تحليل تقني: تحديثات أساسيّة لمرسيدس تبتعد بها عن منافساتها
لم تُبدِ مرسيدس أيّ تراجعٍ لحدّة جهودها المبذولة هذا الموسم حيث تُواصل دورها كقوّة مسيطرة في الفورمولا واحد كما ظهر ذلك جلياً من خلال التحديثات التي قدّمتها خلال جائزة بريطانيا الكبرى.
لويس هاميلتون، مرسيدس
أكس بي بي Images
تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة
تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا
واصلت العلامة الألمانيّة إثارة الإعجاب من خلال قدر التحديثات الكبير المتوافر لسيارة دبليو 07 في كلّ جولة من جولات البطولة، حيث يُواصل أبطال العالم محاولة تحسين نقاط ضعف السيارة التي رُبّما قد ظهرت خلال السباقات الماضية.
لم يتغيّر الجناح الأمامي تقريباً بالمقارنة مع خصائصه المستخدمة خلال جائزة النمسا الكبرى، بالرغم من تخلّي الفريق عن القطعة المتواجدة على الرفرفة العلويّة، ما يُقلّص الارتكازيّة على السيارة ويُغيّر توازنها بالنسبة للسائقين.
واستخدم الفريق قناتي تهوية مكابح غير متناظرتين، حيث كانت علبة المكابح اليمنى مغلقة بالكامل بينما كانت اليسرى تحتوي الخصائص التي استخدمها الفريق للمرّة الأولى في سباق إسبانيا.
وبالنظر إلى أنّ حلبة سيلفرستون تتطلّب قدراً أقلّ من كفاءة تبريد المكابح على الخطوط المستقيمة، قرّر الفريق غلق فتحة التهوية العلويّة التي تتموضع بين الحاجز العمودي وجانب الإطار.
بشكلٍ مثيرٍ للاهتمام، استخدمت مرسيدس أجهزة تحمية المكابح أثناء تواجد السيارة في المرآب في سيلفرستون، حيث كانت في السابق تستخدمها أثناء تواجد السيارة على شبكة الانطلاق قبل السباق.
وتهدف السهام الفضيّة إلى زيادة حرارة المكابح من أجل الحصول على أقصى أداء حالما تدخل السيارة إلى الحلبة. ومع اختيار مرسيدس رفقة عددٍ آخر من الفرق غلق بعض فتحات التهوية، فقد أظهر ذلك أهميّة توليد الحرارة والحفاظ عليها لتحسين أداء المكابح بشكلٍ عام.
كما أجرت مرسيدس تعديلات على الزعانف الجانبيّة التي قدّمتها لأوّل مرّة خلال التجارب الشتويّة الماضية، حيث قلّصت عددها في سيلفرستون إلى خمسٍ فقط بينما تمّ تقليص عدد الأشرطة الممتدّة إلى أرضيّة السيارة إلى ثمانية.
سيُغيّر ذلك كيفيّة عبور التيارات الهوائيّة حول جانبي السيارة والأرضيّة.
تختلف درجات الحرارة من حلبة لأخرى، نتيجة لذلك تتكيّف الفرق بتعديل فتحات سياراتها بناءً على ما تحتاجه.
لكنّ هذه التعديلات لا تُؤثّر في أداء وحدة الطاقة فحسب بل في الجانب الانسيابي من السيارة أيضاً، إذ لا تُعتبر استثناءً في بحثها عن التركيبة المناسبة لكلّ حلبة.
قامت الحظيرة الألمانيّة بتقليص عدد الفتحات الهرميّة على جانبي السيارة إلى فتحتين فقط (الصورة المصغّرة اليسرى) ليس فقط بسبب درجات الحرارة المنخفضة وإنّما بسبب زيادة السطح المفتوح لمستويات الجرّ على السيارة وهو ما لا تُحبّذه الفرق.
كما أجرت مرسيدس تعديلاً على مبرّد نظام استعادة الطاقة "إيرز" خلف وحدة الطاقة خلال عطلة نهاية الأسبوع في سيلفرستون (باللون الأخضر)، ما أدّى بدوره إلى تغيير شكل الفقاعة التي تغطيه في الجهة الخارجيّة من غطاء المحرّك.
جنيّح الـ 200 ملم المتواجد بين هيكل الاصطدام والناشر شهد بعض التعديلات هو الآخر، حيث أضاف الفريق فتحة للجزء السفلي منه، بينما تمّ فصل الجزء العلوي إلى قسمين.
وفي حين أنّ هذه التعديلات قد تبدو متواضعة، إلّا أنّها تُمثّل جزءاً من مقاربة شاملة للمساعدة على ضمان عمل الجنيّح بشكلٍ أفضل مع الناشر الخلفي، والعادم والجناح الخلفي.
استخدمت مرسيدس عدّة تصاميم مختلفة للجناح الخلفي هذا الموسم بناءً على الظروف المختلفة التي تواجهها. لكنّ النسخة التي استخدمها الفريق في سيلفرستون كانت ثوريّة إلى حدٍ ما من خلال اتّباع نفس أسلوب الفتحات الهرميّة الذي استخدمه فريق تورو روسو خلال التجارب الشتويّة (الصورة أسفله).
بات شكل الفتحات الهرميّة مشابهاً للفتحات أمام التيارات الهوائيّة القادمة، حيث استخدم الفريق بنية معدنيّة للحفاظ على شكل الحافة الطبيعي.
كما أضاف الفريق أربعة أشرطة على الصفيحة الجانبيّة لتشتيت الضغط والتيارات الهوائيّة الصاعدة. وأقدم الفريق أيضاً على تقليص سمك تلك المنطقة من أجل أن تكون الأشرطة ضمن حدود العرض الأقصى المسموح به والذي لا يتعدّى 20 ملم.
Be part of Motorsport community
Join the conversationShare Or Save This Story
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
Top Comments