اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: كيف كلّفت نقطة ضعف مرسيدس فيرشتابن غاليًا وسط بزوغ هاميلتون في البرازيل

جاء شطب نتيجة لويس هاميلتون من التجارب التأهيليّة لجائزة البرازيل الكبرى ليبدو كما لو أنّه وضع ماكس فيرشتابن في الموقع المثالي للسباق الرئيسي. لكنّ مشكلة معتادة لمرسيدس هذا العام عملت ضدّ نجم ريد بُل للمرّة الأولى، وذلك في الوقت الذي حقّق فيه هاميلتون وسيارة مرسيدس السريعة عودة قويّة لتحقيق انتصارٍ خالد.

لويس هاميلتون، مرسيدس

الصورة من قبل: أندي هون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

كانت قيادة ماكس فيرشتابن في طريقه لتحقيق الفوز بجائزة المكسيك الكبرى من معيار الأبطال. أمّا قيادة لويس هاميلتون لتحقيق الفوز بالسباق الرئيسيّ في البرازيل فقد كانت من معيار بطل عالمٍ سبع مرّات.

بالنظر إلى ما هو على المحكّ مع بقاء عددٍ قليلٍ من السباقات والضغط الذي تسبّب فيه كلّ الجدل حيال الإقصاء، وبالنظر كذلك إلى تلك التجاوزات المثيرة التي أقدم عليها خلال السباقَين القصير والرئيسيّ، فقد أكّد هاميلتون أسطورته.

لكن كاد كلّ ذلك أن يُنسى عند انطلاقة سباق إنترلاغوس الرئيسيّ عندما قلب فيرشتابن خسارته في السباق القصير بانطلاقه من المركز الأوّل في مواجهة فالتيري بوتاس.

حقّق سائق ريد بُل الانطلاقة الأفضل هذه المرّة من الجانب الأيسر من شبكة الانطلاق وسرعان ما وضع سيارته بجانب بوتاس في الوقت الذي حظي فيه الفنلندي بـ "انطلاقة متوسّطة بسبب انزلاق طفيف في القابض". لكنّه واصل القتال بقوّة أثناء محاولته استعادة الصدارة أثناء عبورهما المنعطف الأوّل.

تشبّث على الجهة الخارجيّة، لكنّ فيرشتابن انزلق بشكلٍ واسع. كان التجاوز صلبًا، لكنّه عادل، وزاد ذلك من لفّة بوتاس الأولى "الكابوسيّة"، كون ذلك تسبّب في خسارته للزخم في بقيّة منعطف "سينا" وسرعان ما تواجد سيرجيو بيريز بجواره بالتوجّه إلى المنعطف الرابع. توجّه المكسيكي إلى الجهة الخارجيّة وكانت سرعته أعلى بكثير من بوتاس الذي كان على الخطّ الداخلي الضيّق، ما تسبّب تراجع بوتاس نحو منطقة الخروج الآمن خلف بيريز.

تمتّع فيرشتابن بأفضليّة 1.3 ثانية في نهاية اللفّة الأولى من أصل 71، وكان ذلك جيّدًا في تلك المرحلة من السباق ولم يكن هاميلتون يشغل تفكيره. وبالحديث عن هاميلتون فقد حقّق تقدّمًا جيّدًا في المنعطف الأوّل قبل أن يُجازف ويتجاوز بيير غاسلي من الجهة الخارجيّة للمنعطفين 6 و7 ليتقدّم إلى المركز السابع قبل أن يضمن المركز السادس متجاوزًا سيباستيان فيتيل من الجهة الخارجيّة للمنعطف الأوّل من اللفّة الثانية. ومن ثمّ تجاوز ثنائيّ فيراري تباعًا في اللفّتين التاليتين قبل أن تأمر مرسيدس بوتاس بإفساح المجال أمامه عند ذات الموقع في بداية اللفّة الخامسة.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وشارل لوكلير، فيراري وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وشارل لوكلير، فيراري وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

كان هاميلتون حينها خلف ثنائيّ ريد بُل، لكنّ السباق توقّف بسبب دخول سيارة الأمان، وذلك في ظلّ الحاجة لتنظيف المسار من الأشلاء المتناثرة في المنعطفات الأولى بسبب حادثة يوكي تسونودا ولانس سترول في بداية اللفّة الرابعة.

وبعد عبور الجميع من خطّ الحظائر للفّتين، استؤنف السباق في بداية اللفّة العاشرة، حيث أخّر فيرشتابن إعادة الانطلاقة بذكاء حتّى اللحظة الأخيرة، بينما أبقى بيريز على هاميلتون خلفه. أعاد المتصدّر سريعًا بناء فارق الـ 1.3 ثانية الذي تمتّع به سابقًا، في حين بدأ بيريز بمواجهة ضغط هاميلتون.

طالب بيريز فريقه بأن يتراجع فيرشتابن قليلًا كي يمنحه نظام "دي آر اس" وهو ما فعلته ألبين لاحقًا في السباق ونجحت فيه قبل أن يتمكّن غاسلي من التقدّم على فرناندو ألونسو وإستيبان أوكون في النهاية. لكنّ فعل ذلك سيترك فيرشتابن مكشوفًا للغاية أمام خطر التوقّف الأبكر من قبل أيٍ من سيارتَي مرسيدس وذلك في ظلّ ابتعاد رباعيّ الصدارة سريعًا عن ثنائيّ فيراري.

تموّج بيريز لهولة في اللفّة الـ 18، لكنّ هاميلتون أقدم على تجاوزٍ حابسٍ للأنفاس من الجهة الخارجيّة للمنعطف الأوّل. أخّر الكبح بشكلٍ مدهش لكنّه بقي على المسار ونجح في الخروج من المنعطف الأوّل أمام المكسيكي. لكنّ الأخير لم يستسلم واستغلّ نظام "دي آر اس" بالتوجّه إلى المنعطف الرابع ليستعيد المركز الثاني من الجهة الخارجيّة، لتُساهم كلّ تلك الأحداث في توسيع أفضليّة فيرشتابن في الصدارة إلى 3.8 ثانية.

لكنّ هاميلتون واصل هجومه وقدّم تجاوزًا مطابقًا عند المنعطف الأوّل، لكنّه كان حاسمًا هذه المرّة، كون بيريز لم يكن قادرًا على البقاء على مقربة منه. وصلت المعركة التي كان الجميع بانتظارها. استؤنفت المعركة على البطولة بعد أن أوقفتها القرارات التحكيميّة في المراحل السابقة من عطلة نهاية الأسبوع.

وبعد ملاحقته لفيرشتابن لستّ لفّات، أشار هاميلتون إلى أنّ إطارات "ميديوم" على سيارته بدأت بالانزلاق. أمّا في الأمام فإنّ الهولندي، الذي كان مثل الجميع على إطارات "ميديوم" ما عدا تسونودا على "سوفت"، فقد قدّم ردود فعلٍ مماثلة للبريطاني. لذا دخلت المحادثات اللاسلكيّة المحتدمة حول الاستراتيجيّة في المعادلة.

أقدمت مرسيدس على خيارها العدائيّ الأوّل في نهاية اللفّة الـ 26، حيث استدعت هاميلتون للانتقال إلى إطارات "هارد" التي لم يختبرها فريقا الصدارة مطلقًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن كان من المتوقّع أن تكون الإطارات الأساسيّة للسباق بالنظر إلى الارتفاع الصارخ في درجات الحرارة.

سيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

سيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

استجابت ريد بُل لتوقّف مرسيدس فورًا واستدعت فيرشتابن في اللفّة التالية لينتقل إلى ذات التركيبة مثل هاميلتون وتمكّن من العودة أمامه، بعد أن علق الأخير خلف دانيال ريكاردو سائق مكلارين لبرهة. لكنّ الفارق بينهما تقلّص كثيرًا ليُصبح 1.6 ثانية.

لكنّ مختلف المعارك توقّفت مجدّدًا في هذه المرحلة وللمرّة الثالثة بعد وقفات الصيانة الأولى. فبعد اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة للمرّة الأولى سابقًا من أجل تنظيف المسار من الأشلاء المتناثرة عند المنعطف الأوّل بعد واقعة ميك شوماخر وكيمي رايكونن التي تسبّبت في انكسار الجناح الأماميّ لسيارة هاس، اعتُمد النظام مجدّدًا بسبب أشلاء على الخطّ المستقيم الرئيسيّ تناثرت من سيارة لانس سترول التي تواصلت جروحها بعد حادثته السابقة مع تسونودا. كانت فترتا سيارة الأمان قصيرتين ولم تكن لهما الكثير من التأثيرات على معركة الصدارة.

لكنّ فترة سيارة الأمان الافتراضيّة الثانية كان لها وقعٌ خاصٌ على السباق خلف فيرشتابن وهاميلتون، كونها سمحت لبوتاس بإجراء وقفة صيانة شبه مجانيّة بعد أن توقّف بعد لفّتين من بيريز لينتزع المركز الثاني عند استئناف السباق وكان أربعتهم على إطارات "هارد".

بالرغم من ذلك كان الفنلندي غاضبًا لعدم محاولة الفريق البقاء لفترة طويلة، وقال لاحقًا بعد السباق بأنّه "كان يجب الاقتصار على وقفة صيانة واحدة"، وكانت لديه فرصة "لتحقيق المركز الثاني".

لكنّ الأحداث سارت مثلما سارت على صعيد الاستراتيجيّة، وتمحور كلّ شيء الآن حول فرصة هاميلتون لتحقيق انتصاره الـ 101 في الفورمولا واحد. لم تتجاوز الفجوة بين ثنائيّ الصدارة 1.4 ثانية في أيّ مرحلة من اللفّات الـ 12 التالية التي تلت توقّف فيرشتابن الأوّل.

لكنّ قرار ريد بُل الاستراتيجيّ العدائيّ كسر ذلك، حيث استجاب الفريق لطلب فيرشتابن السابق بأن يكون أوّل من يتوقّف في سلسلة التوقّفات الثانية ودخل الهولندي بالفعل لتغيير إطاراته في نهاية اللفّة الـ 40.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

تعيّن على مرسيدس اتّخاذ قرارها حينها في الوقت الذي انتقل فيه ماكس إلى إطارات "هارد" أخرى. وقال أندرو شوفلين مدير الهندسة على المسار في مرسيدس حيال ذلك: "كنّا قد تباحثنا خيار الإقدام على استراتيجيّة التوقّف الوحيد، لكنّ ذلك لم يكن خيارًا جذابًا لأنّ هناك شكوكًا إن أخطأت حساباتك فلن تفوز بالسباق. شعرنا بأنّ لدينا وتيرة سيارة للهجوم في حال كان لدينا فارق عمر إطارات طفيف".

لذا انتظرت مرسيدس حتّى نهاية اللفّة الـ 43 قبل استدعاء هاميلتون لنسخ استراتيجيّة فيرشتابن، بالرغم من أفضليّة عمر الإطارات. ترك ذلك بطل العالم أمام 28 لفّة للحاق بغريمه وتجاوزه.

لكنّه أطلق سلسلة من أسرع اللفّات إثر ذلك ليُقلّص أفضليّة فيرشتابن إلى 0.6 ثانية في نهاية اللفّة الـ 46. كانت تلك المرّة الأولى التي تواجد فيها هاميلتون ضمن مجال "دي آر اس" خلف غريمه وبدأ بتسليط الضغط عليه. لكنّ التجاوز بقي صعبًا، كون هاميلتون قال في تلك المرحلة أنّ "بوسع الهولندي مجاراة وتيرته بشكلٍ عام".

لكنّ مدى صعوبة التجاوز اتّضح في اللفّة الـ 48. تحرّك هاميلتون إلى الخطّ الداخليّ للمنعطف الأوّل. لم يكن ذلك ليُؤدّي إلى أيّ تجاوز في الحقيقة، لكنّه أجبر فيرشتابن على التفاعل والابتعاد قليلًا عن خطّ التسابق المثالي. أضرّ ذلك بخطّه وزخمه في بقيّة المنعطفين الثاني والثالث، لذا بالدخول إلى منطقة "دي آر اس" الثانية فقد اقترب هاميلتون سريعًا من غريمه وتقدّم عليه باقترابهما من نقطة الكبح نحو المنعطف الرابع الأيسر الذي كان الوحيد الذي راقبت فيه "فيا" حدود المسار.

لكنّ فيرشتابن لم يستسلم. عاد للتقدّم على الخطّ الداخلي ودفع أنف سيارته إلى رأس المنعطف لاستعادة الصدارة، إلّا أنّه أثناء فعله لذلك فقد دفع نفسه خارج المسار نحو منطقة الخروج الآمن، وبالتالي دفع هاميلتون معه كذلك.

كانت تلك اللحظة المثيرة للجدل في عمر السباق، كون مقاطع الفيديو من على سيارة فيرشتابن لم تُظهر حركة مقوده، وقال مايكل ماسي مدير السباق، الذي لاحظ الواقعة ولم يقم بنقلها إلى إدارة السباق، أنّ إدارة السباق تبنّت فلسفة "دعهم يتسابقون" بشكلٍ عام بالنظر إلى مختلف زوايا الواقعة. ربّما كان مصدر الانتقاد الوحيد هو أنّ ماسي لم يكن قادرًا على الحصول على مقاطع فيديو الكاميرا الموجّهة إلى الأمام على سيارة فيرشتابن إلّا بعد انتهاء السباق.

"حاول كلٌ منّا البقاء في الأمام بالدخول إلى ذلك المنعطف" قال فيرشتابن عندما سُئل من قبل موقعنا "موتورسبورت.كوم" حول تلك الحركة إثر السباق، وأضاف: "لذا كبحت بشكلٍ متأخّرٍ لمحاولة الإبقاء على مركزي وكانت الإطارات مهترئة، لذا كنت على الحافة على صعيد التماسك".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

ثمّ تابع: "لهذا السبب أعتقد بأنّني لم أكن على رأس المنعطف بالكامل، لذا كان الخيار الآمن هو العبور بشكلٍ واسعٍ بعض الشيء. كنت سعيدًا بالطبع بقرار المراقبين بمواصلة التسابق لأنّني أعتقد بأنّ التسابق كان جيّدًا في المجمل".

في المقابل كان تقييم هاميلتون دبلوماسيًا: "أعتقد بأنّني كنت أمامه في البداية، وأعتقد بأنّه تشبّث وخرجت السيارتان عن المسار. حسنًا أعتقد بأنّ المساحة لم تكن كافية له، لذا من الواضح أنّه تعيّن عليّ تفاديه والخروج عن المسار، لكنّني لم أفكّر كثيرًا في ما حدث. من الواضح أنّني سأشاهد الإعادة، لكنّها كانت معركة حامية ولا أتوقّع أقلّ من ذلك في الحقيقة. لم تتلامس إطاراتنا وكان ذلك جيّدًا".

حصل هاميلتون على فرصة أخرى عند ذات المنطقة بعد ذلك بعشر لفّات، لكنّ خطّ فيرشتابن الأفضل في المنعطفات الأولى بالتوجّه إلى الخطّ المستقيم الخلفي كان أفضل مع تموّجه هناك، والذي أدّى إلى تلقيه للعلم الأبيض والأسود التحذيري من قبل ماسي، فقد كان لديه زخمٌ كافٍ للبقاء في الأمام عند المنعطف الرابع. لكنّ ذلك كان مختلفًا في اللفّة الـ 59.

تحرّك هاميلتون مجدّدًا في المنعطف الأوّل ومجدّدًا استجاب فيرشتابن. سارت سلسلة الأحداث بشكلٍ شبه مطابقٍ لما حدث قبل ذلك بـ 11 لفّة، لكنّ هاميلتون تقدّم إلى الأمام بقدرٍ كافٍ هذه المرّة ليحسم التجاوز بحلول منطقة الكبح للمنعطف الرابع.

"حصلت على خبرة المحاولة السابقة. تأكّدت من أنّني لن أرتكب ذلك الخطأ مجدّدًا" قال هاميلتون حيال محاولة تجاوزه الثالثة الحاسمة، وأضاف: "كنت مصرًا وعازمًا على التقدّم إلى الصدارة. كان ذلك تجاوزًا رائعًا، وهكذا يجب أن تكون المعركة على البطولة".

في المقابل كانت مجموعة إطارات فيرشتابن الثانية في حالة سيّئة، وهو ما شعر به الفنلندي "قبل لفّتين" من تجاوز هاميلتون الحاسم، وكان "يُعاني حقًا للتمتّع بالتماسك". نتيجة لذلك تمكّن هاميلتون من بناء أفضليّة 10.5 ثانية أمامه عند عبور خطّ النهاية، بينما كان بوتاس عاجزًا عن اللحاق بفيرشتابن بالرغم من تشجيعات توتو وولف مدير فريق مرسيدس.

"كانت هذه واحدة من أكثر عطل نهاية الأسبوع صعوبة، إن لم تكن أكثرها على الإطلاق، وذلك بالنظر إلى الأشياء التي واجهناها" قال هاميلتون لاحقًا، وأضاف: "لكن على صعيد القيادة، فأشعر بأنّها ربّما كانت الأفضل لي...".

لويس هاميلتون، مرسيدس أمام ماكس فيرشتابن، ريد بُل

لويس هاميلتون، مرسيدس أمام ماكس فيرشتابن، ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

ما زاد من حجم إثارة هذه النتيجة هو كيفيّة دخول ريد بُل لعطلة نهاية هذا الأسبوع كأبرز المرشّحين.

حقّقت الحظيرة النمساويّة فوزًا مقنعًا هناك في 2019، كما تفوّقت بأريحيّة على مرسيدس في المكسيك في الأسبوع السابق. فضلًا عن ذلك فقد تخوّف هاميلتون من أنّ الأجواء الحارة يوم الأحد ستكون نقطة ضعف مرسيدس، كون سيارة "دبليو12" تُعاني خلال تلك الظروف من ضعف استقرار قسمها الخلفي. كان كلّ شيء على ما يرام في السباق القصير الذي جرى في أجواء باردة، حيث كان خروج هاميلتون المثالي من المنعطف الـ 12 عاملًا حاسمًا في تجاوزاته المتتابعة. بالإضافة إلى ذلك فإنّ ريد بُل كانت أفضل في المجمل في الأجواء الحارة في 2021، وكانت مستويات تآكل إطاراتها أفضل.

لكنّ كلّ ذلك تغيّر الأحد الماضي، ولا شكّ في أنّ محرّك هاميلتون الجديد منحه دفعة على صعيد الأداء، لكن هناك اشتباهٌ كذلك في أنّ بوسع مرسيدس استخدام إعدادات عالية الطاقة بالنظر إلى بقاء عددٍ قليل من السباقات على نهاية الموسم.

شعر كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل أنّ بوسع السهام الفضيّه "استخدام الجناح الخلفيّ الخاص بموناكو هنا"، بالنظر إلى انخفاض القسم الخلفيّ لسيارتها، وهو ما أشار إليه هاميلتون عندما كشف "بأنّه اختار وجهة إعدادات لنهاية الأسبوع عملت بشكلٍ جيّد"، بالرغم من أنّ مرسيدس حافظت على صمتها حيال شرحه لاحقًا.

مهما كانت التوليفة التي جعلت سيارة "دبليو12" لا تُهزم نهاية الأسبوع الماضي، فإنّ هاميلتون كان قادرًا على هزيمة فيرشتابن في إنترلاغوس.

شعر فيرشتابن أنّ المقطع الثاني "لا يتضمّن الكثير من المنعطفات لكنّه يتسبّب في تآكل عالٍ للإطارات"، حيث كان يُشير إلى المنعطفين السادس والسابع في نهاية الخطّ المستقيم الثاني، والآخر الأيسر الـ 11 عند نهاية المقطع الثاني. تعيّن على جميع السائقين عدم إجهاد الإطارات كثيرًا في تلك النقاط.

"الأداء على الخطوط المستقيمة مهمٌ جدًا على حلبة كهذه، وبالطبع فإنّ تآكل الإطارات مهمٌ أيضاً" قال فيرشتابن لاحقًا، وأضاف: "تعيّن عليّ كسب زمن اللفّة في مقاطع أخرى لمحاولة مجاراة لويس، وكان ذلك في المقطع الأوسط بالطبع. ذلك يعني أنّه تعيّن عليّ استهلاك إطاراتي أكثر وانتهت إطاراتي في مرحلة ما لمحاولة الدفاع. لكن هكذا تسير الأمور".

ما سارت عليه الأمور في إنترلاغوس كان مثيرًا وحماسيًا وملهمًا، بشكلٍ مماثلٍ لما كان عليه موسم 2021 حتّى الآن. سيبقى هذا السباق والموسم بأكمله خالدين في الأذهان.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق مكلارين تنفي شائعة الاستحواذ عليها من قِبَل آودي مع اقتراب فولكسفاغن من دخول الفورمولا واحد
المقال التالي لعبة الفورمولا واحد تُظهر سرعة حلبة جدّة الخارقة

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط