اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: تكتيك إطارات ريد بُل الذي لم تكن فيراري قادرة على نسخه في البحرين

ذهب النصر الأوّل في موسم 2023 من بطولة العالم للفورمولا واحد إلى ريد بُل بعد عرضٍ قوي ترك فيراري متخلّفة عنها. جاء ذلك عبر ثنائيّة جديدة قادها ماكس فيرشتابن بُنيت على استراتيجيّة إطارات لم يكن بوسع منافسي الحظيرة النمساويّة محاكاتها، وهو ما ساعد فرناندو ألونسو على تحقيق منصّة تتويجٍ ضمن مشاركته الأولى مع أستون مارتن.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل أمام شارل لوكلير، فيراري وسيرجيو بيريز، ريد بُل

الصورة من قبل: مارك ساتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

"كان سباقًا مباشرًا وسلسًا" قال ماكس فيرشتابن في تلخيصه لانتصاره الـ 36 في مسيرته في الفورمولا واحد.

لم يُواجه بطل العالم أيّ مصدر قلق طوال اللفّات الـ 57، لكنّ العرض الذي قدّمه هو فريقه ترك المنافسين تائهين. إذ كان الأمر مشابهًا لموسم 2022: ريد بُل متحكّمة في الصدارة، وفيراري تفشل على صعيد الموثوقيّة ومرسيدس متأخّرة على صعيد الوتيرة، بالرغم من ظهور لونٍ أخضرٍ جديد على منصّة التتويج.

حافظ فيرشتابن على الصدارة عند الانطلاقة، بينما تقدّمت فيراري إلى المركز الثاني عبر شارل لوكلير في ظلّ انطلاقه على مجموعة "سوفت" جديدة احتفظ بها من التصفيات وذلك بالتزامن مع انطلاق سيرجيو بيريز الضعيفة.

قال المكسيكي أنّ "شارل كان عدائيًا بعض الشيء" وبالفعل تحرّك لوكلير أثناء محاولته الاستفادة من عامل السحب من فيرشتابن ما دفع بيريز إلى اليمين أكثر. تعيّن على بيريز التراجع خلف أصيل موناكو وأمضى الفترة الأولى خلفه ما سمح لفيرشتابن بالابتعاد وحيدًا في الأمام.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل في الصدارة عند الانطلاقة

ماكس فيرشتابن، ريد بُل في الصدارة عند الانطلاقة

تصوير: صور موتورسبورت

كان الهولندي أسرع بمُعدّل 0.68 ثانية على مدار اللفّات الـ 11 التالية. جاء ذلك بالرغم من تذمّره من بعض المشاكل في خفض الغيارات وانغلاق المحور الخلفي قليلًا.

"كان قويًا للغاية في الفترة الأولى وفي كلّ مرّة كنت أقترب فيها منه فإنّ ذلك كان يُدمّر إطاراتي" قال بيريز حول لوكلير، وذلك في ظلّ اقتناع ريد بُل بأنّ إطارات سائق فيراري الجديدة منحته دفعة إضافيّة في الفترة الأولى.

وفي حين أنّ فيرشتابن استُدعي في اللفّة التالية لتوقّف لوكلير، فإنّ المتصدّر حصل على مجموعة إطارات "سوفت" أخرى، بينما تمّ تأخير توقّف بيريز حتّى اللفّة الـ 17 ووضعه على ذات الاستراتيجيّة. عاد المكسيكي على بُعد 4 ثوانٍ خلف لوكلير، بينما كان ساينز خارج المعركة على بُعد 12 ثانية عن زميله و22 عن فيرشتابن.

وقال كريستيان هورنر حول تلك المرحلة: "ركّزنا على السباق أكثر من التصفيات وآتى ذلك ثماره. كنّا قادرين على استخدام إطارات سوفت في القسم الأوسط من السباق والتمتّع بعمرٍ طويلٍ لها بالرغم من ذلك".

استغلّ بيريز تلك الإطارات ليقترب سريعًا من لوكلير في غضون ستّ لفّات. استغلّ المكسيكي نظام "دي آر اس" على الخطّ المستقيم الرئيسي من اللفّة الـ 26 ليقترب من سيارة فيراري وينغمس على الخطّ الداخلي، كان تجاوزًا سهلًا بالرغم من محاولة لوكلير استعادة المركز في المنعطف الرابع. وقال لوكلير: "كنت متحليًا بأقصى ثقة ممكنة، لكنّ التأخّر بثانية على صعيد الوتيرة لا يترك لك أيّ ثقة. يبدو أنّ ريد بُل كسبت شيئًا ضخمًا في وتيرة سباقها...".

شارل لوكلير، فيراري وسيرجيو بيريز، ريد بُل

شارل لوكلير، فيراري وسيرجيو بيريز، ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

كانت استراتيجيّة التوقّفين حتميّة بالنظر إلى خشونة المسار في البحرين، وكنا لوكلير أوّل المتوقّفين بين سائقي الصدارة، وجاء توقّفه في اللفّة الـ 33. كان على بُعد 8.2 ثانية عن بيريز الذي كان بدوره على بُعد 14 ثانية عن فيرشتابن. كانت المنافسة بين ثنائيّ ريد بُل محسومة.

"حقيقة قدرتهم على اتّباع استراتيجيّة إطارَي سوفت ومن ثمّ هارد قتلت اللعبة وعلينا التحسّن في هذا الجانب" قال فريدريك فاسور مدير فريق ريد بُل بشأن ضعف فيراري على صعيد تآكل إطاراتها.

قال هورنر أنّ ريد بُل "تباحثت مختلف السيناريوهات" على صعيد الإطارات، لكنّها شعرت بأن "سائقيها كانا سعيدين على وجه الخصوص على إطارات سوفت. كما كانت لديها مجموعة هارد واحدة متبقية، لذا لم يرد الفريق ترك نفسه مكشوفًا في حال دخول سيارة أمان في منتصف السباق".

لو حدث ذلك السيناريو وتسلّح لوكلير بإطارات "هارد" مقابل اضطرار ثنائيّ ريد بُل للعودة على "سوفت" حينها، فلم يكن ذلك ليُحدث فارقًا كبيرًا في النتيجة بالنظر إلى ما حدث في اللفّة الـ 40.

تراجعت سرعة لوكلير فجأة بخروجه من المنعطف الـ 12 السريع. أسلمت سيارته الروح وأوقفها بجوار المسار. وقال لاحقًا: "لم يكن بوسعي فعل أيّ شيء. انطفأت السيارة". جاء ذلك بعد تغيير فيراري لأنظمة التحكم الإلكتروني ومدخرة الطاقة على سيارته قبل السباق.

"لا نعلم بعد ما حدث" قال فاسور لاحقًا، وأضاف: "كانت هناك مشكلة هذا الصباح وقمنا بتغيير ذلك المكوّن. لا نعلم مصدر المشكلة وسنُجري التحقيق قريبًا".

فريدريك فاسور، مدير فريق فيراري

فريدريك فاسور، مدير فريق فيراري

تصوير: فيراري

جاء توقّف لوكلير ليتسبّب في اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة لفترة قصيرة، وبالرغم من تفكير ريد بُل لوهلة في استدعاء سائقيها، فإنّهما واصلا حتّى النهاية ليُحقّق فيرشتابن الفوز بأفضليّة 12 ثانية.

أمّا خلفهما ومع غياب لوكلير فقد كان هناك سباقٌ مدهشٌ يتبلور، سباقٌ تمحور حول سائقٍ بصدد التعافي بعد انطلاقة صادمة.

كان الجميع مهتمًا بمتابعة ما سيفعله فرناندو ألونسو في سباقه الأوّل مع أستون مارتن. جاء ذلك بعد تصدّر الإسباني للتجارب الحرّة الثانية والثالثة وكان الأقرب لوتيرة فيرشتابن أثناء المحاكاة في الحصّة الثانية.

أشارت حسابات أستون مارتن للوقود إلى تمتّع ريد بُل بأفضليّة "كبيرة" على حساب أستون وفق ما قاله مايك كراك مدير الفريق، وهو ما تبيّن أنّه صحيح.

لكنّ أستون كانت قادرة على منافسة الفريقين الآخرين في "الفئة أ". كان ذلك واضحًا في التصفيات عندما أحرز ألونسو المركز الخامس ليصطفّ بين ساينز وثنائيّ مرسيدس.

تمكّن هاميلتون من التقدّم على الإسباني عند الانطلاقة، لكنّ الكارثة حلّت عندما وقع احتكاكٌ بين الجناح الأمامي للانس سترول والإطار الخلفي الأيمن لألونسو في المنعطف الرابع ما تسبّب في انزلاقه قليلًا والسماح لجورج راسل بتجاوزه، لكن لحسن حظّه فإنّه لم يتعرّض لأيّ ثقبٍ وتمكّن من المواصلة في المركز السابع.

فريق ريد بُل يحتفل بفوز ماكس فيرشتابن، ريد بُل

فريق ريد بُل يحتفل بفوز ماكس فيرشتابن، ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

بقي ذلك الترتيب ثابتًا حتّى الوصول إلى سلسلة التوقّفات الأولى التي أطلقها هاميلتون في اللفّة الـ 12 وتلاه ساينز وراسل في اللفّة التالية.

تركت أستون ألونسو للفّة إضافيّة، حيث استغلّ الإسباني توقّف راسل البطيء ليعود على إطارات "هارد" جديدة. بقي الوضع ثابتًا مجدّدًا إلى حين بلوغ سلسلة التوقّفات الثانية التي بدأها هاميلتون مجدّدًا بالرغم من عدم رغبته بذلك. أدركت السهام الفضيّة – أو السوداء هذا الموسم – أنّ ألونسو أصبح يُمثّل خطرًا لو توقّف أبكر منها. إذ قلّص الفارق بينه وبين هاميلتون من 6.1 إلى 2.1 ثانية في بداية اللفّة الـ 30.

وعندما توقّف هاميلتون فقد تركت أستون ألونسو لأربع لفّات إضافيّة للتمتّع بأفضليّة عمر الإطارات. وكان من الواضح أنّ الحظيرة البريطانيّة تتمتّع بمستوى تآكل إطارات أفضل بكثير من مرسيدس.

بدأ ألونسو فترته الثالثة الأخيرة، وبعد أن سار خلف زميله السابق للفّتين، استغلّ الإسباني نظام "دي آر اس" للإقدام على محاولته الأولى على الخطّ الداخلي للمنعطف الرابع. لكنّه انزلق قليلًا ما سمح لسائق مرسيدس بالعودة والتقدّم عليه بالوصول إلى المنعطف السادس.

وبعد أن أغلق مكابحه لوهلة في المنعطف الأوّل في اللفّة التالية، ومن ثمّ تمويهه في المنعطف الرابع من دون جدوى، تسارع ألونسو بشكلٍ جيّدٍ بالخروج من المنعطف الثامن الضيّق.

"عادة ما تتجاوز في المنعطف الأوّل أو الرابع، لكنّنا لم نكن قادرين على مجاراة سرعتهم القصوى" قال ألونسو لاحقًا.

انغمس ألونسو بشكلٍ لافتٍ ومفاجئ على الخطّ الداخلي للمنعطفين التاسع والعاشر. وقال هاميلتون حول ذلك: "استمتعت بتلك المعركة وعلمت أنّه سيتجاوزني بالنظر إلى طريقة اقترابه مني. كان في مستوى آخر على صعيد الأداء حينها".

جورج راسل، مرسيدس وفرناندو ألونسو، أستون مارتن

جورج راسل، مرسيدس وفرناندو ألونسو، أستون مارتن

تصوير: صور موتورسبورت

بالرغم من معركتهما فإنّ ألونسو وهاميلتون كانا الآن على بُعد 2.7 ثانية فقط عن ساينز. تقلّص ذلك الفارق إلى 2.2 عند اعتماد نظام سيارة الأمان بسبب توقّف سيارة لوكلير بعد ذلك بلفّتين.

أشار فاسور إلى أنّ "التآكل على سيارة كارلوس كان المشكلة الأساسيّة". خلص الإسباني إلى أنّه بالرغم من كلّ الجهود التي بذلها الفريق في الشتاء لحلّ مشكلة إدارة الإطارات فإنّ "الوضع تقريبًا بذات السوء الذي كان عليه العام الماضي".

وقال الإسباني: "يبدو أنّ ريد بُل وأستون وجدتا شيئًا ما قلّص تآكل إطاراتهما إلى النصف. كان بوسعكم رؤية كم كان فرناندو وماكس يضغطان على الإطارات في الوقت الذي كنّا فيه بحاجة للحفاظ عليها. نتراجع إلى الوراء حالما نضغط على الإطارات. لا يترك لك ذلك هامشًا كبيرًا".

أصبح ألونسو فجأة على مقربة من منصّة التتويج، وكان ساينز قلقًا إزاء إطارات "هارد" وعدم قدرتها على الوصول إلى نهاية السباق عندما طلبت منه فيراري "حماية مركزه" أمام هجمات مواطنه.

أقدم ألونسو على هجومه في اللفّة الـ 45، ومثلما فعل مع هاميلتون فقد احتاج للانتظار حتّى المنعطف الرابع. لكنّه انغمس على الخطّ الداخلي وانزلق القسم الخلفي من سيارته قليلًا مجدّدًا بالخروج من المنعطف ما أدّى إلى وقوع احتكاكٍ طفيفٍ بينهما.

شعر ساينز، الذي تمكّن من التشبّث أمام هاميلتون ليحلّ رابعًا، بأنّ الاحتكاك كان "مجرّد تلامس طفيف". حسم ألونسو المعركة بينهما بعد ذلك بسبع منعطفات، ليضمن التجاوز في المنعطف الـ 11 مستغلًا الخطّ المستقيم الخلفي.

أحرز الإسباني منصّة تتويجه الـ 99 في مسيرته في الفورمولا واحد، واعتبر بأنّ هذه النتيجة "تُمثّل الانطلاقة المثاليّة لهذا المشروع".

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق هاميلتون: عليّ أن أكون مثالاً إيجابياً لفريقي
المقال التالي فيرستابن يتوقع معركة أكثر تقارباً في سباق السعودية

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط