اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط
أخبار عاجلة

تحليل: أعظم عشرة سباقات خلال مسيرة ألونسو في الفورمولا واحد

لا يُعدّ تحديد أبرز تأديات فرناندو ألونسو الرائعة خلال مسيرته في بطولة العالم للفورمولا واحد أمرًا صعبًا للغاية. لكن تقليص تلك القائمة إلى 10 فقط مثّل الجزء الأكثر تحديًا.

فرناندو ألونسو، رينو

فرناندو ألونسو، رينو

صور ساتون

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

بالنظر إلى عدد تأديات ألونسو الرائعة الكبير ضمن انطلاقاته الـ 311 في الفئة الملكة، فإنّ تجهيز قائمة مصغّرة لم يكن بالأمر السهل. إذ أنّ عدد انتصارات ألونسو البالغ 32 انتصارًا إلى جانب عدد منصّات تتويجه البالغ 97 لا يُمكن استغلالهما لتغطية إنجازاته الرائعة بالنظر إلى أنّ جزءًا كبيرًا منها جاء على سيارات متوسّطة الأداء.

ومن أجل تجهيز هذه القائمة، فقد أخذنا بالحسبان السيارات التي كان يقودها الإسباني، وظروف السباقات وآراء بعض من كانوا متواجدين فيها.

10. جائزة اليابان الكبرى 2008

رينو "آر28"

مركز الانطلاق: 4

النتيجة: الأوّل

فرناندو ألونسو، رينو أمام روبرت كوبتسا، بي ام دبليو

فرناندو ألونسو، رينو أمام روبرت كوبتسا، بي ام دبليو

تصوير: صور لات

قرّر ألونسو العودة إلى رينو على إثر موسمه الأوّل الصعب مع مكلارين. لم تكن سيارة "آر28" قادرة على المنافسة على اللقب، لكنّها فازت بسباقَين – جائزة سنغافورة الكبرى المثيرة للجدل وفوجي بعد ذلك بأسبوعين.

ساعد خطأ من لويس هاميلتون، الذي كان يخوض معركة على لقب البطولة مع فيليبي ماسا سائق فيراري وهو ما وفّر فرصة. بعد أن تغلّب عليه كيمي رايكونن عند الانطلاقة، حاول هاميلتون التوجّه إلى الخطّ الداخلي وأغلق مكابحه وعبر المنعطف بشكلٍ واسع ودفع رايكونن وماسا معه.

خرج روبرت كوبتسا سائق بي ام دبليو – المنطلق من الصفّ الثالث – في الصدارة وخلفه ألونسو. وفي حين أنّ هاميلتون وثنائي فيراري دخلوا في معركة بينهم في سباقٍ موازٍ (حيث أدّى احتكاك بين ماسا وهاميلتون إلى التفاف الأخير خلال اللفّة الثانية) فإنّ ثنائي الصدارة تحكّم في السباق – بالرغم من أنّ هايكي كوفالاينن واصل فرض تهديد في الأمام إلى أن تعطّل محرّكه بعد 16 لفّة.

مع اقتراب فترة التوقّفات الأولى فقد حاول ألونسو أن يكون استباقيًا: "قال عبر اللاسلكي عقب لحظات من توقّفه الأوّل، قال – لم يسأل – بأن يزوّده الفريق بكميّة وقود قليلة من أجل تجاوز سيارة ساوبر أمامه" كتب زميلنا إد سترو آنذاك.

تعيّن على ألونسو بناء فارق خمس ثوانٍ قبل التوقّفات الثانية. "كان من الممكن الفوز بهذا السباق، وقرّر ألونسو بأنّه سيفعل ذلك" قال مارك هيوز، وأضاف: "بحلول الوقت الذي توقّف فيه مجدّدًا في اللفّة الـ 43، فقد كان متقدّمًا بـ 13 ثانية بعد سلسلة من اللفّات الطائرة. لم يكن هناك شيء لإيقافه".

9. جائزة أذربيجان الكبرى 2018

مكلارين "ام.سي.ال33"

مركز الانطلاق: 12

النتيجة: السابع

فرناندو ألونسو، مكلارين

فرناندو ألونسو، مكلارين

تصوير: صور ساتون

كانت عدّة سباقات لألونسو من موسم 2018 مرشّحة لهذه القائمة - مثل قيادته نحو المركز السابع في سنغافورة التي منحته تقييم 10/10 – لكنّ سباق أذربيجان الذي وصفه ألونسو لاحقًا بأنّه "أفضل سباقٍ في حياته" هو من فاز بترشيحنا.

انطلق الإسباني من المركز الـ 12، لكنّه وجد نفسه طرفًا في احتكاك مع سيرغي سيروتكين سائق ويليامز ما ترك سيارته بأرضيّة متضرّرة وثقبَين في الإطارَين على الجهة اليمنى. لكنّه نجح في العودة إلى خطّ الحظائر بالرغم من كلّ تلك الأضرار.

تواجد في المركز الـ 17 بعد فترة سيارة الأمان وشرع في التقدّم. حافظ على وتيرته القويّة وانتزع المركز السابع من لانس سترول في اللفّة الأخيرة. كان ذلك مثالًا رائعًا لتأقلم ألونسو مع سيارة متضرّرة والضغط بها بالرغم من ذلك.

"لا يُمكنك مطلقًا توقّع ما سيحدث وكيفيّة قيادتك لسيارة فقدت 50 أو 100 نقطة ارتكازيّة" قال ألونسو، وأضاف: "تُقاتل من أجل كلّ عُشرٍ من الثانية في كلّ لفّة، قريبًا من الجدران طوال مسافة السباق".

وأكمل: "هذه النقاط كانت معجزة".

8. جائزة بريطانيا الكبرى 2011

فيراري "150 إيطاليا"

مركز الانطلاق: الثالث

النتيجة: الأوّل

فرناندو ألونسو، فيراري

فرناندو ألونسو، فيراري

تصوير: صور ساتون

"ألونسو المذهل" كانت تلك العبارة التي كُتبت على غلاف موقعنا بعد ما تبيّن لاحقًا أنّه فوزه الوحيد في 2011. ضمن موسمٍ سيطرت عليه ريد بُل، فقد كان ألونسو وجنسن باتون سائق مكلارين الوحيدين المقاومين لسيطرة الحظيرة النمساويّة، كما أنّ تغييرًا للقوانين منح فيراري فرصة في سيلفرستون.

تمّ حظر استخدام نفخ غازات العادم نحو الناشر عندما يكون السائق قد رفع قدمه عن دوّاسة الوقود قبيل جائزة بريطانيا الكبرى، ومتسلّحًا ببعض التحديثات على سيارته "150 إيطاليا" فقد تأهّل ألونسو ثالثًا بفارق 0.117 ثانية فقط عن مارك ويبر صاحب قطب الانطلاق الأوّل على متن سيارة ريد بُل.

تقدّم سيباستيان فيتيل على ويبر عند الانطلاقة، بينما كان ألونسو بصدد ملاحقتهما على حلبة كانت مبلّلة في أماكن وجافة في أخرى. وفي الوقت الذي ابتعد فيه فيتيل في الأمام، فقد فرض ألونسو تهديدًا على ويبر حالما ازدادت الحلبة جفافًا.

أجرى ويبر وألونسو توقّفيهما للانتقال إلى الإطارات الملساء في اللفّة الـ 12 من أصل 52، بينما تبعهما فيتيل في اللفّة التالية وحافظ على صدارته. كانت سيارة فيراري بطيئة بشكلٍ عام عند بداية كلّ فترة لكنّها كانت تُصبح أسرع لاحقًا وخسر ألونسو مركزه الثالث لصالح هاميلتون لفترة وجيزة نتيجة لذلك.

لكنّ البريطاني لم يكن بوسعه الابتعاد وسرعان ما عاد ألونسو للضغط عليه. وفي ظلّ تواجد سيارة فيراري مباشرة خلفه فقد توجّه هاميلتون للحصول على إطارات جديدة في اللفّة الـ 24 ما منح ألونسو هواءً نقيًا أمامه. شرع الإسباني في الاقتراب من ثنائي ريد بُل حينها.

أجرى ويبر توقّفه في اللفّة الـ 26، بينما توقّف فيتيل وألونسو في اللفّة الـ 27. بشكلٍ مثير فقد كان توقّفا ريد بُل بطيئين وهو ما سمح لألونسو بتجاوزهما. كما كانت وتيرته قويّة للغاية قبل توقّفه لدرجة أنّه تجاوز هاميلتون حينها وبات في الصدارة، في الوقت الذي غطّت فيه أربع ثوانٍ الأربعة الأوائل.

وبعد أن تعيّن على هاميلتون التخفيف من سرعته للحفاظ على الوقود أثناء دفاعه أمام سائقَي ريد بُل، فقد واصل ألونسو الضغط لتوسيع أفضليّته ليرفعها إلى 9.9 ثانية بعد 10 لفّات فقط من التوقّفات.

بعد 60 عامًا من أوّل انتصار لفيراري في بطولة العالم، فقد حقّق ألونسو فوزها الـ 216.

"امنح الإسباني مجرّد رائحة الفوز وسيفعل ذلك" قال سترو الذي منح ألونسو تقييم 10/10 ضمن تقييم السائقين في ذلك السباق، وأضاف: "صحيحٌ أن مشاكل توقّفات ريد بُل ساعدته، إلّا أنّه هو من فرض أفضليّته".

7. جائزة ماليزيا الكبرى 2012

فيراري "اف2012"

مركز الانطلاق: الثامن

النتيجة: الأوّل

فرناندو ألونسو، فيراري أمام سيباستيان فيتيل، ريد بُل

فرناندو ألونسو، فيراري أمام سيباستيان فيتيل، ريد بُل

تصوير: صور لات

لم تكن مقاتلة فيراري لموسم 2012 أفضل ما أنتجته، لكنّ ألونسو نجح في المنافسة على اللقب خلال أحد أروع مواسم الفورمولا واحد. جاء أوّل انتصاراته الثلاثة خلال الجولة الثانية في سيبانغ ذلك الموسم، وذلك عبر بعض المساعدة من الأحوال الجويّة.

وصلت الأمطار قبل 10 دقائق من الانطلاقة. كانت أمطارًا قويّة بما فيه الكفاية لإجبار معظم السائقين على استخدام إطارات "انترميديت" قبل أن تزداد حدّتها لتتطلّب الانتقال إلى إطارات الأمطار الغزيرة، ومن ثمّ تطلّبت الظروف دخول سيارة الأمان في مرحلة أولى قبل أن يتمّ رفع العلم الأحمر أخيرًا.

بحلول تلك الفترة فقد كان ألونسو في المركز الخامس، وبعد أن توقّف الجميع للانتقال إلى تركيبة "انترميديت" إثر استئناف السباق، فقد كان الإسباني في الصدارة ودخل في معركة حامية مع سيرجيو بيريز سائق ساوبر.

بات بيريز التهديد الأكبر لألونسو بعد أن ابتعدا عن هاميلتون سائق مكلارين.

وبعد أن خسر بعض الوقت لصالح بيريز في بداية الفترة فقد اقترب منه الأخير، لكنّ فريق ساوبر بدا كما لو أنّه ضيّع كلّ شيء. خسر المكسيكي ستّ ثوانٍ عندما بقي على الحلبة للفّة إضافيّة عندما كان الجميع بصدد الانتقال إلى الإطارات الملساء في ظلّ جفاف الحلبة. لكنّ سائق ساوبر واصل الضغط مؤكّدًا على أنّ سيارة "سي31" كانت أسرع من فيراري في ذلك اليوم بكلّ بساطة.

كما أنّ نظام القياس عن بعد الخاص بفيراري توقّف عن العمل، ما تطلّب من ألونسو الدخول في محادثات متواصلة مع فريقه. ومع بقاء سبع لفّات على النهاية فقد كان بيريز خلف سائق فيراري بـ 0.6 ثانية، لكنّه ارتكب خطأً بعد ذلك وعبر المنعطف بشكلٍ واسعٍ ما أخسره خمس ثوانٍ.

سواءً كانت رسالة الفريق: "كن حذرًا، كن حذرًا، نحتاج هذا المركز" تعليمات مشفّرة أم رسالة عفويّة للحفاظ على تلك النتيجة غير المتوقّعة بعد خطئه فإنّ ذلك أمرٌ مطروحٌ للنقاش. لكنّ ذلك منح ألونسو متنفّسًا كان بحاجة إليه لتحقيق فوزه الـ 28 في الفورمولا واحد.

وبالرغم من منافسه غير المعتاد في هذه الحالة، إلّا أنّ فوز ألونسو كان معاكسًا للتيار، إذ أنّ زميله ماسا اكتفى بالمركز الـ 15 حينها.

وصف هيوز أداء الإسباني بـ "الخرافي"، بينما أشار سترو إلى فارق الـ 1.3 ثانية الذي فصل بين فيراري ومكلارين الأسرع في التصفيات، حيث كتب: "فاز بسباقٍ على سيارة لم تكن قادرة على ذلك بكلّ صدق".

6. جائزة إسبانيا الكبرى 2003

رينو "آر23"

مركز الانطلاق: الثالث

النتيجة: الثاني

فرناندو ألونسو، رينو

فرناندو ألونسو، رينو

تصوير: صور لات

"شوماخر في مواجهة ألونسو – إنّها المواجهة المباشرة الأحدث في الفورمولا واحد" جاء ذلك على واجهة موقعنا.

على أرضه وأمام جماهيره، كاد ألونسو أن يتقدّم على سيارتَي مايكل شوماخر وروبنز باريكيللو الجديدتين "اف2003-جي آي" في ذلك السباق عند الانطلاق، لكنّ ضعف سرعة رينو على الخطوط المستقيمة كانت تعني حفاظ سيارتَي الحصان الجامح على موقعهما في المنعطف الأوّل. لكن بعد أن قدّم سلسلة من اللفّات السريعة المذهلة قرب فترة التوقّفات الأولى فقد سمح له ذلك بالتقدّم إلى باريكيللو والشروع في ملاحقة شوماخر بعد ذلك.

كانت إطارات ميشلان الخاصة بألونسو تعمل بشكلٍ جيّد، حيث ساعدته على تعويض افتقار رينو لـ 85 حصانًا في محرّكها وكان قادرًا على مواصلة الضغط على شوماخر المستخدم لإطارات بريدجستون.

وفي حين أنّ بريدجستون كانت أفضل بشكلٍ عام في بداية الفترة، فإنّ شوماخر لم يكن قادرًا سوى على بناء أفضليّة صغيرة. لكنّ نجم فيراري حصل على متنفّسٍ إضافي بعد أن علق ألونسو خلف رالف شوماخر سائق ويليامز بعد التوقّف الثاني.

اقترب ألونسو من سائق فيراري في المرحلة الأخيرة، لكنّ البارون الأحمر أبقاه بعيدًا بما فيه الكفاية ليُحقّق الفوز. بالرغم من ذلك تقدّم ألونسو على باريكيللو بـ 12 ثانية، بينما كانت ثاني سيارة تستخدم إطارات ميشلان بعيدة بفارق قرابة دقيقة كاملة. كان ذلك أداءً قويًا من الإسباني خلال سباقه الـ 21 في الفورمولا واحد.

"إلى أن بقيت لفّتان على النهاية – عندما سيطر شوماخر على ذلك التهديد – فإنّ ألونسو لم يُكمل لفّة بطيئة واحدة، كلّ لفّاته كانت على الحدود القصوى" قال هيوز، وأضاف: "فضلًا عن ذلك فإنّ لفّات دخوله الثلاث كانت أسرع من لفّات شوماخر".

وأكمل: "رُبّما كان هذا السباق الذي أكّد فيه شوماخر هويّة خليفته النهائي".

جاء فوز ألونسو الأوّل في الفورمولا واحد بعد قرابة أربعة أشهرٍ في المجر، لكنّ تأديته في هذا السباق كانت أفضل. حصل على تقييم 10/10 هنا مقابل 9 "فقط" لسباق المجر.

5. جائزة أوروبا الكبرى 2007

مكلارين "ام.بي4-22"

مركز الانطلاق: الثاني

النتيجة: الأوّل

فرناندو ألونسو، مكلارين

فرناندو ألونسو، مكلارين

تصوير: صور لات

"سباق العام" و"بطل العالم يجابه الأمطار بشكلٍ مثالي": كانت تلك من بين العبارات التي استُخدمت لوصف انتصار ألونسو المتأخّر الذي جاء وسط فضيحة تجسّس مكلارين على فيراري وموسم هاميلتون الأوّل المدهش.

انقسمت الانتصارات عادة بين سيارتَي مكلارين وفيراري ذلك الموسم بناءً على تناسب خصائص كلّ حلبة مع كلٍ منهما، لكنّ حلبة نوربورغرينغ مثّلت استثناءً ربّما.

إذ تأهّل رايكونن في المركز الأوّل لصالح فيراري، لكنّ ألونسو تغلّب على ماسا ليظفر بالمركز الثاني على شبكة الانطلاق. في المقابل بدأ هاميلتون سباقه من المركز الـ 10 بعد أن تعرّض لحادث في التصفيات نتيجة مشكلة في إطاره.

إلّا أنّ تهاطل بعض الأمطار مباشرة عند انطلاق السباق تسبّب في حالة فوضى، بل إنّ الوافد الجديد على البطولة ماركوس وينكلهوك تصدّر السباق على متن إطارات "انترميديت" لفترة وجيزة. كان هاميلتون من بين العالقين في تلك الدراما، حيث تعرّض لثقبٍ في إطاره بعد اصطد به كوبتسا سائق بي ام دبليو ساوبر.

توقّفت معظم السيارات في نهاية اللفّة الأولى، بينما واصل رايكونن لأنّه انزلق بشكلٍ واسع. وبعد ازدياد حدّة الأمطار فقد خرجت معظم السيارات عن المسار، بما في ذلك باتون وهاميلتونن اصلل. تمّ رفع العلم الأحمر ما ترك وينكلهوك في الصدارة أمام ماسا وألونسو.

اختار الجميع إطارات "انترميديت" عند استئناف السباق، وسرعان ما تقدّم ماسا وألونسو على وينكلهوك. بقي الوضع على ذلك الحال إلى أنّ توقّف كلاهما بعد 12 لفّة للانتقال إلى إطارات الأجواء الجافة.

لم يكن بوسع مكلارين تعديل الجناح الأمامي لسيارة ألونسو وهو ما كلّفه بعض الوقت وتسبّب في إعدادات غير جيّدة. "تركه ذلك بتوازنٍ يميل إلى الانعطاف المفرط" كتب هيوز في تقريرنا، وأضاف: "مع انطلاق الفترة الجافة من السباق، بدأ ماسا بالابتعاد تدريجيًا في الأمام".

لكنّ جناح ألونسو تمّ تعديله مجدّدًا بنجاح في التوقّف الثاني في اللفّة الـ 38، وعاد بفارق 8 ثوانٍ عن ماسا الذي بدا بأنّه لا يزال مسيطرًا على الوضع إلى أن عادت الأمطار للتهاطل مجدّدًا مع بقاء 8 لفّات على النهاية.

توجّه ماسا وألونسو للحصول على إطارات أخرى في اللفّة الـ 53 وكان الفارق بينهما 3.5 ثوانٍ فقط. كانت سيارة فيراري غير قادرة على الحفاظ على حرارة إطاراتها في الأجواء الممطرة مثل مكلارين وكانت قيادتها مخادعة أكثر بالنسبة لألونسو. بحلول نهاية اللفّة الـ 55 فقد كانا على مقربة من بعضهما البعض.

حصل ألونسو على زخمٍ جيّد بالخروج من المنعطف الرابع. وفي ظلّ تواجد سيارة فيراري على الخطّ الداخليّ بالاقتراب من المنعطف الخامس فقد سلك ألونسو الخطّ الخارجي. انزلق ماسا قليلًا وتلامس مع سيارة مكلارين، لكنّ ألونسو عبر وشقّ طريقه نحو الفوز.

4. جائزة اليابان الكبرى 2005

رينو "آر25"

مركز الانطلاق: 16

النتيجة: 3

فرناندو ألونسو، رينو

فرناندو ألونسو، رينو

تصوير: صور لات

بعد أن أشار إلى أنّه "لم يكن يومًا للقتال" على طريق التتويج بلقبه الأوّل في إنترلاغوس، استعاد ألونسو مزاجه القتالي خلال الجولة التالية في سوزوكا. يُذكر ذلك السباق بانتزاع رايكونن لفوزٍ مبهرٍ في اللحظات الأخيرة، لكنّ ألونسو كان مثيرًا للإعجاب ببساطة.

انطلق ألونسو من المركز الـ 16 خلف مايكل شوماخر (14) وأمام رايكونن سائق مكلارين (17) نتيجة الأمطار التي خلطت الأوراق خلال حصّة التصفيات.

أحرز ثلاثتهم تقدّمًا باهرًا في اللفّة الأولى: إذ أتمّها شوماخر سابعًا، بينما تواجد ألونسو في المركز الثامن ووصل رايكونن إلى المركز الـ 12.

حصل الثلاثي على مساعدة إضافيّة بعد ذلك إثر حادث خوان بابلو مونتويا سائق مكلارين ما استدعى دخول سيارة الأمان. عاد شوماخر وألونسو لتجاوز كريستيان كلين سائق ريد بُل بعد استئناف السباق، لكنّ الإسباني كان قد اختصر المنعطف المزدوج وخفّف سرعته مرجعًا المركز إلى كلين في مرحلة أولى قبل أن يتجاوزه على الخطّ المستقيم.

أقدم الإسباني على ملاحقة سائق فيراري، لكنّ تشارلي وايتينغ مدير السباق قرّر بأنّ على ألونسو إرجاع المركز إلى كلين، وفي أنّ الفريق احتجّ وربح الاحتجاج، إلّا أنّه بحلول ذلك الوقت كان ألونسو قد أعاد المركز...

عاد ألونسو لتجاوزه مجدّدًا وبدأ باللحاق بشوماخر. بحلول اللفّة الـ 20 من أصل 53 كان الإسباني يستفيد من عامل السحب خلف سيارة فيراري، وتحرّك شوماخر إلى الجهة اليسرى لتغطية الخطّ الداخلي بالاقتراب من منعطف "130آر" الأيسر السريع. توجّه ألونسو إلى الجهة اليمنى وتجاوز غريمه من الجهة الخارجيّة.

بلغت سرعة دخوله المنعطف 330 كلم/س، وقال حيال ذلك: "كانت مجازفة، لكن لم يكن هناك شيء لأخسره اليوم".

لكنّ سيارة فيراري كانت مزوّدة بكميّة وقودٍ أكبر لتبقى على الحلبة لفترة أطول من رينو، لهذا استعاد الألماني أفضليّته حالما بدأت سلسلة التوقّفات الأولى. عاد ألونسو لشقّ طريقه في الزحام مجدّدًا، وكان خلف رايكونن بعد 29 لفّة في ظلّ ضغط سائق مكلارين على شوماخر. نجح كيمي في تجاوزه سريعًا، كما لم يُضع ألونسو الكثير من الوقت للنجاح في ذلك.

في ظلّ تواجد رايكونن في الأمام، فقد واصل ألونسو ضغطه. تجاوز باتون سائق بار وبدأ بالاقتراب من ويبر سائق ويليامز. أقدم على هجومه في اللفّة الـ 49 بالتوجّه إلى المنعطف الأوّل.

"تحرّك ويبر إلى اليمين لتغطيته، تاركًا أقلّ من مساحة بعرض سيارة" قال هيوز، وأضاف: "كانت محاولة صعبة من دون تنازلات وكان معظم السائقين ليلغوها ما عدا ألونسو. لكنّه عبر على القليل من العشب أيضاً. تجاوزه مظهرًا عرضًا جديدًا لفنّ التجاوز".

وفي حين أنّ رايكونن ضمن فوزه المشهور في اللحظات الأخيرة، فإنّ ألونسو حلّ ثالثًا بهذا الأداء الباهر.

3. جائزة المجر الكبرى 2006

رينو "آر26"

مركز الانطلاق: 15

النتيجة: الانسحاب

فرناندو ألونسو، رينو وفيليبي ماسا، فيراري

فرناندو ألونسو، رينو وفيليبي ماسا، فيراري

تصوير: صور ساتون

يُعرف هذا السباق بنجاح باتون أخيرًا في الظفر بفوزه الأوّل في الفورمولا واحد، لكنّه كان ليكون أحد أفضل انتصارات ألونسو.

فبعد عقوبة ثانيتين على ألونسو في التصفيات، انطلق الإسباني من الصفّ الثامن على شبكة الانطلاق. كما حصل مايكل شوماخر وباتون على عقوبات أيضاً لينطلقا من المركزين 11 و14 على التوالي.

لكن خلال الظروف الرطبة المخادعة خلال السباق، فقد تبيّن بأنّ إطارات "انترميديت" الخاصة بميشلان أفضل بكثير من نظيراتها الخاصة ببريدجستون، وبالرغم من ذلك فقد كان تقدّم ألونسو مثيرًا. وصل إلى المركز السادس بحلول نهاية اللفّة الأولى متقدّمًا بخمسة مراكز عن باتون المستخدم لإطارات ميشلان.

سمح جيانكارلو فيزيكيلا سائق رينو الآخر لزميله ألونسو بالعبور في اللفّة التالية وبدأ بالاقتراب سريعًا من شوماخر الذي وصل بالفعل إلى المركز الرابع وكان أفضل سائقي بريدجستون. دافع شوماخر بشراسة، لكنّ ألونسو استغلّ التماسك الإضافي على الجهة الخارجيّة وتجاوز سائق فيراري عند المنعطف الخامس.

ارتفعت حرارة إطارات الأمطار الغزيرة التي كان باريكيلو يستخدمها في الصدارة وتوقّف بنهاية اللفّة الخامسة ما سمح لألونسو بالوصول إلى المركز الثالث وكان جاهزًا لمنافسة ثنائي مكلارين رايكونن وبيدرو دي لا روسا.

أبقى الأخير على سيارة رينو خلفه لبعض الوقت، لكنّ مكلارين أجرت توقّفها قبل رينو في اللفّة الـ 16 من أًل 70 ما سمح لألونسو بالتواجد على بُعد 7 ثوانٍ عن رايكونن المتصدّر، قبل أن يجري الفنلندي توقّفه في اللفّة التالية.

توجّه باتون إلى خطّ الحظائر في الوقت ذاته بعد أن تقدّم إلى المركز الرابع قبل أن تبدأ سلسلة التوقّفات، لكنّ ألونسو بقي على الحلبة. واصل توسيع صدارته أمام رايكونن، بفارق ثلاث ثوانٍ في اللفّة الواحدة في بعض الأحيان. بلغ الفارق بينهما 39 ثانية عندما اصطدم رايكونن وفيتانتونيو ليوزي سائق تورو روسو ببعضهما ما أدّى إلى دخول سيارة الأمان والسماح لألونسو بإجراء توقّفه – بالرغم من أنّ ذلك بدّد أفضليّته الكبيرة.

وبالنظر إلى أنّ دي لا روسا قد أجرى توقّفه، فقد أصبح باتون ثانيًا حينهًا. وبعد استئناف السباق في نهاية اللفّة الـ 31 فقد خسر باتون بعض الوقت في الزحام في البداية، لكنّه بدأ بالاقتراب من ألونسو إلى أن بات خلفه مباشرة بحلول اللفّة الـ 43، وكانا متقدّمَين بـ 20 ثانية عن دي لا روسا.

لم يكن بوسع باتون، الذي توقّف أبكر من ألونسو، الانتظار حتّى جفاف الحلبة، حيث أجرى توقّفه في اللفّة الـ 46 وعاد على ذات إطارات "انترميديت"، حيث حصل على قدرٍ قليل من الوقت بالنظر إلى توقّع توقّفه مجدّدًا للانتقال إلى إطارات طقسٍ جاف حال جفاف الحلبة.

"كانت هوندا تكتفي فعليًا بالمركز الثاني الآمن بدل محاولة المجازفة لتحقيق الفوز" قال هيوز.

أجرى ألونسو توقّفه في نهاية اللفّة الـ 51 وعاد على إطارات ملساء. كانت تلك لتكون الخطوة  الأخيرة لضمان فوزٍ مثير، لكن عوضًا عن ذلك فقد انفصل الإطار الخلفي الأيمن ما تسبّب في انسحاب ألونسو خلال لفّة خروجه.

"كلّفه خللٌ في نظام غلق الإطار ما كان ليكون انتصاراً باهرًا" كتب هيوز.

2. جائزة سان مارينو الكبرى 2005

رينو "آر25"

مركز الانطلاق: الثاني

النتيجة: الأوّل

فرناندو ألونسو، رينو

فرناندو ألونسو، رينو

تصوير: صور لات

رُبّما مثّل هذا السباق إشارة على تغيّر المعادلة في البطولة، حيث أصبح ألونسو قادرًا على أخذ عباءة شوماخر كبطلٍ للعالم.

كان ذلك العام الذي تعيّن على السيارات فيه إكمال السباقات بمجموعة إطارات واحدة. واتّسم بعدم قدرة إطارات بريدجستون التي تستخدمها فيراري على بلوغ مستويات الحرارة اللازمة في التصفيات، لكنّها كانت توفّر وتيرة سباقٍ قويّة.

وجلبت بريدجستون بُنية إطارات جديدة لجائزة سان مارينو الكبرى التي قدّمت مثالًا متطرّفًا لما ذكرناه سابقًا. تأهّل شوماخر في المركز الـ 13، لكنّه شقّ طريقه وسط الترتيب في السباق، حيث كانت أسرع لفّاته أسرع بفارق 1.2 ثانية عن ثاني أسرع اللفّات في ذلك السباق. كان ليفوز بالسباق لولا الدفاع المذهل من قبل ألونسو.

بالعودة قليلًا إلى الوراء فقد كان من المتوقّع أن يبتعد رايكونن سائق مكلارين في الأمام منطلقًا من المركز الأوّل إلى أنّ انسحب من السباق بعد عطلٍ في ذراع التدوير في اللفّة التاسعة. وضع ذلك ألونسو ورينو في الصدارة.

لكن مباشرة قبل التوقّفات الأولى، فقد كان شوماخر في المركز الـ 10 بفارق 36 ثانية عن ألونسو. لكن حالما حصل على الهواء النقيّ أمامه فقد كان قادرًا على تسريع وتيرة فيراري لدرجة أنّه قفز إلى المركز الثالث بانتهاء التوقّفات الأولى.

لحق شوماخر بباتون سائق بار بفارق أكثر من ثانية في كلّ لفّة وانتزع منه المركز الثاني في الزحام. وبعد سلسلة التوقّفات الثانية فقد كانت سيارة فيراري خلف سيارة رينو بفارق أكثر من ثانية بقليل، وتواجد بطل العالم سبع مرّات مباشرة خلف ألونسو طوال اللفّات الـ 11 الأخيرة من عمر السباق.

كان ألونسو يقود بذات المحرّك الذي استخدمه للفوز في البحرين وتعيّن عليه استخدامه بدورات أقلّ، بينما كان تآكل إطاراته ميشلان أعلى من تآكل إطارات بريدجستون، لكن بشكلٍ ما نجح الإسباني في عبور خطّ النهاية بفارق 0.2 ثانية عن شوماخر.

"المشكلة الوحيدة أنّه لم يمنحني أيّ فرصة لتجاوزه" قال شوماخر، وأضاف: "لم يرتكب أيّ خطأ".

1. جائزة أوروبا الكبرى 2012

فيراري "اف2012"

مركز الانطلاق: 11

النتيجة: الأوّل

فرناندو ألونسو، فيراري

فرناندو ألونسو، فيراري

تصوير: صور ساتون

كانت هناك الكثير من التأديات القويّة المرشّحة لهذه القائمة، لكنّنا نرى بأنّ هذه أقواها. صحيحٌ أنّه احتاج لبعض الحظّ، لكنّ قيادته في سباق فالنسيا 2012 كانت بمثابة قتال شوارع، وهو سباقٌ أشار إليه على مدار الأعوام على أنّه فخورٌ به على نحوٍ خاص.

في حين أنّ فيتيل حقّق قطب الانطلاق الأوّل بفارق 0.324 ثانية على متن سيارة ريد بُل المُحدّثة، فإنّ فيراري فشلت في العبور إلى القسم الثالث وتعيّن على ألونسو الانطلاق من المركز الـ 11.

تحكّم فيتيل بالمراحل الأولى من السباق. تقدّم ألونسو ثلاثة مراكز في اللفّة الافتتاحيّة، وكان باتون سائق مكلارين أحد ضحاياه. "كان ألونسو متجهّزًا للمجازفة كثيرًا خلال المراحل الأولى" قال هيوز.

بحلول اللفّة الـ 12 من أصل 57 فقد تجاوز ألونسو منافسه نيكو هلكنبرغ سائق فورس إنديا وحصل على مساعدة إضافيّة بحلول التوقّفات الأولى. كانت توقّفات كاموي كوباياشي (ساوبر) ورايكونن (لوتس) وباستور مالدونادو (ويليامز) بطيئة ونجح ألونسو في تجاوز ثلاثتهم.

كانت مهمّته التالية الحاسمة تجاوز عدّة سيارات لمحاولة إتمام السباق باستراتيجيّة توقّفٍ وحيد. بلغ ذلك عبر الوصول إلى المركز الرابع.

وعندما أدّى حادث كوفالاينن وجون إريك فيرن إلى دخول سيارة الأمان وإقدام السائقين على المزيد من التوقّفات، فقد كسب ألونسو مركزًا إضافيًا نتيجة مشكلة في تغيير إطار هاميلتون.

"وقّت ألونسو خطوته بشكلٍ مثالي" عند إعادة الانطلاقة ليتجاوز رومان غروجان من الجهة الخارجيّة ويخطف المركز الثاني ، "أظهر ذلك رغبته وجرأته"، كان ذلك ما قاله هيوز.

كان المركز الثاني خلف فيتيل الذي بدا بأنّه لا يُهزم ليُمثّل نتيجة رائعة بعد انطلاقه من المركز الـ 11، لكنّ ألونسو حصل على هديّة كبيرة إضافيّة في ذات تلك اللفّة عندما أجبر عطلٌ في مُبدّل التيار البديل على سيارة ريد بُل في انسحاب فيتيل.

نتيجة لذلك ورث ألونسو الصدارة بعد 34 لفّة، لكنّ غروجان لم يبدُ أنه اكتفى. هاجم سائق لوتس، لكنّ ألونسو تشبّث في الأمام قبل أن يعاني غروجان من مشكلة أخرى متّصلة بمُبدّل التيار البديل على محرّك رينو في سيارته مُنهي تحديه.

كان ألونسو قلقًا حيال حالة إطاراته الخلفيّة التي تراجعت تأديتها مع بقاء ثماني لفّات على النهاية، لكنّ أقرب ملاحقيه كانوا يُعانون من الوضع ذاته وبقي على الحلبة ليعبر خطّ النهاية بفارق 6.4 ثوانٍ عن رايكونن.

أظهرت احتفالاته العاطفيّة مع جماهيره المحليّة ما كان يعنيه هذا الفوز له.

فرناندو ألونسو

فرناندو ألونسو

تصوير: صور لات

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق الفرق المنافسة فاقمت "الإجهاد الذهني" لمرسيدس خلال موسم 2018
المقال التالي الفورمولا واحد ستستخدم الذكاء الاصطناعي في الرسومات التلفزيّة في 2019

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط