اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: كيف سيطر هاميلتون في قطر بالرغم من افتقاره لأفضليّة مرسيدس البارزة

لم يكن هناك شيء يقف في طريق لويس هاميلتون خلال الزيارة الأولى للفورمولا واحد إلى قطر. حقّق سائق مرسيدس قطب الانطلاق الأوّل بسهولة وتصدّر جميع لفّات السباق ليُحقّق فوزًا مهيمنًا، حتّى من دون تمتّعه بسلاح السهام الفضيّة التقليديّ في مواجهة ريد بُل.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

غلين دنبار / صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

لا يشكّ توتو وولف في أنّ ردّة فعل هاميلتون حيال شطب نتيجته من تصفيات إنترلاغوس أدّت إلى اندفاعه إلى الأمام وتقديمه لأفضل تأدياته. وجّه هاميلتون كامل طاقته ليُحقّق فوزًا مثيرًا في وسط سلسلة سباقات ثلاثيّة. لكنّه عاد لتكرار أدائه المهيمن مجدّدًا في الزيارة الأولى للفورمولا واحد إلى قطر.

كان هاميلتون في أفضل مستوياته بالرغم من افتقاره لواحدةٍ من نقاط قوّة مرسيدس البارزة التي كانت لتجعله أسرع أصلًا.

انطلق هاميلتون من الصفّ الأوّل للمرّة للمرّة الـ 171 في مسيرته المظفّرة. في الأثناء سجّل بيير غاسلي ظهوره الأوّل على الصفّ الأوّل من شبكة الانطلاق. تساءل الجميع عمّا بوسع سائق ألفا تاوري فعله بالتوجّه إلى السباق في مواجهة هاميلتون من أجل مساعدة زميله في عائلة ريد بُل ماكس فيرشتابن، وذلك بعد تلقي الهولندي عقوبة التراجع خمسة مراكز بسبب خرقه لقوانين الأعلام الصفراء في القسم الثالث.

جاءت تلك الواقعة أصلًا بعد خروج غاسلي عن المسار وعبوره بشكلٍ عنيف على الحفف الجانبيّة عند المنعطف الـ 15 ما قبل الأخير، ما تسبّب في كسر جناحه الأماميّ وثقب إطاره.

وعندما انطفأت الأضواء فقد تقدّم هاميلتون فورًا لتغطية غاسلي على الخطّ الداخليّ من الخطّ المستقيم الطويل، ليصل إلى المنعطف الأوّل الأيمن ويبتعد وحيدًا منذ ذلك الحين. بحلول اللفّة الأولى من أصل 57 فقد رفع الفهد الأسمر أفضليّته إلى 1.9 ثانية.

"لم أشعر بأنّني تحت تهديد كبيرٍ بشكلٍ عام" قال هاميلتون حيال انطلاقته، وأضاف: "تمكّنت من تغطية المساحة منذ الانطلاقة وركّزت على محاولة بناء فارقٍ منذ ذلك الحين".

لويس هاميلتون، مرسيدس وبيير غاسلي، ألفا تاوري

لويس هاميلتون، مرسيدس وبيير غاسلي، ألفا تاوري

تصوير: صور موتورسبورت

في الأثناء انطلق فيرشتابن من المركز السابع بعد خطأ القسم الثالث. تمكّن الهولندي من تجاوز فالتيري بوتاس – المُعاقب هو الآخر – بعد عدم تمتّع الفنلندي بأيّ تماسك على إطاراته الباردة.

بالوصول إلى المنعطف الأوّل وفي أثناء معركة لاندو نوريس وكارلوس ساينز الإبن على الجهة الخارجيّة، استغلّ فيرشتابن ارتكازيّة سيارته ريد بُل العالية ليعبر على الخطّ الداخليّ ويقفز إلى المركز الرابع ويتواجد مباشرة بجانب فرناندو ألونسو – وذلك بعد لحاق سائق ألبين بهاميلتون وغاسلي عند المنعطف الأوّل بعد تقدّمه إلى المركز الثالث على الشبكة على إثر عقوبتَي فيرشتابن وبوتاس.

فجأة أصبح فيرشتابن في مواجهة المتاعب حينها، إذ أنّ ألونسو الذي كان خارج مجال رؤيته تحرّك مباشرة نحو خطّ التسابق بالدخول إلى المنعطف الثاني. تعيّن على فيرشتابن تفادي أيّ احتكاك وعبر على المنطقة العشبيّة إلى يمينه، وتراجع خلف ألونسو، بل كاد أن يتراجع خلف نوريس.

في الأثناء قدّم ألونسو خروجًا مدهشًا من المنعطف الثاني وتواجد بجانب غاسلي ومن ثمّ تجاوزه على الخطّ الداخلي للمنعطف الرابع، لم يكن تجاوزًا سهلًا. بدأ الإسباني بالسعي وراء هاميلتون، في الوقت الذي كان فيه الزميلان السابقان في ريد بُل خلفه.

لكن لم يمضِ الكثير من الوقت بعد أن تذمّر فيرشتابن من أنّه "عالقٌ" خلف غاسلي، ليخرج سائق ألفا تاوري عن المسار في المنعطف الأخير ما مهّد الطريق أمام سائق ريد بُل لتجاوزه في بداية اللفّة الثالثة. واستغلّ فيرشتابن نظام "دي آر اس" في اللفّة التالية ليتجاوز ألونسو على الخطّ المستقيم الرئيسي ويُصبح خلف غريمه هاميلتون مجدّدًا.

لكنّه لم يكن ندًا له. بحلول الوقت الذي تقدّم فيه فيرشتابن على ألونسو، فإنّ أفضليّة هاميلتون ارتفعت إلى 4.2 ثانية، وهو فارقٌ تضاعف تقريبًا خلال اللفّات الـ 11 التالية. كان فيرشتابن في الهواء النقيّ لوحده، وكان يُعاني من انعطاف السيارة بشكلٍ مفرط في المنعطف الأوّل وضعف استجابة للانعطاف في بقيّة أرجاء الحلبة نتيجة بعض الضرر الذي لحق بجناحه الأماميّ خلال أوّل لفّتين من السباق.

"أثناء محاولتي اتّباع غاسلي فقد واجهت صعوبة في الانعطاف وعبرت على الحفف، كانت عدائيّة ولاحظت بعض الشرر" قال فيرشتابن حول كيفيّة تعرّض جناحه للضرر.

كانت الحفف السبب الرئيسي وراء سير السباق على ذلك النحو في النهاية.

فرناندو ألونسو، ألبين وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وبيير غاسلي، ألفا تاوري

فرناندو ألونسو، ألبين وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وبيير غاسلي، ألفا تاوري

تصوير: صور موتورسبورت

كانت الحفف الأوليّة البيضاء والعنابيّة سلسة في الحقيقة. لكن لو تجاوزتها فستعبر على الحفف الأخرى عند المنعطفات 4-5، و13، و14 و15 المطليّة باللون الأخضر.

كانت تلك "حففًا قياسيّة بين فيا و فيم سبق وأن شاهدناها في النمسا" وفق ما قاله مايكل ماسي مدير السباق، وبشكلٍ مماثلٍ لتلك المنعطفات على حلبة ريد بُل رينغ، فإنّ توليفة الحفف تلك كانت تُعاقب الأجنحة والإطارات.

كانت المشكلة في أنّ العبور على الحفف الأوليّة السلسة يُمثّل العامل الحاسم لتحقيق أزمنة سريعة وكان من السهل للغاية لمس الحفف الأخرى العدائيّة. وهو ما اتّضح تأثيره لاحقًا في السباق.

ومع ابتعاد هاميلتون وحيدًا في الأمام، فإنّ ريد بُل – التي دخلت السباق بنيّة الاقتصار على توقّفٍ وحيد مع فيرشتابن وفق ما قاله كريستيان هورنر مدير الفريق- قرّرت اتّباع الخيار العدائيّ كونه خيارها الوحيد لإزعاج المتصدّر.

ذلك يعني أنّ فيرشتابن بدأ بالضغط بقوّة أكبر ومن ثمّ استُدعي فيرشتابن لإجراء وقفته الأولى في نهاية اللفّة الـ 17. قام بتغيير إطارات "ميديوم" بأخرى "هارد'".

وبالرغم من احتجاج هاميلتون في ما يتعلّق بحالة إطاراته "ميديوم" وقدرته على مواصلة القيادة عليها، قرّرت مرسيدس استدعاءه هو الآخر لمجاراة حركة ريد بُل وتغطيتها.

جاء ذلك في ظلّ عدم وجود أيّ تهديد من أيّ سائقٍ آخر، كون ألونسو كان خلفهما بـ 20 ثانية بعد 10 لفّات، وأصبح على بُعد 34.3 ثانية بحلول الوقت الذي توقّف فيه فيرشتابن وعاد أمامه.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

وفي ظلّ إدراكه خلال الفترة الثانية أنّ الفوز أصبح بعيد المنال، طلب فيرشتابن من ريد بُل السماح له "بالاستمتاع قليلًا" والضغط بصرف النظر، وأصبحت نقطة أسرع لفّة تجول خاطرَي المتصدّرَين عند تلك المرحلة. تبادلا أسرع لفّة على مدار اللفّات الأولى من الفترة الثانية. لكن بعد 15 لفّة من توقّف هاميلتون، فقد أصبح هناك هاجسٌ يدعو للقلق.

فبعد انطلاقته الضعيفة، بدأ بوتاس بتحقيق التقدّم من المركز الـ 11 الذي تواجد فيه في نهاية اللفّة الافتتاحيّة. وبعد معاناته المبكّرة، حصل الفنلندي على فرصٍ سهلة للتجاوز على عكس المتوقّع في المنعطف الأوّل وبدأ بتحقيق تقدّم بارز منذ ذلك الحين.

تمكّن من تجاوز لانس سترول، ومن ثمّ إستيبان أوكون ونوريس خلال الفترة الأولى، كما ساعدته استراتيجيّة ألفا تاوري عبر التزامها المبكّر بالتوقّفين ما أدّى إلى تراجع سائقَيها.

بقي بوتاس على الحلبة على إطارات "ميديوم" التي بدأ عليها بحلول اللفّة الـ 33 وكان يأمل الوصول إلى منصّة التتويج، لكنّ الصاعقة حلّت. إذ ضمن مشهدٍ مشابهٍ لجائزة بريطانيا الكبرى 2020، تعرّض الإطار الأمامي الأيسر لثقبٍ عند المنعطف الأوّل، وتعيّن عليه إكمال لفّة كاملة بطيئة للعودة إلى خطّ الحظائر. تعرّضت أرضيّة سيارته للكثير من الضرر نتيجة لذلك وهو ما أجبر الفريق لاحقًا على استدعائه مجدّدًا للانسحاب من السباق.

"لا أعلم ما حدث" قال بوتاس لاحقًا، وأضاف: "لم يكن هناك أيّ تحذيرٍ، ولا اهتزازات. كانت الوتيرة ثابتة والتماسك جيّد. حدث ذلك فجأة. أعتقد بأنّ الرياح ازدادت قوّة في البداية عندما كنت على الخطّ المستقيم كون السيارة بدأت تنحرف جانبًا، ومن ثمّ حدث الثقب في المنعطف الأوّل".

لذا علمت مرسيدس أنّ عليها "الإبقاء على لويس بعيدًا عن الحفف" وفق ما قاله أندرو شوفلين مدير الهندسة على المسار في الفريق، لكنّ هاميلتون أصرّ لاحقًا على أنّه "لم يكن قريبًا من أيٍ منها".

بالرغم من ذلك أورد هو وفيرشتابن وجود اهتزازات أثناء اقترابهما من اللفّات الـ 15 الأخيرة. استدعت ريد بُل فيرشتابن مجدّدًا في اللفّة الـ 41 لإرجاعه على إطارات "ميديوم"، لذا استجابت مرسيدس وقامت بالأمر ذاته مع هاميلتون. لم ينخفض الفارق بينهما مطلقًا بعد التوقّفات الأولى، كون استراتيجيّة التوقّف الأبكر لم تكن توفّر أيّة مكاسب على حلبة لوسيل، لكنّ فيرشتابن نجح في تقليص الفارق مع هاميلتون إلى 6.3 ثانية قبل أن يعود الأخير للابتعاد وتوسيع الفارق قبل التوقّف الثاني.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

وفي الوقت الذي كان فيه تركيز الجميع منصبًا على معركة أسرع لفّة في الصدارة وسعي ألونسو وراء منصّة تتويجه الأولى – والتي عزّز انسحاب بوتاس حظوظه في تحقيقها في حال تمكّن من مقاومة خطر سيرجيو بيريز، عادت درامات ثقوب الإطارات لتضرب مجدّدًا.

ففي اللفّة الـ 49 تعرّض جورج راسل لثقبٍ في إطاره الأماميّ الأيسر أثناء عبوره على الحفف الجانبيّة في المنعطف الثامن. علم راسل بالتوجّه إلى السباق أنّ الكتف الخارجيّ للإطار الأماميّ الأيسر كان محدودًا، وأنّ الإطار سيُسلم الروح في مرحلة ما في حال واصل السائقون الضغط عليه. لكن أثناء ضغطه للبقاء أمام كيمي رايكونن فإنّ ارتطامه بالحفف الجانبيّة بالتزامن مع اهتراء إطاراته أدّى إلى وقوع الثقب. وتواصل تكرار ذلك المشهد...

"لعب الاهتراء العالي دورًا بالتأكيد" قال ماريو إيزولا المسؤول عن برنامج رياضة المحرّكات في بيريللي واعدًا بإجراء تحقيق في المشكلة، وأضاف: "ذلك لأنّ جميع الإطارات كانت مهترئة بالكامل. حدث الاصطدام بالحفف على سرعة عالية، وتكرّر ذلك في كلّ لفّة تقريبًا، إلى جانب حقيقة وجود قطعٍ في الإطارات. من الصعب القول إن كان القطع قد جاء نتيجة شيء آخر أم أنّه بسبب خسارة الضغط".

من ثمّ أبطأ نيكولاس لاتيفي سرعته على سيارة ويليامز الأخرى بعد ثقب إطاره الأماميّ الأيسر هو الآخر، في حين تراجع نوريس من المركز الرابع إلى الـ 11 بعد ذلك بوقتٍ قصير عند حدوث الأمر ذاته لكن عند المنعطف الـ 14 مع بقاء 8 لفّات على النهاية. لكنّ مشكلة لاتيفي كان لها وقعٌ إضافي على السباق، كونه أُمر بإيقاف سيارته عند الحاجز الجانبي من المنعطف السادس للانسحاب (على عكس راسل ونوريس الذين عادا إلى خطّ الحظائر).

ومع عمل المارشلز على إبعاد سيارة لاتيفي، تقرّر اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة وكان له تأثيران أساسيان.

بالنسبة للمتصدّرين، فقد اختارت ريد بُل استدعاء فيرشتابن لمرّة ثالثة لضمان تحقيقه لأسرع لفّة والتي كانت بحوزته بالفعل في تلك المرحلة. تسبّب ذلك في تراجعه بـ 35 ثانية خلف هاميلتون ومع استئناف التسابق في اللفّة الأخيرة فقد كان الهولندي على إطارات "سوفت". كان المتصدّر قد عبر أوّل منعطفين في اللفّة الأخيرة عند انتهاء نظام سيارة الأمان الافتراضيّة وهو ما حرمه فرصة الضغط لتحقيق أسرع لفّة.

لكنّ التأثير الأكبر جاء على المعركة على المركز الثالث التي كانت جارية بين ألونسو وبيريز، فبعد تبخّر تهديد غاسلي نتيجة وتيرته الصادمة في السباق، لم يكن نوريس قادرًا على تهديد سائق ألبين قبل سوء طالعه الشخصي وخروج بوتاس من الصورة نتيجة الثقب.

حقّق بيريز تقدّمًا جيّدًا في الترتيب بعد موقع انطلاقه الضعيف وحصل على ذات استراتيجيّة زميله فيرشتابن. شكّك المكسيكي في ذلك بعد توقّفه الثاني الذي أدّى إلى تراجعه خلف ألونسو الذي سبق له أن تجاوزه بعد معركة حامية في المنعطفين الأوّل والثاني من اللفّة الـ 33. لكنّه قبل لاحقًا أنّ ريد بُل "اختارت السبيل الآمن لتفادي انفجارات الإطارات، وفكّرت في الصورة الأشمل".

نيكولاس لاتيفي، ويليامز

نيكولاس لاتيفي، ويليامز

تصوير: صور موتورسبورت

لكنّه كان ليحصل على فرصة استعادة المركز الثالث كونه كان أسرع بـ 0.46 ثانية في اللفّة ضمن اللفّات الـ 13 التي سبقت نظام سيارة الأمان الافتراضيّ – بما فيها لفّات تجاوزه للانس سترول وإستيبان أوكون الذي لم يتمكّن من تكرار الأداء الدفاعي الذي نجح زميله في فعله في المجر لتعطيل تقدّم هاميلتون عندما كان أوكون يتّجه لتحقيق الفوز في المجر.

لكنّ ألونسو أصرّ على "أنّه تمتّع بهامشٍ إضافي لمواصلة الضغط أكثر في حال احتاج لذلك".

في جميع الأحوال جاء توقيت نظام سيارة الأمان الافتراضيّة ليتسبّب في عبور بيريز خطّ النهاية على بُعد 2.8 ثانية عن ألونسو، ليحصل سائق ألبين بذلك على منصّة تتويجه الأولى منذ جائزة المجر الكبرى 2014. أمّا في الأمام، فقد ضمن هاميلتون فوزه الـ 102 على بُعد 25.7 ثانية عن فيرشتابن، وحوالي دقيقة كاملة أمام ألونسو. سمحت له هذه النتيجة بتقليص أفضليّة فيرشتابن في صدارة البطولة إلى ثماني نقاط مع بقاء سباقَين على نهاية الموسم.

كان تفوّق هاميلتون واضحًا وهو لا يزال في أقصى مستوياته منذ مغامرة البرازيل، لكن في المقابل بدا أنّ ريد بُل أخطأت حساباتها في ما يتعلّق بالإطارات على سطح حلبة لوسيل. لم يتغيّر هذا الأسفلت منذ وضعه لأوّل مرّة في 2004، وعندما توجّهت الفرق إلى القارة الثالثة في غضون ثلاثة أسابيع، فقد اكتشفت بأنّ سطح المسار سلسٌ أكثر من المتوقّع. كان ذلك يعني عدم تطابق توقّعاتها ومحاكاتها مع ما وجده السائقون على أرض الواقع منذ التجارب الحرّة الأولى.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ولويس هاميلتون، مرسيدس

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

جاءت تلك السلاسة غير المتوقّعة لتتسبّب في الحاجة للضغط على الإطارات أكثر من أجل بلوغ مجال العمل الحراري المناسب على تركيبات بيريللي الأقسى، وهو ما بدا أنّه أثّر على مستوى ريد بُل. كان ذلك واضحًا من خلال خروج بيريز من القسم الثاني، في الوقت الذي أشار فيه فيرشتابن إلى معاناته في هذا الجانب خلال المؤتمر الصحفي بعد السباق عندما أجاب عن سؤال موقعنا "موتورسبورت.كوم" حول ما يعتقد بأنّه أحدث الفارق في النهاية بين فريقه وفريق مرسيدس في قطر.

"هذه الإطارات" قال فيرشتابن، وأضاف: "تُتقنها أحيانًا وتحصل على بعض التماسك. لكن إن لم تُتقنها، فقد يُحدث ذلك فارقًا في بعض الأحيان الأخرى".

لكن كانت هناك خلاصة مدهشة من مرسيدس بعد السباق. لم يكن هاميلتون يتسابق بالمحرّك الجديد الذي حصل عليه في البرازيل، والذي تعتقد ريد بُل بأنّه يُعادل 0.2 ثانية في اللفّة. قامت مرسيدس بالحفاظ عليه لاستغلال قوّته عند التوجّه إلى حلبة كورنيش جدّة عالية السرعة في غضون أسبوعين.

"لدينا محرّكان نتسابق بهما" قال شوفلين حيال محرّكات هاميلتون، وأضاف: "كان لدينا المحرّك الأقلّ قوّة بينهما على السيارة بالنظر إلى طبيعة الحلبة".

لا يجب أن يتغافل أيّ أحدٍ عن حقيقة قدرة هاميلتون على التفوّق على فيرشتابن بفارقٍ أكبر لو كانت لديه كلّ طاقة المحرّك.

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق توفير مُفرط للوقود في مرحلة مبكرة أفسد سباق ريكاردو في قطر
المقال التالي غاسلي محبط من وتيرة ألفا تاوري "الصادمة" في سباق قطر

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط