اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: كيف تمحور سباق المجر حول التعافي من الأخطاء

في حين أنّ لويس هاميلتون سيطر على مجريات جائزة المجر الكبرى، فإنّ منافسَيه قدّما عرضَين مختلفين للتعافي من الأخطاء المبكّرة بعد ظهر الأحد على حلبة هنغارورينغ.

لويس هاميلتون، مرسيدس

الصورة من قبل: ستيف إيثيرنجتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

لو نظرنا خلف هاميلتون في سباق المجر لوجدنا معارك شيّقة في الحقيقة وسباقًا محتدمًا. سيطر البريطاني ببساطة وابتعد عن الجميع ليتّجه نحو انتصاره الـ 86 في مسيرته في الفورمولا واحد منطلقًا من قطب الانطلاق الأوّل الـ 90 له.

ابتعد البريطاني بلمح البصر في الأمام على إطارات "انترميديت" في نهاية اللفّة الافتتاحيّة، ولم يكن ضمن مرمى نيران أيّ أحدٍ إثر ذلك. انصبّ التركيز إثر ذلك على المعركة على المركز الثاني بين ماكس فيرشتابن وفالتيري بوتاس بعد أخطائهما المبكّرة.

بعد أن تهاطلت الأمطار في الساعات السابقة لانطلاق السباق، وانخفاض درجات الحرارة، لم يجفّ المسار سريعًا وتعيّن على السائقين الانطلاق على إطارات "انترميديت". وأثناء توجّهه إلى خطّ الحظائر، ضغط الهولندي بشكلٍ مفرط وحدث ما لم يكن في الحسبان. تعرّض سائق ريد بُل لحادث.

"كاد أن ينزلق ثلاث مرّات" وفق ما قاله كريستيان هورنر مدير الفريق خلال تلك اللفّة قبل أن يقع الحادث عند المنعطف الـ 12. بشكلٍ ما نجح فيرشتابن في السير بسيارته ببطء ومغادرة موقع الحادث وبدت عمليّة تصليح الضرر مستحيلة.

"ما كانت عادة عمليّة تتطلّب ساعة ونصف أُنجزت في 20 دقيقة، وانتهت العمليّة مع بقاء 25 ثانية فقط" قال هورنر بخصوص عمليّة التصليح، وأضاف: "تجب الإشادة بهم اليوم، فلولاهم لما كانت هذه النتيجة ممكنة".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

وبعد مرور 20 دقيقة على حادثه، كان فيرشتابن يُغادر شبكة الانطلاق لبدء لفّة التحمية، وقال الهولندي لاحقًا مستذكرًا: "أشرت بإبهامي لأسأل، وقالوا بأنّ كلّ شيء على ما يرام. قلت حينها: ها نحن ذا، لنرى. كنت أكمل لفّة التحمية وأتفقّد العجلات وأرى إن كان كلّ شيء على ما يرام. لم يحدث أيّ شيء خلال السباق. أصلحوا السيارة بالكامل. كان ذلك جنونيًا".

كان الجزء الأوّل من مهمّة تعافي فيرشتابن قد تمّ بنجاح عند الخروج من المنعطف الأوّل من السباق. وفي حين أنّ خطأ فيرشتابن جاء قبل دقائق من الانطلاقة، فإنّ خطأ بوتاس جاء قبل أجزاء طفيفة من الثانية من انطفاء الأضواء. تحرّك الفنلندي قليلًا إلى الأمام قبل أن يعيد تفعيل القابض ولدى إعادة انطلاقته فقد كان زميله هاميلتون يُحلّق في الأمام...

قال بوتاس لاحقًا أنّ ذلك الخطأ جاء نتيجة تفاعله مع ضوء انطفأ في مقوده، تسبّب ذلك في تراجعه إلى المركز السادس بنهاية اللفّة الأولى. وقال الفنلندي: "تغيّرت لوحة الشاشة الرئيسيّة على المقود وكان ضوؤها ساطعًا. كان ذلك كلّ ما احتجته للاستجابة. اعتقدت بأنّ الأضواء انطفأت، وكنت أرى نصف الأضواء في الحقيقة بسبب الطوق وموقعي على شبكة الانطلاق".

تجاوز بوتاس الخطّ الأصفر بالتأكيد في الوقت الذي انطفأت فيه الأضواء قبل أن يتوقّف نسبيًا، لكنّ توتو وولف مدير فريق مرسيدس قال بأنّه "لم يتجاوز نظام الاستشعار" المضمّن في الأسفلت، وذلك ما أدّى إلى عدم تدخّل المراقبين.

لويس هاميلتون، مرسيدس ولانس سترول، ريسينغ بوينت وسيباستيان فيتيل، فيراري

لويس هاميلتون، مرسيدس ولانس سترول، ريسينغ بوينت وسيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

بالعودة إلى فيرشتابن فقد حظي الهولندي على انطلاقة سريعة وتبع ثنائيّ فيراري أثناء تجاوزهم لبوتاس وكذلك سيرجيو بيريز الذي حظي بانطلاقة ضعيفة هو الآخر. اختار الهولندي "تفادي الازدحام المروري" كما وصفه وبقي على الخطّ الخارجي. تواجد بجوار فيتيل وعندما انزلق الأخير بشكلٍ طفيف عند الخروج من المنعطف فقد أصبح المركز الثالث من نصيب سائق ريد بُل.

لحق فيرشتابن بلانس سترول المستفيد الأوّل من خطأ بوتاس، لكنّ الأنظار اتّجهت حينها نحو التخلّص من إطارات "انترميديت" بالنظر إلى وجود خطٍ جافٍ كافٍ. توقّف هاميلتون وسترول بنهاية اللفّة الثالثة، بينما بقي فيرشتابن للفّة إضافيّة. استغلّ الهولندي الهواء النقيّ أمامه لتسريع وتيرته والتقدّم على سترول بعد أن أجرى توقّفه، لكنّه وجد نفسه حينها متأخّرًا بـ 7.8 ثانية عن هاميلتون الذي بدأ "بإدارة عمر إطاراته".

لكن بشكلٍ لافت لم يكن سترول في المركز الثالث، بل تواجد ثنائيّ هاس كيفن ماغنوسن ورومان غروجان أمامه بعد إقدامهما على تغيير إطاراتهما في نهاية لفّة التحمية والانتقال إلى إطارات "ميديوم".

وبالرغم من أنّ سترول كان قادرًا على تجاوز غروجان في المنعطف الأوّل من اللفّة السابعة، إلّا أنّ تجاوز ماغنوسن كان أكثر صعوبة وتطلّب 10 لفّات أخرى تقريبًا. علم ماغنوسن بأنّه لا فائدة من الإفراط في الدفاع بالرغم من ميلانه المعتاد لخوض المعارك.

لكنّ ذلك التأخير سمح لفيرشتابن ببناء أفضليّة 15.722 ثانية عندما وصل سترول إلى المركز الثالث، قبل أن يتّسع ذلك الفارق أكثر إلى 18 ثانية عندما توجّه الكندي لتغيير إطاراته مجدّدًا في اللفّة الـ 35.

لانس سترول، ريسينغ بوينت وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

لانس سترول، ريسينغ بوينت وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

بدا فيرشتابن أنّه في سباقٍ وحيد على المركز الثاني. لكن فجأة برز تهديد بوتاس الذي كان بصدد التعافي حينها. أجرى الفنلندي وقفته في نهاية اللفّة الثانية وحصل على إطارات "ميديوم"، بالرغم من تحذيره مثل أغلب السائقين الآخرين من قدوم وشيك للأمطار مجدّدًا، لكنّها لم تفعل.

وبعد أن أخّر فيتيل توقّفه، لحق بوتاس بلوكلير ليخطف منه المركز السادس بحلول اللفّة العاشرة بعد محاولة سابقة باءت بالفشل. شرع سائق مرسيدس حينها في اللحاق بغروجان، وبالفعل نجح في التقدّم عليه سريعًا وأتبعه بزميله ماغنوسن في بداية اللفّة الـ 17. وصل حينها إلى المركز الرابع وكان هدفه التالي سترول، لكنّ التجاوز لم يحدث على المسار هذه المرّة.

جاء القرار الاستراتيجيّ بإجراء توقّفٍ آخر ومنحه إطارات "ميديوم" جديدة في نهاية اللفّة الـ 33، وبعد أن توقّف سترول إثر ذلك بلفّتين، كان المركز الثالث قد أصبح من نصيب الفنلندي.

استجاب فيرشتابن عبر تغيير إطاراته في اللفّة الـ 36 منتقلًا إلى إطارات "هارد" وكان الفارق بينه وبين بوتاس 7.2 ثانية. كان الفنلندي يطير في تلك الأثناء ويُسجّل سلسلة من أسرع اللفّات ما ساعده على تقليص الفارق إلى 1.009 ثانية في اللفّة الـ 45، لكنّه لم ينجح في التجاوز. ومع اتّساع الفارق قليلًا بسبب الزحام، استدعت مرسيدس سائقها مجدّدًا لإجراء توقّف ثالث والمجازفة من أجل منحه أفضليّة إطارات أجدد للضغط حتّى نهاية السباق.

فالتيري بوتاس، مرسيدس

فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

شرح وولف لاحقًا أنّ البقاء من دون توقّف إضافي "كان ليكون القرار الخاطئ"، كون إطاره الأمامي الأيسر بدأ بالتحبحب بشكلٍ مفرط لأنّه ضغط كثيرًا. كرّرت مرسيدس محاولتها التي خطفت بها الفوز من براثن فيرشتابن في نسخة 2019 من السباق.

تعيّن على بوتاس الضغط مجدّدًا وبدا بأنّ ما حدث في سباق جائزة ستيريا الكبرى سيتكرّر عبر تجاوزٍ في المراحل الأخيرة. بلغ الفارق بينهما 21.5 ثانية بنهاية اللفّة الـ 50، كان أمام بوتاس حينها 20 لفّة للضغط واللحاق به وتجاوزه. لكن في حين أنّ الفارق تقلّص إلّا أنّ ذلك لم يحدث بنسقٍ درامي. وقال فيرشتابن: "كان الأمر أشبه قليلًا بالعام الماضي. كنت أحاول التركيز على وتيرتي، لم يكن بوسعي أن أصبح أسرع بنصف ثانية فجأة، لذا كنت أحافظ على إطاراتي. بالرغم من الزحام وتراجع الإطارات، إلّا أنّ شعوري عليها بقي جيّدًا قرب نهاية السباق".

لكنّ ذلك الزحام بالذات هو ما بدّد آمال بوتاس. صحيحٌ أنّه تواجد ضمن مجال نظام "دي آر اس" بحلول آخر لفّتين، لكنّ فيرشتابن تشبّث بالمركز الثاني، كان ذلك أداءً قويًا من الهولنديّ للتكفير عن خطئه المبكّر.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

بالعودة إلى هاميلتون فقد تمحور سباقه حول التحكّم في وتيرته والحفاظ على إطاراته في تلك الظروف المتقلّبة. وبالرغم أنّ انتصاره سمح له بانتزاع صدارة الترتيب العام من زميله بوتاس، إلّا أنّ البريطاني لم يكتفِ بذلك، بل سعى وراء نقطة أسرع لفّة.

بدا بوتاس متّجهًا للظفر بتلك النقطة بعد لفّاته السريعة في الفترة الأخيرة من سباقه. لكنّ هاميلتون أقدم على إجراء وقفة صيانة إضافيّة في اللفّة الـ 66 لينتقل إلى إطارات "سوفت" جديدة.

حقّق البريطانيّ لفتين سريعتين جاءت الأفضل بينهما في اللفّة الختاميّة، ليرفع أفضليّته في صدارة الترتيب العام إلى 5 نقاط مع نهاية السباقات الثلاثة الأولى من الموسم.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق ويليامز ستجلب تحديثات "قوية" في جائزة بريطانيا الكبرى لكلتا سيارتَيها
المقال التالي روسي "لم يكن بوسعه تشغيل الإطارات بالشكل المناسب" في خيريز

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط