تحقيق مكاسب انسيابيّة من خلال التحكّم في الغازات أثناء مغادرتها للعادم.

وتتّصل الدعامة بزعنفة القرش عند قاعدتها قبل أن تمتدّ لتصل إلى مشغّل نظام "دي آر إس".

وحافظ الفريق بطبيعة الحال على الفتحات الهرميّة منعدمة الحواف التي أطلقها العام الماضي ونسختها معظم الفرق.

كما أحدث فتحتين قطريّتين من أجل تنشيط القسم الخارجي للجناح، كما أنّ القسم الأساسي منه يتميّز بشكل "الملعقة" من أجل التنازل عن بعض الارتكازيّة والجرّ.

وتتضمّن سيارة تورو روسو جناح "واي150" أو ما يُعرف بمقعد القرد، ليكون الفريق الثاني بعد فيراري الذي يعتمد التصميم على سيارته منذ بداية الموسم، وبشكلٍ مماثلٍ لسيارة القلعة الحمراء، فإنّ مقعد القرد مثبّتٌ عند مستوىً متأخّرٍ على هيكل التصادم الخلفي على عكس ما كان عليه الحال في الماضي.

ويسعى الفريق من خلاله لضمان تفاعل هياكل الضغط الصاعد مع الجناح المنحني إلى الخلف الآن.