اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: كيف كشف فوز فيتيل "نقاط ضعف" مرسيدس المتعدّدة في بلجيكا

يُمكن القول بأنّ فيراري خسرت السباقات الأخيرة قبل العطلة الصيفيّة أكثر من اعتبارها انتصارات سهلة لمرسيدس. لكنّ سيباستيان فيتيل أظهر لغريمه لويس هاميلتون في سبا-فرانكورشان مدى صعوبة التشبّث بصدارته لترتيب البطولة.

سيباستيان فيتيل، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس وإستيبان أوكون، ريسينغ بوينت فورس إنديا وسيرجيو بيريز، ريسينغ بوينت فورس إنديا

سيباستيان فيتيل، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس وإستيبان أوكون، ريسينغ بوينت فورس إنديا وسيرجيو بيريز، ريسينغ بوينت فورس إنديا

سام بولكسهام/ صور لات

لم يكن الفشل خيارًا لفيتيل وفيراري خلال جائزة بلجيكا الكبرى، ليس بعد التمتّع بأفضليّة الأداء في السباقين السابقين في ألمانيا والمجر ورؤية هاميلتون يُحقّق انتصارَين متتالين في كلتا المناسبتين نتيجة تفوّقه في الأجواء الممطرة.

ربّما تخوّف فيتيل من أنّ هاميلتون سيُحقّق "الهاتريك" بثلاثة انتصارات متتالية بعد أن حقّق البريطاني قطب الانطلاق الأوّل في سبا بعد أن تهاطلت الأمطار خلال القسم الثالث من التصفيات يوم السبت. لكنّ سائق فيراري حقّق انتصارًا باهرًا يوم الأحد بعد تجاوزه لهاميلتون في اللفّة الأولى ليعيد بذلك منافسته على لقب البطولة إلى السكّة الصحيحة.

تمثّلت نقاط ضعف مرسيدس الأساسيّة في الخروج من المنعطف المزدوج الأخير ومنعطف "أو روج". وفي حين أنّ فيراري كانت أبطأ بشكلٍ ثابتٍ في المقطع الأوسط المتعرّج في سبا، الذي يمتدّ بين منعطفَي "لي كومب" و"ستافيلو"، إلّا أنّها تمتّعت بالأفضليّة في بقيّة أجزاء الحلبة خلال الظروف الجافة، بما في ذلك المسافة الطويلة حتّى المنعطف المزدوج الأخير.

وبالنظر إلى أنّ فيراري ومرسيدس قدّمتا التطوير الثالث لمُحرّكيهما هذا الموسم في سبا (حصل زبائن فيراري على المحرّك المحدّث في المجر، بينما حصلت فرق مرسيدس على التحديث الأخير في بلجيكا)، فيبدو بأنّ هذا النمط في الأداء قد يستمرّ حتّى نهاية الموسم. لكنّ مرسيدس تعتقد أيضاً بأنّ قوّة الجرّ عند خروج سيارة فيراري من المنعطفات – البطيئة خاصة – قد لعبت دورًا في تفوّق فيراري، وذلك بالإضافة إلى أفضليّتها على الخطوط المستقيمة التي أظهرتها بيانات نظام "جي بي اس".

زد على ذلك مواجهة مرسيدس لمشاكل إدارة حرارة الإطارات، حيث عانى هاميلتون من شرخٍ واضحٍ على إطاراته الخلفيّة، لتجد فريقًا في مواجهة عدّة نقاط ضعف.

وقال هاميلتون حيال ذلك: "نخسر الكثير من الوقت في المنعطفين الأخيرين والمنعطف الأوّل – أغلب الوقت الذي نخسره يكون هناك لأكون صادقًا. لكن لم يحتج هو اليوم للقيام بأيّ إدارة. كانت مهمّته سهلة وتمكّن من الاعتناء بإطاراته بشكلٍ أفضل منّي".

لويس هاميلتون، مرسيدس وسيباستيان فيتيل، فيراري

لويس هاميلتون، مرسيدس وسيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور ساتون

بالرغم من كلّ ذلك فإنّ انطلاق هاميلتون من المركز الأوّل لا يجب استبعاده. إذ أنّ أسوأ مخاوفه كانت مواجهته لرياحٍ عكسيّة على خطّ "كيميل" المستقيم، لكنّ ذلك بالفعل ما كان بانتظاره في اللفّة الأولى. قدّم البريطاني انطلاقة جيّدة بما فيه الكفاية وبقي في الأمام بالتوجّه إلى منعطف "أو روج" – لكنّه احتاج للتوجّه إلى يساره مُبقيًا على فيتيل على الجهة الخارجيّة من المسار لتعطيل دخول سيارة فيراري للمنعطف، وحافظ سائق مرسيدس على الصدارة عند الصعود أعلى التلّة.

في أثناء ذلك وبعد أن تمكّن من الإبقاء على إستيبان أوكون المنطلق ثالثًا خلفه، بدأ فيتيل بشكلٍ حتمي بالاقتراب من هاميلتون عند بداية خطّ "كيميل" المستقيم. بقي الأخير على الجانب الأيمن من المسار عند تجاوز الانعطاف الطفيف الأيمن، ما كان يعني توجّه فيتيل إلى الجهة الخارجيّة لتجاوزه.

علم فيتيل بأنّ هاميلتون سيستفيد من عامل السحب وسيكون قادرًا على ردّ الهجوم، لذلك اندفع الألماني نحو الجهة الداخليّة عندما عادت سيارة مرسيدس للاقتراب منه. فضلًا عن ذلك فقد دخلت سيارتا ريسينغ بوينت فورس إنديا المعمعة بتواجد سيرجيو بيريز على الجهة الخارجيّة وأوكون على الجهة الداخليّة بالتوجّه إلى المنعطف الخامس لتُصبح المعركة رباعيّة على الصدارة.

حصل أوكون على موقعٍ جيّد في مواجهة فيتيل، لكن بالرغم من حقيقة أنّه كان بوسعه الإقدام على محاولة لاقتناص الصدارة (حيث اعتبر أنّه كان بعيدًا مترًا واحدًا عن القيام بذلك)، فقد آثر الفرنسي اتّباع الخيار المحافظ والتراجع إلى المركز الرابع نتيجة لذلك. وبالنظر إلى أنّه كان ليُجازف بالإطاحة بنفسه، وبزميله وبمنافسَين على اللقب – أحدهما يقود للصانع الألماني الذي يُعدّ المشغّل الأساسي لأوكون – فيُمكن حينها تفهّم قراره.

لكنّ الأمر الأهم عند تلك المرحلة كان تمكّن فيتيل من القيام بما كان يحتاجه وقد انتزع الصدارة بالدخول إلى المنعطف الخامس. وبعد لحظات قليلة توقّفت المنافسات نتيجة دخول سيارة الأمان بعد حادثة المنعطف الأوّل التي تسبّب بها نيكو هلكنبرغ المنطلق من المركز الـ 18 بسبب عقوبة تغيير محرّكه، حيث أغلق الألماني مكابحه وانزلق نحو فرناندو ألونسو الذي انقلبت سيارته مكلارين نتيجة لذلك فوق سيارة شارل لوكلير.

أدّى ذلك إلى انسحاب ثلاثتهم على الفور، في المقابل فقد لحق ضررٌ بالجناح الخلفي لسيارة دانيال ريكاردو نتيجة سيارة ألونسو الطائرة ما دمّر سباقه، كما لعب ذلك دورًا في اصطدام سائق ريد بُل بكيمي رايكونن عند الخروج من منعطف "لا سورس" والتسبّب في ثقبٍ في الإطار الخلفي لسيارة فيراري وكسر الصفيحة الجانبيّة من جناحها الخلفي.

بالعودة إلى الصدارة، فبعد أن خسر هاميلتون المعركة الأولى، حصل البريطاني على فرصة استعادة المركز الأوّل عند استئناف السباق في نهاية اللفّة الرابعة. ربّما كانت تلك فرصته الوحيدة في الحقيقة، حيث ضغط فيتيل عند الخروج من المنعطف الـ 16، لكنّ هاميلتون بقي على مقربة منه.

راوغ سائق مرسيدس بالدخول إلى المنعطف المزدوج الأخير ضمن محاولة لتشتيت فيتيل (خطّ إعادة الانطلاقة – الذي يُسمح بالتجاوز بدءًا منه – يتواجد عند رأس زاوية القسم الثاني من المنعطف المزدوج) قبل أن يعود إلى الخطّ الاعتيادي. لكنّ البريطاني أغلق مكابحه قليلًا ما كلّفه بعض الزخم، قبل أن يعبر خطّ النهاية بفارق ستّة أعشارٍ من الثانية خلف غريمه وكان بعيدًا للغاية للإقدام على أيّ هجوم.

"كانت إحدى أسوأ إعادة الانطلاقات بالنسبة لي، حاولت مباغتة لويس أوّلًا" قال فيتيل، وأضاف: "كان دقيقًا ومن الواضح أنّه علم أن لا شيء يثير مخاوفي كون خطّ سيارة الأمان ليس عند منطقة الكبح للمنعطف الـ 18 (المنعطف المزدوج)".

وأضاف: "عندما أدركت أنّ القسم الأوّل لم يكن رائعًا – حيث عانيت من بعض التفاف الإطارات حول نفسها – فلم أرد الإبطاء مجدّدًا ومفاجأته مرّة أخرى أو أحصل على فرصة أخرى كوني لا أعتقد بأنّ ذلك عادل. ركّزت على المنعطف الأخير بعد ذلك وعمل ذلك بشكلٍ جيّد، إلى جانب المنعطف الأوّل الذي حصلنا فيه على رياح خلفيّة طوال السباق، لذلك حاولت التأكّد من معرفتي لوجهة الرياح. أتممت ذلك على نحوٍ جيّد وحصلت على خروجٍ رائعٍ من المنعطف".

وأكمل: "حالما تمّ إخباري بالفارق – الذي كان حوالي 0.9 ثانية عند نهاية المنعطف الأوّل – علمت بأنّي سأكون في مأمن. لكن لا يُمكنك أن تعلم مطلقًا، إذ أنّ بعض الرياح العكسيّة على الخطّ المستقيم قد تقلب الوضع، وعندما نظرت إلى مرآتي ورأيت بأنّه لا يُشكّل تهديدًا فقد كنت سعيدًا".

سيباستيان فيتيل، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس

سيباستيان فيتيل، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور لات

مثّل فارق الـ 0.9 ثانية اللحظة التي فقد فيها هاميلتون ومرسيدس الأمل. وأشار البريطاني إلى أنّه حتّى لو استعاد الصدارة حينها فلم يكن لذلك جدوى كون فيتيل كان "ليعود لتجاوزه بسهولة على الخطّ المستقيم".

وقال حيال ذلك: "ربّما كان بوسعي الانغماس في الجهة الداخليّة بالدخول إلى المنعطف الأخير، ربّما كان ذلك قريبًا، لكن كان ليكون بوسعهم تجاوزنا على الخطّ المستقيم ببساطة، لذلك تراجعت وحاولت البقاء قريبًا. لكنّه ابتعد ببساطة عند الخروج من المنعطف الأخير وعبور المنعطف الأوّل، كان أسرع منّا طوال عطلة نهاية الأسبوع، لذلك بحلول المنعطف الأوّل فقد كان بعيدًا في الأمام".

تلت ذلك فترة طبيعيّة من السباق. أكمل فيتيل اللفّة الأولى من التسابق الفعلي بفارق 1.7 ثانية أمام غريمه، قبل أن يبدأ بتوسيع تلك الفجوة لتصل إلى أربع ثوانٍ في أقصى مستوياتها في اللفّة الـ 14 من أصل 44. انتقلت المهمّة آنذاك إلى مرسيدس لمحاولة إجراء توقّف سائقها قبل فيتيل من أجل تجاوزه، وأقدمت على ذلك بالفعل في نهاية اللفّة الـ 21 عندما كانت أفضليّة فيتيل أكثر بقليل من 3 ثوانٍ.

عاد هاميلتون خلف ماكس فيرشتابن سائق ريد بُل وصاحب المركز الثاني المؤقّت حينها، وذلك بعد أن تجاوز الهولندي كلًا من أوكون وبيريز ليصل إلى المركز الثالث في اللفّة العاشرة. استجابت فيراري بطبيعة الحال لتوقّف هاميلتون واستدعت فيتيل لإجراء توقّفه، ليتبخّر تهديد مرسيدس عبر تقديم فيتيل للفّة دخول قويّة – أسرع بأكثر من نصف ثانية من لفّة دخول هاميلتون – وتوقّف سريع بلغ 2.2 ثانية ليضمن عدم خسارة أيّ وقتٍ في خطّ الحظائر.

عند انتهاء فترة التوقّفات، كان فيتيل متقدّمًا بـ 1.9 ثانية. بذل هاميلتون كلّ ما في وسعه، لكنّه خسر 0.371 ثانية خلال اللفّتين التاليتين لصالح فيتيل. تراجعت وتيرة البريطاني أكثر بـ 1.1 ثانية في اللفّة الـ 26 ليتواجد خلف سائق فيراري بـ 3.2 ثانية.

كانت تركيبة فيتيل وفيراري أسرع ببساطة من تركيبة هاميلتون ومرسيدس. قاد فيتيل ببراعة وتوسّعت أفضليّته تدريجيًا لتصل إلى 11.061 ثانية عند عبور خطّ النهاية.

"في النهاية كانت فيراري أسرع طوال عطلة نهاية الأسبوع" قال هاميلتون، وأضاف: "في حال نظرتم إلى العام الماضي فقد كانوا سريعين هنا وتمكّنا من الإبقاء عليهم خلفنا. أمّا اليوم فإنّ طاقتهم كانت أفضل ممّا كانت عليه وتجاوزونا بسهولة في البداية وكانت وتيرة أكثر قوّة".

كانت الخلاصة أنّ فيراري أسرع. فضلًا عن ذلك فإنّ فيتيل أظهر مجدّدًا فاعليّته على صعيد استخراج المزيد من نفسه ومن السيارة مع تقدّم عطلة نهاية الأسبوع. بدا الألماني أبطأ من زميله رايكونن خلال النصف الأوّل من عطلة نهاية الأسبوع إلى أن تصدّر القسم الثاني من التصفيات. بالنظر إلى تقدّمه ولو جرى القسم الثالث في أجواء جافة لتواجد الألماني أمام هاميلتون ورايكونن على الأرجح.

ما يبدو واضحًا أنّ فيراري باتت تتمتّع في الوقت الحاضر باليد العليا في مواجهة مرسيدس، وكانت الأمطار التي تهاطلت في سباق ألمانيا – الذي تعرّض خلاله فيتيل لحادث – وفي تصفيات المجر وتصفيات بلجيكا هي التي سمحت لهاميلتون بالخروج في المقدّمة.

"لنتخيّل أنّها لم تُمطر في هوكنهايم، لم نكن لنفوز هناك، كان هو ليفوز" قال هاميلتون، وأضاف: "لو لم تمطر في المجر لما تمكّنا من الفوز، كان ليفوز هو. ولو لم تمطر بالأمس لما تمكّنت ربّما من الانطلاق أوّلًا، ولا أعلم إن كنت سأتمكّن من الاستفادة من عامل السحب لتجاوزه على الخطّ المستقيم. أي ربّما كان الوضع مشابهًا للعام الماضي، لكن بأدوارٍ معاكسة".

وأكمل: "يخلق المطر بعض الفرص، ولا يُمكننا التعويل على ذلك فحسب. علينا تحسين أدائنا".

لم يمنح فيتيل منافسه هاميلتون أيّة فرص لقلب الطاولة عليه خلال السباق. رُبّما يُمكن التشكيك في أدائه خلال التصفيات، إذ بالرغم من تذمّره حيال بطاريته الفارغة، إلّا أنّ فيتيل خسر بعض الوقت نتيجة خطأ عند منعطف بوهون وكبحه المحافظ بالدخول إلى المنعطف المزدوج الأخير، لكنّ الألماني قدّم أداءً مثاليًا يوم الأحد. إذ بالرغم من عدم تقديمه لأفضل إعادة انطلاق بعد فترة سيارة الأمان، إلّا أنّه اتّخذ القرارات الصائبة لتعزيز موقعه.

سيباستيان فيتيل، فيراري

سيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور لات

"آمل أن تكون لدينا طاقة أكثر" قال فيتيل عندما سُئل عن تمتّع فيراري بالأفضليّة على صعيد المحرّك بعد إشارة هاميلتون إلى "خدع" الحظيرة الإيطاليّة، وأضاف: "في حال كان الأمر كذلك فحينها تجب الإشادة بمهندسي المحرّك لدينا. حقّقنا تقدّمًا خاصة في آخر عامين، وتلك أخبارٌ جيّدة".

وتابع: "اعتمدنا زاوية هجوم أقلّ حدّة للجناح، لذلك كنّا أسرع في المقطعين الأوّل والثالث. كنّا أبطأ قليلًا في المقطع الثاني. لن أعارض أنّنا أقرب بكثيرٍ هذا العام على صعيد الطاقة. لم نحصل على أيّ فرصة هنا العام الماضي. من الجيّد رؤية أنّنا نحقّق تقدّمًا".

وكما شهدنا في عدّة مناسبات هذا الموسم، ففي الوقت الذي تقاتل فيه فيتيل وهاميلتون بشراسة في الأمام، تواجد زميلاهما في موقع المساند.

توجّه فالتيري بوتاس إلى عطلة نهاية الأسبوع وهو يعلم بأنّه سينطلق من الخلف نتيجة تغيير استراتيجي كامل لوحدة الطاقة في سبا. منطلقًا من المركز الـ 17، اصطدم الفنلندي بالقسم الخلفي لسيارة سيرغي سيروتكين عند التوجّه إلى المنعطف الأوّل.

سمح له دخول سيارة الأمان بإجراء توقّفٍ للحصول على جناحٍ أمامي جديد والانتقال إلى إطارات "سوبر سوفت. استأنف سباقه بعد ذلك من المركز الـ 16 أمام ريكاردو الذي كان متأخّرًا بلفتين وبدأ الفنلندي بتحقيق تقدّمٍ بدءًا من ذلك الحين.

لم يُواجه أيّة معارك كبيرة، بالرغم من أنّ أبرز محطّات تقدّمه تمثّلت في تجاوزه الجريء لبرندون هارتلي من الجهة الخارجيّة من منعطف "أو روج" في اللفّة الـ 13.

أجرى سائق مرسيدس توقّفه الثاني بعد ذلك منتقلًا إلى التركيبة الصفراء مع بقاء 15 لفّة على النهاية. عاد إلى الحلبة في المركز السادس خلف ثنائي فورس إنديا. لكن بشكلٍ مماثلٍ لفيرشتابن قبله فقد تمكّن من تجاوزهما من دون عناء يُذكر ليُحقّق المركز الرابع بفارق نصف دقيقة عن سائق ريد بُل ومتقدّمًا بـ 7.4 ثانية عن بيريز. تبيّن بأنّ الفارق الأخير كان مهمًا لاحقًا بعد أن حصل على عقوبة 5 ثوانٍ لاصطدامه بسيروتكين.

أمّا بالنسبة لرايكونن فقد عاد إلى السباق بعد انثقاب إطاره في اللفّة الأولى، لكنّ الضرر الذي لحق بسيارته كان يعني عدم وجود جدوى من بقائه على الحلبة، ليُكمل ثماني لفّات في المجمل قبيل انسحابه.

بشكلٍ واقعي، يتّجه الفنلنديّان إلى الاقتصار على لعب دورٍ مساندٍ لزميليهما هاميلتون وفيتيل، بالرغم من أنّه كان ليكون من المثير للاهتمام رؤية ما إذا كان رايكونن ليُشكّل تهديدًا على قطب الانطلاق الأوّل لو كانت التصفيات جافة أو لو حصل على كمية وقود كافية في التصفيات الممطرة وكان قادرًا على تسجيل أفضل أزمنته عندما كان المسار في أفضل حالاته.

لكنّ الأنظار جميعها توجّهت صوب هاميلتون في مواجهة فيتيل، ويبدو بأنّ الأدوار ستنقلب هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي. ففي حين أنّ صدارة هاميلتون تقلّصت من 24 إلى 17 نقطة فقط، بشكلٍ مماثلٍ لما تمتّع به فيتيل في منتصف الموسم المنصرم، يبدو الآن بأنّ حزمة فيراري هي الأفضل، في ظلّ مواجهة مرسيدس لفرص انتصارات أقلّ.

أدّت مجموعة من مشاكل الموثوقيّة وحادثة انطلاقة سباق جائزة سنغافورة الكبرى العام الماضي إلى ابتعاد هاميلتون ومرسيدس في الأمام. لن يتطلّب الأمر الكثير من الوقت لينقلب جدول الترتيب رأسًا على عقب في حال بقي نموذج المنافسة على حاله ومُنح فيتيل فرصة القيام بالأمر ذاته. ومثلما اعترف هاميلتون فإنّ جائزة إيطاليا الكبرى تبدو "قاسية للغاية".

ضمن معركة على البطولة شهدت حركة مدٍ وجزر بين الفريقين، فسيكون من الأساسي بالنسبة لفيتيل تحقيق الفوز في سبا ومونزا لتعويض خسائره في السباقين الأخيرين قبل العطلة الصيفيّة. أتمّ الألماني النصف الأوّل من مهمّته، وفي حال أكمل النصف الآخر في إيطاليا فسيُغادر فيتيل سباق موطن الحصان الجامح كأبرز المرشّحين للظفر باللقب.

لكن ضمن موسمٍ شهد الكثير من التقلّبات والنتائج المفاجئة، فقد يتكرّر ذلك مجدّدًا في النصف الثاني من الموسم. تبدو المعركة بين سائقَين رائعين وفريقين رائعين محتدمة على أشدّها...

سيباستيان فيتيل، فيراري

سيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور لات

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق وايتينغ يشرح الفارق ما بين حادثتَي هلكنبرغ وغروجان
المقال التالي رينو كانت تعلم أن الفارق أمام هاس سيختفي مثل "كوب ثلج تحت أشعة الشمس"

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط