اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: التحديات التي تواجهها ألبين في مقاربتها بعدم تعيين مديرٍ لفريق الفورمولا واحد

هل ستتمكن ألبين من العمل بنجاح من دون تسمية مديرٍ لفريقها في الفورمولا واحد بالطريقة التقليدية؟

إستيبان أوكون، ألبين

الصورة من قبل: مارك ساتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

هذا هو الطريق الجديد الذي تسعى له ألبين بدءاً من موسم 2021 في الفورمولا واحد، حيث يتشارك مارسين بودكوفسكي ودايفيد بريفيو الوافد الجديد، مهام ومسؤوليات إدارة الفريق، مع تقسيم في العمل بين المصنع والحلبة.

كان سيريل أبيتبول وحتى رحيله مطلع شهر يناير/كانون الثاني المنصرم، صاحب الكلمة في الفريق. وكان من المتوقع أن ينتقل لدور إداريّ إشرافيّ كمدير لقسم سيارات ألبين التجارية، خاصة بعد أن عمل ولفترة طويلة ضمن المشروع إلى جانب منصبه في الفريق.

لكن وبدلاً من ذلك، نتج عن التغيير الهيكلي الإداري للفريق تعيين بودكوفسكي وبريفيو ضمن منصبين متساويين، بحيث يقدمان تقاريرهما إلى لورون روسي المدير التنفيذي لدى ألبين.

إن فريق الفورمولا واحد لا يتوقف على شخص واحد، بل هناك طبقات إدارية متعددة، تتضمن أخصائيين في كل مجال من المجالات. هناك كذلك بعض التنوّع في تقسيم مهام قيادة الفريق بين شخصين اثنين.

في مكلارين، يعمل أندرياس سيدل كمدير للفريق، لكن مديره المباشر والمدير التنفيذي زاك براون الذي يضطلع بمسؤوليات أوسع فيما يتعلق بالشركة نفسها. ولدى ويليامز، هناك اتفاقية مماثلة حيث يدير سايمون روبرتس الفريق، لكنه يقدم تقارير العمل إلى يوست كابيتو المدير التنفيذي، الذي يعمل على الاهتمام بالمسؤوليات التي لها علاقة بالشركة ومالكي الأسهم التجارية.

لكنّ أغلب الفرق تمتلك نقطة ارتكاز وحيدة، مثل توتو وولف، كريستيان هورنر، ماتيا بينوتو، غونتر شتاينر، فريد فاسور، فرانز توست وأوتمار زافناور، جميعهم مدراء لفرقهم ويرسلون تقارير أعمالهم إلى مالكي الفرق مباشرة.

وفي ألبين، يبدو روسي كحلقة وصل "شابة" و"ديناميكية" بين بودكوفسكي وبريفيو، وبين لوكا دي ميو المدير التنفيذي لمجموعة رينو.

ويمتلك روسي مسيرة مهنية مثيرة للاهتمام. فقد بدأ كمهندس لوحدات الطاقة في سيارات رينو التجارية، لكن وعوضاً عن الترقي في نفس مجاله، انتقل لينضم إلى شركة استشارة إدارية، مركزاً على مشاريع في عالم السيارات بشكل أساسي.

وبعد فترة أمضاها مع غوغل، عاد إلى رينو عام 2018 بمنصب رفيع ضمن الفريق الاستراتيجي والتطويري.

لورون روسي، المدير التنفيذي لدى ألبين

لورون روسي، المدير التنفيذي لدى ألبين

تصوير: ألبين

وهذا بالمقابل ما أوصله إلى عمله مع ألبين، نفس العمل الذي كان يتوقع أبيتبول أن يستلمه. الإشراف على فريق الفورمولا واحد وقسم وحدة الطاقة في فرنسا هو جزء من مسؤوليات روسي، بينما يتمحور عمله الرئيسي على بناء وتعزيز علامة ألبين التجارية.

حيث صرّح مؤخراً: "في الفريق، الطبقة الإدارية العُليا تحت إشراف مارسين بودكوفسكي ودايفيد بريفيو".

وأكمل: "سيكون مارسين مسؤولاً عن تطوير الهيكل ووحدة الطاقة، لذا سيُدير كامل عملية تطوير السيارة. أما دايفيد فسيكون المدير التسابقي".

وأردف: "لذا، سيعمل الاثنان لاستخلاص أفضل ما يمكن من السيارة لوضعها في أفضل موقع ممكن للمستقبل".

وتتمحور فلسفة روسي حول الارتقاء بكل مجال إلى أقصى ما يمكن، فقال: "يتعلق الأمر بتواجد أشخاص أقوياء حولك. هذا ما تعلمته في الحياة، لا يمكنك القيام بأي شيء لوحدك".

واستكمل: "كي تكون صلباً ضمن أية بيئة فأنت بحاجة إلى المهارات، التحمل، والكثير من الميزات النوعية. الفورمولا واحد بطبيعة الحال رياضة عالية التنافسية، لذا، فأنت بحاجة إلى فريق قوي".

واستكمل: "لهذا السبب لدينا دايفيد. فقد أثبت خبرته الإدارية مع فرقٍ تخوض ضغط البطولات، لذا سيعمل على مساعدة الفريق في هذا المجال".

واستطرد: "بالطبع، بدءاً من مارسين ومروراً بالمنشآت في إنستون وفيري، لدينا مجموعة من الأشخاص ذوي الموهبة الرفيعة، يعملون على تطوير السيارة".

وأضاف: "هذا ما نحتاجه. لذا وبكل تواضع، أنا أدير كل هؤلاء الأشخاص نحو هدف بسيط، لكنني أقدم لهم جميع ما يحتاجونه من دعم، سواء أكان لوجستياً، مادياً أو في بعض الأحيان - كما آمل - معرفياً".

ولعب بودكوفسكي، الذي انضم إلى رينو في 2018 بدور المدير التنفيذي، دوراً هاماً إلى جانب أبيتبول خاصة خلال جائحة فيروس كورونا التي أجبرت الأخير على البقاء بعيداً في إنستون.

ومع اختصاصه في النواحي الانسيابية، إضافة إلى مسيرته المهنية المثيرة للإعجاب التي تضمنت أدواراً رئيسية مع فيراري ومكلارين، إضافة إلى عمله لفترة قصيرة مع الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" - ما يمنحه نظرة مختلفة للرياضة ككل - قبل اتخاذ قراره بالعودة إلى الفريق ضمن منصب إداري، فإن بودكوفسكي قد اكتسب الكثير من الخبرة، خاصة عندما كان يعمل في مارانيللو.

حيث قال: "أشعر أنني محظوظ جداً لتواجدي مع فيراري تحت قيادة جان تود وروس برون، روي بيرن وخلال تواجد مايكل شوماخر، إنهم جميعاً أشخاص لامعون ورائعون".

وأكمل: "بعضهم ما زال يشكل أحد أساسات الرياضة الحالية، ماتيا بينوتو كان هناك، جايمس ألين وجميعهم كانوا زملاء خلال تلك الفترة. كانوا يعملون ضمن أدوار مختلفة تماماً حينها، وكنتُ أنا مهندساً، وكنت أشارك في تطوير السيارة".

وأردف: "الآن، لدي دور إداري بنسبة أكبر، كما أساهم في تحسين أداء المؤسسة ككل، وليس السيارة وحدها. بالتأكيد التواجد ضمن مؤسسة ناجحة كتلك - هيمنت على مجريات البطولة في فترة من تاريخها - لهو أمر يبقى في الذاكرة على الدوام".

وتابع: "أنت تذكر جميع الأمور التي كنت تقوم بها بالشكل الصحيح وبالتأكيد تستفيد من تلك الخبرات في عملك الإداري لبناء فريق قويّ".

مارسين بودكوفسكي، مدير تنفيذي لفريق ألبين في الفورمولا واحد

مارسين بودكوفسكي، مدير تنفيذي لفريق ألبين في الفورمولا واحد

تصوير: صور موتورسبورت

بالمقابل، يرى بودكوفسكي تقسم المهام الإدارية بينه وبين بريفيو خطوة منطقية، نظراً لازدحام روزنامة موسم 2021، إضافة إلى التحدي الهائل في بناء سيارة جديدة تتماشى مع القوانين التقنية الثورية التي ستدخل حيز التنفيذ في الموسم المقبل، علاوة على المشاكل اللوجستية التي ما زالت تفرضها جائحة كورونا.

"فيما يتعلق بالمسؤوليات، لطالما كان مقر عملي هو إنستون خلال السنوات الثلاث الماضية، وسأواصل إدارة إنستون وجميع الأقسام المتعلقة بفريق السباقات هنا" قال بودكوفسكي.

وأكمل: "من ثم لدينا الجانب التسابقي، على الحلبة، وإدارة السائقين، وتلك أمور تقع على عاتق دايفيد".

وأردف: "لدينا مقر هنا في المملكة المتحدة، وكذلك في فرنسا. وهناك 23 سباقاً، وربما 25 مستقبلاً، وهناك القيود التي تفرضها جائحة كورونا من حجر وغيره. بصراحة، وضمن هذه الظروف، فإن إدارة الفريق ضمن جميع السباقات ستكون مهمة صعبة جداً، جداً".

من جهة أخرى، فإن ضمّ شخص مثل بريفيو، المدير السابق لفريق سوزوكي في بطولة العالم للدراجات النارية "موتو جي بي"، أمضى كامل مسيرته المهنية ضمن بطولات المركبات ذات العجلتَين، لهي خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام. لكن، قد لا يكون في نهاية المطاف خياراً غريباً حقاً كما يبدو للوهلة الأولى.

على مرّ السنين، ومن بين مدراء الفرق الذين شقوا طريقهم من الصفوف الدُنيا إلى الإدارة، يعتبر فرانك ويليامز ورون دينيس المثالين الأكثر وضوحاً، يتلوهما أشخاص مثل هورنر وفاسور.

لكن، يمكن البحث عن مدراء جيدين في مكان آخر حقاً. فقد نجحت مكلارين بجذب مديرها الناجح أندرياس سيدل من خارج الفورمولا واحد، إنه شخص يمتلك مهارات مثيرة للإعجاب حقاً صقلها ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات التحمل "دبليو إي سي"، بالرغم من امتلاكه لبعض الخبرة في سباقات الجائزة الكبرى حين كان يعمل سابقاً مع "بي ام دبليو".

جان تود، صنع اسمه في عالم الراليات وسباقات السيارات الرياضية قبل انضمامه إلى فيراري، بينما انتقل كل من دايفيد ريتشاردس (مع بار وبينيتون) وأوفي أندرسون (تويوتا) كذلك من عالم الراليات إلى الفورمولا واحد، وكذلك الحال مع شتاينر مدير فريق هاس الحالي.

ولا يجب أن ننسى كذلك فلافيو برياتوري الذي أحرز بطولة العالم أربع مرات لفريق رينو، حيث كان يعمل في مجال الأزياء سابقاً.

ويشدد بريفيو على أن تركيزه يتمحور حول إدارة فريق السباقات.

فقال: "قررنا تقسيم الدور بين إنستون وبين العمليات على الحلبة".

وأكمل: "في هذه الأيام، الإدارة صعبة للغاية نظراً لأن لدينا 23 جولة، وعلينا كذلك تحسين عمل المؤسسة، والتأكد من نمو الفريق، وعليك التركيز على كامل النواحي طوال الوقت".

وأضاف: "لذا، قررنا تقسيم المهام. بالطبع، تواجد مارسين في هذا الدور أمرٌ مفيد جداً بالنسبة لي، فقد قام بعمل رائع للغاية مع المؤسسة وهو يدير كامل العمليات في إنستون".

واسترسل: "هدفي هو الاضطلاع بجميع مسؤوليات المسار، الحلبة. لذا، نحن هنا خلال أسبوع السباق لضمان سير كل شيء وفق المخطط، وضمان أن السائقين مسروران ومرتاحان حيال السيارة، وأن جميع مطالبهما متوافرة، إضافة للاستماع إلى طلباتهما وشكاويهما".

واستكمل: "لذا إنها مسؤولية كبيرة وضغط كبير بالطبع. نريد أن نحاول رفع الكفاءة في جميع النواحي، وضمن جميع الظروف على الحلبة. هذا هو الهدف الذي نسعى إليه".

دايفيد بريفيو

دايفيد بريفيو

تصوير: صور موتورسبورت

وأشار بريفيو إلى أن سوزوكي - الفريق الأصغر من ألبين حجماً - التي كان يديرها، كان منخرطاً بشكل مباشر ضمن جميع نواحي العمل فيها، وبعضٌ منها لم يواجهها في ألبين.

فقال: "في سوزوكي، المؤسسة أصغر. هنا، لدينا مؤسسة منظمة جيداً بقطاعات متنوعة. من قبل، كنت أدير كل شيء وأحمل مسؤولية العمل. هنا، يمكنك الاعتماد على طاقم عمل جيد جداً، ومكاتب إدارية ذات كفاءة عالية".

واسترسل: "أنا جزء من العملية الإدارية، مع لورون ومارسين، لدينا مسؤولية إدارة هذا المشروع. عندما يحين الوقت لاتخاذ قرار، أو وضع الاستراتيجيات، يتوجب على الإداريين الاستعداد جيداً".

إذاً، كيف ستعمل الإدارة الجديدة؟ الفريق نفسه لا يعلم ذلك بعد، نظراً لأن تجارب البحرين الشتوية كانت فرصة بريفيو الأولى للتعامل مباشرة مع الفورمولا واحد.

كما أن بداية قوية وإيجابية للموسم ستساعد على بناء الثقة في هذه التركيبة الجديدة. بالمقابل، فإن السباقات المتعثرة قد تعني العكس.

وربما يكمن التحدي الأكبر أمام بريفيو في التعامل مع فرناندو ألونسو، بطل العالم مرتين العائد إلى صفوف الفريق.

حيث قال معلقاً على الإسباني: "أشعر أنه شخص اعتيادي. إنه متحفز بشكل هائل، ويرغب بشدة بإكمال كل شيء ضروري للدفع نحو الحصول على أفضل سيارة ممكنة، واستخلاص أفضل قدرات الفريق".

وأكمل: "إنه عائد، ولن يعود فقط من أجل قيادة السيارة بل من أجل تحقيق نتائج جيدة. إنه سائق متطلب للغاية، لكن هذا ما يعجبني حقاً".

وتابع: "نحتاج لمثل هذه النوعية من السائقين الذين يحاولون السعي نحو أقصى الحدود، لذا أنا أرحّب بمثل هؤلاء، وهذه المقاربة".

واختتم: "بالطبع، سنحاول العمل معاً لتحقيق أفضل ما يمكن والاستفادة من قدراته ومواهبه".

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق ريد بُل تستهدف الدفع بتحديثات لتعزيز الأداء في جولة إيمولا
المقال التالي فيتيل يتقبّل اللوم على حادثة اصطدامه بأوكون في البحرين

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط