تحليل تقني: تحديثات مكلارين التي خففت من وقع خيبة أمل سباق أوستن

اتّبعت مكلارين مفهومًا انسيابيًا مشابهًا لريد بُل، أي اعتماد زاوية انحناء أمامي عالية تتطلّب هياكل انسيابيّة محدّدة للغاية من أجل ضمان عمل السيارة.

ويبدأ هذا العمل من مقدّمة السيارة، إذ أنّ الجناح الأمامي يعمل على إنشاء دوّامة "واي250"، وهي عبارة عن تيار هوائي دائري يتكوّن نتيجة تضارب ضغط الهواء المرتفع والآخر المنخفض عند نقطة التقاء قسم الرفرفات بالمنطقة المحايدة الوسطى، على بُعد 250 ملم من محور السيارة.

ويتمّ تعزيز ذلك عبر القسم الخارجي من الجناح، إذ أنّ تصميم قسم الرفرفات والصفيحة الجانبيّة والتدرّجات والشفرات يعمل على دفع التيارات الهوائيّة حول الإطار الأمامي، ما يُقلّص من الجرّ ويُغيّر شكل الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عنه.

وحصل ألونسو على جناحٍ أماميّ معدّل في أوستن (قام فاندورن باختباره لفترة قصيرة في التجارب الحرّة الأولى باستخدام الطلاء الانسيابيّ)، حيث واصل الفريق استغلال التأثيرات التي يُمكن أن يُوفّرها ما يُحسّن الأداء العام للسيارة.

واعتبر ألونسو الجناح الأمامي الجديد، الذي يُعدّ جزءًا من حزمة تحديثات 2018، بمثابة الخطوة "الرائعة"، وبالرغم من أنّ فاندورن استخدمه للفّات قليلة فحسب، إلّا أنّه عبّر عن ردّ فعلٍ إيجابي أيضاً. 

الجناح الأمامي الجديد لسيارة مكلارين "ام.سي.ال32" في جائزة الولايات المتّحدة الكبرى

تصوير: جورجيو بيولا

ويكمن الهدف من هذا التعديل في تحسين هيكلَي الهواء الأساسيّين اللذين أشرنا إليهما سابقًا، إذ تمّ اعتماد فتحتَين صغيرتين قربتين من دوامة "واي250"، تتموضع الأولى في المكوّن الثاني من السطح الأساسي والأخرى في المكوّن العلوي (باللون الأصفر).

وتُعدّ هذه المقاربة جزءًا من محاولة المصمّمين لتعديل شدّة الدوّامة بالتوازي مع التعديلات التي تمّ إجراؤها على الزعانف الجانبيّة في السباقات القليلة الماضية.

كما أدخل الفريق تعديلات مماثلة على القسم الخارجي، إذ تمّت إضافة فتحتين في الجزء الداخلي من الصفيحة السفليّة (باللون الأصفر)، وذلك من أجل حقن الهواء أسفل الجناح.

وتمّ تعديل الشفرات الداخليّة أيضاً (انظر الصورة المصغّرة للمقارنة)، إذ يتطلّب شكلها الجديد الآن نقطة ارتباط واحدة على الجهة الداخليّة من الصفيحة الجانبيّة.