اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: التغييرات التي كانت وراء نتيجة باكو "الرائعة"

تملك جائزة أذربيجان الكبرى عوامل تجعل من سباقات الفورمولا واحد حماسيّة ومثيرة للغاية وتشهد نتائج صادمة لا يُمكن توقّعها. تسبّب ذلك في العديد من خيبات الأمل بالنسبة للمتنافسين على البطولة، وفرحة عارمة للآخرين ليبزغ نجمهم.

سيباستيان فيتيل، أستون مارتن وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وبيير غاسلي، ألفا تاوري

الصورة من قبل: غلين دنبار / صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

لا تكون منصّة التتويج مليئة بالابتسامات على الدوام في مختلف الرياضات.

يبتسم الفائز فقط في بعض المنافسات، إذ أنّ ميداليات المركز الثاني على سبيل المثال في كرة القدم لن تبقى لدى الحاصلين عليها بالنظر إلى مرارة الهزيمة التي تجلبها معها. تُعدّ الميداليات الفضيّة والبرونزيّة في الألعاب الأولمبيّة إنجازًا عظيمًا على الصعيد الفردي، لكنّها لا تُسجّل في كتب التاريخ بذات جودة البطل الحائز على الميداليّة الذهبيّة.

ومن ثمّ هناك احتفالات الانتصار التي تُستخدم لحسابات سياسيّة أو تطغى عليها الأحداث المثيرة للجدل. ولا يخلو تاريخ الفورمولا واحد من ذلك في الحقيقة مثلما شهدنا نهاية الأسبوع الماضي.

كانت جائزة أذربيجان الكبرى مليئة بالأحداث الإيجابيّة. ربّما كان أشدّ عشّاق ماكس فيرشتابن ولويس هاميلتون الوحيدين الذين لم يسعدوا برؤية الوجوه المختلفة على منصّة التتويج بعد ظهر الأحد.

كان سيرجيو بيريز سعيدًا بانتصاره بالطبع، ويُعدّ ذلك أفضل إثباتٍ لقدرته على منح ريد بُل ما تفتقده منذ مغادرة دانيال ريكاردو. بوسعهم إنقاذ الموقف في حال حدث خطبٌ ما لماكس فيرشتابن، والمنافسة على الفوز بأسلوبه (حيث كان سريعًا في الظروف الطبيعيّة في السباق قبل وقفة صيانته لدرجة أنّ كريستيان هورنر اعتقد بأنّ صدارة فيرشتابن أصبحت مهدّدة) وزعزعة مرسيدس.

وعلى إثر انتصار بيريز فقد عمّت فرحة ممزوجة بالمرارة مرآب ريد بُل، وذلك كون الفوز بعد الانسحاب الصادم لفيرشتابن إثر انفجار إطاره مثّل مصدر ارتياح.

وربّما تعزّز ذلك الشعور بالفرحة من خلال خطأ هاميلتون في الانطلاقة الثانية ما سمح بالإبقاء على فارق النقاط بينه وبين فيرشتابن على حاله، فضلًا عن أنّ ريد بُل كانت قلقة للغاية إزاء مشكلة في الضغط الهيدروليكي لسيارة بيريز ما كان ليتسبّب في انسحابه هو الآخر.

غلق لويس هاميلتون لمكابحه على إعادة انطلاقة سباق باكو وهو ينافس سيرجيو بيريز

غلق لويس هاميلتون لمكابحه على إعادة انطلاقة سباق باكو وهو ينافس سيرجيو بيريز

تصوير: صور موتورسبورت

ضمن مركزه الثالث، كان بيير غاسلي سعيدًا بعد تقدّمه على شارل لوكلير بقيادة بارعة في آخر لفّتين من عمر السباق. كان مسرورًا بإكمال جميع مراكز منصّة التتويج في مسيرته في الفورمولا واحد: "سبق لي وأن فزت مرّة، وحللت ثانيًا مرّة، وفرّطت في المركز الثالث، لذا من الرائع الحصول على منصّة التتويج هذه!".

ومن ثمّ لدينا منصّة تتويج علامة أستون مارتن الأولى في الفورمولا واحد عن طريق سيباستيان فيتيل.

توقّعت ريد بُل الفوز باستحقاق. أمّا ألفا تاوري فقد قدّمت حزمة وثقافة تجعل من تسجيل هذه النتائج أمرًا متوقّعًا ومنتظرًا في كلّ سباق، في حين كانت هذه النتائج لتكون خياليّة قبل عدّة أعوام عندما كانت هويّة الفريق ميناردي.

بالرغم من نجاحاته الأخيرة تحت علامة ريسينغ بوينت، واجهت نسخة سيارة "آر.بي20" وتوليفة أستون وفيتيل بداية صعبة لموسم 2021.

"يُمكنك المجادلة بأنّ هذا يُقلّل بعض الشيء من الضغط، لكنّني أعتقد بأنّ التوقّعات كانت عالية في المجمل في بداية العام، لذا كان من الجيّد الحصول على نتيجة رائعة. أعتقد بأنّنا كنّا منفتحين في باكو" قال سيباستيان فيتيل.

تأثّرت الحظيرة البريطانيّة بتغييرات قوانين الأرضيّة التي عارضتها في البداية، في حين لم يكن فيتيل قادرًا على مجاراة نتائج لانس سترول في بداية الموسم وكان يُواجه سيارات أبطأ في المجمل. وبالنظر إلى أنّه من بين أعظم سائقي الفورمولا واحد في تاريخها، وانحدار أدائه مع فيراري والاشتباه في انتقال ذلك إلى بدايته الجديدة مع أستون، فقد كان من الصعب مشاهدة ذلك. إذ لا أحد يريد مشاهدة أيّ سائقٍ يُعاني بالتأكيد.

لكنّ الألماني حقّق قفزة نوعيّة في نتائجه في آخر سباقَين، وكانت روح فيتيل الإيجابيّة حاضرة بقوّة في محادثاته اللاسلكيّة بحلوله خامسًا في موناكو (بعد انطلاقه ثامنًا هناك) وكذلك على منصّة تتويج باكو.

قدّم استراتيجيّة رائعة في السباقَين. عمل في كليهما على الحفاظ على إطاراته بذكاء في المراحل الأولى ومن ثمّ إطلاق العنان لسيارته والتمتّع بأفضليّة عمر الإطارات من أجل التقدّم على منافسيه عبر التوقّف بعدهم.

سيباستيان فيتيل، أستون مارتن

سيباستيان فيتيل، أستون مارتن

تصوير: صور موتورسبورت

تقدّم على هاميلتون وغاسلي في موناكو، أمّا في باكو فقد تقدّم على يوكي تسونودا، ولم يفرط في استهلاك إطاراته "هارد" في بداية ما كانت لتكون الفترة الثانية والأخيرة وهو ما آتى ثماره عند دخول سيارة الأمان بعد انفجار إطار زميله سترول. كان بمقدوره منافسة شارل لوكلير وغاسلي، ثمّ استغلّ انفجار إطار فيرشتابن وخطأ هاميلتون عند الكبح عند إعادة الانطلاقة ليقتنص المركز الثاني.

وقال الألماني: "بالنظر إلى المستوى الذي نحن فيه فمن الواضح أنّ الجميع قادرٌ على قيادة سيارة سريعة جدًا، لذا فإنّ أشياء بسيطة تُحدث فارقًا كبيرًا".

وأضاف: "لذا أجل، ربّما تطلّب الأمر وقتًا أطول ممّا أردته في بداية الموسم من أجل السيطرة على الوضع والتأقلم مع السيارة. لكنّني كنت واثقًا من أنّني سأبدأ بإتقانها في مرحلة ما ومن الواضح أنّ سباق موناكو كان رائعًا. حقّقنا نتيجة جيّدة هناك".

ثمّ تابع: "يُمكنك المجادلة بأنّ هذا يُقلّل بعض الشيء من الضغط، لكنّني أعتقد بأنّ التوقّعات كانت عالية في المجمل في بداية العام، لذا كان من الجيّد الحصول على نتيجة رائعة. أعتقد بأنّنا كنّا منفتحين في باكو. هذه حلبة شوارع أخرى وأعتقد بأنّ بوسعك إحداث فارقٍ عليها لو شعرت بالثقة بالسيارة".

وجاءت تلك الثقة من خلال تعديلات أستون مارتن على الأرضيّة، حيث كانت تغييرات حاسمة جدًا بالنظر إلى الصعوبات التي واجهتها الحزم منخفضة زاوية الانحناء الأمامي في موسم 2021، والتي اختبرها فيتيل للمرّة الأولى في إسبانيا. كما جلب الفريق المزيد من التحديثات في موناكو ويبدو أنّها ساعدت على حلّ مشاكل افتقار القسم الخلفي للثبات والتي أثّرت على تأدية فيتيل في مطلع الموسم.

إحتفالات أستون مارتن

إحتفالات أستون مارتن

تصوير: صور موتورسبورت

"كان سباق باكو من بين السباقات التي كانت فيها وتيرة سباقنا قويّة جدًا بالمقارنة مع وتيرة التصفيات هذا العام" قال فيتيل بعد أن حقّق أفضل نتائجه إثر سباق المكسيك 2019.

وأضاف: "عانينا لتقديم وتيرة جيّدة في التصفيات في الجولات الأخرى ومن ثمّ عانينا قليلًا في السباق. لكنّ الوضع كان معاكسًا هنا، كنت متفاجئًا عندما وجدت نفسي قادرًا على مجاراة ألفا تاوري بسهولة، يوكي في البداية، وشعرت بأنّني أسرع".

وأردف: "شعرت بالراحة كذلك عند ملاحقتي فيراري وشارل، وسلّطت الضغط عليه ما دفعه للضغط على بيير. شعرت بالراحة داخل السيارة طوال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما لا يضرّ بالتأكيد، لذا آمل أن ننقل هذا الزخم إلى الأحداث المقبلة. ستكون فرنسا حلبة طبيعيّة لذا سنرى موقعنا، لكنّني آمل أن ننافس على النقاط بشكلٍ متواتر أكثر".

جاءت تلك الثقة من خلال تعديلات أستون مارتن على الأرضيّة، حيث كانت تغييرات حاسمة جدًا بالنظر إلى الصعوبات التي واجهتها الحزم منخفضة زاوية الانحناء الأمامي في موسم 2021، والتي اختبرها فيتيل للمرّة الأولى في إسبانيا.

مثّلت موناكو وباكو حلبتين فريدتين بالنظر إلى أنّهما حلبتا شوارع، خاصة موناكو بالنظر إلى ضعف معدّل السرعة عليها. في المقابل فإنّ البطولة ستعود إلى الحلبات الطبيعيّة في السباقات المقبلة في بول ريكار، وريد بُل رينغ وسيلفرستون، حيث تكون مستويات الارتكازيّة مختلفة ويتمّ توليدها بشكلٍ مختلف، لذا فإنّ تحديث وضع الإطارات في مجال العمل المثالي يكون مختلفًا كذلك. سيكمن التحدي الحقيقي لتقدّم أستون مارتن وفيتيل في تلك السباقات إذًا.

الأمر ذاته ينطبق على مرسيدس وريد بُل اللتين ستعودان على الأرجح إلى السيطرة على منصّة التتويج عند التلويح بالعلم الشطرنجي في المرّة المقبلة.

سيباستيان فيتيل، أستون مارتن وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وبيير غاسلي، ألفا تاوري

سيباستيان فيتيل، أستون مارتن وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وبيير غاسلي، ألفا تاوري

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق فيرشتابن: على ريد بُل عدم التفريط في فرصة اللقب مثل "بي ام دبليو"
المقال التالي روزبرغ: ما يقوم به وولف يحدّ من رغبتي في أن أكون مديرًا لفريق فورمولا واحد

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط