تحليل تقني: أبرز التعديلات التي جلبتها الفرق في البحرين
يقوم موقعنا «موتورسبورت.كوم» بمراجعة جميع التحديثات التي أدخلتها الفرق على سياراتها خلال مجريات جائزة البحرين الكبرى نهاية الأسبوع الماضي.
الصورة من قبل: جورجيو بيولا
تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة
تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا
مرسيدس
لم يجلب فريق مرسيدس الكثير من التعديلات على سيارته في البحرين لكنّه ركّز على المكابح بالنظر إلى معاناة نيكو روزبرغ في تلك الناحية في أستراليا وتطلّب حلبة الصخير لقوّة كبحٍ مرتفعة.
استخدمت السهام الفضيّة نظاماً غير متماثلٍ على طرفي السيارة في البحرين حيث تضمّنت علبة المكابح اليمنى بعض الثقوب على سطحها للسماح بخروج الهواء الساخن الذي استخدمته المكابح.
بالإضافة إلى ذلك، باتت مرسيدس تستخدم رذاذ «تفلون» على القسم الأمامي من فتحة قناة تهوية المكابح لمحاولة منع أشلاء المطاط من التراكم عند تلك النقطة وتقليص كفاءة المكابح.
يتّبع الفريق هذه الطريقة على الجناح الأمامي منذ مدّة حيث يرشّ الرذاذ على الأسطح قبل توجّه السيارة إلى شبكة الانطلاق.
فيراري
وصلت فيراري إلى البحرين وفي جعبتها بعض التعديلات الصغيرة لتحسين كفاءة سيارتها.
تُعتبر حلبة صخير متطلّبة للغاية من ناحية الكبح، ما دفع بفيراري إلى التركيز على التخلّص من الحرارة. تضمّنت علبة المكابح اليمنى بعض الفتحات، على شكل قطرة، إلى جانب الأشرطة الاعتياديّة التي تسمح بخروج الهواء الساخن. يؤثّر ذلك أيضاً في درجة حرارة الإطار، من خلال انتقال الحرارة إلى الهيكل المعدني للإطار.
في حين تُعتبر الزعانف الجانبيّة لسيارة «اس.اف16-اتش» معقّدة إلى حدٍ ما، من خلال وجود انحناءٍ على أسطحها ما يسمح بمرور المزيد من الهواء لينساب على جانبي السيارة، إلّا أنّ فيراري ارتأت تعديل الجزء الثانوي، المرتبط بأرضيّة السيارة، من خلال انحناء مماثلٍ لحافتها الأماميّة، ما يسمح بعبور المزيد من الهواء بين السطحين.
اتّبعت فيراري خطوات ريد بُل في 2015 من ناحية تصميم طبق "تي"، من خلال تطبيق نسختها الخاصة من الأداة التي تُركّب فوق الفاصل وتساعد على مراقبة وزنه. في حين كانت نسخة العام الماضي مصنوعة أساساً من ألياف الكربون، إلّا أنّها باتت معدنيّة الآن.
كما جلبت فيراري نسخة معدّلة من ناشر الهواء الخلفي في البحرين، حيث تركّز التعديل على القسم الخارجي، لتغيير كيفيّة تأثير الاضطرابات الهوائيّة الناتجة عن الإطارات الخلفيّة في أداء الناشر.
تمّت زيادة عرض السطح السفلي، ملوّن بالأخضر، في حين تمّت إضافة جنيّح تحكّم آخر، ملوّن بالأصفر، وتمّت زيادة عرضه ليتماشى مع السطح السفلي في البحرين.
وتُظهر المقارنة مع تركيبة 2015 كيف تمّ تعديل زاوية الجنيّحات من أجل المساعدة على التعامل مع الاضطرابات الناتجة عن الإطارات الخلفيّة.
في حين تمّ إحداث فتحات في علبة المكابح الأماميّة، استخدمت فيراري علبة مكابح خلفيّة مغلقة بالكامل لتحافظ على الحرارة داخلها.
ويليامز
حدّدت ويليامز المنعطفات البطيئة على أنّها إحدى نقاط ضعف سيارة «اف.دبليو38» إذ بدأت بتطويرٍ قطعٍ لحلّ هذه المشكلة.
استخدمت سيارة «اف.دبليو38» تصميم فاصلٍ جديد في البحرين، حيث تمّت زيادة ارتفاع وزاوية الجنيّحات في القسم الأمامي.
تُعتبر تلك منطقة قادرة على تحسين أداء بقيّة أقسام السيارة بحسب ما أشارت إليه عدّة فرقٍ منذ العام الماضي. بتنا نشاهد نتيجة لذلك تصاميم أكثر تعقيداً كونها منطقة حسّاسة من السيارة.
اختارت ويليامز إرسال أنفٍ وجناحٍ أمامي جديدين من المصنع إلى البحرين، حيث وصلا في الوقت المناسب ليختبرهما فيليبي ماسا خلال التجارب الحرّة الثالثة. وسيحصل فالتيري بوتاس على الجناح الجديد بدءاً من سباق الصين، لكن كان من الغريب رؤية الفريق يتسرّع في وضع الجناح الجديد على السيارة من دون اختباره بقدرٍ كاف بالنظر إلى عدم اعتماده خلال التجارب الحرّة الأولى والثانية.
في حين أنّ فلسفة الأنف الأمامي الجديد مشابهة لتصميم العام الماضي، إلّا أنّ هناك العديد من نقاط الاختلاف بينهما. بات "الإبهام" أقصر بحوالي خمسة سنتيمترات وأكثر كرويّة، في حين تملك فتحة التهوية في الأمام مهمّة إضافيّة. يخرج الهواء من خلال عدّة فتحات على جانبي بقيّة قسم "الإبهام"، ما يسمح بتحسين كيفيّة تدفّق الهواء إلى بقيّة أجزاء السيارة.
تقليص طول الأنف يعني تعديل دعامتي الجناح لتتماشيا مع الانحناء الحاد للأنف. كما يعني ذلك وجود المزيد من التيارات الهوائيّة التي تعبر أسفل الأنف، على أمل أن يُساعد ذلك على تحسين أداء بقيّة أجزاء السيارة.
كما تمّ تعديل نقطة التقاء قسم رفرفات الجناح والمنطقة العازلة، في حين باتت الرفرفات تلتفّ إلى الخلف الآن بدل الانتهاء عند تلك النقطة، لتُغيّر بذلك كيفيّة تشكّل دوّامات «واي250».
كما يتضمّن تدرّج جنيّحات "آر" فتحة ما يسمح للضغط العالي بالتسرّب إلى الضغط المنخفض، ما يساعد على زيادة الكفاءة.
على عكس بقيّة الفرق، اختارت ويليامز تصريف الهواء الساخن المستخدم في المكابح مباشرة من خلف العلبة هذا الموسم. يدلّ شكل فتحات التصريف على إخراج الهواء من الواجهة الخلفيّة للإطار، ليغيّر بذلك كيفيّة تشكّل الاضطرابات الهوائيّة.
ويبدو أنّ فريق ويليامز يسعى للحصول على مكاسب انسيابيّة من خلال ذلك،إذ من المثير رؤية الفرق الأخرى تبذل كلّ ما في وسعها للحفاظ على الحرارة داخل علبة المكابح، ليتمّ توجيهها في ما بعد نحو الإطار الخلفي لتسخينه.
وبحسب ما نعلم، فإنّ إطارات بيريللي حسّاسة للغاية لدرجات الحرارة، وتقدّم أفضل أدائها عند توافر الظروف الملائمة. لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ذلك جزءاً من معاناة ويليامز للحصول على وتيرة سريعة في القسم الأوّل من الموسم.
فورس إنديا
لا يُعتبر خروج الغازات الساخنة من محور الإطار مفهوماً جديداً لكنّه مفهومٌ تمّت إعادة تأويله ضمن القوانين الحاليّة. انضمّت فورس إنديا في البحرين إلى فيراري، ريد بُل، مكلارين، تورو روسو وهاس في طريقة استخدامه، حيث تسعى جميع هذه الفريق إلى التحكّم في كيفيّة تشكّل الاضطرابات الهوائيّة حول الإطار الأمامي.
يتمّ جمع التيارات الهوائيّة من خلال فتحة تهوية مكابح أكبر حجماً، ليتمّ استخدامها إمّا لتبريد أقراص وفكّ المكابح أو تمريرها عبر المحور.
ومن الجدير بالذكر أنّ فورس إنديا لم تنتقل لاستخدام فكّ المكابح في القسم السفليّ إلّا العام الماضي، بعد أن كانت تستخدمه في الجانب الأمامي منذ موسم 2010. يحسّن ذلك طريقة تبريده ويسمح بمدّ أنابيب إضافيّة عبر الواجهة الأمامية لتركيبة المكابح.
مكلارين
تواصل مكلارين سعيها للحصول على أداءٍ إضافي من مقاتلتها «ام.بي4-31» بعد أن أدخلت عدّة تغييرات على تصميم الجناح الأمامي في البحرين.
تمّ تعديل نقطة التقاء جانبي الجناح بالمنطقة العازلة، ما يغيّر كيفيّة تشكّل دوّامات «واي250» لتعدّل انسيابيّة التيارات الهوائيّة طوال خطّ وسط السيارة.
تمّ تقليص عدد الشفرات أسفل الجناح من أربعة إلى ثلاثة فضلاً عن زيادة المساحة الفاصلة بينها.
كما تمّت مراجعة تدرّج رفرفات الجناح، حيث تمّت زيادة انحنائها في حين تم تعديل البنية الجانبيّة للجناح أيضاً (انضر الأسهم الحمراء).
وقامت مكلارين أيضاً بتغيير الحافة الخلفيّة للجنيّح العلوي، في حين تمّ نقل أداة تعديل زاوية الجناح خلف التدرّج عند منتصف الجنيّحات.
لا تُعتبر هذه التغييرات ثوريّة، بل تعديلات لما تمّ اعتماده مسبقاً، حيث يواصل الفريق رحلة بحثه عن مكاسب إضافيّة دون كللٍ أو ملل.
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات