اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: الخطر المتأخّر الذي كاد أن يُكلّف فيرشتابن الفوز في ميامي

ضمن ماكس فيرشتابن فوزه الثالث في هذا الموسم من بطولة العالم للفورمولا واحد في ميامي بعد تغلّبه مجدّدًا على المتصدّر المبكّر شارل لوكلير. لكن على عكس معركتهما في جدّة، فقد تعيّن على سائق ريد بُل هذه المرّة صدّ تحدي إعادة الانطلاقة الذي منح لوكلير فرصة لقلب الطاولة عليه.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

الصورة من قبل: غلين دنبار / صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

خاض فيرشتابن ولوكلير معركة جديدة مرّة أخرى في 2022. خرج سائق ريد بُل منتصرًا في سباقٍ عاد إلى الحياة فقط من خلال سيارة الأمان المتأخّرة إثر حادث لاندو نوريس، وذلك في الوقت الذي خسرت فيه فيراري فرصها للسباق الثاني على التوالي نتيجة أدائها على الإطارات الألين.

لكنّ فيراري تمكّنت في التصفيات في المقابل من وضع إطارات "سوفت" في مجال العمل الحراري المثالي على سطح المسار الزلق، وكان لوكلير قادرًا على الإبقاء عليها ضمن ذلك المجال في طريقه لتحقيق قطب الانطلاق الأوّل للمرّة الثالثة هذا الموسم. وعندما انطفأت الأضواء، فقد قدّم انطلاقة مثاليّة ليُحافظ على الصدارة عند المنعطف الأوّل. وكانت تلك أفضل لحظات فيراري في فترة ما بعد ظهر الأحد.

أمّا بجوار لوكلير على الصفّ الأوّل، فقد قدّم كارلوس ساينز الإبن ردّة فعل مطابقة لزميله، لكنّه خسر بعض الزخم نتيجة انطلاقه من الجانب المتّسخ من الشبكة. واستغلّ فيرشتابن المساحة الخالية على الخطّ الخارجيّ ليضع فيها سيارته عند الكبح للمنعطف الأوّل، كانت تلك مجازفة كبيرة لكنّها آتت ثمارها.

كان السائقون قلقين قبل السابق من ضبابيّة اتّباع خطوطٍ مختلفة بالتوجّه إلى المنعطف الأوّل، خاصة في ظلّ تذمّرمهم المتواصل من ضعف التماسك خارج خطّ التسابق المثالي.

وتمحورت المشكلة حول السطح الجديد للمسار من الغرانيت، حيث كان الجميع ينزلق خارج الخطّ الأساسي، وهو ما حال دون معرفة القدرة على التحكّم هناك. لكنّ تنظيف المسار قبل السباق كان كافيًا لنزع ذلك السطح الزلق من المنعطف الأيمن السريع، ولاحظ فرناندو ألونسو ذلك عندما وقف هناك لفترة طويلة في لفّة شرف السائقين، وقرّر أنّ العبور من الخطّ الخارجي ممكن.

شارل لوكلير، فيراري وكارلوس ساينز الإبن، فيراري وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

شارل لوكلير، فيراري وكارلوس ساينز الإبن، فيراري وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

لكنّ فيرشتابن، الذي "لم يتدرّب على أيّ انطلاقة أصلًا" في حصص التجارب الحرّة الثلاث نتيجة دراما الموثوقيّة التي واجهها في حصّتي الجمعة، لم يعلم ما يُمكن توقّعه. بالرغم من ذلك فقد أدرك أنّ لديه زخمًا لمحاولة مهاجمة سايمز، و"لاحظ فرصة العبور من الخطّ الخارجيّ للمنعطف الأوّل".

"حاولت ذلك ونجحت الفكرة لحسن الحظّ" قال الهولندي.

كانت المحاولة جريئة. كان فيرشتابن بجوار ساينز بالكامل الآن، لكنّه كان بشكلٍ حاسمٍ على خطّ التسابق المثالي للمنعطف الثاني التالي. استعرض فيرشتابن عضلاته حينها، ولم يترك لساينز أيّ خيارٍ سوى ترك المركز. انطلق بطل العالم حينها في السعي وراء غريمه متسلّحًا بالسرعة القصوى الأعلى لريد بُل بالمقارنة مع فيراري.

بحلول نهاية اللفّة الأولى من أصل 57، كانت أفضليّة لوكلير 0.85 ثانية. ضغط سائق فيراري للخروج من مجال "دي آر اس" مع فيرشتابن في أوّل لفّتين، حيث نجح في ذلك بالفعل.

وسرعان ما تحوّل السباق إلى معركة ثنائيّة. إذ أنّ ساينز وملاحقه سيرجيو بيريز لم يدخلا مطلقًا ضمن دائرة المنافسة على الفوز، بالرغم من بقائهما قريبين من ثنائيّ الصدارة في الفترة الأولى.

علم لوكلير أنّه سيكون عرضة للهجوم في ثلاث مناطق "دي آر اس" على حلبة ميامي الجديدة، حيث لا تزال أفضليّة ريد بُل على السرعة القصوى واضحة.

لذا كان سائق فيراري يضغط في المقطع الأوّل في كلّ لفّة من المرحلة الافتتاحيّة، وكان أسرع بمعدّل 0.4 ثانية من فيرشتابن هناك، بينما كان الأخير قادرًا على التعويض في المقطعين التاليين مستغلًا أفضليّة السرعة القصوى.

نتيجة لذلك لم تتجاوز أفضليّة لوكلير 1.4 ثانية، وبحلول نهاية اللفّة الخامسة فقد دخل لوكلير حينها في فلك 1:33 دقيقة للمرّة الأولى.

شارل لوكلير، فيراري وماكس فيرشتابن، ريد بُل

شارل لوكلير، فيراري وماكس فيرشتابن، ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

لكن اتّضح أنّه كان هناك ثمنٌ لذلك. فبدءًا من تلك اللفّة بدأ فيرشتابن في تقليص الفارق مع لوكلير، وبحلول اللفّة الثامنة فقد بدأ جزءٌ داكنٌ بالظهور على إطار لوكلير الأماميّ الأيمن. تزامن إعلام فيرشتابن بدخول لوكلير في مرحلة تحبّب إطارات "ميديوم" التي انطلق عليها جميع المتصدّرين مع دخوله في مجال "دي آر اس".

انزلق لوكلير قليلًا بخروجه من المنعطف الـ 17 في اللفّة الثامنة، وهو ما سمح لفيرشتابن بالإطباق عليه. كان ضمن موقعٍ مثالي للهجوم، وهو ما فعله بالضبط منذ الفرصة الأولى: المنعطف الأوّل.

تحرّك لوكلير قليلًا، لكنّه التزم مبكّرًا بالبقاء على خطّ التسابق المثالي. منح ذلك فيرشتابن الخطّ الداخلي عند نقطة الكبح، لكنّ ذلك كان قرارًا محسوبًا من قبل سائق فيراري.

إذ قال لاحقًا عندما سُئل من قبل موقعنا "موتورسبورت.كوم" حول سبب عدم مجابته لفيرشتابن بشراسة أكبر حينها: "بناءً على التجربة التي حصّلتها من حصص التجارب الحرّة الثلاثة، فإنّ الخطّ الداخليّ هناك كان كارثيًا، أعني مستويات التماسك هناك يومي الجمعة والسبت".

وأضاف: "لم أتوقّع أن يحصل فيرشتابن على هكذا تماسك. لكنّني أعتقد بأنّ ذلك كان أفضل بكثير للسباق في الحقيقة. بالنظر إلى ما حدث، فدائمًا ما تكون هناك بعض الأمور التي بوسعك القيام بها بشكلٍ افضل. لكنّني اعتقدت في تلك اللحظة أنّه من الأنسب البقاء على خطّ التسابق ومحاولة تحسين نقطة الكبح. وهو ما فعلته، لكنّه لم ينجح".

وبالرغم من إطاراته "ميديوم" المهترئة، التي تحسّنت حالما تجاوز مرحلة التحبّب (لدرجة أنّ المتصدّرين مدّدوا فترتهم الأولى من أجل إنجاح استراتيجيّة التوقّف الوحيد)، بذل لوكلير كلّ ما في وسعه لمحاولة البقاء على مقربة من فيرشتابن.

واصل الضغط في المقطع الأوّل الذي يتناسب مع أفضليّة فيراري في المنعطفات متوسّطة السرعة والارتكازيّة العالية. لكنّه لم يكن قادرًا على البقاء ضمن مجال "دي آر اس" ومن ثمّ تراجع إلى 2.6 ثانية خلفه بنهاية اللفّة الـ 12 التي خسر فيها ثانية كاملة نتيجة إغلاقه لإطاره الأماميّ الأيمن في المنعطف الـ 17.

ومع تذمّر لوكلير من "صعوبة قيادة سيارته" بعد 11 لفّة إضافيّة، كان خلالها فيرشتابن أسرع منه بمعدّل 0.174 ثانية، استدعت فيراري سائقها لنقله إلى إطارات "هارد".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وشارل لوكلير، فيراري

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وشارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

خسر لوكلير هنالك 0.8 ثانية نتيجة مشكلة في تثبيت إطاره الخلفي الأيمن، لذا اختارت ريد بُل عدم استدعاء فيرشتابن فورًا وتركه للفّتين. وعندما أجرى الهولندي توقّفه وانتقل كذلك إلى إطارات "هارد" فقد تمكّن من إكمال لفّة خروجه بأفضليّة 7.6 ثانية عن غريمه.

كان القسم الأوسط من السباق مألوفًا. كان لوكلير يُسجّلًا مجدّدًا أزمنة مدهشة في المقطع الأوّل، ويخسر عدّة أجزاء لصالح فيرشتابن في المقطعين التاليين، تمامًا مثلما حدث في الفترة الأولى من السباق.

تبادل الغريمان أسرع لفّات السباق خمس مرّات على مدار اللفّات الـ 15 التالية، ليدخلا إلى فلك 1:32 دقيقة. ونتيجة لكلّ ذلك فإنذ أفضليّة فيرشتابن بقيت على حالها.

"حالما أجرينا وقفة الصيانة وانتقلنا إلى إطارات هارد، فقد كانت الوتيرة شبه متطابقة" قال فيرشتابن لاحقًا، وأضاف: "كان من الحاسم للغاية أن نكسب ذلك الفارق على إطارات ميديوم في نهاية الفترة الأولى".

بدا كما لو أنّ ذلك الوضع سيمتدّ حتّى النهاية، وكان مصدر قلق ريد بُل الوحيد حينها تشكّل بعض الغيوم وإمكانيّة هطول بعض الأمطار التي لم تصل مطلقًا في النهاية. لكنّ الوضع تغيّر بشكلٍ كامل، وعلى نحوٍ سريعٍ جدًا.

فخلال اللفّة الـ 39، دمّر ألونسو، الذي كسب أربعة مراكز نتيجة حساباته الذكيّة في المنعطف الأوّل واحتكاكه المحظوظ مع لويس هاميلتون، سباقه. اصطدم ببير غاسلي ضمن خطوة وصفها ألونسو لاحقًا "بالمتفائلة جدًا وأنّها خطؤه لأنّه كبح بشكلٍ متأخّرٍ جدًا" في المنعطف الأوّل.

وكان لذلك تأثيرٌ متعاقب لاحقًا، إذ مع مواصلة غاسلي القيادة بشكلٍ بطيء نسبيًا لتقييم مدى تضرّر سيارته "آي.ت03"، اكتشف أنّ لديه مشكلة في نظام التوجيه، ولم تكن سيارته تنعطف بالشكل الكافي.

تعيّن عليه العبور على مناطق الخروج الآمن في كلٍ من المنعطفين السادس والثامن في اللفّة الـ 40، ومن ثمّ عاد على المسار، لتحلّ الكارثة حينها. في الحقيقة احتكّت سيارة لاندو نوريس بالإطار الأماميّ الأيسر لسيارة غاسلي.

سيارة لاندو نوريس، مكلارين بعد الحادث

سيارة لاندو نوريس، مكلارين بعد الحادث

تصوير: صور موتورسبورت

كان من الواضح أنّ غاسلي يُحاول الانعطاف يمينًا، لكنّ سيارته لم تكن تستجيب بشكلٍ طبيعي وهو ما أدّى إلى وقوع ذلك الاحتكاك. تمزّق إطاره الخلفي الأيمن وانزلقت سيارته عدّة مرّات قبل أن تتوقّف.

تمّ تفعيل نظام سيارة الأمان الافتراضيّة، قبل أن يتمّ تحويله إلى سيارة أمان فعليّة. جاء ذلك التغيير عندما كان فيرشتابن، الذي تبخّرت أفضليّته في الصدارة، قد تجاوز بالفعل مدخل خطّ الحظائر.

قال كريستيان هورنر مدير فريق فيراري لاحقًا أنّ فيراري "سرّحت ريد بُل" من خلال عدم إقدامها على إجراء وقفة صيانة "مجانيّة" حينها. لكنّ ذلك لم يكن ممكنًا بالنسبة للوكلير، إذ أنّه كان هو الآخر قد تجاوز مدخل خطّ الحظائر عند استدعاء سيارة الأمان ولم تكن لديه فرصة التوقّف والحصول على إطارات جديدة.

لكنّ ساينز في المقابل حصل على تلك الفرصة، لكنّ فيراري آثرت تركه على الحلبة. كان الإسباني قد خسر ثلاث ثوانٍ بالفعل خلال وقفة صيانته بسبب مشكلة في تثبيت الإطار الأماميّ الأيسر بعد أن كان متقدّمًا بأريحيّة على بيريز.

وعلى ذكر بيريز، فإنّ الفارق بينهما كان قد تضخّم فجأة بعد مواجهة المكسيكي لخسارة دراميّة في الطاقة في اللفّة الـ 19. كانت المشكلة متمثّلة في نظام استشعار معدّل، حيث قدّم الفريق سلسلة من التعليمات لسائقه لحلّها، لكنّ ذلك كلّفه "10كلم/س" في نهاية الخطوط المستقيمة وفق ما قاله المكسيكي في بقيّة السباق. يشرح ذلك قدرة ساينز على الابتعاد عنه في المراحل الأولى من القسم الثاني من السباق.

واختارت ريد بُل استدعاء بيريز خلال فترة سيارة الأمان لتوقّفٍ ثانٍ وإعادته إلى إطارات "ميديوم". شرح ساينز لاحقصا أنّ ذلك لم يكن خيارًا بالنسبة لفيراري.

"علمت أنّ تشيكو سيتوقّف لأنّ لديه مجموعة إطارات ميديوم جديدة" قال سائق فيراري الذي دخل السباق بمجموعة واحدة من إطارات "ميديوم" واثنتين "هارد" مثله مثل زميله لوكلير.

سيارة الأمان أمام ماكس فيرشتابن، ريد بُل

سيارة الأمان أمام ماكس فيرشتابن، ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

وأضاف: "كان خيارنا البديل حينها الانتقال إلى إطارات سوفت مستعملة، أو هارد جديدة، وكلاهما لم يكن خيارًا جيّدًا بما فيه الكفاية لـ 10 أو 12 لفّة متبقية. لذا كان من الأفضل لنا البقاء على إطارات هارد المستعملة".

بقيت سيارة الأمان لخمس لفّات من أجل إبعاد سيارة نوريس المتضرّرة، في حين تساءل فيرشتابن المتصدّر عمّا سيكون عليه تأثير تغيير إطارات زميله على بقيّة مجريات السباق.

استؤنفت المنافسات في بداية اللفّة الـ 47، حيث أتقن فيرشتابن إعادة الانطلاقة أمام لوكلير. لكن مثلما كان عليه الحال قبل فترة سيارة الأمان، فقد كان أداؤهما شبه متطابق. في الحقيقة بدأ سائق فيراري بالضغط مع بدء الثنائيّ للفّات عشر ناريّة حتّى النهاية.

كان لوكلير يكسب في المقطع الأوّل مجدّدًا، لكنّ صدارة فيرشتابن كانت أمام خطرٍ حقيقي في نقطة أخرى من المسار، وهي المنعطف المزدوج الضيّق في نهاية المقطع الثاني.

كان فيرشتابن "يُعاني كثيرًا هناك من اصطدام إطاراته الباردة بالحفف" وكان يخسر بضعة أعشارٍ لصالح لوكلير في كلّ مرّة. كان ذلك عكس ما حدث في المراحل السابقة، وهو ما فاجأ فيراري، إذ كان فيرشتابن أسرع في المنعطفات البطيئة من الحلبة.

هذا النوع من المنعطفات تناسب مع السيارة الحمراء أكثر في سباقات 2022 الافتتاحيّة، لكنّ لوكلير كشف بأنّه "كان يُعاني أكثر على تلك المنعطفات طوال سباق الأحد". ربّما كانت درجات الحرارة المنخفضة أكثر بالمقارنة مع التجارب الحرّة الأولى عاملًا وراء ذلك. كما أنّ ذلك أثّر على قدرة فيرشتالن على تشغيل إطاراته هارد بعد إعادة الانطلاقة. وكانت تلك المشكلة بارزة لدرجة أنّ لوكلير شعر بوجود "فرصة جيّدة جدًا في اللفّة الثانية بعد فترة سيارة الأمان" للإقدام على هجوم.

كان ذلك خلال اللفّة الـ 48، لكن مع حظر نظام "دي آر اس" للفّتين بعد استئناف السباق وفق القوانين، فلم يحصل لوكلير على فرصة التواجد بجانب فيرشتابن بالرغم من اقترابه كثيرًا في المنعطف الثامن في نهاية المقطع الأوّل.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل وشارل لوكلير، فيراري

ماكس فيرشتابن، ريد بُل وشارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

لم تتجاوز أفضليّة فيرشتابن 0.9 ثانية على مدار اللفّات الستّ التالية لإعادة الانطلاقة. شعر بأنّه "ارتكب بعض الأخطاء" في المنعطف المزدوج في ظلّ معاناته على الإطارات الباردة، لكنّ حرارتها ارتفعت بشكلٍ بطيء وعاد للتمتّع "ببعض الوتيرة الإضافيّة".

وفي ظروفٍ مشابهة لسباق إيمولا الماضي، احتكّ لوكلير بقوّة بالحفف الجانبيّة في المنعطف المزدوج، عند اقترابه من فيرشتابن متطلّعًا إلى الخطّ الداخلي للمنعطف الـ 11.

لكن على عكس ما حدث في إيطاليا، فقد حافظ لوكلير على سيارته في الوجهة الصحيحة هذه المرّة. اعترف لوكلير لاحقًا بأنّه كان "اصطدامًا قويًا" لكنّه أصرّ على "أنّه أدار الوضع بشكلٍ جيّد، لذا لم تكن هناك أيّة عواقب على صعيد فرصه في التجاوز".

وقال: "أفرطت في الضغط في تلك اللفّة تحديدًا. لكنّني لم أخسر الكثير بالمقارنة مع اللفّة السابقة في الحقيقة. كان ماكس هو من تلقّى ضربة قويّة في تلك الحفف في اللفّة السابقة وهو ما ساعدني على الاقتراب منه".

لكنّ لوكلير لم يحصل على أيّ فرصة أخرى منذ ذلك الحين. تعافت وتيرة فيرشتابن مع بقاء 3 لفّات على النهاية، ليرتفع الفارق بينهما إلى 1.3 ثانية، وضمن الهولندي نقطة أسرع لفّة في طريقه لعبور خطّ النهاية بفارق 3.8 ثانية عن لوكلير.

"كان ذلك تعافيًا جيّدًا" قال فيرشتابن حول انتصاره الـ 23 في مسيرته في الفورمولا واحد بعد خسارته لجزء كبير من التجارب الأولى وغيابه عن الحصّة الثاني تقريبًا.

أمّا لوكلير، الذي خسر سباق إيمولا القصير في ظروف مشابهة، فقد قال "علينا تحليل نهاية فترتنا الأولى على إطارات ميديوم، التي كانت نقطة ضعيفة في سباقنا".

شارل لوكلير، فيراري

شارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

أكمل ساينز مراكز منصّة التتويج، لكن لفعل ذلك فقد تعيّن عليه صدّ ضغط بيريز. جاء أوّل هجومٍ للمكسيكي عند إعادة الانطلاقة عندما حصل على تسارعٍ أفضل من المنعطف الأخير. لكنّ ساينز ترك له الخطّ الخارجي في المنعطف الأوّل وتمكّن من الحفاظ على الصدارة. لكنّ تلك الأحداث بدّدت فرص ساينز في التمتّع بعامل السحب خلف زميله لوكلير.

ضغط عليه بيريز لأربع لفّات، ومن ثمّ أقدم على هجومٍ ثانٍ لمحاولة الظفر بمنصّة تتويجه الثالثة على التوالي.

وجاءت تلك المحاولة في المنعطف الأوّل مجدّدًا في اللفّة الـ 52، لكنّ بيريز انغمس في الخطّ الداخلي بالرغم من تأخّره هذه المرّة. كاد أن يقع احتكاكٌ بينهما. لكنّ بيريز أغلق إطاره الأماميّ الأيمن وانزلق بشكلٍ واسع.

"كانت حرارة إطاراتي قد ارتفعت بشكلٍ مفرط" قال بيريز لاحقًا، وأضاف: "لذا حالما حصلت على فرصة ولو ضئيلة، فقد أقدمت على استغلالها. لكنّ ذلك الجزء خارج خطّ التسابق كان متّسخًا جدًا".

سمحت تلك المحاولة الفاشلة لساينز بالتمتّع بأفضليّة 1.4 ثانية وتمكّن من البقاء أمام غريمه حتّى خطّ النهاية. حقّق الإسباني النتيجة "التي يحتاجها"، أوّلًا عبر "إكماله لمسافة سباقٍ وإعادة جسده إلى المستوى الطبيعي" وذلك بعد مرور شهرٍ منذ إكماله لسباقٍ كامل. وكنتيجة لذلك الغياب وحادثه في التجارب الحرّة الثانية، فلم يكن ساينز يشعر بأنّه على ما يرام: "كنت أدفع الثمن قليلًا، ولم أكن قادرًا على الضغط بنسبة 100 بالمئة في بعض المراحل من السباق".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق بوتاس يشرح سبب خسارة مركزه لصالح مرسيدس في سباق ميامي
المقال التالي مرسيدس لا تستبعد إمكانيّة التخلّي عن تصميم الجانب النحيف بعد جائزة إسبانيا الكبرى

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط