اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: مالذي تسبّب في إهداء بوتاس الفوز التاريخي لهاميلتون في نوربورغرينغ؟

بعد أن صدّ هجوم زميله عند الانطلاقة، سمح الخطأ الذي ارتكبه فالتيري بوتاس لهاميلتون بتحقيق فوزه الـ 91 في الفورمولا واحد ومعادلة الرقم القياسيّ الذي يحمله مايكل شوماخر خلال سباق جائزة إيفل الكبرى. لكن في الحقيقة كان هناك عاملٌ جوهريٌ وراء ذلك الخطأ.

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

أندي هون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

قام بوتاس بكلّ شيء على نحوٍ صحيح. أحرز قطب الانطلاق الأوّل متجاوزًا تهديد زميله وتهديد ريد بُل المتصاعد. كما أنّه قام بعملٍ كافٍ عند الانطلاقة وقدّم معركة قويّة أمام زميله الذي دفعه إلى خارج المسار مستغلًا وفق تعبير توتو وولف مديره أسلوب قيادة الراليات لمواصلة الضغط.

حافظ بوتاس على الصدارة خلال اللفّات الـ 12 وبقي خارج تهديد نظام "دي.آر.اس" من قبل زميله.

وأخذت الأمور منحى سلبيًا منذ ذلك الحين بالنسبة لفالتيري بوتاس. أغلق الفنلندي مكابحه عند المنعطف الأوّل من اللفّة الـ 13 وتسبّب ذلك في تسطّح إطارات "سوفت" الخاصة به.

لم يُضع هاميلتون أيّ وقت وانقضّ على الصدارة من الجهة الخارجيّة للمنعطف الثاني متجاوزًا زميله ولم يخسر الصدارة من ذلك الحين. عبر خطّ النهاية لاحقًا ليُحرز فوزه الـ 91 مُعادلًا بذلك إنجاز مايكل شوماخر.

ازداد الوضع سوءًا بالنسبة لبوتاس إثر ذلك، لكنّ ذلك الخطأ كان ما أهدى لهاميلتون الفوز.

جاء ذلك الخطأ نتيجة بعض الأمطار الخفيفة التي باغتته، حيث قال: "أعتقد بأنّ ذلك يعود بالأساس إلى بعض زخّات الأمطار". وأضاف: "كان التماسك أقلّ بكثير عند الكبح وانغلقت المكابح فجأة. وبالنظر إلى أنّني السيارة الأولى التي وصلت إلى المنعطف الأوّل، فأنا متأكّدٌ من أنّ لويس لاحظ ذلك سريعًا وحصل على فرصة للاستجابة عند الكبح".

فالتيري بوتاس، مرسيدس ولويس هاميلتون، مرسيدس

فالتيري بوتاس، مرسيدس ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

تمكّن بوتاس من التشبّث أمام ماكس فيرشتابن الحاضر، والذي كان السائق الآخر الوحيد رفقة ثنائيّ مرسيدس القادر على تسجيل أزمنة في فلك 1:32 دقيقة. استدعت مرسيدس بوتاس لتغيير إطاراته في نهاية اللفّة الـ 13 ونقلته إلى تركيبة "ميديوم". كان ذلك ليمنحه فترة طويلة على المسار، خاصة في الأجواء الباردة التي قلّصت من مستويات التآكل، على افتراض أنّ السائق يتمكّن من الإبقاء على إطاراته ضمن مجال عملها الحراريّ المثاليّ.

لكنّ بوتاس عاد خلف دانيال ريكاردو سائق رينو، الذي ارتفع الفارق بينه وبين المتصدّرين بقرابة مقدار وقفة صيانة بعد أن علق لثماني لفّات خلف شارل لوكلير سائق فيراري. تجاوز بوتاس سائق رينو بعد لفّتين، لكنّ الحظّ العاثر عاد ليضرب من جديد.

شهد السباق احتكاكًا بين كيمي رايكونن وجورج راسل أثناء محاولة الأوّل تجاوز البريطاني عند المنعطف الأوّل، لكنّ الإطار الأماميّ الأيسر لسيارة رايكونن احتكّ بالآخر الخلفيّ لسيارة راسل ودفعه لتطير في الهواء. قاد راسل قليلًا قبل أن يُجبره الضرر على إيقاف سيارته إلى جانب المسار عند المنعطف السابع. تسبّب ذلك في اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة.

منح ذلك فرصة لهاميلتون وفيرشتابن لإجراء وقفتيهما وكسب المزيد من الوقت أمام بوتاس. ولدى استئناف السباق فقد كان الفارق بين فيرشتابن الثاني وبوتاس الثالث 18.8 ثانية. ومن ثمّ ازداد الوضع سوءًا.

قال بوتاس عبر اللاسلكي: "لا طاقة"، وسرعان ما بدأ بخسارة الأداء والتراجع إلى الخلف. كان من الواضح أنّ نظام "ام.جي.يو-اتش" – الذي كان جزءًا من وحدة طاقة جديدة ركّبتها مرسيدس على سيارة الفنلندي لهذه الجولة – هو المشكلة.

قدّم له الفريق سلسلة من التعليمات في محاولة لتصحيح المشكلة، لكن لا فائدة. تراجع الفنلندي إلى المركز الثامن بحلول اللفّة الـ 18 وتوجّه الفنلندي إلى خطّ الحظائر للانسحاب.

وقال وولف حيال ذلك: "يبدو بأنّ المشكلة متعلّقة بنظام ام.جي.يو-اتش، لكنّنا لم نتوصّل بعد إلى سببها. سحبنا السيارة، ليس فقط لأنّه لم يكن ليُحقّق أيّة نقاط، لكن أيضًا من أجل عدم إلحاق المزيد من الضرر بوحدة الطاقة".

وأضاف: "أعتقد بأنّ وحدة الطاقة ستكون على ما يرام للاستخدام مجدّدًا. من المهمّ الآن فهم ما حدث. قدّمنا وحدة طاقة جديدة نهاية هذا الأسبوع، ولا تزال أمامنا ستّة سباقات، ونحتاج لمعرفة سبب المشكلة".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

اعترف وولف بأنّ بوتاس كان لا يزال يملك فرصة للمنافسة على الفوز من خلال ما بدت استراتيجيّة التوقّفين (على افتراض أنّ السباق كان ليتواصل من دون أيّة انقطاعات إضافيّة، وهو ما لم يحدث)، لكنّ الضرر كان قد وقع حينها.

في الأثناء أطلق هاميلتون العنان لسيارته عندما أهداه زميله الصدارة. سجّل البريطاني سلسلة من ثلاث لفّات بزمن 1:31.7 مباشرة إثر خطأ بوتاس ما كان يعني تمتّعه بفارق 4.348 ثانية عن فيرشتابن عندما توقّفا. لكنّ توقّف البريطاني كان بطيئًا جدًا وهو ما سمح لفيرشتابن بالاقتراب منه بثانيتين.

لكنّ بطل العالم كان قلقًا بشأن إطاراته "ميديوم" الجديدة، حيث قال: "لم تعمل الإطارات، خاصة عندما عدت إلى الحلبة بعد وقفة الصيانة. حظيت بفارقٍ جيّد مع ماكس لكنّه كاد أن يتقدّم عليّ بعد فترة سيارة الأمان الافتراضيّة. كان يقترب منّي وكنت أعاني كثيرًا على الإطارات الجديدة".

كان هاميلتون يُقاتل سيارته حقًا من أجل رفع حرارة إطاراته. لكنّه تمكّن إثر ذلك من رفع وتيرته والدخول في فلك 1:30 دقيقة. عاد لبسط سيطرته في الصدارة مجدّدًا وابتعد بمعدّل 0.378 ثانية في اللفّة بين اللفّتين 17 و45.

بحلول تلك المرحلة، فإنّ المعركة على الصدارة انتهت، واتّجهت الأنظار صوب المعركة على آخر مراكز منصّة التتويج. بالنظر إلى وتيرة سيارة ريد بُل "آر.بي16"، فقد كان من المفترض أن يكون ذلك من نصيب أليكسندر ألبون. لكنّ التايلاندي أفسد سباقه عبر إغلاقه لمكابحه في اللفّة الأولى ومن ثمّ عند احتكاكه بالجناح الأماميّ لسيارة دانييل كفيات في اللفّة الـ 15.

سمحت كلّ هذه التطوّرات لريكاردو بالحصول على فرصة ذهبيّة لتحقيق منصّة تتويجه الأولى مع رينو.

عاد الأسترالي إلى الحلبة بعد توقّفه خلال فترة سيارة الأمان الافتراضيّة، الذي لم يُفلح بالقدر الذي حدث مع هاميلتون وفيرشتابن كون التسابق استؤنف وهو لا يزال في خطّ الحظائر، ليؤدّي ذلك إلى عودته إلى الحلبة في المركز التاسع. كانت أمامه 44 لفّة حتّى النهاية منذ ذلك الحين.

دانيال ريكاردو، رينو

دانيال ريكاردو، رينو

تصوير: صور موتورسبورت

لم يكن بوسع ريكاردو تسجيل أزمنة في فلك 1:32/1:31 دقيقة مثلما فعل ثنائيّ مرسيدس وفيرشتابن خلال الفترة الأولى من السباق.

لكنّ الأسترالي وصل إلى المركز الثالث بحلول اللفّة الـ 29 عندما توقّف نوريس وبيريز، وذلك قبل أن يخرج سائق مكلارين من المنافسة بسبب مشاكله التقنيّة.

وبتوقّفه المبكّر بالمقارنة مع منافسيه، فقد كان ريكاردو عرضة للهجوم في المراحل الأخيرة، حيث بدا أنّ ذلك سيأتي من قبل بيريز. تقدّم سائق ريسينغ  بوينت من مركزه التاسع على شبكة الانطلاق إلى السادس خلف نوريس، وكسب مركزًا إضافيًا نتيجة توقّف ألبون المبكّر.

وانتقل المكسيكي عند توقّفه إلى إطارات "ميديوم" لكنّه علق لفترة خلف لوكلير، وعندما تمكّن من تجاوزه أخيرًا فقد وجد نفسه أمام فارق 16.6 ثانية للوصول إلى ريكاردو. قلّص المكسيكي ذلك الفارق إلى 10 ثوانٍ على مدار اللفّات الـ 11 التالية.

"كانت المنافسة لتكون متقاربة" قال ريكاردو حيال تهديد خسارة المركز الثالث لصالح بيريز، وأضاف: "كنت أحاول إدارة عمر الإطارات للإبقاء على القليل لنهاية السباق، لكنّه بدأ بالاقتراب منّي، كان يقترب منّي بثانية في اللفّة في بعض الأحيان. لذا كنت أحاول رفع وتيرتي كي لا أكون عرضة للخطر مبكّرًا. كانت هناك محادثة حينها مع الفريق: هل نتوقّف أم لا؟".

في النهاية توصّل ريكاردو ورينو إلى أنّه ليس من المجدي التضحية بالمركز على المسار واختارا المجازفة، لكنّ الظروف صبّت لصالحهما.

توقّفت سيارة نوريس عند المنعطف السادس وكانت الأدخنة تتصاعد منها، غادر البريطاني سيارته غاضبًا وجلس على كرسي قريبٍ بمشهدٍ يذكّرنا بما فعله فرناندو ألونسو في البرازيل قبل بضعة أعوام. لم تبدُ مشكلة كبيرة للوهلة الأولى، لكنّ ذلك الموقع الذي توقّفت فيه السيارة لم يكن بالآمن للغاية، وهو ما دفع إدارة السباق لإدخال سيارة الأمان...

لويس هاميلتون، مرسيدس وشارل لوكلير، فيراري

لويس هاميلتون، مرسيدس وشارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

"كانت الأدخنة تتصاعد من سيارة لاندو" قال مايكل ماسي مدير السباق، وأضاف: "أمّا السبب الآخر فإنّنا لم نعتقد في البداية أنّه يُمكن إبعاد السيارة ضمن ذلك الفراغ، كون الزاوية ضيّقة".

وأردف: "لذا، عوضًا عن الاستجابة مع تقدّم الوضع، تقرّر إدخال سيارة الأمان، يُمكن بتلك الطريقة التعامل مع الأمر على الفور. كان ذلك الخيار الأكثر أمانًا في تلك الظروف".

بقيت سيارة الأمان لخمس لفّات إضافيّة بعد توقّف نوريس، وهي فترة طويلة تسبّبت في قلق المتصدّرين، حيث أرجع ماسي ذلك لاحقًا إلى ضرورة استعادة السائقين المتأخّرين بلفّة كاملة لمراكزهم في آخر الترتيب (وهم عشرة سائقين متأخّرين بلفّة في تلك المرحلة)، وفق ما تنصّ عليه القوانين الرياضيّة للبطولة.

كان هاميلتون وفيرشتابن قلقَين كون درجات الحرارة كانت متدنية وبقيت سيارة الأمان لفترة طويلة ما كان يعني إمكانيّة مواجهتهم لخطرٍ عند إعادة الانطلاقة. كانا قد توقّفا قبل ذلك بوقتٍ قصير خلال فترة سيارة الأمان من أجل الانتقال إلى إطارات "سوفت" للفترة الأخيرة.

سار ريكاردو على خطاهما كذلك، بينما آثر فريق ريسينغ بوينت الإبقاء على بيريز على الحلبة في البداية، قبل أن يتمّ استدعاؤه في المرور التالي من أجل الحصول على إطارات "سوفت".

خرجت سيارة الأمان أخيرًا مع بقاء 11 لفّة على النهاية، وأحكم هاميلتون قبضته على الصدارة بالرغم من مخاوفه على صعيد الإطارات. في الأثناء وجد فيرشتابن نفسه أمام هجومٍ من ريكاردو.

لكنّ سائق ريد بُل كان قادرًا على الدفاع أمام زميله السابق وغادر المنعطف الأوّل ثانيًا، بينما بقي ريكاردو أمام بيريز، وبالرغم من بقاء الأخير على مقربة منه على مدار اللفّات التالية، فإنّ سائق رينو تمكّن من تحقيق منصّة تتويجه الأولى منذ سباق موناكو 2018.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل وستيفن لورد، مرسيدس ولويس هاميلتون، مرسيدس ودانيال ريكاردو، رينو

ماكس فيرشتابن، ريد بُل وستيفن لورد، مرسيدس ولويس هاميلتون، مرسيدس ودانيال ريكاردو، رينو

تصوير: صور موتورسبورت

لم يُواجه هاميلتون أيّ تهديد وعبر خطّ النهاية بفارق 4.470 ثانية عن فيرشتابن، بينما حرمه الأخير في اللفّة الختاميّة من نقطة أسرع لفّة في السباق.

غادر البريطاني سيارته في خطّ الحظائر المغلق وتلقّى حينها هديّة متمثّلة في خوذة مايكل شوماخر من قبل ابنه ميك. كانت لحظة عاطفية، وحمل هاميلتون تلك الخوذة الأيقونيّة معه إلى منصّة التتويج.

"ترعرعت وأنا أشاهد مايكل يفوز بالجوائز الكبرى ولم أفكّر مطلقًا بمعادلة أرقامه" قال البريطاني، وأضاف: "أعتقد بأنّ الوصول إلى الفورمولا واحد كان الخطوة الأولى من ذلك الحلم، ومن ثمّ محاكاة إنجازات آيرتون سينا (معادلة رقمه لعدد أقطاب الانطلاق الأولى في كندا 2017). لكن بالنسبة لمايكل فقد كانت أرقامه بعيدة جدًا. لم أحلم مطلقًا بمعادلتها".

وأردف: "تكريم عائلته لي، جعلني أشعر بتواضع كبير جداً. ابنه موهبة لامعة حقاً وإنسان متميز بالفعل. من الواضح أن مايكل نجح في تربيته حقّ التربية، وأنا أتطلع قدماً لرؤيته يمضي في مسيرته إلى الأمام. الآن، لدي خوذتان مميزتان من مايكل في غرفة جلوسي الصغيرة".

سيبقى تاريخ 11 أكتوبر 2020 خالدًا في أذهان الجميع عبر هذا الإنجاز. لكن يبدو أنّ هناك إنجازًا آخر بات قريب المنال وهو معادلة البريطاني كذلك لرقم شوماخر القياسي برصيد سبعة ألقاب عالميّة.

لويس هاميلتون، مرسيدس يُحقّق فوزه الـ 91 ويُعادل رقم مايكل شوماخر القياسيّ

لويس هاميلتون، مرسيدس يُحقّق فوزه الـ 91 ويُعادل رقم مايكل شوماخر القياسيّ

تصوير: صور موتورسبورت

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق هلكنبرغ كان على إعداد خاطئ للمحرك خلال انطلاقة سباق نوربورغرينغ
المقال التالي هورنر: نظام "داس" منح هاميلتون أفضلية عند إعادة الانطلاقة في نوربورغرينغ

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط