اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: كيف أفلت أكثر انتصارات فيراري إقناعًا من بين يديها في روسيا

كان من المفترض أن تثبت جائزة روسيا الكبرى مدى تحسين فيراري لسيارتها "اس.اف90". لكن في حين أنّ سرعتها كانت مثيرة للإعجاب، إلّا أنّ فيراري عانت للتحكّم في سائقَيها خلال السباق الذي أفلت من بين يديها.

شارل لوكلير، فيراري

شارل لوكلير، فيراري

كارل بينجهام/ صور لات

لم يكن من المفترض أن يمثل سباق روسيا فوز فيراري الرابع على التوالي فحسب، بل ربّما كان ليصبح الأكثر إقناعًا ضمن سلسلة نجاحاتها بعد عطلة أغسطس/آب. عوضًا عن ذلك تبخّر الحلم في ظلّ فشل المتصدّر المبكّر سيباستيان فيتيل بالانصياع لأوامر الفريق والسماح لزميله بتجاوزه، في الوقت الذي كان فيه شارل لوكلير غاضبًا حيال تجاهل التعليمات.

ولسوء حظّ فيراري كان ذلك الجزء الأفضل من سباقها، لأنّ تعطل نظام "ام.جي.يو-كيه" لسيارة فيتيل تسبّب بإطلاق نظام سيارة الأمان الافتراضيّة الذي أدّى إلى خسارة لوكلير الصدارة والفوز، وتضاعف ذلك من خلال مغامرةٍ استراتيجيّة فاشلة، لتخرج مرسيدس بثنائيّة جديدة.

وقد تمتدّ عواقب هذه الجولة لتتجاوز مجرّد الخسارة، فقد تتضرّر العلاقة بين السائقَين اللذين سيبقيا زميلين لـ 18 شهرًا إضافيًا على الأقلّ.

كان ليكون هذا فوزًا سهلًا لفيراري. كان الفريق مسرورًا بأداء السيارة يوم الجمعة، ما أكّد أنّ الحزمة الانسيابيّة الجديدة التي تمّ تقديمها في سنغافورة قبل ذلك بأسبوع جعلت سيارة "اس.اف90" أقوى ضمن المنعطفات. فضلًا عن ذلك حافظ الفريق على أفضليّته في المقاطع المستقيمة، وهي أفضليّة قدّرتها مرسيدس بأكثر من 0.7 ثانية في التصفيات، ليضمن الحصان الجامح امتلاك سرعة كافية من أجل الاحتفاظ بالموقع على المسار مع أريحيّة نسبيّة.

بل سارت الأمور مثلما كان مخطّطًا له خلال الثواني الأولى من عمر السباق، حيث تقدّم فيتيل سريعًا على لويس هاميلتون سائق مرسيدس. تجهّزت فيراري للانطلاقة من خلال اتّفاقٍ مع سائقيها بعدم منافسة بعضهما البعض في المنعطف الأوّل السريع والمجازفة بالسماح لأيّ أحدٍ آخر بكسر احتكارهما للصدارة. ومثلما تمّ الاتّفاق عليه، فقد وفّر لوكلير عامل السحب لفيتيل بالتوجّه إلى المنعطف الثاني بدل تغطية الخطّ الداخلي والمجازفة بالسماح لسيارة مرسيدس بكسب أفضليّة، ما سمح للألماني بانتزاع الصدارة من الخطّ الداخلي بسهولة نسبيّة.

سيباستيان فيتيل، فيراري وشارل لوكلير، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس وكارلوس ساينز الإبن، مكلارين وفالتيري بوتاس، مرسيدس

سيباستيان فيتيل، فيراري وشارل لوكلير، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس وكارلوس ساينز الإبن، مكلارين وفالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور ساتون

"اتّفقنا معًا على أنّ أفضل طريقة هي عدم منح أيّ عامل سحب للويس أوّلًا، كون ذلك كان ليمنحه أفضليّة، أو على الأقلّ بعض الإمكانيّات" قال ماتيا بينوتو مدير فريق فيراري، وأضاف: "ومن ثمّ تقديم شارل لعامل السحب لسيباستيان".

ثمّ تابع: "كان ذلك ما اتّفقنا عليه وتناقشناه، ومن خلال منحه عامل السحب وعدم الدفاع عن مركزه فقد منح ذلك أفضليّة لسيباستيان وكان ليُعيدها في وقتٍ لاحقٍ من السباق من خلال مبادلة مركزيهما. كان ذلك الاتّفاق. حصلا على انطلاقتَين جيّدتين، قدّم كلاهما انطلاقة متشابهة، وكانا على إطارات سوفت، وتمتّعا بالسرعة. بقي شارل على اليسار وتقدّم سيباستيان على هاميلتون سريعًا وكان متواجدًا بشكلٍ طبيعي ضمن مجال عامل السحب خلف شارل".

أمّا خلفهما فقد صدّ هاميلتون هجوم كارلوس ساينز. كان سائق مكلارين قد تقدّم من المركز الخامس على شبكة الانطلاق – إثر عقوبة ماكس فيرشتابن لتغيير محرّكه وانطلاق أليكسندر ألبون من خطّ الحظائر بعد حادثه في التصفيات – نحو الرابع إثر تجاوزه فالتيري بوتاس وهاجم هاميلتون لبرهة في المنعطف الثاني.

لكنّ السباق لم يُكمل حتّى لفّته الأولى قبل أن تدخل سيارة الأمان بعد أن دُفع رومان غروجان إلى الجدار عند المنعطف الثاني. كان الفرنسي في المركز الـ 11 وكان متمسّكًا بالخطّ الداخلي عند المنعطف الثالث وترك مساحة لدانيال ريكاردو.

ولسوء حظّه فقد كان أنطونيو جيوفينازي بينهما مع الوصول إلى المنعطف الرابع وحُشر الإيطاليّ في الوسط ووقع الاحتكاك الذي أدّى إلى ثقب إطار ريكاردو من جهة وكسر نظام التعليق الخلفي الأيمن لسيارة غروجان ودفعها إلى الجدار من جهة أخرى.

لكن مع هدوء الحركة على المسار، بدأت دراما فيراري في ذات الوقت.

"فقط كي أفهم، الوضع واضحٌ إلى حدٍ ما" قال لوكلير عبر اللاسلكي بخصوص ما حدث عند الانطلاقة. أُخبر في البداية بأنّ الطاقم سيعود للحديث معه، قبل أن يتلقّى رسالة تؤكّد تعقيد الاتّفاق المسبق. من أجل السماح بإمكانيّة حصول فيتيل على انطلاقة أفضل وانتزاع الصدارة لوحده بدل التعويل بالكامل على عمليّة السحب، دقّقت فيراري في دراسة انطلاقتَي سائقيها ووجدت أنّهما متطابقتان. كانت نتيجة ذلك واضحة وهي ضرورة مبادلة المركزين.

سيباستيان فيتيل، فيراري وشارل لوكلير، فيراري

سيباستيان فيتيل، فيراري وشارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور لات

"حسنًا يا شارل، كان أداء الانطلاقة هو ذاته، ننظر في إجراء مبادلة المركزين في مرحلة لاحقة من السباق" قالت فيراري لسائقها. كان أصيل موناكو سعيدًا في تلك المرحلة: "لا مشكلة، أتفهّم ذلك".

لكنّ فترة الهدوء امتّدت فقط حتّى نهاية اللفّة الثالثة، حيث عبر فيتيل خطّ البداية والنهاية بفارق 0.9 ثانية عن لوكلير، بينما كان هاميلتون خلف الأخير بـ 0.7 ثانية. أمّا بوتاس فقد خسر التماس مع ثلاثيّ الصدارة في تلك المرحلة بعد أن أمضى ثلاث لفّات عقب استئناف السباق خلف ساينز سائق مكلارين. بحلول تلك النقطة كان بوتاس متأخّرًا بـ 5.7 ثانية عن هاميلتون وقرابة 10 ثوانٍ عن الصدارة.

لكنّ الإثارة الحقيقيّة كانت في الأمام. بدأ فيتيل ولوكلير بالابتعاد عن مرسيدس، بالتزامن مع ابتعاد فيتيل عن لوكلير بمُعدّل ثلاثة أعشارٍ من الثانية في لفّة التسابق الكاملة الأولى. قال لوكلير في بداية اللفّة الخامسة – بوجود هاميلتون خلفه بثانيتين: الفارق مع السيارة التي خلفي كافٍ الآن" ما دفع الفريق لإخباره بعد ذلك بوقتٍ قصير بأنّ فيتيل سيسمح له بتجاوزه في اللفّة التالية. لكنّ فيتيل لم يفعل.

وفي اللفّة السادسة أُخبر لوكلير بأنّ ذلك سيحدث في اللفّة التالية، لكنّ فيتيل لم يفعل ذلك مجدّدًا بالرغم من أنّ الفريق أخبره بذلك في بداية اللفّة. جادل فيتيل بأنّه كان "ليتجاوزه في جميع الأحوال" عند الانطلاقة حتّى من دون تعاون لوكلير، لكنّه أشار إلى أنّه عليهما حينها مواصلة الابتعاد. لم يُفسح فيتيل المجال للوكلير في اللفّة السابعة وأُخبر لوكلير في اللفّة التالية بتقليص الفارق معه. بحلول تلك المرحلة طلب فيتيل أن يقترب منه لوكلير في حال أرادوا مبادلة المركزين، ولم تكن تلك مهمّة سهلة بالنظر إلى مدى صعوبة اتّباع السيارات لبعضها البعض.

لكنّ لوكلير أوضح موقفه بعد ذلك، حيث قال: "وضعتموني في الخلف، احترمت كلّ شيء. سنتحدّث لاحقًا، لكن من الصعب تقليص الفارق الآن بشكلٍ واضح".

سيباستيان فيتيل، فيراري وشارل لوكلير، فيراري

سيباستيان فيتيل، فيراري وشارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور ساتون

أمّا فيتيل، الذي جادل برغبته في مواصلة سيارتَي فيراري الابتعاد عوضًا عن تضييع الوقت بمبادلة المركزين وعدم تواجد هاميلتون بعيدًا عنهما، فلم يسمح للوكلير بتجاوزه في اللفّة الثامنة. طُلب من لوكلير مجدّدًا تقليص الفارق كون فيتيل، الذي كان أمامه بفارق 1.5 ثانية، شعر بأنّ الفارق كبيرٌ جدًا. وفي ظلّ بقاء الوضع على حاله في اللفة التاسعة، طُلب من لوكلير تقليص الفارق مجدّدًا. قرّر لورون ميكيز المدير الرياضي أنّ فريقه أمضى وقتًا كافيًا في إثبات عدم التحكّم بشكلٍ كامل في سائقيه وقرّر التدخّل. قال لفيتيل بأنّ مبادلة المركزين سيتمّ تأخيرها إلى مرحلة لاحقة بالنظر إلى قرب هاميلتون، الذي كان لا يزال ضمن مجال خمس ثوانٍ حينها.

"أتفهّم ذلك بالكامل، الأمر الوحيد هو أنّني احترمت... منحته عامل السحب" أجاب لوكلير، قبل أن يضيف رسالة ثقيلة: "أديروا الوضع".

وفي حين أنّ حرص فيراري على إجراء المبادلة في مرحلة مبكّرة كان متسرّعًا - حيث كان فيتيل محقًا في ذلك – فقد كان من الواضح أنّ بطل العالم أربع مرّات يُجازف حينها. علم أنّه كلّما أطال بقاءه في الأمام فإنّ آماله في البقاء هناك ستزداد ولم يقتصر الأمر على مجرّد ضمان ابتعاد فيراري قبل إجراء المبادلة.

لم يكن فيتيل حريصًا على شرح موقفه للعموم بعد السباق، سوى مجرّد الإصرار على أنّه احترم الاتّفاق، وكان الفريق غير سعيدٍ بشكلٍ واضح بشأن تجاهله لعدّة تعليمات بإفساح المجال لزميله، لكنّ فيتيل أصرّ على أنّه اتّبع شروط اتّفاق الانطلاقة. ما كان واضحًا هو أنّه كان من المناسب أكثر له أن تجري المبادلة في آخر وقتٍ ممكنٍ بالنظر إلى أفضليّة الموقع على الحلبة.

ألمحت مقاربة فيتيل إلى أنّه لم يكن سعيدًا بالاتّفاق منذ البداية، كون ذلك كان ليضرّ به في ظروفٍ معيّنة، وحقيقة انزعاج السائقَين تُشير إلى أنّ فيراري أفرطت في التدخل بالانطلاقة وتسببت بالكثير من المشاكل عوضًا عن إيجاد حل.

وبشكلٍ غير متوقّع، تمتّع فيتيل بأفضليّة الوتيرة على حساب لوكلير. في الحقيقة كان فيتيل أسرع من لوكلير بمعدّل 0.186 ثانية في كلّ لفّة حتّى نهاية اللفّة الـ 21 – أي قبل لفّة من وقفة صيانة أصيل موناكو. لو كانت خطّة فيتيل تقضي بإثبات أنّه أسرع ببساطة وحينها إمّا السماح له بالفوز أو أن يُعتبر بعيدًا جدًا في الأمام لإجراء المبادلة، فقد نجح في إنجاز المهمّة ببراعة.

كان لوكلير خلفه بـ 4.7 ثانية عندما توجّه إلى خطّ الحظائر، بينما كان هاميلتون خلفه ببضع ثوانٍ. كان محبطًا بعض الشيء خلال تلك الفترة، ربّما لأنّه كان منزعجًا بشكلٍ مبرّر برفض فيتيل لإفساح المجال أمامه، أو أنّه كان ربّما أبطأ منه ببساطة.

سمحت فيراري لفيتيل بالبقاء لأربع لفّات إضافيّة، ما كان مناسبًا لمنح لوكلير أفضليّة التوقّف الأبكر من أجل التجاوز وإعادة التوازن الأوّل بالرغم من أنّ بينوتو أشار إلى أنّ تلك كانت الاستراتيجيّة الصائبة لكلٍ من سائقَيه.

سيارة سيباستيان فيتيل، فيراري

سيارة سيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور ساتون

"لم يكن التوقّف الأبكر من أجل التجاوز السبب لإعادة المركز إلى شارل، أجرينا توقّف شارل لأنّ إطاره الخلفي الأيسر بدأ بالتآكل، لذا كان الوقت مناسبًا لإجراء توقّفه" قال بينوتو، وأضاف: "علمنا كذلك أنّنا إن أجرينا توقّفَي السيارتين معًا فسنكون عرضة لخطر سيارة الأمان ونمنح الصدارة لهاميلتون، لذا أبقينا على سيباستيان لأطول فترة ممكنة".

لكن لو كانت سيارة الأمان مصدر قلقٍ بهذا الحجم، فلماذا أجرى الفريق توقّف لوكلير في ذلك التوقيت إذًا؟ صحيحٌ أنّه أشار إلى أنّ الإطار الخلفي الأيسر بدأ يُمثّل مشكلة، لكنّ أزمنته لم تتراجع سوى بمعدّل 0.237 ثانية في اللفّات الثلاث الأخيرة قبل توقّفه بالمقارنة مع الثلاث الأخرى، لذا فإنّ البقاء لفترة أطول كان ممكنًا. بالنظر إلى افتقار فيتيل للتعاون في مرحلة مبكّرة، هل كان بوسع فيراري المجازفة بعدم أخذ الصدارة منه؟ لو كان التوقّف الأبكر من أجل مبادلة مركزيهما، فقد كانت تلك الخطوة الصحيحة ومثّلت حلّ فيراري للمشكلة.

بعودة الترتيب إلى نصابه الأوّل، كان الأمر الوحيد الذي من شأنه تبديد فرصها في تحقيق الفوز هو دخول سيارة الأمان. انطلق سائقا مرسيدس على إطارات "ميديوم" بعد أن تأهّلا عليها في القسم الثاني من التصفيات، وكان بوسعهما البقاء لفترة أطول. لذا عندما تعطّل نظام "ام.جي.يو-كيه" على سيارة فيتيل خلال لفّة خروجه وحصوله على تعليمات بإيقاف السيارة فورًا، انتقل السباق إلى يديّ هاميلتون حينها.

أوقف الألماني سيارته عند المنعطف الـ 15 بعد تعليمات صارمة من الفريق. وفي ظلّ بقاء السيارة حيّة، ولأسبابٍ تتعلّق بالسلامة والرغبة في إيقافها على الحلبة بدل الانتظار حتّى وصوله إلى خطّ الحظائر، فقد أضرّ ذلك بفيراري كثيرًا. أوقف فيتيل سيارته بأفضل طريقة ممكنة، لكن لم يكن هناك مجالٌ لتفادي نظام سيارة الأمان الافتراضيّة.

مع تواجد بوتاس خلف هاميلتون بـ 13 ثانية، كان العزاء الوحيد لفيراري في تقدّم لوكلير عليه نحو المركز الثاني، لكن حالما تمّ نقل نظام سيارة الأمان الافتراضيّة إلى سيارة أمان فعليّة بعد حادث جورج راسل، استدعت فيراري سائقها ضمن مجازفة كبيرة. تمّ نقله إلى إطارات "سوفت" وضحّى بمركزه الثاني لصالح بوتاس. أمّا فيرشتابن الذي تقدّم إلى المركز الرابع فقد كان بعيدًا جدًا في الخلف ولم يُشكّل تهديدًا عليه.

أملت فيراري بأن يسمح استخدام إطارات "سوفت" - بدل محاولة اللحاق بهاميلتون على إطارات "ميديوم" - بتسهيل مهمّة التجاوز. لكن من أجل العودة إلى موقعه الأساسي، تعيّن على لوكلير تجاوز بوتاس. لم يقترب سائق فيراري بشكلٍ كافٍ للإقدام على محاولة جديّة للتجاوز على مدار اللفّات الـ 21 المتبقيّة بعد استئناف السباق، وذلك بالرغم من مساعدة نظام "دي آر اس".

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور لات

"كان وضعًا صعبًا" قال لوكلير، وأضاف: "البقاء على إطارات ميديوم أكملت خمس أو ستّ لفّات بالمقارنة مع إطارات سوفت جديد (كان ليُمثّل ضعفًا). اتّخذنا القرار الصحيح".

وتابع: "تمتّعنا بالتأكيد بالوتيرة للتواجد أمام فالتيري، لكن كان من الصعب اللحاق بالسيارات الأخرى. حالما تواجدت ضمن مجال 1.5 ثانية خلفه فقد كانت حرارة كلّ شيء ترتفع بشكلٍ مفرط وكنت أواجه أوقاتًا عصيبة. كان المركز الثالث أفضل ما يُمكنني تحقيقه بدخول سيارة الأمان".

أمّا خلف ثلاثتهم فلم يعرف سباق فيرشتابن الكثير من الأحداث في طريقه للحلول رابعًا أمام ألبون، الذي قدّم تعافيًا رائعًا بانطلاقه من خطّ الحظائر وتجاوزه لكلٍ من لانس سترول، وكيفن ماغنوسن، ونيكو هلكنبرغ، وسيرجيو بيريز، ولاندو نوريس وساينز.

في المقابل شقّ هاميلتون طريقه ليُحقّق فوزه الـ 82. وفي حين أنّه احتاج لنظام سيارة الأمان الافتراضيّة للتقدّم إلى الصدارة، إلّا أنّه استخرج كلّ ما يقدر عليه من السيارة ولم يرتكب أيّ خطأ. كما كان له سببٌ لشكر بوتاس، الذي قام بعملٍ رائع كحاجزٍ في المركز الثاني. لكنّ القرار الحقيقي الحاسم يعود إلى القسم الثاني من التصفيات واختيار إطارات "ميديوم"، إذ كانت تلك الفرصة الأفضل للفوز في عطلة نهاية أسبوع كانت فيها ثاني أسرع سيارة.

"لا أعتقد بأنّ ثقتنا كانت عالية" قال هاميلتون، وأضاف: "وضعنا أنفسنا على استراتيجيّة مختلفة وكنت آمل أن تمنحنا فرصة للمغامرة ومنافستهم في مرحلة ما من السباق. أعتقد بأنّ خيارهم كان صحيحًا في النهاية كون إطارات سوفت كانت أقوى بكثير ممّا توقّعنا".

وأردف: "من الواضح أنّ هناك فارقًا بين التركيبات، لذا فإنّ مجارات إطارات سوفت، خاصة في ظلّ السرعة والثبات اللذين تمتّعا بهما، كانت صعبة جدًا. قلّصت الفارق قليلًا في النهاية، لكن لم أحقّق مكاسب ضخمة. لكنّنا كنّا قادرين على تمديد بقائنا حتّى دخول سيارة الأمان وكلّ تلك الأمور".

أمّا السؤال الأوسع فهو يتمحور الآن حول تأثّر العلاقة بين سائقَي فيراري. كانت هذه المنافسة الثنائيّة تغلي على نارٍ هادئة بالفعل في الفترة الماضية، حيث يحرص فيتيل بشكلٍ واضح على تأكيد نفسه في مواجهة لوكلير. أمّا تردّد لوكلير في إعادة تجاوز فيتيل خلال لفّة الخروج في تصفيات مونزا قد تسبّبت في بعض المشاكل، كما هو الحال بالنسبة لما حدث من خلال الاستراتيجيّة في سنغافورة.

ما حدث في روسيا سيزيد من التوتّر بالتأكيد نحو المستوى التالي وقد يتسبّب ذلك في وضع فيراري ضمن موقفٍ يصعب التعامل معه. وفي حين أنّ ما كان فيتيل يُحاول القيام به من خلال تأخير إرجاع المركز إلى أن تعاملت فيراري مع القرار بنفسها، فإنّ ذلك يُظهر أنّ بطل العالم أربع مرّات لا يزال يملك العزيمة والإصرار للقيام بكلّ شيء ممكن، حتّى لو تجاوز الحدّ الأقصى، من أجل البقاء في دائرة المنافسة عوضًا عن التقهقر.

"لم تتغيّر الثقة ونحتاج للوثوق في بعضنا البعض، أنا وسيباستيان، كونه من المهم بالنسبة للفريق في بعض الأوضاع أن تعلم أنّ بوسعك التعويل على السيارة الأخرى وعكس ذلك. أجل، لا تزال الثقة حاضرة".

أجل هي كذلك يا شارل...

شارل لوكلير، فيراري

شارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور لات

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق هاميلتون: احتجت للفّات تصفيات لمجاراة فيراري في سباق روسيا
المقال التالي هلكنبرغ يشعر "بالمرارة" بعد سباق سوتشي

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط