تحليل تقني: أهداف مكلارين من تحديثات أنف سيارتها
قدّمت مكلارين ما وصفتها بسيارتها الفعليّة لموسم 2018 أخيرًا نهاية الأسبوع الماضي خلال جائزة إسبانيا الكبرى، حيث كان الأنف الجديد أكثر التحديثات وضوحًا.
الصورة من قبل: صور ساتون
تُعدّ الحزمة مبنيّة على ما استخدمته مرسيدس منذ سباق إسبانيا العام الماضي قبل أن تقوم بتحسينه هذا الموسم.
إذ أنّ أنف مكلارين السابق كان بذات عرض مقدّمة الهيكل، كما يعتمد دعامتَي تثبيت طويلتين تتضمّنان عدّة فتحات عموديّة تساعد على سحب التيارات الهوائيّة قدر الإمكان أسفل الأنف والهيكل.
لكنّ الأنف الجديد أنحف ويتضمّن شفرتَي توجيه صغيرتَين (4) تمتدّان على كامل طول الجانب الخارجي.
وتُساعد الشفرتان على توجيه الهواء والإبقاء عليه ملتصقًا بجانب الأنف بالتزامن مع محاولة ملء الفراغ أسفله الذي ينتج عن الأنف المنحني.
كما أنّ فتحة الحافة الأماميّة (1) مشابهة للغاية لتلك التي اعتمدتها ريد بُل منذ العام الماضي، بينما تتشابه الفتحتان الخارجيّتان (2) مع الحلّ الذي يستخدمه فريقا فورس إنديا وساوبر.
إذ تخرج الفتحتان أسفل الأنف وتمتدّان حتّى فتحة أفقيّة مقسّمة إلى ثلاثة أجزاء (1 و2).
ويستقبل هذا الجزء مرّة أخرى قدرًا كبيرًا من التيارات الهوائيّة التي تخرج في هذه الحالة عند السطح السفلي من الستار المشابه لمرسيدس.
ويهدف الفريق من كلّ هذه التحديثات إلى زيادة كتلة الهواء التي تعبر أسفل القسم الأوسط من الهيكل وتحسين وجهتها أثناء مغادرتها للحافة الخلفيّة من الجنيّح الجانبي.
أمّا الجنيّح الجانبي نفسه (5) فهو مثبّتٌ على شفرة عموديّة (3) تفصل الهواء يمينًا وشمالًا. لكنّ ذلك قد يمثّل مشكلة ضمن التيارات الهوائيّة المضطربة (عندما تكون السيارة خلف أخرى) أو عند مواجهة رياحٍ معاكسة.
بقيّة تحديثات مكلارين
كما قدّمت مكلارين عدّة تحديثات أخرى في إسبانيا، من بينها شفرات توجيه جديدة أسفل الهيكل.
وفي حين أنّ المفهوم هو ذاته، إلّا أنّ الجديدة تمّ تعديلها من أجل العمل مع الأنف الجديد.
إذ أنّ السطح المقوّس يضيق أكثر نحو الحافة الخلفيّة، وذلك بالنظر إلى أنّ التيارات الهوائيّة التي يتلقّاها تتركّز أكثر من قبل جنيّح الأنف في الأمام.
وكان مصمّمو مكلارين قد تحرّكوا بالفعل في هذه المنطقة من السيارة عندما قدّموا مجموعة موجّهات جديدة في البحرين.
واستخدم الفريق نسخة محسّنة في إسبانيا، إذ تضمّنت مكوّنًا عموديًا جديدًا (يتضمّن شعار كيموا) يتواجد على جانب رأس زاوية الأرضيّة.
أمّا الصفيحة الأكبر حجمًا فقد فصلها الفريق إلى جزأين.
يُعدّ قسم الأرضيّة المتواجد أمام الإطار الخلفي مهمًا للغاية وبات يتضمّن عدّة فتحات مؤخّرًا من أجل المساعدة على عبور التيارات الهوائيّة حول الحافة الداخليّة من الإطار وحماية الناشر لتحسين استقرار تدفّق الهواء.
وعدّلت قوانين 2017 المقاربة لهذه المسألة، إذ أنّ القوانين تسمح باستخدام ثقوبٍ كاملة في الـ 100 ملم الخارجيّة من الأرضيّة وذلك للمرّة الأولى منذ موسم 2008.
ولم يُحسّن الفريق هذا الجانب بشكلٍ كامل العام الماضي، لكنّه بدأ بالانضمام إلى ركب الفرق المطوّرة هذا العام، إذ بات يجلب نسخًا أكثر نضجًا في كلّ سباق.
وكانت مكلارين قد راجعت تصميمها قبل بضعة سباقات (الصورة المصغّرة) لكنّها قدّمت نسخة جديدة في إسبانيا.
إذ تخلّى الفريق عن الحدبة أمام الإطار الخلفي معتمدًا فتحة أعرض مباشرة قبل الحافة الخلفيّة للأرضيّة.
كما قامت مكلارين بمراجعة ناشر سيارتها "ام.سي.ال33" في إسبانيا عبر تعديل هندسة القسم الأوسط وتغيير تمديدات الشفرات (الصورة المصغّرة للمقارنة).
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات