اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: الفنّ الأسود المعقّد يُواصل دوره الحاسم في حقبة المحرّكات الجديدة

في حين أنّ الحقبة الجديدة لبطولة العالم للفورمولا واحد تتمحور حول السيارات ذات المؤثّرات الأرضيّة، فقد تعيّن على الإطارات التطوّر مع السيارات للقوانين الجديدة كي تعمل فعليًا. وبالرغم من المخاوف فإنّ الإشارات المبكّرة إيجابيّة.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

الصورة من قبل: ستيفن تي/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

تمّ تكريس آلاف الساعات من اختبارات نفق الهواء من أجل ضمان أنّ التعويل الإضافيّ على الواجهة السفليّة للأرضيّة لتوليد الارتكازيّة، إلى جانب خفض تأثيرات التيارات الخارجيّة التي دمّرت الدورة السابقة من القوانين، سيُوفّر قدرة السيارات على اتّباع بعضها البعض بشكلٍ أفضل.

لكنّ كلّ تلك الجهود لم تكن لتُجدي نفعًا إن لم يتماشى معها تغييرٌ في جانب آخر ألا وهو الإطارات. إذ بشكلٍ مماثلٍ لتشكيل الاضطرابات الصادرة عن السيارة التي في الأمام لعاملٍ معوّقٍ للسيارات المُلاحقة للتجاوز في الأعوام الماضي، فإنّ سلوك الإطارات كان مُقيّدًا هو الآخر.

كانت خصائص إطارات بيريللي القديمة تعني أنّه حالما تبدأ الإطارات بالانزلاق، نتيجة خسارة الارتكازيّة خلف سيارة أخرى، فإنّ حرارتها ترتفع بشكلٍ صارخ ويتراجع أداؤها. ذلك يعني تقليل فرص السائق للإقدام على تجاوز السيارة التي أمامه.

وكان هذا السلوك من بين الأسباب الرئيسيّة وراء اعتبار التخلّص ممّا أصبح يُعرف بـ "التآكل الحراري" عاملًا حيويًا في حزمة القوانين الجديدة لأنّه كان هناك خطرٌ حقيقيٌ بأنّه في حال لم تُؤدِّ الإطارات عملها هذا العام، فإنّ جميع الجهود الانسيابيّة ستذهب سدى.

وأبقى أليكسندر فورز، رئيس جمعيّة سائقي الجائزة الكبرى، عينه على التأثيرات على التسابق. إذ أنّ لديه مقاربة تحليليّة في ما يتعلّق بفهم العوامل الضروريّة لتقديم معارك مدهشة، وقال أنّ السائقين لا يشكّون مطلقًا في مدى أهميّة سلوك الإطارات في ذلك.

وقال في تحليله لجائزة البحرين الكبرى: "الإطارات بذات أهميّة تغييرات القوانين الانسيابيّة برأيي".

لهذا السبب أوضحت جمعيّة سائقي الجائزة الكبرى، كجزء من دفع ليبرتي ميديا و"فيا" قبل بضعة أعوام لتحسين القوانين، أنّ مشكلة الإطارات بحاجة للمعالجة.

يوكي تسونودا، ألفا تاوري وفالتيري بوتاس، ألفا روميو ودانيال ريكاردو، مكلارين

يوكي تسونودا، ألفا تاوري وفالتيري بوتاس، ألفا روميو ودانيال ريكاردو، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

وقال فورتز في هذا الصدد: "لاحظنا سلوكًا حراريًا حساسًا للغاية على سطح الإطاراتز كانت المشكلة العامة التي أشار إليها السائقون بشكلٍ دائم هي أنّه أثناء تواجدهم خلف سيارة أخرى فإنّهم يخسرون التماسك ويبدؤون بالانزلاق".

وأكمل: "لذا حتّى لو كانت السيارة التي في الخلف أسرع ببضعة أعشار، فإنّ انزلاقها في بضعة منعطفات يتسبّب في ارتفاع حرارة سطح إطاراتها وبالتالي هناك خسارة كبيرة في التماسك تحول دون مواصلة الهجوم. بعد اجتماعات بين الجمعيّة، والفورمولا واحد والفرق وبيريللي بدعوة من جان تود رئيس فيا، فقد لاحظنا تحرّك وتحسّنًا في هذا الجانب. لذا تجدر الإشادة ببيريللي لمساعدتها في تحسين ذلك".

وقال فورتز أنّ هناك دراسات حالات مثيرة للاهتمام في الأعوام الأخيرة حول كيفيّة تأثير مجموعة من العوامل على قدرة الإطارات على توفير تسابق أكثر تقاربًا. وقال النمساوي أنّ أحد الدروس البارزة جاء ضمن جائزة قطر الكبرى العام الماضي على حلبة لوسيل. كان من المفترض أن يفرض السباق كابوسًا على صعيد الإدارة الحراريّة للإطارات، لكنّ السباق قدّم بعض الأحداث الرائعة. ويملك فورتز بعض الفرضيات حول ما حدث.

وقال حيال ذلك: "لوسيل حلبة ذات سطحٍ خشن ومنعطفات طويلة. لذا فإنّ طاقة الاحتكاك في المنعطفات عالية، وهو ما يعني انزلاق سطح الإطار بشكلٍ دائم وارتفاع حرارته. كنت لأقول بأنّ  هذا سيتسبّب في دراما على صعيد التجاوز في السابق. لكن اتّضح أنّ السيارات كانت قادرة على القتال لبضع لفّات، وكانت هناك حساسيّة حراريّة أقلّ. هذه وجهة مدهشة بالنسبة لي ومهمّة كذلك.

وأكمل: "لكنّنا لاحظنا ظاهرة أخرى، كون أسفلت حلبة لوسيل قديم. وبالرغم من قدمه، فإنّه في حالة جيّدة، لكنّ الأسفلت الأسود في السطح تأثّر بالأشعّة فوق البنفسيّة من الشمس والتي حرقته على مرّ الأعوام. أعتقد بشدّة أنّ تركيبات بيريللي لا تتناسب مع الأسطح عالية مستويات الأسفلت، وأثبتت لوسيل صحّة نظريّتي".

كما دعمت جائزة السعوديّة الكبرى نظريّة عمل لوسيل بسبب تفاعل كيميائي عوضًا عن تأثير ميكانيكي، حيث تمّت معالجة سطح حلبة شوارع جدّة لتقليل الأسفلت، ولم يتضرّر السباق بتآكل الإطارات المفرط.

وأدّى هذان النجاحان إلى حديث البعض عن إجبار الحلبات على نسخ هذه المكوّنات وتجديد أسطحها، لكنّ فورتز ليس مقتنعًا. إذ يعتقد بأنّه سيكون من الخطأ إجبار الحلبات على إجراء أعمال باهظة لاختبار شيء قد ينجح وقد لا يُجدي نفعًا.

نيكو هلكنبرغ، أستون مارتن ولاندو نوريس، مكلارين وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

نيكو هلكنبرغ، أستون مارتن ولاندو نوريس، مكلارين وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

"آمل أن لا تطلب الفورمولا واحد وفيا من مزيجًا معيّنًا للأسفلت على كلّ الحلبات كي تُصبح جميعها متطابقة" قال فورتز، وأضاف: "ستكون هذه وجهة خاطئة على نحوٍ جذري برأيي. لكن يُمكننا التعلّم من تجربة لوسيل المثيرة للاهتمام على صعيد علوم الإطارات وتطويرها. لكنّني أحبّ وجهة بيريللي، ولهذا السبب أعتقد بأنّ سباقات الفورمولا واحد ستكون أكثر إثارة وتقاربًا".

ومع تقديم جائزة البحرين الكبرى لسباقٍ جيّد، يشعر فورز أنّ كلّ المكوّنات حاضرة، من خلال التصاميم الانسيابيّة الجديدة والإطارات، للتحلّي بالتفاؤل حول إمكانيّات القوانين الجديدة.

وقال في هذا الصدد: "شاهدنا القوانين الجديدة تعمل على صعيد الانسيابيّة، لكنّ هذه مجرّد البداية. علينا أن ندرك أنّ هذا لم يكن ممكنًا إلّا من خلال عدم ارتفاع حرارة الإطارات بشكلٍ مفرطٍ بعد الآن".

ويتّفق روس برون المدير الإداري للفورمولا واحد مع ذلك، حيث يعتقد بأنّ تركيبة الإطارات والهياكل الانسيابيّة كانت مهمّة لنجاح القوانين الجديدة في البحرين.

وقال البريطاني في الصخير: "أنا مسرورٌ وأعتقد بأنّه عند مشاهدة السيارات تتسابق فهي قادرة على ذلك. ليس عليها الضغط للفّة ومن ثمّ التراجع وتخفيف السرعة في التالية. لم يكن هناك تخفيف سرعة للحفاظ على الإطارات، كانوا يضغطون على بعضهم طوال الوقت. تجب الإشادة ببيريللي، لكنّني أعتقد بأنّه تجب الإشادة بنوع السيارات التي لدينا الآن كذلك".

من الواضح أنّ الفورمولا واحد لا تزال بحاجة لاختبار السيارات الجديدة في أكثر من سباقٍ للحصول على فهمٍ كامل لتأثيرات سلوك إطارات 2022، كونه قد تكون هناك بعض الإشارات السلبيّة في البداية كذلك. وأشار فورتز إلى تأثير خفض درجات حرارة البطانيّات كمسألة قد تُقلّل من الخيارات الاستراتيجيّة، كون التوقّف الأبكر قد يُصبح أقلّ قوّة.

وقال حيال ذلك: "إدارة لفّة الخروج مختلفة للغاية الآن، وهو ما له تأثيرٌ على استراتيجيّة السباق، كون التوقّف الأبكر أقلّ قوّة مع الإطارات الأكثر قساوة. لكنّ إحدى نتائج ذلك قد تكون تشغيل الفرق للمكابح بحرارة أكبر من أحل تسريع تسخين الإطارات الأماميّة. قد يمنع ذلك السائقين من القدرة على اتّباع بعضهم البعض عن قربٍ مخافة الإضرار بالمكابح..".

لا يعرف تعقيد الفورمولا واحد أيّ حدود في الحقيقة، ومع التوصّل لإجابة لكلّ مشكلة، فإنّ عواقب أخرى غير متعمّدة تبرز في جوانب أخرى. لهذا السبب لا تُعدّ العلامات الإيجابيّة من سباق البحرين دليلًا على أنّ قوانين 2022 نجحت، لكنّها نقطة بداية للحصول على فهمٍ أفضل للتأثيرات المتاحة التي يُمكنها المساعدة على إنجاح الحقبة الجديدة.

نيكولاس لاتيفي، ويليامز

نيكولاس لاتيفي، ويليامز

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق لوكلير يتفوّق على ثنائيّ ريد بُل في اللحظات الأخيرة من التجارب الثالثة في جدّة
المقال التالي تغطية مباشرة لتصفيات جائزة السعوديّة الكبرى 2022

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط