اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: التغييرات المفاجئة في تشكيلة ريد بُل تثبت أن ساينز "تفادى الرصاصة"

عندما تم الإعلان عن ضم كارلوس ساينز كسائق مع مكلارين أواخر الموسم الماضي، بدا وكأن الإسباني اضطرّ لاتباع خيار سيء لمسيرته المهنية. لكن طريقة سير الموسم لاحقاً أثبتت عكس ما توقعه الجميع.

بيير غاسلي، ريد بُل ريسينغ وكارلوس ساينز الإبن، مكلارين

بيير غاسلي، ريد بُل ريسينغ وكارلوس ساينز الإبن، مكلارين

غلين دنبار / صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

الانضمام إلى ريد بُل أو الالتحاق بصفوف فريق رينو الصاعد. خياران جيدان للغاية أمام ساينز لموسم 2019، لكن ماذا لو سار في خيار ثالث؟ في الحقيقة، تتالت الأحداث وراء بعضها ليجد صاحب الـ 24 عاماً نفسه رأس الحربة لفريق مكلارين.

 بات ساينز يدافع عن ألوان مكلارين في 2019 بفضل مجموعة متتالية من الأحداث في سوق السائقين تسبب بها قرار دانيال ريكاردو الصادم بترك فريقه ريد بُل والانتقال إلى رينو، بينما كانت العلامة النمساوية مترددة في ضمّ الإسباني نظراً لعقد الإعارة الذي كان يقيّده.

مكلارين استجابت لتقلبات سوق السائقين، ليجد ساينز نفسه يتكلم أمام وسائل الإعلام في سبا العام الماضي بعد إكمال الصفقة التي لم يبدُ أنه كان مقتنعاً بها.

حيث قال حينها: "إنه أحد أحلامي عندما كنتُ صغيراً، أن انضم إلى فريق مكلارين في المستقبل. من المستحيل ألا تكون مسروراً". لكن لم يكن من المؤكد أنه واثق من رأيه!

في نهاية المطاف، كانت مكلارين تتخبّط في دوامة من الاختيارات السيئة. ولو فشلت مكلارين في الابتعاد عما بدا حينها مستقبلاً مظلماً لتخوض موسماً سيئاً في 2019، لكانت لتقضي على مسيرة ساينز قضاءً مبرماً.

لكن، هناك على الدوام ضوء في نهاية النفق المظلم، ونجحت مكلارين في أن تكون منافساً دورياً على صدارة فرق الوسط، وبشكل خاص عقب التحديثات التي أدخلتها على هامش جائزة إسبانيا الكبرى شهر مايو/أيار، ما حسّن من ثبات القسم الخلفي للسيارة.

كارلوس ساينز، مكلارين

كارلوس ساينز، مكلارين

تصوير: صور لات

قدرة الفريق على أن يكون "أفضل البقية" خلف فرق الصدارة الثلاثة ما زالت معتمدة على نوعية الحلبة، حيث اعترفت مكلارين بوجود كمّ كبير من العمل لتحسين الأداء على السرعات المنخفضة، لكن وبشكل واقعي فقد سار النصف الأول للموسم بشكل جيد أكثر مما كان ساينز يأمل. وحتى لو عانت مكلارين أكثر من ذلك، إلا أنها بالفعل تمتلك فارقاً مريحاً يبلغ 39 نقطة في المعركة على المركز الرابع ضمن ترتيب المصنّعين.

وتشير الأدلة حتى الآن إلى أن مكلارين لم تواجه عوائق في عملية التطوير لهذا الموسم، ما يعني أن أداء السيارة على الحلبة سيتحسن، وبالتالي فإنها ستبقى قادرة على تسجيل نتائج جيدة في 2019.

واعترف ساينز أنه "ارتاح" حيال أداء السيارة بعد الإنهاء سادساً في فرنسا، بالرغم من أنه أعجب منذ البداية بما رآه في مصنع ووكينغ. لقد أدى دوره، حيث بات يتقرّب من المصنع ويمضي الكثير من الوقت هناك على أمل صبّ قاعدة متينة تكون أساساً للفريق لأبعد من عقده الحالي الذي يمتد لموسمين. وبينما يؤدي زميله لاندو نوريس بشكل قويّ، لكن ساينز هو السائق الأقدم ذو الخبرة الأكبر والفرصة الأوضح ليجعل من مكلارين "فريقه".

وساينز يستفيد بالفعل من وضعه، لكن هل كان ليرتاح أكثر ضمن صفوف ريد بُل؟ ربما، نظراً لأنه فريق قادر على تحقيق الانتصارات، لكن قد يحصل العكس، وفي الحقيقة لقد نجح "بتفادي الرصاصة" التي كانت لتؤذيه بكل تأكيد.

نعم، ريد بُل تعتبر ثالث أقوى فريق في البطولة، كما أنها تسير على طريق خوض معركة اللقب مع شريكتها بالمحركات هوندا بدءاً منذ الموسم المقبل.

نعم، ساينز كان ليقدم أداء أفضل بكثير من بيير غاسلي - الذي أبعدته ريد بُل عن تشكيلة فريقها الأساسي لتنقله إلى الرديف تورو روسو. لكن ومنذ رحيل ريكاردو، باتت ريد بُل مملكة ماكس فيرشتابن، وهو الآمر الناهي هناك، ولم يكن ساينز ليحظى إلا بدور داعم ضمن صفوفها. وبالرغم من بعض الشكوك خلال الوقت الذي أمضياه معاً في تورو روسو موسمَي 2015 و2016، لكن الثنائي تجمعه علاقة جيدة. إلا أن فيرشتابن بات مركز ذاك العالم الآن في ريد بُل.

بوسع ساينز القيام بالأمر نفسه في مكلارين، ليس أن يجعل من نفسه قائد الفريق، بل أن يصبح "غير قابل للاستغناء عنه" بالنسبة للفريق. إنه السائق الأقدم، كما أن مجمل أدائه خلال جميع الجولات يجب أن يدفع مكلارين للنظر إليه على أنه جزء لا يمكن الاستغناء عنه من عملية إعادة بناء الفريق.

وبالفعل، يقود ساينز بشكل جيد هذا الموسم. إذ كانت 2018 صعبة بالنسبة له عقب معاناته من أداء القسم الخلفي لسيارة رينو. بينما عانده الحظ عدة مرات ليكلفه تسجيل نتائج قوية، لعل من أهمها جولتا فرنسا والمكسيك عندما كلفته مشاكل تقنية الفوز بمعركة فرق الوسط، ولم يكن أداؤه مقنعاً بالمقارنة مع زميله نيكو هلكنبرغ.

كارلوس ساينز، رينو

كارلوس ساينز، رينو

تصوير: صور لات

وعند الأخذ بعين الاعتبار خبرة ساينز والتوقعات الملقاة على عاتقه، فقد حمل ذلك الموسم أقل أداءٍ له في الفورمولا واحد. وبينما كان يقدم مستوى جيداً، لكن الشكوك بدأت تحيط بزخم مسيرته عندما اضطر لمواجهة خيارات قاسية متعلقة بالفريق الذي سيقود معه الموسم التالي.

ولقد بدأ هذا الموسم متواضعاً كذلك، ولكن ليس كخطأ من ساينز الذي علق مازحاً أنه كان يرى "الكثير من القطط السوداء خلال السباقات الثلاثة الأولى"، وذلك مع الزحام في التصفيات، حادثة البحرين مع فيرشتابن ومشاكل الموثوقية التي تركته من دون نقاط بعد تلك الجولات.

لكن ومنذ ذلك الحين، برز ساينز كسائق يسجل النقاط بشكل متواصل. في موناكو، أظهر أداءً قوياً حين تجاوز كلا سائقي تورو روسو في اللفة الأولى، بينما في النمسا نجح بتقديم سباق مذهل لينهي ثامناً عقب انطلاقه من آخر الترتيب، وكان ليتقدم مركزين إضافيين لولا تضرر جانحه الأمامي من دون خطأ واضح ارتكبه.

مع ساينز، تمتلك مكلارين ما يمكن اعتباره "فرناندو ألونسو مصغراً". ومثل ألونسو، لا يمكن تقييمه من أدائه على مدار اللفة الواحدة، بالرغم من أنه سريع بما يكفي، لكنه يقدم سباقات بأداء مرتفع متواصل. وبينما يتراجع بعض السائقين في وتيرة السباق، لكن ساينز يمتلك الأداء الثابت الذي منحه نتائج ممتازة خلال مسيرته في الفورمولا واحد.

في تورو روسو، سجل ساينز النقاط بمعدل 2.2 في كل سباق، وهو معدل لم يتجاوزه إلا فيرشتابن وسيباستيان فيتيل. تلك القدرة في الحفاظ على ثبات وتيرة السباق لطالما كانت المفتاح الأساسي لتسجيل النقاط إلى جانب القيادة المذهلة خلال الأمطار، مثل سباق البرازيل 2016 والظروف الجوية السيئة في الصين 2017.

ويمتلك ساينز ذكاءً واضحاً كذلك، إذ توقع على الأغلب تضرر العلاقة مع ريد بُل من الطريقة التي خرج بها من تورو روسو للقيادة مع رينو.

وإن كان بوسعه أن يكون نسخة - ولو أقل قليلاً - من ألونسو على المسار، فقد يصبح ساينز السائق المفضل كرأس الحربة مع مكلارين لمواسم كثيرة قادمة.

وبالنظر إلى أن ما قد يحمله موسم 2019 لساينز سيكون ربما النتيجة المثالية له. فإن مكلارين باتت تجد نفسها أمام سؤال يتمحور حول إمكانية الإبقاء عليه بما يكفي قبل عودتها إلى الصدارة مجدداً، بعد أن كان يمثل خيارها الوحيد قبل 12 شهراً فقط.

ساينز قادر على الفوز بالسباقات من دون أي شك. لكن السؤال الحقيقي يكمن في حصوله على الفرصة الحقيقية لذلك مع مكلارين التي لا زال أمامها طريق طويلة للبناء على أدائها الممتاز حتى الآن في 2019.

كارلوس ساينز، مكلارين أمام بيير غاسلي، ريد بُل

كارلوس ساينز، مكلارين أمام بيير غاسلي، ريد بُل

تصوير: صور لات

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق هاميلتون يودّ التعلم من سباقاته الأربعة التي لم يفز فيها خلال النصف الأول للموسم
المقال التالي فيراري تعترف بأنّه كان عليها منح المزيد من الأهميّة للارتكازيّة عند تصميم سيارة 2019

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط